موضوع تعبير عن الإيمان والأمل بالعناصر

موضوع تعبير عن الإيمان والأمل بالعناصر، نقدم لكم اليوم على موقع ملزمتي موضوع تعبير عن الإيمان والأمل بالعناصر، وسوف نعرض في هذا الموضوع، مقدمة عن الإيمان والأمل، فقدان الأمل مصدر للانهيار، تعريف القنوط، فقدان الأمل ملازم للكفر، الأمل مصدره الإيمان، الأمل والمؤمن، أمثلة على الأمل، دور المسجد في الأمل.

مقدمة ملزمتي موضوع تعبير عن الإيمان والأمل بالعناصر

يعتبر الأمل هو مصدر السكينة للأشخاص، وهو عبارة عن الشعاع الذي يضيء طريق البشرية، وبالأمل والإيمان يذوق الإنسان السعادة.

حيث يعطي الأمل طعم للحياة، خاصة بعد الجهد والصبر، هناك فرحة بعطاء الله بعد الضيق، وفرحة للعسر بعد اليسر.

ولا يستطيع الإنسان أن يعيش في الحياة بدون أمل وإيمان بالله عز وجل، حيث يدفع الأمل الإنسان للكفاح والنجاح والاجتهاد.

ويدفع الأمل الطالب للنجاح، ويحفز الجندي في المعارك وذلك لأمله الكبير بالله في النصر.

وهناك جانب كبير من السنة النبوية تتكلم عن الأمل حيث تعطي الجانب الإيجابي للحياة وتعطي الأمل للناس في السرور والبهجة.

اقرأ أيضًا: موضوع يبرز وسيلة من وسائل النجاح في الحياة

فقدان الأمل مصدر للانهيار

قال ابن مسعود رضي الله عنه: الهلاك في اثنتين، القنوط والعجب
والقنوط هو عبارة عن:

اليأس والعجب هو الغرور، وقد شرح الإمام الغزالي رحمة الله عليه، وقال:

أن السعادة لا تنال إلا بالسعي والطلب والجد والاجتهاد، وأما الشخص القناط هو الشخص الساكن الذي لا يتحرك ولا يجتهد.

وبالتالي هو شخص لا يجتهد ولا يسعى للنجاح، لان دوما ما يطلبه يراه مستحيلاً، والموجود لا يطلب والمستحيل لا يطلب.

فالطالب إذا يئس من النجاح لن يستذكر دروسه، ونفر من القلم والكتاب، وحل به اليأس والقنوط.

حتى انه لا يستذكر دروسه وفد يفشل، كذلك الشخص المغرور يسعى دون أن يمتلك الإيمان بالله أن الله سوف يوفقه لهذا فهو معرض للفشل كذلك.

فهو شخص قانط، فهو شخص لا يسعى ويقف مكانه ولا يتقدم أبداً.

والإنسان إذا ما تغلب منه اليأس تغلب منه الشيطان، واسودت الدنيا في عينيه، وقد يلجأ إلى الانتحار، وهذا كله فعل من أفعال الشيطان.

وشيء مخالف لتعاليم الله سبحانه وتعالى، فعندما يتملك اليأس من الإنسان يجد الشيطان ملجأ للدخول إلى الوسوسة للإنسان.

وللسخط على عيشته، وعدم الرضا بقضاء الله وقدره، لهذا فإن فقدان الامل يعتبر باب لدخول الشيطان للإنسان.

فقدان الأمل ملازم للكفر

هناك تلازم بين الكفر وبين اليأس، فنحن نجد الشخص الكافر أكثر إنسان يشعر باليأس، حيث أننا نجد الكافر يأس من رحمة الله فإن الله عز وجل يقول:

  • (إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)) [سورة يوسف].
  • ويقول تعالى: (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56)) [سورة الحجر].
  • وأظهر ما يتجلى هذا في اليأس في الشدائد، قال تعالى: (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9))[سورة هود].
  • (إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11))[سورة هود آية 11].

(وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوساً (83))  [سورة الإسراء].

  • وفي آية أخرى: قال تعالى :(لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49))
[سورة فصلت].

وان الله سبحانه وتعالى قد امرنا أن نعبد الله بكل يقين وثقة وأمل في رحمة الله عز وجل، ولا يلزم الشك مع الإيمان.

فهما يتنافران ولا يتفقان أبدًا ويظهر هذا في قول الله سبحانه وتعالى: (مَا لَهُمْ مِنْ دونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يشْرِكُ فِي حكْمِهِ أَحَداً) سورة الكهف.

فالإيمان وحده هو الذي يولد في النفوس الأمل والتفاؤل واليقين برحمة الله عز وجل، وبأن الله هو القادر على كل شيء، وهو القادر أن يبدل العسر يسرًا.

شاهد أيضًا: موضوع عن التفكير الإيجابي وأهميته

ماذا يعني بالإيمان؟

  • الإيمان هو أن يعتقد الإنسان في قوة تدبير صاحب الكون، وهو الله الذي لا يخفى عليه شيء ولا يعجز عن شيء سبحانه وتعالى.
  • أن يعتقد الإنسان بالقوة الغير متناهية لله سبحانه، وبأن رحمته وسعت كل شيء.
  • أن يعتقد الإنسان في أن الله هو الرحيم بالعباد، وهو يختار لهم الخير والأنفع لهم، فهو يغفر ويمحو السيئات، ويتوب على العباد.
  • يجب أن يعتقد الإنسان أن الله سبحانه وتعالى ارحم عليه من أبوه وأمه.
  • الاعتقاد بأن الله يجزي الإنسان الحسنة بعشرة أمثالها، وان الله سبحانه وتعالى يبدل السيئات بحسنات.
  • أن يعتقد الإنسان أن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة العاصي.
  • أن يعتقد الإنسان بأن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
  • الإيمان هو أن يعتقد الإنسان بأن الله يدعو المعرض عنه من قريب، والبعيد، ويظهر هذا في الحديث الشريف:

” أنا عند حسن ظن عبدي بي، أنا معه إذا ذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة” (حديث قدسي رواه البخاري).

  • الإيمان هو الاعتقاد أن مع كل عسر يسر، وبعد الضعف قوه، وبعد الصبر جبر من الله عز وجل.
  • المؤمن يعتصم بالله عز وجل، ويؤمن الإنسان بنصر الله عز وجل له مع كل اجتهاد وتعب منه، قال تعالى:

(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)[سورة الصافات].

بعض الكلمات عن التفاؤل والأمل

  • لماذا الخوف، والشمس لا تظلم في ناحية إلا وتضيء في ناحية أخرى.
  • أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلاً من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه.
  • المتفائل يقول: إن كأسي مملوءة إلى نصفها. والمتشائم يقول: إن نصف كأسي فارغ.
  • يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل.
  • لو شعرت ببعد الناس عنك أو بوحشة أو غربة، فتذكر قربك من الله.
  • يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة.
  • تذكر يا صديقي، إن الأمل شيء جيد، والأشياء الجيدة لا تموت أبداً.
  • لو شعرت ببعد الناس عنك أو بوحشة أو غربة، فتذكر قربك من الله.
  • كل عسير إذا استعنت بالله فهو يسير، كلام عن الأمل والتفاؤل.

أمثلة على الأمل عند الأنبياء

  • سيدنا إبراهيم عليه السلام: سيدنا إبراهيم هو أبو الأنبياء، وهو اكبر مثال على التمسك بالأمل، حيث طلب سيدنا إبراهيم من الله عز وجل أن يرزقه بولد فرزقه الله بسيدنا إسماعيل، قال تعالى:

(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) فاستجاب الله له، فقال إبراهيم عليه السلام:

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39)).

  • سيدنا يعقوب عليه السلام عندما طلب من الله عز وجل أن يرد له ابنه سيدنا يوسف، وهو على يقين بالإجابة، قال تعالى: (قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83)) [سورة يوسف]

(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86))

[سورة يوسف].

تابع أيضًا: موضوع عن حياتك بين يديك كيف تخطط لها و تنجح فيها

وفي نهاية هذا الموضوع فإن الإيمان يقترن بالتفاؤل وبالأمل في الله عز وجل، وفي قدرة الله تعالى على تغيير العسر الى يسر

موضوعات من نفس القسم