تعبير عن مساعدة التلاميذ ذوي الاحتياجات المدرسية

خلق الله البشر طبقات متفاوتة في الرزق والشكل والذرية والذكاء، ووجب علينا أن نحترم بعضنا البعض ولا نقلل من قدر بعضنا البعض.

بل ينبغي علينا أن نعمل على تكملة بعضنا البعض ومساعدة الآخرين والتحلي بالأخلاق الحميدة، ومراعاة بعضنا البعض ولعل أهم النماذج الجديرة بالمساعدة هم هؤلاء التلاميذ ذوي الاحتياجات المدرسية لذلك سنعرض لكم علىMlzamty.com موضوع تعبير عن مساعدة التلاميذ ذوي الاحتياجات المدرسية.

عناصر موضوع تعبير عن مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات المدرسية

  1. من هم ذوي الاحتياجات المدرسية.
  2. حض الإسلام على مساعدة ذوي الاحتياجات المدرسية
  3. كيف نساعد ذوي الاحتياجات المدرسية.

شاهد أيضا: مقدمة عن التربية الخاصة

مقدمة موضوع تعبير عن مساعدة التلاميذ ذوي الاحتياجات المدرسية

المدرسة هي ذلك المكان الذي ينال فيه التلاميذ العلم الذي يؤهلهم للعالم الخارجي، وكذلك هو المكان الذي يتعلم فيه الناشئ الأخلاق والآداب والاحترام، وفيه تُزرع في نفس الطفل مساعدة الآخرين، وتقديم يد العون، وعدم التنمر على من هم أقل منهم.

وفي الحقيقة ليست المدرسة فحسب هي المسؤولة عن ذلك بل أيضاً الأسرة عليها النصيب الأكبر في غرس تلك القيم الهامة والتي يحض عليها ديننا الإسلامي العظيم.

لذلك ينبغي علينا تعليم الأطفال أن يتحلوا بالرحمة تجاه أصدقائهم، وبالأخص ذوي الاحتياجات، وليس ذلك فحسب بل عليهم محاولة مساعدتهم، وتقدير ظروفهم.

من هم ذوي الاحتياجات المدرسية؟

  • ذوي الاحتياجات المدرسية هم الأشخاص المصابون بقصور في المخ بشكل كلي أو بشكل جزئي.
  • فينتج عن ذلك ضعف في قدراته العقلية أو قدراته التحصيلية أو مشكلة في تواصله مع الآخرين.
  • وفي الحقيقة فإن ذلك يسبب له نوع من الأذى النفسي، يستمر معه ويسبب له مشكلة مزمنة في حياته.
  • نظراً لعدم قدرته على تلبية متطلباته الخاصة دراسياً، وعدم قدرته على التحصيل مثل أقرانه الطبيعيين.
  • وللأسف فإننا نجد الكثير من الأشخاص الذين يصفونهم بالمعاقين، وذلك ليس صحيحاً فهم ليسوا معاقين إنما هم ذوي قدرات محدودة.
  • وتلك التسمية تزعجهم بحق وتؤذي مشاعرهم وتسبب لهم إحساس بالعزلة والوحدة.

والجدير بالذكر أن من أهم الاضطرابات التي يعاني ذوي الاحتياجات المدرسية تتلخص فيما يلي:

صعوبات التعلم

  • بمعنى أوضح عدم استيعاب المعلومة بشكل تقليدي طبيعي.
    • لكن يحتاجون إلى طرق مختلفة من أشخاص مختصون لكي يتم إيصال المعلومة إليهم.
  • على سبيل المثال؛ يمكن للأطفال العاديون حفظ بعض كلمات اللغة الإنجليزية بشكل تقليدي.
    • إنما الأطفال ذوي الاحتياجات المدرسية يحتاجون إلى تشبيه الكلمة برسمة معينة، وتقسيمها، وربط نطقها بشبيه لها، وهكذا.

اخترنا لك أيضا: مقدمة اذاعة عن ذوي الاحتياجات الخاصة

اضطرابات النطق والكلام

  • وتعني معاناة بعض الأطفال من عدم النطق بشكل صحيح.
  • أو إغفال بعض الحروف أثناء نطق الكلمة أو التأتأة، أو تداخل الكلمات أثناء النطق.

الاضطرابات السلوكية والانفعالية

  • وتعني عدم التصرف السليم في بعض المواقف أو الوقوف دون حراك في المواقف الخطرة التي تستلزم السرعة.
  • وكذلك الشعور بالعصبية في المواقف البسيطة، أو كره الصوت العالي، والصراخ دون سبب عند الشعور بالاضطراب.
  • أو الخوف غير المبرر من بعض الأشياء التي لا تستدعي الخوف.

التوحد

  • وهو أشد الاضطرابات التي تصيب الأطفال وتسبب لهم صعوبات تعلم شديدة يصعب التعامل معها.
  • ولا يكون التعامل معها إلا من خلال اختصاصيون مدربون على مثل تلك الحالات.

حض الإسلام على مساعدة ذوي الاحتياجات المدرسية

  • الدين الإسلامي هو دين التسامح والتكافل الاجتماعي، لذلك حذر القرآن الكريم من سوء معاملة من هم ذوي حاجة.
  • فالمولى عز وجل لم يفرق بين هذا وذاك، بل وصانا بعدم السخرية أو المعاملة المتدنية لهم فقال المولى عز وجل:
    • (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإثم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون).
  • كذلك فقد وصانا الحبيب المصطفي بذوي الاحتياجات أياً كانت مشكلتهم قائلاً:
    • (الكبر بطر الحق وغمط الناس)، ومعنى كلمة غمط أي احتقار الأشخاص والتقليل منهم.
  • فقد حثنا القرآن الكريم على حسن معاملة ذوي الاحتياجات، سواء كانت احتياجات عقلية كالاحتياجات المدرسية.
  • أو احتياجات خَلقية كالعمى أو الصمم، أو عدم التحصيل والشلل وما إلى ذلك.
  • فذوي الاحتياجات يحتاجون إلى أن يتساووا بغيرهم، وينعموا بحياة كريمة لا يشعرون فيها بأنهم أقل شأناً.

كيف نساعد التلاميذ ذوي الاحتياجات المدرسية؟

الدعم المعنوي

  • يحتاج التلاميذ ذوي الاحتياجات المدرسية للكثير من الاهتمام على عكس الأطفال الطبيعيين.
  • ففي البداية أول شيء يحتاجه التلاميذ ذوي الاحتياجات المدرسية هو شعورهم بالثقة بأنفسهم، وبأنهم جديرون بالاحترام والتقدير من الجميع.
  • وليسوا أقل شأناً من المحيطين بهم، وذلك أول ما يمكننا أن نقدمه لهم على سبيل المساعدة.
  • حيث إن الاستهانة بهم، والتقليل من شأنهم، والسخرية منهم يكون له أسوأ الأثر على نفسيتهم.
    • مما يساهم في عدم تحصيلهم بالشكل المطلوب.
  • كذلك فينبغي مراعاة إنهم لديهم مشاعر، ويتفهمون من حولهم، ويريدون أن يشعروا إنهم أشخاص مرغوبين في وجودهم.
  • فمثلاً هناك بعض التلاميذ من ذوي الاحتياجات المدرسية الذين يعانون من مشاكل مثل:
    • عدم الرؤية بوضوح، أو السمع أو صعوبة التحصيل بشكل سلس مثل أقرانهم.
  • ومن هنا ينبغي تخصيص بعض المدارس المعينة، أو على الأقل بعض الفصول التي تضم تلاميذ من تلك الفئة.
    • حتى يمكننا أن نقدم لهم المساعدة التي يحتاجونها، فيستطيعوا التحصيل بشكل أفضل.
  • كذلك فإن أكثر الأشياء التي يعاني منها التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدارس هو التنمر.
    • وهو من أسوأ الأشياء التي يمكن أن يواجهها طفل في العالم.
  • إذ أن ذلك السلوك المشين إذا لازم الطفل فسوف يخرج إما شخصية انهزامية قليلة الثقة بنفسها.
    • تفشل في أقل المهام الموكلة إليها، أو شخصية عدوانية، ونموذج سيء للمجتمع.

دور الأفراد والحكومة

  • ينبغي علينا أن نكفل للتلميذ ذوي الاحتياجات المدرسية كافة حقوقه كأي طفل آخر، سواء كنا أفراد محيطين به أو حكومة.
  • فمن أهم الأشياء التي يمكن أن تقدمها لتلاميذ ذوي الاحتياجات المدرسية هو أن تعمل على تشجيعهم.
    • كذلك تحسن معاملتهم، وتتقبلهم، وتدعم ثقتهم بأنفسهم.
  • أما بالنسبة للدولة فعليها أن توفر لهم علاجاً نفسياً لمحو أي آثار سيئة قد مروا بها نتاج حاجاتهم تلك، ذلك أولاً.
  • كذلك ينبغي أن تخصص الحكومة معلمين مختصين في تلك الحالات؛ لسهولة التعامل مع تلك التلاميذ.
    • لكي تُخرج لنا شخصيات مؤثرة تأثيراً إيجابياً في المجتمع.
  • ومن جهة أخرى كثيراً ما نرى أن هناك بعض المدارس التي ترفض عملية الدمج بين الأطفال ذوي الاحتياجات المدرسية.
    • بحجة أنهم سيعيقون بقية التلاميذ، وفي الحقيقة ذلك ليس صحيحاً.
    • فقد يكون التلميذ ذوي الاحتياجات المدرسية أفضل حالاً من الطفل الطبيعي، ولديه رغبة في التعلم أكثر من الطفل الطبيعي.
  • ومن هنا وجب علينا التفكير بشكل إيجابي، وإعطاء تلك التلاميذ الفرصة للتعبير عن أنفسهم.
    • وأن نتقبلهم بشكل طبيعي، وعدم معاملتهم بشفقة أو دونية، ومراعاة مشاعرهم.

نرشح لك أيضا: موضوع تعبير عن كيفية مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة

خاتمة موضوع تعبير عن مساعدة التلاميذ ذوي الاحتياجات المدرسية

وفي ختام موضوع تعبيرنا عن مساعدة التلاميذ ذوي الاحتياجات المدرسية، نود أن نقول إن الله قد خلقنا جميعاً سواسية كأسنان المشط لا فرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى، لذلك وجب علينا تقبل الآخر والإحسان إليه مهما كانت مشكلته.

موضوعات من نفس القسم