الافعال الناسخة والحروف الناسخة

الأفعال الناسخة والحروف الناسخة، نقدم لكم اليوم على موقع ملزمتي موضوع تعليمي عن الأفعال الناسخة والحروف الناسخة، وسوف نعرض في هذا الموضوع، مقدمة الأفعال الناسخة والحروف الناسخة، تعريف الأفعال الناسخة، النواسخ في اللغة العربية، لماذا سميت الأفعال الناسخة بهذا الاسم، الفرق بين الأفعال الناسخة والحروف الناسخة، شواهد من القرآن

الكريم على الأفعال الناسخة.

مقدمة عن الأفعال الناسخة والحروف الناسخة

تتكون الجملة في اللغة العربية من الاسم والفعل والجملة الفعلية، وتسمى الجملة الفعلية، أو تتكون من المبتدأ والخبر، وتسمى الجملة الاسمية.

وقد يقع الخبر في الجملة الاسمية جملة فعلية مثل: العدل يحسن أثره، وقد يكون الخبر جملة اسمية مثل: الظلم مرتعه وخيم، وقد يكون الخبر شبه جملة.

تابع أيضًا: ضمائر المتكلم والغائب والمخاطب

نواسخ اللغة العربية ولماذا سميت بهذا الاسم

من الممكن أن ينسخ المبتدأ أو الخبر في الجملة الاسمية، ولهذا عندما يدخل الجملة أفعال ناسخة أو حروف ناسخة ويرجع تسمية النواسخ بهذا الاسم:

أنها تنسخ وتغير حكم المبتدأ والخبر حيث في جملة (محمد عظيم) مبتدأ وهو محمد وعظيم هو الخبر.

فإذا دخل على هذه الجملة كان أو إحدى أخواتها فتصير (كان محمدٌ عظيم) حيث أصبح المبتدأ اسماً لكان مرفوعاً والخبر أصبح خبراً لكان منصوباً.

وإن دخلت عليها إن فتصير (إن محمداً عظيم) حيث صار المبتدأ اسم إن منصوباً وأصبح الخبر خبر إن مرفوعاً.

الأفعال الناسخة في اللغة العربية

تعدّ كان وأخواتها وأفعال المقاربة والرجاء والشروع من الأفعال الناسخة في اللغة العربية.

وهي أفعال ناقصة بمعنى أنّها لا تكتفي بالاسم المرفوع بعدها، كما تكتفي الأفعال التامّة، وناقصة من حيث دلالتها على الحدث.

بالإضافة إلى أفعال القلوب والتحويل وهي أفعال تامة تدخل على جملة المبتدأ والخبر، بعد استيفاء فاعلها.

فتنصبهما على أنّهما مَفعولان لها، ومن النواسخ في اللغة العربية من الأفعال ما يأتي:

كان وأخوتها

الأفعال الناسخة في اللغة العربية هي كان وأخوتها وهي:

(كان –أمسى –أصبح –مازال –ما فتئ –صار –ما برح –ما انفك –أضحى –ليس –ظل –بات –مادام)

والأفعال الناسخة تدخل على الجملة فتعمل عمل كان، فترفع المبتدأ ويكون اسمًا لها، وتنصب الخبر ويكون خبر لها، ومن هذه الأفعال ما يعمل بغير شروط وهي: (كان –أمسى –أصبح –أضحى –ليس –ظل –بات –صار)

ومنها ما يعمل بشرط وهو تقدم النفي عليها مثال: (زال –انفك –فتئ –برح)، إما (دام) فهي تعمل بشرط وهو تقدم دام الظرفية المصدرية عليها.

أمثلة على الأفعال الناسخة في القرآن الكريم

هناك العديد من الدلائل على الأفعال الناسخة من القرآن الكريم ومن هذه الآيات ما يلي:

• قال تعالى: “إنهم كانوا يسارعون في الخيرات”.
• كما قال تعالى: “وكان الله غفوراً رحيماً”.
• قال تعالى: “وأصبح فوائد أم موسر فارغاً”.
• كذلك قال تعالى: “وليس الذكر كالأنثى”.
• قال تعالى: “ظل وجهه مسوداً”.
• أيضا قال تعالى: “لن نبرح عليه عاكفين”.
• قال تعالى: “والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً”.
• كما قال تعالى: “وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً”.
• قال تعالى: “ولا يزالون مختلفين”.
• كذلك قال تعالى: “وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً”.
• قال تعالى: “لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم”.
• أيضا قال تعالى: “قالوا تالله تفتؤا تذكر يوسف”.
• قال تعالى: “لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم”.

ملحوظة: الأصل في خبر كان وأخوتها هو خبر المبتدأ وهذا الخبر قد يكون خبر مفرد أو جملة أو شبه جملة، أو قد يتقدم الخبر على المبتدأ.

كان وأخوتها من حيث التصرف والجمود

كان وأخوتها تنقسم إلى ثلاثة أقسام من حيث التصرف والجمود وهي :

• ما يتصرف تصرف تام: وهو عبارة عن ما يأتي في المضارع والماضي والأمر، وهي عبارة عن سبعة أفعال: (كان – أصبح – أمسى – أضحى – ظل – بات – صار).
• ما يتصرف تصرف ناقص: وهو عبارة عن ما يأتي في المضارع والماضي فقط، وهي عبارة عن أربعة أفعال وهي: (زال –فتئ –برح –انفك).
• الجامد: وهو عبارة عن ما يأتي منه في الماضي فقط وهو عبارة عن فعلان (ليس -دام).

شاهد أيضًا: ما عمل كان وأخواتها

متى يتم حذف نون كان؟

يتم حذف نون كان في الشروط الآتية وهي:

• أن يكون الفعل فعل مضارع.
• أن يكون الفعل المضارع فعل مجزوم.
• ألا يقع بعد نونه ساكن.
• ألا يقع بعد الفعل المضارع ضمير متصل للنصب.

مثال: قال تعالى: “قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أكُ بغياً”.

مثال: قال تعالى: “إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكُ من المشركين”.

ملحوظة:

بعض الحروف الناقصة تعمل عمل (ليس) حيث أنها ترفع المبتدأ ويكون لها اسما وتنصب الخبر ويكون لها خبرًا، ومنها (ما) الحجازية وهي تعمل بشروط معينة وهي:

• ألا تزاد بعدها إن.
• وألا يتقدم الخبر على الاسم.
• ألا يتم نفي خبرها بالا الاستثنائية.
• ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها إلا في حالة كان المعمول ظرف أو مجرور، فوقتها فقط يجوز أن يتقدم الاسم.

مثال: قال تعالى ” ما هن أمهاتهم”، وفي قوله تعالى: “ما هذا بشرا” وهنا (ما) الحجازية تعمل عمل ليس، ويكون إعراب الآية الكريمة: هذا اسم إشارة مبني في محل رفع اسم ما الحجازية، بشراً خبر ما الحجازية منصوب وعلامة النصب الفتحة.

ما هي الحروف الناسخة؟

الحروف الناسخة هي التي تدخل على الجملة الاسمية فتنصب الأول وترفع الثاني، فهي تنصب المبتدأ وتبقي الخبر مرفوعاً،

مثل: (إنّ محمدا مجتهدٌ)

وهناك ما يعمل عمل ” إن الناسخة ” وهي ” لا النافية للجنس، نحو قولنا: “لا رجل في الدار ”

الحروف الناسخة هي:

• إن وأن “للتوكيد”.
• كأن “للتشبيه”.
• لكن “للاستدراك”.
• ليت “للتمني”.
• لعل “للترجي”.

الفرق بين كان التامة وكان الناقصة

الفعل التام هو عبارة عن الفعل الذي يكتفي فقط بمرفوعة ولا يحتاج إلى خبر، ويكون المرفوع بعده فاعلا، وتعتبر الأفعال تامة فيما عدا (فتئ – زال – ليس) ومثال ذلك قوله تعالى في الآيات التالية:

• قال تعالى: “وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة”، حيث أن ذو فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو.
• كما قال تعالى: “خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض”، السماوات تعرب: فاعل لما دام التامة مرفوع وعلامة الرفع الضمة.
• قال تعالى: “فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون”، واو الجماعة في تمسون وتصبحون ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
• أيضا قال تعالى: “إلى الله تصير الأمور”، (الأمور) تعرب: فاعل لصار التامة مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

اخترنا لك أيضًا: الحال الجملة وشبه الجملة

اقتران خبر كاد وأخوتها بأن

يختلف خبر هذه الأفعال من حيث الاقتران بأن ووجوب الاقتراب بأن والامتناع والكثرة وقلة الاقتران وسوف نعرض بالتفصيل حالات خبر هذه الأفعال فيما يلي:

• الحالة الأولى هي وجوب اقتران خبر بعض الأفعال بأن، وهذه الأفعال هي: (حري -اخلولق): ومعنى حري هي وجب عليه.
  • مثال: حري المجتهد أن ينجح، وفي هذه الحالة وجب قتران الخبر (حر) بأن.
• وفي الحالة الثانية وهي امتناع الاقتران، والخبر هنا (أفعال الشروع) مثال: بدأ الطالب يذاكر.
• الحالة الثالثة هي: كثرة الاقتراب بالخبر (أوشك -عسى) مثال:
  • قوله تعالى “عسى ربكم أن يرحمكم”.
• الحالة الرابعة وهي: يقل اقتران الخبر بأن (كاد -كرب) مثال:
  • قال تعالى: “يكاد زيتها يضئ”.