تعبير عن أثر العمل في حياة الفرد والمجتمع

المجتمع هو مجموعة من الأسر والعائلات، والتي يتكون منها المجتمع الكبير الذي نعيش فيه، والعائلات تتكون من أفراد، وكل فرد يعتبر هو اللبنة الأساسية لبناء الأسرة، إذ أن بناء الفرد وسد احتياجاته وتكريمه بما يكفيه شر العوز يشعره بالكرامة والإنسانية فيكون مستقراً نفسيًا.

وكل ذلك يحققه له العمل حيث يتيح له القدرة على بناء نفسه ومساعدة غيره لذلك على Mlzamty.com سنتناول موضوع تعبير عن أثر العمل في حياة الفرد والمجتمع.

عناصر موضوع تعبير عن أثر العمل في حياة الفرد والمجتمع

  • أثر العمل في حياة الفرد.
  • أثر العمل على المجتمع.
  • حث الإسلام على العمل.

للتعرف على المزيد: أثر إتقان العمل على الفرد والمجتمع

مقدمة موضوع تعبير عن أثر العمل في حياة الفرد والمجتمع

بالعمل يشعر الإنسان بالألفة والمودة والسلام النفسي مع نفسه ومع غيره، وكل ذلك يحققه له العمل خصوصاً لو كان العمل يلاقي رضا في النفس، أي أن الإنسان يعمل ما يحب، ويكون الدخل المتدفق من هذا العمل كافي لاحتياجاته.

أثر العمل على حياة الفرد

  • العمل يكفل الكرامة للفرد، فعند شعور الإنسان قادر على سد احتياجاته الأساسية والغير أساسية يشعر بكرامته.
  • بل يجعله ذلك يتحرك في المجتمع، وهو في حالة من النشاط والإقبال على الحياة.
  • حيث أن العمل يعطي للفرد شعور بأهمية وجوده، ودوره في المجتمع.
  • وبالتالي عندما يشعر الفرد بأهميته، وإنه يؤدي دوره في المجتمع، فهذا كفيل بجعله يرغب في زيادة هذا الدور.
  • وبالتالي وصوله إلى النجاح، كذلك فالعمل يتيح للفرد القدرة على تكوين أسرة.
  • فكلاً منا له أمل في تكوين أسرة، واختيار شريك الحياة، وإنجاب الأطفال.
  • ولكي يتمكن من ذلك فعليه بالعمل، إذاً العلاقة بين البناء والعمل علاقة طردية.
  • فالعمل يمكن الفرد من تربية جيل سليم، بالأخص عندما يكون متوفراً لرب الأسرة سبل العمل بالإضافة إلى الدخل المناسب.
  • ومن ثم انتشار السلام في تلك الأسرة، وهذا ينعكس على حياة وسلوك الوالدين.
  • وبالتالي ينعكس ذلك بالتبعية على حياة الأطفال.
  • إذ أن الطفل حينما ينشأ في أسرة يعمها السلام؛ فذلك يساهم في تنشئته سليماً طيب الطباع، بالإضافة إلى شعوره بالأمان.
  • لأن الفقر وعدم القدرة على سد الاحتياجات الأساسية يجعل البيت تحت حالة من الضغط العصبي.
  • أيضًا فالعمل يسمح للفرد بتقبل أفراد المجتمع؛ نظراً لانعدام إحساسه بالدونية والنقص؛ كونه لا يحتاج إلى غيره.
  • فالعمل يسمح للرجل والمرأة في نفس الأسرة بالشعور بروح التعاون والمشاركة، وتقبل الرأي الآخر.
  • لأن وجود العائد الذي يسمح ببناء الأسرة ومسيرتها بدون عوائق يخلق لدى الرجل والمرأة سعة في الصدر ورحابة في الفكر.
  • وبالتالي ينشأ الأطفال، وهم عندهم مبدأ تقبل الآخر والإحساس بالمسؤولية ليس فقط تجاه أنفسهم بل كذلك تجاه الآخرين.

أثر العمل على المجتمع

أولاً السلام الاجتماعي

  • كما ذكرنا فالأسر هي اللبنة الأساسية لتكوين المجتمع، والفرد هو اللبنة الأساسية في تكوين الأسرة.
  • وحين يكون العمل متوفراً للفرد تكون الأسرة ناجحة، وبالتالي فإن العمل كله يكون مترتباً عليه مجتمع ناجح.
  • كذلك عندما تختلف التخصصات التي يقوم بها الأفراد في المجتمع، وتتنوع المجالات في العمل؛ فإن ذلك يعود على المجتمع بالتقدم.
  • بالإضافة إلى الصفاء، والوئام، والسلام الاجتماعي، وكنتيجة حدوث حالة عامة من الرقي في المجتمع.
  • مما يقلل من المشاحنات والمصادمات بين الأفراد.
  • لأن في الأصل كل فرد في المجتمع، وكل أسرة تشعر بالسلام الاجتماعي الناشئ عن وجود ما يسد رمقها، ويكفي احتياجات أبنائها.

اخترنا لك أيضا: مقدمة تعبير عن العمل وأهميته

ثانياً غرس روح الجدية والمثابرة

  • العمل يعمل على غرس روح الجدية والمثابرة في أفراد الأسرة الواحدة، ومن ثم المجتمع.
  • إذ أن العمل يساهم في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة حيث إنهم يرون والديهما كلاً منهم يعمل في مجاله.
  • فالأم في بيتها، والأب في عمله متحمساً جاداً صابراً، وكنتيجة يغرس ذلك في الأطفال روح الجدية والمثابرة.
  • فنجد أول انعكاس يظهر في استذكارهم لدروسهم، فقد وجدوا القدوة الحسنة أمامهم.

ثالثاً انخفاض معدلات الجريمة

  • لتوافر العمل أثر كبير في انخفاض معدلات الجريمة داخل المجتمع.
  • إذ أنه كلما توافر للمرء ما يسد به حاجته بطريقة شرعية، كلما انعكس ذلك على انخفاض معدلات الجريمة في المجتمع.
  • فتقل حوادث السرقة، وتقل الحوادث القتل التي تترتب على المصادمات بين الأفراد بسبب سوء الدخل.
  • فإن توافر العمل؛ تدفق الدخل المناسب ومن ثم ساهم ذلك في انخفاض نسبة الطلاق وتفكك الأسرة.
  • ومن ثم انخفاض معدلات الجريمة، فكل هذا يُبنى على العمل.
  • مما يعود على المجتمع بالتآلف والمحبة والشعور بالأمان بين أفراد ذلك المجتمع.

رابعاً تنشئة مجتمع حضاري

  • يساهم العمل في تنشئة مجتمع حضاري راقي، إذ أنه يعمل على تقدمه، ووصوله إلى درجة عالية من التطور في كافة الجوانب.
  • وكل ذلك يعود على الدخل المادي للفرد بالإيجاب، ومن ثم تتحسن مستويات الإيرادات، وكل ذلك يصب في عجلة النمو الاقتصادي.
  • كذلك فالعمل يساهم في تأمين حياة الأفراد، مما يجعل المجتمع يعيش في حالة من التناغم والاتزان الروحي.
  • فتقدم المجتمعات واستقرارها يساهم في تخلصها من الفقر والرجعية، وكذلك يعمل على تحسين مستويات الخدمات داخل المجتمع.
  • فيوفر للفرد كل ما يحتاجه من كماليات واحتياجات أساسية، بالإضافة إلى أنه يساهم في مواكبة عجلة التقدم.
  • ومن ثم الوصول إلى مستويات نجاح عالمية، والجدير بالذكر أن هناك نوعين من العمل.
  • الأول هو العمل العقلي والثاني هو العمل الجسدي.
  • فالعمل العقلي هو الذي يعتمد على العقل في المقام الأول، وفيه الشخص يبذل مجهوداً ذهنياً.
  • بمعنى أصح يمكن أن يجلس طوال اليوم على مكتبه، وتجده ينهي الكثير من الأعمال المطلوبة منه، دون القيام بأي مجهود بدني.
  • نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ المحاسبة، والبرمجة، والهندسة.
  • أما العمل الجسدي فهو العمل الذي يقوم بشكل أساسي على المجهود البدني والعضلي.
  • وتتم فيه الحركة باستمرار من أجل إنهاء المهام المطلوبة من الشخص.
  • ومن أهم تلك الأعمال ما يلي:
    • عمال البناء، عمال الصيانة، عمال الكهرباء، بالإضافة إلى المهن الحرفية الأخرى.

حث الإسلام على العمل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عمل منكم عملاً فليتقنه)، فقد حثنا الإسلام على العمل، وليس العمل فحسب، بل إتقان العمل.

وأن يؤدي كل إنسان ما عليه، لما فيه من صلاح للأفراد، ومن ثم صلاح المجتمعات.

فينبغي على كل إنسان أن يتفانى في عمله، ولا يدخر جهداً في سبيل إنجاح ذلك العمل.

فقد قال المولى عز وجل في كتابه العزيز: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)، [التوبة].

نرشح لك أيضا: بحث عن العمل وأهميته في بناء المجتمع

خاتمة موضوع تعبير عن أثر العمل في حياة الفرد والمجتمع

وفي ختام موضوعنا عن أثر العمل في حياة الفرد والمجتمع، نرجو أن نكون قد وضحنا أهمية العمل وأثره في تقدم المجتمعات، فالعمل هو أساس البناء به ترتفع مجتمعات وبه تنهدم مجتمعات أخرى، وأشرف مثال على ذلك الأمة الإسلامية قديماً، ودولة اليابان الآن.

موضوعات من نفس القسم