من هو مخترع الكهرباء والمصباح الكهربي

لقد كلف العلماء جهودهم على مر العصور حول الاكتشاف والاختراع في شتى جوانب العلم والحياة، فنحن قد نرى أن العلماء لم يتوجهوا في جهة واحدة فقط، بل أن العلماء انقسموا بأشكال وطرق مختلفة، لكي يتم من خلالها النهضة في المجتمع من جميع الجوانب المختلفة وليس من جهة واحدة فقط.

مقدمة عمن هو مخترع الكهرباء والمصباح الكهربي

وقد يختلط الأمر على العديد حول مفهوم الاكتشاف والاختراع إلا أن الأمر بالفعل مختلف، وقد يحتاج إلى بعض من الفهم، لكي نتمكن من خلاله أن نتوصل إلى ما قد يقع تحد الاختراع وما يقع تحت الاكتشاف.

فنحن عندما نقف أمام الكهرباء فهذا الأمر لا يعد اختراع وإنما هو اكتشاف، لأن الكهرباء هي تعبر عن الطاقة أو هي في حد ذاتها طاقة، ومن خلال تلك الطاقة تم الاختراع والاكتشاف إلى أشكال وأنماط مختلفة.

إلا أننا نجد أن الكهرباء في حد ذاتها لا تعد اختراعًا، ومن يعتقد ذلك، فإن اعتقاده خاطئ، بل أننا عندما نجد هناك اختراع قائم بالفعل، عندما نبحث عن الأصل حول مكوناته أو السبب في وجوده، فقد نرى أنه في الأساس يعود إلى وجود اكتشاف بالفعل قائم وموجود بذاته، واستطاع العلماء أن يقوموا بالتوصل إليه.

اكتشاف المصباح الكهربائي

عندما نجد أن الكهرباء شيء لم يكن معروف بالنسبة إلينا وأننا قد قمنا باستخدام أساليب أولية مثل استخدام النار كمصدر للإضاءة نجد أن هذا الأمر، لم يعد بسبب أن الإنسان، كان لم يقوم باختراع الطاقة واستخدام الكهرباء، بل أنه لم يتعرف على هذا النوع والمصدر من الطاقة.

أما عندما نجد وجود مصباح كهربائي فهنا نحن نقف أمام اختراع وعندما نجد إضاءة أو جهاز يعمل من خلال الكهرباء فنحن هنا نقف أمام اختراع، قام العلماء والباحثون بالتوصل إليه، من خلال تدخل عدد من مجالات العلوم المختلفة، والتي تم من خلالها الوصول إلى شيء جديد لم يكن قائماً أو لم يكن موجوداً من الأساس.

كذلك الأمر عندما نقف أمام اكتشاف الجاذبية الأرضية فهذا الاكتشاف لم يكن اختراعاً، فعندما جلس نيوتن تحت شجرة يقوم من خلالها بالصدفة تسقط فوق رأسه تفاحة.

فيقوم بتكرار التجربة أكثر من مرة، ليتوصل من خلالها إلى السبب في سقوط تلك التفاحة إلى الأسفل، وعدم صعودها إلى الأعلى.

ليصل في النهاية أن هذا الأمر كان بسبب الجاذبية الأرضية هل يمكننا أن نقول في هذه اللحظة أن نيوتن في تلك اللحظة قام باختراع الجاذبية الأرضية بالطبع لا فهذا الأمر لم يكن هكذا، بل أنه توصل إلى شيء واكتشف شيء هو بالفعل قائم وموجود إلا أنه لم يكن متعارف عليه من قبل.

لكننا عندما نقف أمام اختراع مثل الطائرة أو السيارات وشكل الإطارات الخاصة بكلا الاختراعات التي قدمت بهذا الشكل، تعتبر من بين الأسباب الرئيسية وراء تصميمها بهذا الشكل.

هو اكتشاف الجاذبية الأرضية، وتصميم الإطارات بالشكل الذي يجعلها تسير فوق الجاذبية، وبالتالي تتعامل بالثبات والرجوع وما إلى ذلك.

كذلك نحن نرى أن اكتشاف الكهرباء لم تكن نتيجة لاكتشاف عالم واحد فقط، بل أنها بسبب عدد من العلماء الذي قاموا بالتوصل والتعرف على الكهرباء من خلال عدة خطوات مختلفة تراكمت، كلاً منهم فوق بعضها البعض لنصل إلى ما نحن موجودين عليه الآن بالفعل.

تابع أيضًا: موضوع عن أهمية المخترعات في حياتنا

الفيلسوف اليوناني طاليس المالطي

لقد تم التعرف على وجود الكهرباء إلى ما يصل نحو العام 600 قبل الميلاد، وقد تم التوصل إلى التعرف على الكهرباء في القرن الخامس قبل الميلاد، كان هذا في عصر الحضارة الإغريقية، حيث في تلك الحضارة كانت الطفرة الأولى في التعرف على وجود طاقة كهربائية من الأساس.

فقد لاحظوا الفلاسفة في هذه الآونة، بوجود مادة يطلق عليها الكهرمان تلك المادة تقوم بجذب الأجسام الخفيفة، فعندما تقوم مادة الكهرمان بالاحتكاك على سبيل المثال بالصوف، فإنها بالفعل تقوم بجذب تلك المادة إليها.

وقد كان هذا الأمر ليس طبيعيًا أن تقترب أو تحتك مادة بمادة أخرى ويتم الانجذاب إليها، وفي تلك الأوقات قد قام الفيلسوف طاليس المالطي بعدم قبول تلك الظاهرة وقبولها كما هي.

بل أن الفلاسفة كانوا من المستحيل أن يقوموا بتقبل أي من الظواهر والتعرف عليها كما هي، بل لابد أن تقع تحت شتى عوامل البحث التي يتم من خلالها يتم التوصل إلى غاية الأشياء.

وقد كان بالأساس هو غرض الفلسفة في ذاتها التي تقوم بالبحث في أصول الأشياء والتوصل إلى الغاية من ورائها والتعرف عليها بكل الأدلة والطرق الدقيقة، ومن ثم تقديم النتائج والحلول حول هذه الظاهرة أو إثبات ما هو قائم حول الظاهرة صحيح أم غير مقبول عن طريق العقل والمنطق.

هذا ما قد قام به طاليس المالطي عندما قام بالبحث في أصول الظاهرة حيث قام بتجربة وهي انه قام بحك حجر الكهرمان بالفراء، وقد وجد هناك قدرة في حجر الكهرمان في جذب الريش الموجود بالفراء.

وليس هذا فقط بل قدرة حجر الكهرمان في جذب الأوزان الخفيفة والغبار، فقد أطلق على هذه المادة الراتنج، وهي كلمة إغريقية في اللغة العربية تعني الكهرباء.

اقرأ أيضًا: بحث مختصر عن مخترع الراديو

ويليام جيلبرت

يعد هذا العالم هو الطبيب الخاص بالملكة إليزابيث الأولى التي كانت تحكم إنجلترا في هذا الوقت، وكانت الكهرباء في هذه الآونة ليست إلا مجرد معلومة قد توصل إليها العلماء، من خلال حجر الكهرمان والطاقة الموجودة به في قدرته على جذب الأشياء ذات الأوزان الخفيفة.

ومن خلال هذا الحجر والظاهرة التي تحدث في قدرته على جذب الأوزان الخفيفة قام العالم ويليام بتقديم الأبحاث التي قام بها، والتي قد تعرف من خلالها على وجود الكهرباء والتحدث حولها، وتفسير الطاقة الموجودة بالحجر من خلال الأبحاث، التي قام بها، ليتوصل من خلالها إلى الكهرباء.

ولم يكن ما قدمه هو ويليام هو الأخير حول الاكتشاف والتعرف على الكهرباء، حيث جاء من بعده العالم أوتو فون غريكية: الذي قام بتقديم اختراع يقع بند الاختراع وليس الاكتشاف في ذاته.

لأن في هذا الوقت كان اكتشاف الكهرباء، بالفعل قد أصبح قائما وموجود، ليقوم هذا العالم بتقديم شاجنة يتم من خلالها توليد الكهرباء.

العالم روبرت بويل: قام العلماء واحدا تلو الأخر بالتوصل إلى ما هو قد كان موجود بالفعل، ولم يتم التعرف عليه من قبل ليقدم هذا العالم التعرف على قوى التجاذب والتنافر الموجودة في الكهرباء.

شاهد أيضًا: أهمية المخترعات في حياتنا مع الأمثلة

خاتمة من هو مخترع الكهرباء والمصباح الكهربي

تمثل الكهرباء أساس من أساسيات الحياة التي لا غنى عنها الآن، فالمصباح الكهربائي كان أولى الاختراعات التي قد استخدمها الإنسان، لكي يتم من خلالها التوصل إلى مصدر الإضاءة خاصة في فترات الليل، ومن ثم توالت الاختراعات في حياتنا.

شاهد أيضًا