حوار بين شخصين عن بر الوالدين وعقوقهما

حوار بين شخصين حول بر الوالدين: دخل المعلم إلى الفصل اليوم ليقول لتلميذه أنه سوف يقوم اليوم بالتحدث عن بر الوالدين، وكيف أن للوالدين فضلاً عظيماً علينا في هذه الدنيا لا يمكن أن نقوم إغفالها، مهما قمنا والإعطاء لهم.

مقدمة حوار بين شخصين عن بر الوالدين وعقوقهما

لا يمكننا أن نوفيهم جزء بسيط من حقهم، ومهما قام الفرد بالعديد من الأمور في حياته التي كانت سبباً في نجاحه.

سيجد ان البداية تقف عند الوالدين أنفسهم الذين دائماً فضلهم علينا ولولا وجودهم في هذه الحياة.

ما كنا لنا وجود من الأساس في هذه الدنيا، لذلك سنقوم بالحديث اليوم عن فضل الوالدين وواجبنا نحوهم.

المعلمة: الوالدين هما الأب والأم اللذان هما سبب في وجودنا في هذه الدنيا؟

أحد التلميذ: هل يوجد لأحد الوالدين دوراً أكبر من الوالدين.

المعلمة: لا يمكن أن نقوم بالمقارنة بين الأب والأم لأن كل منهما يقوم بدوره على أكمل وجه.

ولا يمكنا أن نقول بأن دور أحدهما أهم قيمة من دور الأخر، لأن ما تفعله الأم دور يختلف عن دور الأب؟

دور الأب في الحياة

يسأل التلميذ: ما دور الأب في حياة أبنائه؟

المعلمة: الأب بداية من أنه سبب في وجودك بعد الله عز وجل فهو له الفضل في تربتك بأفضل شكل وتوفير لك كل السبل التي تساعدك في أن تكون الأفضل.

فهم يذهب إلى عمله من أجل أن يوفر لك المال ويوفر لك أفضل حياة.

من خلال توفير متطلباتك من طعام أو شراب أو تعليم هذا بجانب مشاركته لك في العديد من تفاصيل يومك.

شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية عن بر الوالدين متكاملة الفقرات

دور الأم في حياتنا

تلميذة تسأل: ما هو دور الأم في حياة الأبناء؟

المعلمة: الأم هي من تتحمل تكوينك لحظة بعد الأخرى تأخذ من صحتها ومن دمها وكل مكوناتها.

لكي تبني جسمك وتظل تكبر في احشائها تتحمل مشاق حملك لمدة تسعة أشهر والآن دعوني أسألكم سؤال.

التلاميذ: تفضل معلمتنا؟

المعلمة: هل أحد منكم يستطيع أن يحمل إناء لمدة شهر بشكل متواصل؟

التلاميذ: لا يمكننا فعل هذا ولو يوم واحد فقط فقد نحمله بضعة دقائق ونتعب من هذا.

المعلمة: هل تعلمون أن الأم تحمل في بطنها تسعة أشهر دون راحة تظل تكبر في احشائها وتتغير أحوالها وينهك جسدها دون أن تشكي أو تمل.

بل أنها تنتظر خروجك وتخاف من أن يمسك ضرر أو حزن إن حزنت وتفرح بكل حركة.

تقوم بها في أحشائها بالرغم من ألم هذه الحركة إلا أنها تفرح بها؟

التلاميذ: يا له من ألم صعب كنا لا نعلم ذلك.

المعلمة: لا ينتهي دور الأم عند ذلك بل أنها تكتمل مشاق بعد ذلك، بعد ان تأتي لتظل تبكي بشكل مستمر فلا تستطيع النوم في أي وقت.

وإن دخلت إلى النوم وقمت بالبكاء تستيقظ لتقوم بتغير ملابسك وتحضير طعامك.

وإن تعبت فهي تسهر على راحتك، وعندما تنمو قليلاً تعلمك الجلوس.

ثم تعلمك السير يشاركك كل من الوالدين هذه اللحظات بكل فرحة وحب ولهفة فرحين بك.

التلاميذ: هل أوصانا الله بالوالدين؟

تابع أيضًا: موضوع تعبير عن بر الوالدين 10 أسطر

أمر الله ببر الوالدين

المعلمة: بالطبع أوصانا الله ببر الوالدين وقد أخبرنا ذلك من خلال القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم.

{وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف اخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيراً} صدق الله العظيم.

أحد التلاميذ يسأل: وما تفسير هذه السورة الكريمة؟

المعلمة: يأمرنا الله من خلال هذه السورة الكريمة، أن، لا ننكر الوالدين لدرجة أن لا نقل لهما أف هذه الكلمة التي قد نقولها باستمرار ونحن لا نعلم كم هي عظيمة عند الله ونهانا عنها.

وقد تتسبب في ألم لهم، وكذلك لابد أن نراعيها في صبرهم وتحملهم حيث أن فترة الكبر والعجز الذي يمر بها ابائنا هذه تكون قريبة من مرحلة الطفولة.

حيث يكون الطفل في هذه المرحلة مدلل ولا يفهم كل الكلام ويغضب من أقل الأشياء.

فيذكرك الله أن في هذا الوقت كانوا يتحملوك ولم يقوموا إغضابك.

بل كانوا دائماً ما يسعوا إلى توفير ما يرضيك وقاموا بتدليلك، والآن هما في حاجة إلى ان تفعل معهم ما قاموا به لأجلك.

رد الجميل

أحد التلاميذ يسأل: كيف يمكننا أن نرد الجميل إلى الوالدين؟

المعلمة: ما قدماه لنا والدينا لا يمكن أن نوفيه مهما قدمنا ومهما فعلنا، لكن علينا أن نقوم ببعض الأشياء التي ستكون سبب في فرحهم،.

مثل أن نحقق لهم ما يتمنوا بأنفسنا بأن نذاكر ونجتهد لكي نحقق آمالهم بنا حين يروا أن ما تعبوا به من أجلنا.

حين يوفروا المال لنتعلم ونرتدي أفضل الملابس أن ما فعلوا أنهم وجدوا أبناً باراً بهم ينجح بالحياة العلمية والعملية.

فأنت نفسك مصدر إسعادهم وفي نفس تحقق أهدافك، لابد من أن نكن لهم الاحترام والطاعة أن نقبل أيديهم كل يوم.

لأن ذلك يدخل السرور إلى قلوبهم ويجعلهم مسرورين، أن نكون على أخلاق حسنة يتحدث عنا الناس بأفضل الكلام لكي يروا أن زراعتهم بك كان نتائجه أفضل حصاد.

ثواب الأم وتربيتها

التلميذ يسأل: هل الجنة تحت أقدام الأمهات؟

المعلمة: نعم يا بني لقد كرم الله المرأة في الجنة بأنه جعل الجنة تحت أقدامها.

فإذا كنت أبناً باراً بأنك لا تقوم إغضابها أو حزنها وتسعى إلى تحقيق ما يأمرك الله به.

وتتقي الله بها فأنت الجنة تكن بانتظارك فدعوة الأم تكون مستجابة لذلك راعي أن تكون في رضا أمك دائماً.

التلميذ يسأل: أي الأبناء يحبون الآباء بين أبنائهم؟

المعلمة: الأبناء يحبون جميع أبنائهم بالتساوي وأنتم جميعاً لديهم نفس الحب والخوف والقلق، وإن قد ظن أحد غير ذلك فهو غير صحيح.

فعلى سبيل المثال قد تهتم الأم بالطفل الأصغر أو الرضيع لأنه بحاجة إلى الاعتناء بشكل أكبر منك.

وأنت عندما كنت في نفس عمره كان يقدم لك نفس الاهتمام لكن الآن تستطيع أن تساعد نفسك وأخيك الرضيع لا يعتمد سوى على أمه فقط.

مثلما أنت كنت تفعل لذلك لابد أن نعلم جميعاً أننا عند والدنا متساوين في نفس الحب والمشاعر الداخلية.

اقرأ أيضًا: مقال عن بر الوالدين مقدمة وعرض وخاتمة

خاتمة حوار بين شخصين عن بر الوالدين وعقوقهما

التلميذ: هل يعاقب الله من لا يبر بوالديه؟

المعلمة: بالطبع يعاقب الله من يحزن والديه ولا يبر بهم، ومن ينشغل عنهم عندما يكبر ويصبح ليس بحاجة لهم، فقد يكون ذلك سبباً من طرده من رحمة الله.

ولابد أن نعلم دائماً أن نقوم به تجاه والدينا سيقوم أبنائنا به تجاهنا، فعندما يجد أبنك تعامل أبيك أو أمك باحترام ورعاية.

وتقدم لهم الحنان وأفضل الأشياء، تجد ابنائك بعد ذلك يعاملوك نفس المعاملة فيما بعد وإن كان هذا الأمر عكس ذلك.

التلاميذ: شكراً لك معلمتنا نعدك أن نقبل أيدي والدينا كل يوم.

شاهد أيضًا