كلمة عن يوم المعلم

يوم المعلم هو اليوم العالمي الذي يتم فيه تكريم المعلم لبذله الكثير في سبيل تقدم الأمم وتثقيف شعوبها، فهو الذي يساهم في غرس العلم في النشأ، وتعليمهم الثقافة والعلوم المختلفة، والجدير بالذكر أن يوم المعلم يوافق شهر أكتوبر من كل عام، وتحتفل به كافة المؤسسات التعليمية.

حيث أن المعلم هو الذي يصنع الأجيال ويؤثر فيها بشكل كبير، وفي مقالنا هذا على  Mlzamty.com سنتناول كلمة عن يوم المعلم.

أهمية المعلم داخل المجتمع

  • المعلم هو الأساس في بناء المجتمع وله كل التقدير والاحترام فهو أساس تعليم النشأ وغرس الثقافة.
  • بل إن المعلم هو النموذج المثالي الذي يحتذي به أبناؤنا نظراً للجهد الكبير الذي يبذلونه.
  • وبالتالي ينبغي علينا أن نكن لهم كل احترام وتقدير، وليس ذلك فحسب بل ينبغي علينا تكريمهم نظير ما يفعلوه من جهد مبذول.
  • بغية إشعارهم بأهميتهم وقيمتهم داخل المجتمع فالمعلم يبذل كل غالي ونفيس ويضحي بكل وقته من أجل تقدم هذا المجتمع ورفعة أبناؤه.
  • ومنذ قديم الأزل ويتميز المعلم بمكانته السامية والهامة داخل المجتمع، إذ إنه أحد الكيانات البارزة.
  • حيث إنه يمتلك القدرة على تقدم هذا الوطن أو سقوطه.
  • فهو من يملك مفاتيح العقول التي يمكن أن تفكر وتخلق وتبدع في كافة المجالات المختلفة.
  • كما أنه كذلك قادر على أن يزرع الأفكار السلبية في العقول، والتي تساهم في سقوط المجتمع.
  • لذلك فدور المعلم وأهميته في المجتمع كبيرة جداً، فهو الذي يحمل على عاتقه رسالة العلم.
  • التي ينبغي أن تستمر وتتوارث، فالمعلم هو الأساس في المجتمع لكافة المجالات.
  • حيث يخرج من تحت يديه كافة الكيانات الناجحة التي تساهم في بناء المجتمع.
  • وكلما كانت تلك الكيانات تتمتع بالأفكار الإيجابية البناءة، كلما ساهم ذلك في نشأة مجتمع قائم على الأخلاق.
  • وكذلك على الفكر السليم الإيجابي البناء، ومن ثم تتوالى كافة الصفات الجيدة الأخرى.
  • فمثلاً إذا نشأ التلميذ على يد معلم يهتم بالأخلاقيات، ويقدر أهمية العلم.
    • وأيضاً يبثه العلم الإيجابي البناء بعيداً عن الأفكار السلبية الهدامة؛ ساهم ذلك في إخراج نموذج يحتذى به في المجتمع.
  • قادر على أن يقدم الكثير لتطور الأمة وتقدمها، ومن ثم المساهمة في ارتقاء المستوى الاقتصادي.
    • مما يعود على الفرد والمجتمع بكثرة الإنتاج، وزيادة الدخل القومي.
  • لذلك سنجد أن المعلم هو بداية الدائرة للنجاح في كل شيء.
  • وفي الحقيقة فإن الإسلام قد حثنا بشكل كبير على طلب العلم وعلى تقدير دور المعلم.

للتعرف على المزيد: كلمة عن يوم المعلم للإذاعة المدرسية

حث الدين الإسلامي على توقير المعلم وطلب العلم

  • الدين الإسلامي قد تناول كافة الأمور الحياتية ومن ضمنها العلم، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد حثنا على طلب العلم.
    • وليس ذلك فحسب بل أمرنا بالحرص على التعلم، وطلب العلم، ولو في أقاصي البلاد.
  • وفي الواقع فإن هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تبرز قيمة العلم.
  • وفي ذلك السياق نجد أن أولى الآيات التي نزلت على رسولنا الكريم كانت تخص العلم.
  • ونذكر تلك الآية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء عندما نزل عليه سيدنا جبريل بالوحي.
  • بسم الله الرحمن الرحيم؛
    • (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم).
  • وإن لم يكن للعلم تلك المكانة الهامة ويعود على الأمة بالنفع، لما ذكره الإسلام واهتم به كل هذا الاهتمام.
  • فقد قال تعالى في مكانة العلماء:
    • “أَمَّنْ هوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أولُو الْأَلْبَابِ ” [الزمر: 9]
  • بالإضافة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم متحدثا عن نفسه وهو أول معلمي البشرية:
    • ( إِن الله لم يبعثني معْنِتا ولا متَعَنِّتا ولكن بعثني معَلِّما مُيَسِّرا)
  • كذلك فهناك الكثير من العبارات التي تحث على العلم وتوقر المعلم مثل:
    • (اطلبوا العلم ولو في الصين).
  • وعلى ذلك فدور المعلم هنا هو دوراً حيوياً أساسيا، شديد الأهمية، ويتأتى من أهميته تبجيل المعلم، وتوقيره، وتكريمه.

كلمة عن يوم المعلم

  • في الحقيقة فإن كافة الصفحات والكلمات لا توفي المعلم حقه فهو النور الذي ينبعث لينير للأمة ظلامها ويقشع الجهل.
  • ومن هنا وجب علينا أن نحافظ على استمرار ذلك الشعاع الذي يتمثل في المعلم.

وفي ذلك الشأن نذكر بعض الكلمات التي يمكن أن تقال عن يوم المعلم كالتالي:

(يوم المعلم هو يوم عيدك فأنت أيها المعلم الدؤوب سبباً لنشر ذلك النور في كافة أنحاء العالم.

فكل عام وأنت بخير وكل عام وأنت كالبدر المنير الذي يبث ضياءه على العالم.

فأنت المنارة التي تتحمل عبء حمل العلم والمعرفة لتنير جحافل الظلام.

أقدم لك كل الشكر والتقدير يا من كنت سببا في وصولي إلى تلك المكانة.

وكنت سبباً ودعماً لي في خلال رحلتي لكي أكون في هذا المكان اليوم.

أقدم لك باقة من الأزهار، وأهديها لك في عيد تكريمك، وأتمنى من الله أن يزيدك من علمه.

وأن يجعلك تتقدم من نجاح إلى نجاح، وأن يكتب لك التوفيق في حياتك سواء كانت العلمية أو العملية.

وأن يحفظك الله من كل شر، فلولاك لما كان وجودنا هنا اليوم، ولولاك لما كان نجاحنا.

ومهما قلنا فلا تتواجد أي معاني تبث لنا مدى الاحترام الذي نكنه لك، وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

معلمي العزيز نهدي إليك رسالة حب جميلة، ورسالة تقدير؛ تحوي كافة معاني الحب.

بالإضافة إلى أبيات الشعر الجميلة التي تحمل لك كل مفردات الاحترام والتوقير والشكر والتقدير.

فأنت سبباً لعشقنا للعلم، وأنت سبباً لوصولنا إلى كافة المناصب، وأنت الذي جعلتنا نفهم أهمية العلم والدراسة، ونتعلق بها.

وساهمت في اجتيازنا لكافة المصاعب التي تواجهنا داخل العملية التعليمية، فشكراً لك يا منارة العلم).

اخترنا لك أيضا: إذاعة مدرسية عن المعلم

أبيات شعر عن المعلم

يقول الشاعر أحمد شوقي في توقير المعلم ما يلي:

قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا.

كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا.

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي.

يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا.

سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ.

علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى.

أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته.

وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا.

وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ، تـارةً.

صدئ الحديدِ، وتارةً مصقولا.

أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد.

وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا.

وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد.

فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا.

علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا.

عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا.

واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ.

في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا.

من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ.

ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا.

يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه.

بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا.

ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم.

واستعذبوا فيها العذاب وبيلا.

في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً.

بالفردِ، مخزوماً بـه، مغلولا.

صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ.

من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا.

إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ.

ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا.

إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً.

لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا

ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها.

قُتِلَ الغرامُ، كم استباحَ قتيلا.

أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى.

عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا.

لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ.

لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا.

أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ.

والطابعين شبابَـه المأمـولا.

والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا.

عبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا.

وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ.

ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا.

كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ.

ورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا.

حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاً.

في العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا.

تلك الكفـورُ وحشـوها أميّةٌ.

من عهدِ خوفو لم تَرَ القنديـلا.

تجدُ الذين بـنى المسلّـةَ جـدُّهم.

لا يُحسـنونَ لإبرةٍ تشكيلا.

نرشح لك أيضا: كلمة مدرسية عن العلم

وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه موضوع كلمة عن يوم المعلم نرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.

موضوعات من نفس القسم