موضوع تعبير عن التلفزيون بالعناصر

لنا ولكم اللقاء متابعين موقع ملزمتي التعليمي الكرام مع موضوع جديد غاية في الأهمية بعنوان موضوع تعبير عن سلبيات وايجابيات التلفزيون بالعناصر، حيث سنضع أمام أعينكم موضوع تعبير عن التلفاز بالعناصر يصلح لجميع الصفوف التعليمية سواء كنت في ابتدائي أو إعدادي أو ثانوي أو حتى في الحضانة).

ستجد في هذا الموضوع مجموعة عناصر مفيدة جداً سنتكلم عنها ونسردها سوياً، لذلك إحتفظ بهذا الموضوع في مفضلتك ليكون مرجع لك في أي وقت تحتاج كتابة موضوع تعبير عن التلفزيون وسلبياته وإيجابياته.

مقدمة موضوع تعبير عن التلفزيون بالعناصر

مع التقدم العلمى في جميع المجالات التى وصل إليها الإنسان عبر التاريخ ودخول ثقافات مختلفة على مدننا ومنازلنا وعلى أبنائنا بغض النظر عن الجهة التي قامت بإنتاجها، تأخذ الثقافات الجديدة الدخيلة على مجتمعاتنا حيزاً من حياتنا اليومية ومن حياة أبنائنا.

ومن هنا يجب علينا سؤال أنفسنا عن مدى قوة التأثير لهذه الثقافات القريبة منها والبعيدة أيضاً حول محتواها، وملائمتها الى ثقافتنا الاسلامية، وقد نفقد الإجابة عن هذه التساؤلات بسبب عدم امتلاكنا مقومات للدراسة المنهجية، والمطبوعة بالتطبيق الصارم والموحد.

ومن الطبيعي كدولة إسلامية لها خصوصيات ثقافية واجتماعية ودينية محافظة، عند استيراد ثقافة مختلفة أو جديدة، لابد من إخضاعها إلى أعين الرقيب، وتقام حولها الدراسات العلمية والبحوث المتخصصة، حتى نستطيع أن نصل إلى الفهم الصحيح التام لها، فنعلم وقتها كيف نتعامل مع إيجابياتها وسلبياتها أيضاً.

سلبيات وايجابيات التلفزيون

• تتفاوت وتختلف البحوث والتقارير حول وجود الوسائل الإعلامية المختلفة في المنازل والأماكن الترفيهية المختلفة وبالأخص التلفاز، ومدى تأثيرها على الأطفال والراشدين أيضاً بين السلب والإيجاب.
• كما يستند كل طرف إلى مجموعة من الحقائق العلمية والأمثلة، مما يؤكد وجود تأثير متباين بين السلب والإيجاب لوسائل الإعلام المختلفة على أطفالنا.
• دكتور نبيل الشريف يقول في أحد أحاديثه أهم دور سلبي لوسائل الإعلام المختلفة لهذا الصدد هو جعل الناس يقومون بالتعامل مع العنف، وكأنه حدث عادي وتقليدي وقام بنزع الرهبة من إمكانية استعمال العنف في وجه الآخرين.
• ويضيف أيضا شاهد التلفزيون على سبيل المثال الذي يرى في البرامج المختلفة أو الفقرات المختلفة للأفلام جرعات زائدة جدا ومتكررة بشكل ملحوظ من العنف.
  • فيصبح عديم الإحساس بالخطر لهذه الظاهرة، فالرجل يقوم بضرب المرأة، والمرأة أيضاً تقوم بضرب الرجل، والرجل يضرب الطفل كل هذا داخل البيت، أما في خارج البيت في الدماء تتطاير، وقطع اللحم قد تتناثر في الطرقات وبين الشوارع.
• وأصوات الاسلحة مثل المسدسات وغيرها لا تنقطع طوال مدة العرض للمادة الإعلامية المقدمة، كما أن جثث الضحايا والاشلاء تتكون بالعشرات هنا وهناك في كل مشهد من المشاهد الخاصة بالفيلم، بل قد لا ينطوي الفيلم بأكمله إلا على المشاهد الخاصة بالتعذيب البشع والمقزز أيضاً أو حتى الفقرات الحية التى يتم نقلها من طرق الموت.
• رغم كل ذلك، إلا أن المعظم من الناس المواد المختلفة التي تقدمها وسائل الإعلام من التثقيف والتعليم والتوجيه أيضا، يمكن أن يقوم بالمساهمة في حلقة العلوم والتي من الضروري تقديمها للنشء الجديد، كي يكون لهم القدرة على مواكبة ثقافة عصرهم، ويحافظوا أيضاً في نفس الوقت على التعاليم المختلفة لثقافتهم وشريعتهم الدينية.

التلفزيون مصدر برامج الأطفال

أصبح الأطفال في عالمنا الإسلامى أسرى للبرامج المختلفة والترفيهية في التلفاز فهم أيضاً يمثلون أبطال هذه البرامج فى الغد ومن الواضح وضوح الشمس أن الغرب يسيطر بشكل كامل وتام على صنع أفكار اطفالنا في العالم الثالث، فهناك شركات عملاقة تسيطر على سوق البرامج الموجهة للأطفال وهي :

• شركة تايم وارنر (أمريكية)، وشركة والت ديزني (أمريكية)، شركة فياكوم (أمريكية)، وشركة نيوز كورب (أمريكية).
  • وشركة برتلزمان (ألمانية)، وشركة سوني (يابانية) فأين نصيب العالم الثالث أذاً من هذا؟
  • وهل يمكننا القول إنه يتم تشكيل عقول أطفالنا وتحديد أتجاهتهم قد سلب منا وأصبح مؤخراً من مسؤولية الآخرين.
• حيث أصبح أبطال أفلام الكرتون والبعيدين كل البعد عن ثقافتنا وتراثنا الإسلامي.
  • هم القدوة للأطفال والنشء الجديد، مما يبعدهم عن أي من النماذج الحسنة في تاريخ الامة.
• وهذا كان الرأي الشخصي للدكتور الشريف حول المصادر التي يتم من خلالها توريد البرامج الخاصة بالأطفال في عالمنا الإسلامى.
• ويقول الدكتور وهبة الزحيلي تقوم البرامج الخاصة والآتية من الغرب سواء كانت موجه للأطفال.
  • أو حتى الرشد تحث بالأساس على الثقافات الغربية والترغيب في الحفلات والأندية وحب التقاليد الغربية.
• إن بعض التطبيقات، مثل تطبيق البوكيمون وتطبيق أبطال الديجيتال، وغيرها من التطبيقات التى انتشرت في الآونة الأخيرة.
  • تعد من أكثر البرامج قبولاًعند الأطفال، وذلك بسبب ما تحيطه الشركات الضخمة المصنعة له من ألوان مبهجة ورسومات وشخصيات قد تثير الأطفال وتجذبهم إليها.

سلبيات متابعة الأطفال للتلفاز

• من بين تلك الأمور السلبية والعديدة التي قد ينطوي عليها المتابعة المستمرة للأطفال لبرامج التلفزيون المختلفة منها.
• وبالأخص الرسوم المتحركة، مشكلة التلقي لا المشاركة.
• وذلك لأن التلفاز يجعل من الطفل أن يفضل المشاهدة والمتابعة للأحداث والأعمال المختلفة على المشاركة فيها.

إعاقة النمو المعرفي الطبيعي

وذلك لأن المعرفة الطبيعية هي أن يتحرك الطالب للمعرفة مستخدماً في هذا حواسه كلها، ويقوم بالاختيار والبحث والتجربة والتعلم أيضا، ” قل سيروا في الأرض فانظروا، لكن التلفاز في غالب الأمر يقدم المعرفة دون اختيار ولا حتى حركة.

الإضرار بالصحة

• من المعروف للجميع أن كثرة الجلوس أمام شاشات التلفاز والمشاهدة المستمرة له له أثار سيئة على جهاز الدوران والعين.
• كما يقوم بتقليص من درجات التفاعل بين أفراد الأسرة الواحدة
  • .وذلك لأن أفراد الأسرة كثيراً ما ينشغلون في البرامج التلفزيونية المخصصة للتسلية لدرجة أنهم يقوموا بالتوقف عن التخاطب فيما بينهم.
• أيضا تقديم مفاهيم عقدية تكون مخالفة للإسلام والعقيدة.
  • فإن كون الرسوم المتحركة قد تكون موجهة للأطفال ذلك لم يمنع دعاة الباطل من أن يستخدموها في بث أفكارهم المسمومة.

العنف والجريمة

• من أكثر الموضوعات التى يتم تناولها في الرسوم المتحركة هي التي تتعلق بالعنف والجريمة.
  • وذلك لأنها توفر عنصري الإثارة والتشويق أيضاً الذَيْن يضمنا نجاح أى عمل للرسوم المتحركة في السوق الشرسة للتوزيع .
• في إشباع الشعور الباطني للطفل بمفاهيم الثقافات الغربية المختلفة، إن الطفل عندما يشاهد الرسوم المتحركة.
  • والتي معظمها من إنتاج الثقافات الغربية، لا يكون الهدف أن يشاهد عرضاً مسلياً ويفرحه فحسب.
• بل أيضاً يشاهد عرضاً فنياً ينقل له نسقاً ثقافياً وحضارياً متكاملاً.
  • حيث إن الرسوم المنتجة في العالم الغربى مهما ظهرت بريئة ولا تخالف الشريعة الاسلامية.
  • إلا وأنها لا تخلو من تحيزها التام للثقافة الغربية.

الانطواء على الذات

• حيث أصبحت متابعة البرامج وأفلام الكرتون الشهيرة، شكلاً اجتماعياً مفضلا على التعامل مع المحيط الخارجي من الاصدقاء والاخوه.
  • ما ينمي فكرة الانطواء، خاصة مع ما يرافق من غضب الأطفال من أهلهم.
• الوقت الطويل الذي يستهلكه بعضنا في مشاهدة التلفاز.
  • وما يعنيه من تآكل الوقت المخصص للدراسة أو النوم مثلا، وما قد يرافق الشغف من تأخير للصلاة وغيرها.

المثل والقدوة

• يصبح أبطال الكرتون الخياليون والغربيون والبعيدين كل البعد عن النماذج الخاصة بالتراث الإسلامي.
• هم القدوة الأولى للأطفال والنشء الجديد، ما يبعدهم ويفقد ثقته عن أي نموذج حسن من نماذج الأمة.

كيف تقدم وسائل إعلام آمنة لأطفالنا

من أفضل السبل لتلافي سلبيات المشاهدة على الرسوم المتحركة وأفلام الكرتون من قبل الأطفال الصغار، يقول الشيخ نزار محمد عثمان إنه لابد من الاهتمام بالآتي :

• لابد من تعميق التربية الدينية الإسلامية في نفوس الأطفال منذ الصغر، فالحق يكون أبلج والباطل لجلج.
  • ومتى وجد الطفل الأفكار الجيدة والصحيحة وقعت في نفسه موقعاً طيباً.
• وذلك أنه وُلد على الفطرة، ودين الإسلام هو دين الفطرة أما الأفكار المنحرفة لا تسود إلا في غياب الافكار الصحيحة.
  • ويمكن أن نقدم هذا النوع من التربية والتعليم ذات التوجه الإسلامي في المجتمع والأسرة والمدرسة.
• وكذلك في المرافق المختلفة والموجودة في المجتمع.
  • لابد أيضاً من تقليل مدة مشاهدة الأطفال للرسوم المتحركة وأفلام الكرتون.
  • كما أنها إذا أُحسن الاختيار تدفع عنه السلبيات للتلفاز أو الرسوم المتحركة المذكورة.

ايجاد بدائل التلفزيون لتعميق الثقافة الإسلامية

يجب دعم الشركات التى تنتج الرسوم المتحركة والتي تخدم الثقافة الإسلامية وتراعي مقوماتها وأصولها وشريعتها، ولا تصادم غزائز الأطفال في مجتمعاتنا، بل توجهها في الإتجاه الصحيح.

لابد من الهدوء أثناء التعامل مع هذه المشكلة.

يجب إدراك القاعدة القديمة والتى تقول كل ممنوع مرغوب فما قمت به أنا كان كالتالي:

• يتم تحديد وتقليل الساعات المخصصة للمشاهدة على التلفاز.
• محاولة إيجاد بعض البدائل شرائط الفيديو أو الوعد بالتنزه في أوقات تعرض بها المسلسلات، والتى في نفس الوقت أخذت حيز من تفكيرهم.

شاهد أيضًا : موضوع تعبير عن فوائد الكمبيوتر وأهميته

خاتمة موضوع تعبير عن التلفزيون بالعناصر

الموضوع شيق جدا للكتابة في موضوع الآثار الإيجابية والسلبية عن التلفزيون موضوع كبير جداً ومتشعب، أرجو من الله ان اكون قد وفقت في سرد عناصر موضوع التلفزيون بشكل جيد، أن يستفيد بعملي هذا الكثير من طلاب العلم والمعرفة.