تعبير عن قدوتي في الحياة أبي
الأب هو أساس المنزل، هو الركن الحاني الذي يلجأ إليه الأبناء، ليحتموا به ويستندون على حبه. لأنه القائد الذي يمتلك القلب العطوف، الذي رغم شدته وحرصه على تصرفات أبنائه، إلا أنه يعرف متى يكن جادا ومتى يكن حنونا.
لذا نجد الأبناء والبنات يتخذون من آبائهم قدوة حسنة في الحياة، يقلدونهم ويتبعون أثرهم. فهو أكثر شخص جدير بأن يكون القدوة لهم، فبمجرد ذكر اسم الأب، نلتمس فيه مدى العظمة والفخر تابعونا عبر موقع malzmty.com.
عناصر تعبير عن قدوتي في الحياة أبي
- الأب هو القدوة الحسنة للأبناء.
- كيف يكون دور الأب في حياة الأبناء؟
- الأب هو حلقة الوصل بين الأبناء والحياة.
- مواقف تبرز البر بالأب.
- أقوال مأثورة عن الأب.
للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن قدوتي في الحياة أبي
مقدمة تعبير عن قدوتي في الحياة أبي
يقترن مع اسم الأب صفة الأمان والعطاء، وهذه الصفات وهبها إياه الواحد القهار، وجعلها ركيزة أساسية في صفاتهم.
وأوصانا الله بآبائنا بالخير والمودة والرحمة، فنحن قطعة منهم، ونسخة عنهم، وذكر الله الوصية بقوله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا”.
وبين الأبناء والآباء علاقة وطيدة، مترابطة بكل قوة وثقة ولا يمكن كسرها بسهولة. فنجد الابن ينظر لأباه بكل فخر وإعجاب، ويتمنى أن يكون في نفس مستواه مستقبلا. وكذلك الفتاة ترى أباها لا مثيل له، وتعتز بكونها ابنته، وتبحث عن صفاته وملامحه بين الشباب المتقدمين للزواج منها.
الأب هو القدوة الحسنة للأبناء
- يكمن معنى القدوة الحسنة في الحياة، بالشخص الذي تتوافر فيه الصفات الحسنة، والأخلاق الحميدة.
- نجد الأب نعم الشخص عند الأبناء، لأخلاقه الطيبة، والاجتهاد الذي يقدمه في العمل.
- كما يعمل على توطيد العلاقة بينه وبين أبنائه، رغم مهامه وأعماله الكثيرة، والالتزامات التي تحاوطه.
- ومن هذا يبدأ الأبناء بالتعلم من الأب هذه الصفات، وبتقليده وتنطبع سلوكياته تدريجيا على سلوكهم.
- بالتالي يخرج لنا جيلًا ناشئًا وعظيمًا، يحمل في صفاته السمات الحميدة، والسلوك القويم.
- وعلى حسب القدوة التي يتبعها الأبناء تكون صفاتهم.
- فلا يصح أن يكون الأب غير سوي الأخلاق، أو مدمنا، ويريد أن تكون ذريته صالحة ونافعة للمجتمع.
- فهو قدوة سيئة لأبنائه، وقد يكون سببا في انحدار أخلاقهم، ولن يجدوا فيه أي قدوة حسنة أو صفات فضيلة ليتوارثوها منه.
- كذلك الأب الذي لا يعمل ولا يتحمل مسؤولية عائلته، يورث أبناؤه الشعور بالظلم.
- وهذا يؤدي إلى خروجهم للحياة، بقلب ضعيف ونفس حاقدة وغير سوية.
- كل هذا بسبب التربية التي تلقوها وهم صغار، ولا يكون والدهم قدوتهم في الحياة إطلاقًا.
كيف يكون دور الأب في حياة الأبناء؟
- الأب يحتل دور الفارس المغوار في حياة الأبناء، والقائد الذي يدافع عن عائلته وبيته بكل شجاعة وبسالة.
- وثابت كالجبل لا يتأثر بعواصف الحياة، ورياح المشكلات من حوله، بل يبقى شامخا ويكبر في نظر أبنائه.
- تشرق عليه شمس الصباح، وتبعث في نفسه طاقة الأمل والنشاط، ليبدأ يومه وعمله.
- ويقدم طاقته في العمل ليوفر المال والحياة الكريمة للعائلة بكاملها.
- فالمال هو الوسيلة الأساسية لتلبية احتياجات الأبناء ومتطلبات المنزل.
- وكذلك يساهم في التعليم والتربية التي تجعلهم من الناس الأسوياء.
- وكل هذا يجعل الأب في نظر أبنائه، القدوة الحسنة والفارس الشجاع، الذي يطمحون أن يكونوا نسخة منه.
اخترنا لك أيضا: تعبير عن بر الوالدين 10 اسطر
الأب هو حلقة الوصل بين الأبناء والحياة
كيف يتجلى دور الأب في تحقيق صلة الوصل بين الأبناء والعالم الخارجي المحيط بهم؟ نبرز لكم الجواب التابع لهذا السؤال فيما يلي:
- يعتبر الأب المحور الذي يتوسط الأبناء والتعرف على العالم من حولهم.
- حيث إنه يبعث بداخلهم الشجاعة لمعرفة كل ما هو جديد من حولهم، ومواجهته دون خوف أو قلق.
- يدفعهم إلى بدء الحياة والمغامرات، ويشجعهم على المثابرة والتقدم.
- وأكبر دليل لهذا هو الأبناء الذين يفقدون آباءهم وهم صغار، أيا كان سبب الفقدان سواء سفر أو موت.
- لا يقتصر الفقد في هذا الموقف على شخصية الأب فقط، بل يفقدون أهم ركائز الحياة.
- ويواجهون حياة قاسية بعض الشيء، خلافا لحياة الآخرين الذين أكرمهم الله بوجود الأب في حياتهم.
- فالفاقدين لا يجدون السند والأمان، بل يجدون الخوف والحذر الزائد، ويشعرون به كأنه محيط بهم.
- ونستنتج من كل ما سبق أن الأب هو القدوة الحسنة، التي لا يماثلها ولا يتشبه بها أي شخص في الحياة.
مواقف تبرز البر بالأب
يقدم الآباء الكثير من العطاء والحب لأبنائهم، وعطائهم هذا لا يعد ولا يقدر بثمن، لكن يأتي عليهم زمن يغلب قوتهم، ويجعلهم ضعفاء.
ويجب علينا أن نتعامل معهم بود ورحمة، ومن أهم واجباتنا نحوهم نذكر لكم التالي:
- الواجب الأساسي الذي يجب علينا تأديته هو البر والطاعة، والالتزام بالأوامر، للأب والأم أيضا.
- فكم قدم لنا آباءنا من تضحيات وأعمال عظيمة، ومن الواجب علينا أن نرد تلك التضحيات.
- وكما ذكرنا سابقا أنه محور التواصل بين أبنائه وبين الحياة من حولهم.
- وأشاد الله تعالى في كتابه الكريم، في سورة لقمان، لتبرز وصية الله في بر الوالدين.
قال الله سبحانه وتعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا”.
- ويتجلى البر بالعناية الكاملة للآباء، وعلى وجه الخصوص في الفترة التي يهاجمهم فيها العجز والمرض والوهن.
- يكونون في أمس الحاجة لنا، ولتقديم يد العون في كافة مهامهم واحتياجاتهم.
- كذلك يفرحون بزيارة الأبناء المستمرة، والسؤال عليهم في فترات متقاربة.
- محاولة تأمين كافة الاحتياجات الشخصية والمنزلية، على قدر المستطاع، فكم من أيامٍ سهروا بها في سبيل راحتنا وتوفير لقمة العيش لنا!
- مهما كانت الأسباب، من المحتم علينا عدم إبداء التذمر أو التأفف من متطلباتهم أو تصرفاتهم، فكم من المتاعب سببنا لهم ونحن صغار!
- الفخر والاعتزاز بوجوده أباً لنا، مهما كان الضعف الذي يتملك جسده، فهو كان لنا القوة والحماية ونعم السند.
- وقال رسولنا المصطفى في وصف الأب: “الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه”.
أقوال مأثورة عن الأب
ذكر الكتاب والروائيين وكذلك الشعراء الكثير عن الأب، ومكانته العظيمة في حياة الأبناء، ومن أبرز هذه الأقوال نذكر لكم ما يلي:
- قال ميناندر كاتب الدراما اليوناني: “ليس هناك أرق على الأذن من كلام الأب وهو يمدح ابنه”.
- وكذلك جوته الأديب الألماني في وصف الأب: “إنه هو وحده الذي لا يقوم بحسد ابنه على موهبته”
- وذكر القائد الفرنسي (جان جاك روسو): “أبٌ واحد فقط، أفضل من عشرة مربين غيره”.
- وفي قولٍ آخر في وصف الأب ومكانته: “قلب الأب لا يغفو إلا بعد أن تغفو كافة القلوب”.
- وفي قولٍ لكاتب عظيم من كُتَّاب التراجيديا في الزمن الإغريقي، قال: “لا يوجد سعادة أعظم من ساعدة الابن بمجد أبيه، ولا سعادة أعظم من سعادة الأب بنجاح ابنه”.
- وغيره أيضا قال: “إننا لا نعرف قيمة الملح إلا عندما نفقده، ولا ندرك قيمة الأب إلا عندما يموت”.
نرشح لك أيضا: موضوع تعبير عن بر الوالدين بمقدمة وخاتمة
خاتمة تعبير عن قدوتي في الحياة أبي
أبي العزيز ستبقى في نظري من أحسن الآباء، وقدوتي الحسنة التي أتبع تفاصيلها في كافة مجالات حياتي. لن ننسى فضل آباءنا مهما كبرنا.
ولن نتوانى عن تقديم الرعاية لهم، فنحن نحب آباءنا أضعاف حبهم لنا. حفظ الله الآباء، وأدامهم لنا نعم السند ونعم القدوة الحسنة.