خطبة محفليه عن ذوي الاحتياجات الخاصة

خلقنا الله درجات متفاوتون في الرزق والشكل والذرية والذكاء، وينبغي علينا أن ندرك ذلك ولا نقلل من قدر بعضنا البعض.

إنما يجب علينا أن نقوم بتكملة بعضنا البعض والسعي للأخذ بيد بعضنا البعض، وكل ذلك لا يتأتى إلا بالتحلي بالأخلاق الحميدة، والتخلي بالنظرة الرحيمة.

ولعل أهم النماذج الجديرة بالمساعدة هم هؤلاء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لذلك سنعرض لكم علىMlzamty.com خطبة محفليه عن ذوي الاحتياجات الخاصة.

تعريف الخطبة المحفلية

  • الخطبة المحفلية هي عبارة عن خطبة يتم إلقائها في وسط جمع من الناس.
  • والجدير بالذكر أن الخطب في العموم يتم إلقائها من على المنابر.
  • نظراً لأهمية فحواها؛ فهي إما تلقى عن نعمة أو عن عظة أو حتى عن نصيحة.

للتعرف على المزيد: خاتمة قصيرة عن ذوي الاحتياجات الخاصة

مقدمة خطبة محفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصة

  • ذوي الاحتياجات الخاصة هم فئة مميزة، وليس كما يعتقد البعض فئة لا تستطيع العيش، وليس لها حقوق.
  • بل ينبغي أن تُراعى تلك الفئة من كل الجهات.
  • وفي الحقيقة فإن أولى الجهات التي يقع على عاتقها مراعاة تلك الفئة هي المدرسة.
  • حيث تعد المدرسة هي أساس التربية، وفيها يتم التعامل مع كافة الأطفال، وهناك الكثير من المدارس الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
  • التي تقدم يد العون لهؤلاء الأشخاص منذ الصغر، وتستطيع التعامل مع كافة احتياجاتهم.
  • وليس ذلك فحسب؛ بل تزرع في نفس الطفل مساعدة الآخرين، وتقبل حاجته، وعدم الالتفات إلى التنمر.
  • أيضاً الأسرة عليها النصيب الأكبر في في تربية الشخص ذوي الاحتياجات الخاصة وتفهم حاجته.
  • ثم نأتي للمجتمع الخارجي وتعامله مع تلك الفئة، ومن هذا المنطلق وجب علينا تعليم أطفالنا أن يتحلوا بالرحمة تجاه أصدقائهم.
  • بالأخص ذوي الاحتياجات الخاصة، وليس ذلك فحسب، بل عليهم محاولة مساعدتهم، وتقدير ظروفهم.

موضوع الخطبة المحفلية

أولاً من هم ذوي الاحتياجات الخاصة

  • ذوي الاحتياجات الخاصة هم الأشخاص المصابون بقصور في المخ بشكل كلي أو بشكل جزئي أو حتى قصور في أحد أطراف الجسم.
  • وبالتأكيد يكون تحصيله مختلف عن بقية الأطفال العادية، وبالأخص إن كان من ذوي الاحتياجات الخاصة العقلية.
  • فنجده يعاني من ضعف في قدراته العقلية أو الجسدية وكذلك في التحصيل المدرسي، أو حتى في التواصل مع المجتمع الخارجي.
  • وفي الواقع فإن ذلك يسبب له نوع من المشاكل النفسية، وقد يستمر معه ويسبب له مشكلة مزمنة في حياته.
    • وذلك لعدم قدرته على التحصيل الدراسي، أو التحرك بشكل طبيعي مثل أقرانه الطبيعيين.
  • وللأسف فإننا نجد الكثير من الأشخاص الذين يطلقون عليهم تسمية سيئة؛ إذ إنهم يصفونهم بالمعاقين.
    • وهي تسمية مؤذية على كل الأحوال، فهم ليسوا معاقين إنما هم ذوي قدرات محدودة.
    • وتلك التسمية تزعجهم بحق، وتؤذي مشاعرهم وتسبب لهم إحساس بالعزلة والوحدة.

ثانياً الإعاقات التي يصاب بها ذوي الاحتياجات الخاصة

في هذا السياق سنتحدث عن أهم المشاكل التي يعانيها ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتلخص فيما يلي:

صعوبات التعلم

  • أي عدم الاستيعاب بشكل تقليدي طبيعي.
  • لكن يحتاجون إلى طرق مختلفة من أشخاص مختصون لكي يتم إيصال المعلومة إليهم.
  • على سبيل المثال؛ الأطفال الطبيعية لا تعاني مشكلة في الفهم والحفظ والتذكر.
  • فمثلاً يمكنهم حفظ بعض كلمات اللغة الإنجليزية بشكل تقليدي.
  • على النقيض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، تجدهم يحتاجون مجهوداً مضاعفاً.
  • كأن يقوم المختص بتشبيه الكلمة برسمة معينة، وتقسيمها ثم ربط نطقها بشبيه لها وهكذا.

اضطرابات النطق والكلام (الإعاقة اللغوية)

  • وتعني معاناة بعض الأطفال من عدم النطق بشكل صحيح.
  • أو إغفال بعض الحروف أثناء نطق الكلمة أو التأتأة، أو تداخل الكلمات أثناء النطق.

الاضطرابات السلوكية والانفعالية والعقلية (الإعاقة الذهنية)

  • وتعني عدم التصرف السليم في بعض المواقف أو الوقوف دون حراك في المواقف الخطرة التي تستلزم السرعة.
  • وكذلك الشعور بالعصبية في المواقف البسيطة، أو كره الصوت العالي، والصراخ دون سبب عند الشعور بالاضطراب.
  • أو الخوف غير المبرر من بعض الأشياء التي لا تستدعي الخوف.
  • وكذلك عدم فهم العالم الخارجي، وتواجد صعوبة في التواصل معه وكنتيجة فشله في التعامل دون مساعدة.
  • وفي وقتنا الحالي ظهرت الكثير من أنواع الإعاقات العقلية.
  • أبرزها على سبيل المثال لا الحصر التوحد يليها بعض المتلازمات مثل متلازمة داون وهكذا.
  • وإذا ما تطرقنا إلى أسباب تلك الإعاقة سنجد أنها تحدث بسبب مشكلة في وظائف المخ والنواقل الكيميائية.
  • وبالتالي تؤثر على القدرة على التفكير، والفهم، والتصرف، والتعبير، والتطور.
  • بالإضافة إلى إنها تحرمه النمو الطبيعي كبقية الأشخاص، فكثيراً ما نرى أشخاص يبلغون عمر الشباب ويتصرفون بعقل طفل ٤سنوات وهكذا.

اخترنا لك أيضا: مقدمة اذاعة عن ذوي الاحتياجات الخاصة

الإعاقة الجسدية والحسية

  • وتتمثل في فقدان الشخص لبعض الأطراف أو إصابته بالشلل الجزئي أو الكلي.
  • وفي بعض الأحيان يولد الشخص بمشكلة كاعوجاج العمود الفقري أو نقص النمو في أحد الأطراف وهكذا.
  • أما الإعاقة الحسية فتتمثل في فقدان الشخص أحد حواسه الخمسة كالبصر أو السمع والنطق، والتي إما أن يولد الشخص بها أو يصاب بها نتيجة التعرض لحادثة معينة.

ثالثاً واجبنا تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة

أولاً الدعم النفسي

  • يحتاج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للكثير من الاهتمام على عكس الأشخاص الطبيعيين.
  • ففي البداية أول شيء يحتاجه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هو شعورهم بالثقة بأنفسهم، وبأنهم جديرون بالاحترام والتقدير من الجميع.
  • وليسوا أقل شأناً من المحيطين بهم، وذلك أول ما يمكننا أن نقدمه لهم على سبيل المساعدة.
  • بيد أن الاستهانة بهم، والتقليل من شأنهم، والسخرية منهم يكون له أسوأ الأثر على نفسيتهم.
  • وكنتيجة عدم تحصيلهم بالشكل المطلوب.
  • كذلك من الضروري مراعاة إنهم لديهم مشاعر، ويتفهمون من حولهم، ويريدون أن يشعروا إنهم أشخاص مرغوبين في وجودهم.
  • يمكن على نفس المنوال تخصيص بعض المدارس المعينة، أو على الأقل بعض الفصول التي تضم تلاميذ من تلك الفئة.
  • حتى يتسنى أن نقدم لهم المساعدة التي يحتاجونها، فيستطيعوا التحصيل بشكل أفضل.
  • كذلك فإن أكثر الأشياء التي يعاني منها التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدارس هو التنمر.
    • وهو من أسوأ الأشياء التي يمكن أن يواجهها الشخص في العالم.
    • إذ أن ذلك السلوك المشين إذا لازم الطفل فسوف يخرج إما شخصية انهزامية قليلة الثقة بنفسها.
    • فتفشل في أقل المهام الموكلة إليها، أو شخصية عدوانية، ونموذج سيء للمجتمع.

ثانياً دور المجتمع والدولة

  • ينبغي علينا أن نكفل للشخص ذوي الاحتياجات الخاصة كافة حقوقه كأي شخص آخر، سواء كنا أفراد محيطين به أو حكومة.
  • فمن أهم الأشياء التي يمكن أن تقدمها للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هو التشجيع.
  • أيضاً معاملتهم بالحسنى، وتقبلهم، ودعم ثقتهم بأنفسهم.
  • أما بالنسبة للدولة فعليها أن توفر لهم علاجاً نفسياً لمحو أي آثار سيئة قد مروا بها نتاج حاجاتهم تلك، ذلك أولاً.
  • وأن لن تكتفي بذاك فقط بل أن تخصص الحكومة معلمين مختصين في تلك الحالات؛ لسهولة التعامل مع تلك التلاميذ.
  • لكي تُخرج لنا شخصيات مؤثرة تأثيراً إيجابياً في المجتمع.
  • ومن جهة أخرى كثيراً ما نرى أن هناك بعض المدارس التي ترفض عملية الدمج مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • بحجة أنهم سيعيقون بقية التلاميذ، وفي الحقيقة ذلك ليس صحيحاً.
  • فقد يكون التلميذ ذوي الاحتياجات الخاصة أفضل حالاً من الطفل الطبيعي، ولديه رغبة في التعلم أكثر من الطفل الطبيعي.
  • ومن هنا وجب علينا التفكير بشكل إيجابي، وإعطاء تلك التلاميذ الفرصة للتعبير عن أنفسهم.
  • وأن نتقبلهم بشكل طبيعي، وعدم معاملتهم بشفقة أو دونية، ومراعاة مشاعرهم.

نرشح لك أيضا: بحث عن ذوي الاحتياجات الخاصة مع المراجع

خاتمة الخطبة المحفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصة

وفي ختام خطبتنا المحفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصة، نود أن نقول إن الله قد خلقنا جميعاً سواسية كأسنان المشط لا فرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى، لذلك توجب علينا تقبل الآخر، ومراعاته وعدم إيذائه، فكما تدين تدان.

موضوعات من نفس القسم