تعبير عن حسن المعاملة ورقة الطباع

الإنسان كائن اجتماعي يعيش في مجتمعه، ويتعامل مع الآخرين سواء إن كان في محيط الأسرة، أو في المحيط العام في المجتمع، ومعاملته مع الآخرين هي التي تكون انعكاساً للحالة النفسية التي يعيش فيها الإنسان، ويترتب عليه رد فعل الآخرين تجاهه.

إذ أن تصرفات الإنسان باللين، أو بالشدة يترتب عليها درجة من درجات الألفة الاجتماعية أو التباعد الاجتماعي وعلى Mlzamty.com سنتناول موضوع تعبير عن حسن المعاملة ورقة الطباع.

عناصر موضوع تعبير عن حسن المعاملة ورقة الطباع

  • حسن المعاملة ورقة الطباع.
  • إياك وتتبع عيوب الآخرين.
  • أفشوا السلام بينكم.
  • التحلي بالتواضع والرحمة مع الآخرين.

للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن حسن التعامل مع الاخرين

مقدمة موضوع تعبير عن حسن المعاملة ورقة الطباع

اللين إن حل في شيء زانه وإن نزع من شيء شانه، أي أفسده، فيترتب علي التعامل باللين والرقة، زيادة الألفة والإحساس بالسلام.

وبالتالي انتشار الود والتراحم بين أفراد المجتمع، أما إذا نزعت هذه الطباع المحمودة من التصرفات وتم التصرف بالقسوة والعنف فيترتب على ذلك أن يسود في المجتمع حالة من العدوانية ورفض الآخر، وبالتالي دمار المجتمع ككل.

حسن المعاملة ورقة الطباع

  • كل إنسان يتعامل بما تربى عليه، فمن الناس من يمتلك قلباً رقيقاً ليناً، يحسن معاملة الآخرين.
  • وعلى النقيض تجد من هم يمتلكون قلوب قاسية كالحجر، لا تشعر بأي شيء سوى نفسها ولا يهمها الآخرين.
  • فرسول الله كان أكثر الناس رحمة صلى الله عليه وسلم، ولذلك كان أكثر الناس خلقاً، وأقربهم لقلوب العباد أجمعين.
  • وهذا دليل على أن الرحمة واللين والرقة وحسن الطباع من أكثر الأشياء التي تقرب البشر من بعضهم البعض.
  • وتساهم في خلق مجتمع ودود يشد بعضه بعضا، فالمولى عز وجل قد حرم على النار كل هين لين.
  • وحسن الخلق، والمعاملة من أهم الأشياء في الدين الإسلامي.

إياك وتتبع عيوب الآخرين

  • لا يوجد شخص كامل خلقه الله إلا رسول الله صلى الله علي وسلم، فلا يوجد شخص خالي من العيوب.
  • فيقول علماء النفس، وأساتذة علم الإجرام والعقاب؛ أن الشخص الكامل في العصر الحالي هو من يتمتع بنقيصة إلى ثلاث نقائص.
  • فبالنظر إلى عيوب الآخرين نقيصة في حد ذاتها، لذلك لا ينبغي أن نتحدث فيها لا في وجودهم ولا في غيابهم.
  • فإذا تحدثنا في وجودهم، وكانت الضرورة تحتم التحدث في هذا العيب مع الآخرين فيكون ذلك على انفراد معه.
  • وليس على الملأ؛ لأن النصيحة على رأس جمع من الناس تنقص من قدر صاحبها وتحطمه.
  • كذلك لا ينبغي التحدث معه في عيوبه بشكل متكرر، فذلك يجعله يشعر بالغضب، والحقد، ويولد لديه رغبة في عدم الاستماع.
  • حتى ولو كان معترفاً بتلك العيوب ولديه رغبة سليمة في إصلاح هذه العيوب.
  • كذلك ينبغي أن يتسم الحديث باللين، والرفق، والابتسامة تعلو على الوجه.
  • لأن ذلك يولد لدى الطرف الآخر رغبة في الاستماع، وقد يصل الأمر إلى إصلاح هذا العيب بشكل جذري.
  • وبالتالي تقل عيوب المجتمع، لذلك فحسن المعاملة ورقة الطباع من أهم الأخلاق التي ينبغي أن يتصف بها المسلم.

 أفشوا السلام بينكم

  • ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
  • (أطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام وافشوا السلام تدخلوا جنة الرحمن).
  • حيث أن إفشاء السلام في المجتمع، ومحاولة الصلح بين الآخرين تعد من أهم سمات رقة الطباع وحسن معاملة الآخرين.
  • لما في ذلك من أثر في شيوع الحب والتسامح بين أفراد المجتمع، ولكن إفشاء السلام له متطلبات مثل اللين.
  • فينبغي أن يكون اللين هو أساس الكلام، ومع اللين يكون الرفق.
  • وقد دلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن الرفق هو السبيل لاكتساب محبة الآخرين.
  • وقد ذُكر هذا في القرآن الكريم لقوله سبحانه:
  • (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك).
  • كذلك جاء في سياق آخر:
  • (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
  • ولو كان التعامل بين الآخرين في كل المستويات كالأسرة، والعمل والشارع والمدرسة والجامعة يسود بهذا المبدأ.
  • فعندها سوف يعم السلام، وتعم المحبة، فديننا الإسلامي الحنيف قد حث المسلمين على هذا.
  • وليس ذلك فحسب بل جعل أساس التعامل حتى بين الحاكم والمحكوم بالرفق واللين، وحسن المعاملة.
  • وكلنا نعلم القصة التي تُروى عن سيدنا علي، واختلافه مع بعض الأشخاص.
  • فقام بالذهاب إلى القاضي، فقال القاضي لأمير المؤمنين:
  • (يا أمير المؤمنين)، ونادى الآخر باسمه فسأل القاضي بعد انتهاء المشكلة سيدنا علي بن أبي طالب:
  • (هل عدلت؟ قال: والله ما عدلت، فقد ناديتني يا أمير المؤمنين وناديته باسمه فجعلتني في موضع أعلى منه).
  • فإن التعالي والتكبر بين أفراد المجتمع يجعل هناك عداوة، وعصبية، وإحساس بعدم التوائم، والسلام الاجتماعي.

اخترنا لك أيضا: سوء المعاملة للطفل

التحلي بالتواضع والرحمة مع الآخرين

  • خلق الله الدنيا طبقات وأمرنا بحسن المعاملة ورقة الطباع لبعضنا البعض.
  • وحسن المعاملة هنا يتأتى بالتواضع والرحمة مع الآخرين، فالمجتمع درجات اجتماعية، على شكل هرم.
  • يبدأ بالقمة فنجد النخبة ثم الأقل اجتماعياً أو ثقافياً أو علمياً وهكذا حتى قاع الهرم.
  • فإذا ساد التواضع، والرقة، وحسن المعاملة، لوجدنا المجتمع في أفضل حالاته.
  • فيسود الوئام والمحبة وتكثر البركة، فبالرحمة واللين وحسن المعاملة والرقة نصل إلى أعلى الدرجات، فيقول المولى:
  • (من لا يرحم لا يُرحم).
  • فالرحمة هي رحم كل الطباع الحسنة فمنها يخرج اللين، ويخرج التواضع وتخرج رقة المعاملة.
  • أما القسوة والتعالي هم أساس الصفات الذميمة كالكبر والغرور بل وتجعل صاحبها مكروهاً منبوذاً في المجتمع.
  • حتى ولو تظاهر الآخرين معه بذلك، اتقاء لشره وإيذائه.
  • لكن التواضع والرحمة يخلق إحساس من الألفة، بل يمزج بين شرائح المجتمع المختلفة في تناغم جميل.
  • مما ينتج عنه نجاح المجتمع، وخروج أجيال متتالية يسودها السلام الاجتماعي والنفسي.
  • كذلك فيساهم شيوع التواضع والرحمة في ذوبان الفوارق الاجتماعية بين الطبقات.
  • وبالتالي يعود ذلك على المجتمع بظهور حالة من التفاهم.
  • وفي الواقع فإن كل الطبقات تحتاج لبعضها البعض من قمة الهرم حتى قاعه، على الرغم من اختلافهم.
  • وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى في الترتيب الاجتماعي.
  • إذ أن هناك وظائف لا يستطيع البعض فعلها، لكن هناك البعض الآخر الذي يستطيع القيام بها، ومن ثم يكون الاحتكاك والمعاملة.
  • فإذا كان التعامل مع الاحتياج المتبادل بين طبقات المجتمع المرتفعة والمنخفضة متزامناً مع التواضع عندها نخلق مجتمعاً متكاملاً.

نرشح لك أيضا: موضوع تعبير عن التعاون وأهميته بالعناصر

خاتمة موضوع تعبير عن حسن المعاملة ورقة الطباع

جعل الله حسن المعاملة ورقة الطباع سبباً لدخول الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً)، فهي من أثقل الأشياء في الميزان يوم القيامة، رزقنا الله وإياكم حسن الخلق وحسن المعاملة، ورقة الطباع.

موضوعات من نفس القسم