أهمية رعاية الطفولة

مرحلة الطفولة هي ألطف وأجمل المراحل التي يمر بها الإنسان، حيث إنه حينها لا يعرف معنى المسؤولية ولا يلقي لها بالًا.

لا يعرف الطفل سوى اللعب واللهو والمرح، كما أن مرحلة الطفولة تعد أهم مرحلة حيث يتم تكوين شخصية الطفل وطريقة تفكيره، وفي هذا الموضوع على mlzamty.com سوف نناقش موضوع رعاية الطفولة.

أهمية رعاية الطفولة

  • كما ذكرنا في المقدمة أن مرحلة الطفولة هي أهم وأجمل مراحل عمر الإنسان، والتي من خلالها تتكون شخصية الطفل ومشاعره وآراءه.
  • ومن الجدير بالذكر أن مدة مرحلة الطفولة تبدأ منذ ولادة الجنين.
  • بينما تمتد هذه المرحلة حتى سن الثامنة عشر حيث سن البلوغ لكلا الجنسين.
  • ومن الجدير بالذكر أنه في مرحلة الطفولة يكون الطفل غير قادر على تحمل مسؤوليته بمفرده.
  • وبناءً على ذلك يكون معتمدًا على أهله ووالديه كل الاعتماد حتى يصبح شابًا ويعتمد على نفسه.
  • وعلينا أن نعرف أن دور الأهل في حياة طفلهم دور رئيسي ومهم للغاية.
  • حيث يساعد الوالدين طفلهما في التعرف على الحياة ومشاكلها، وكيف يتعامل ويتأقلم عليها.
  • ولذلك يجب أن يوفر الآباء لأطفالهم جو من الحب والألفة والترابط، ليكونوا قادرين بعد ذلك على تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين.
  • وعلاوة على ذلك ففي هذه المرحلة يكون الأب والأم مسؤولون مسؤولية كاملة عن رعاية أطفالهم.
  • لكي يخرجوا للمجتمع أشخاص ناجحين قادرين على إحداث تطور في مجتمعهم.
  • بالإضافة إلى دور الأهل الهام والمؤثر في تعديل سلوك أطفالهم، والاهتمام بمشاكلهم النفسية ومعالجتها فور ظهورها.
  • ومن أمثلة هذه المشاكل الانطواء أو الرهاب الاجتماعي.
  • وعلاوة على ذلك أنه يكون طفل يعاني من فرط الحركة أو تشتت الانتباه أو ظهور ميله للانعزال وحب الوحدة.

للتعرف على المزيد: مقدمة عن رعاية الطفولة

رعاية الطفولة في التربية والتعليم

  • من الجدير بالذكر أن نتحدث عن دور الأهل في رعاية أطفالهم التربوية ونشأتهم نشأة طيبة.
  • فيكون ذلك من خلال تربية الطفل تربية صحيحة ومعتدلة وإنشاء فرد سوي ينفع نفسه ومجتمعه.
  • بينما يجب العناية بالجانب النفسي للأطفال ليصبحوا أشخاص أسوياء.
  • وعلاوة على ذلك يجب على الآباء أن يهتموا برعاية أطفالهم التعليمية، من خلال إلحاقهم بالمدارس ومراكز التعلم المختلفة.
  • وبناءً على ذلك فإنهم يتمكنوا من تحصيل العلوم اللازمة، ويتلقوا الدروس التعليمية.
  • وهكذا يستطيعوا تكوين حصيلة ثقافية، تجعل لديهم الوعي والمعرفة الكافية التي تمكنهم من فهم الحياة.

دور الآباء في نشأة طفل متحضر

  • على الرغم من المعاناة والمشقة التي يواجهها الآباء في تربية وتعليم أطفالهم.
  • إلا أن المجتمع في أمس الحاجة لنشأة جيل متحضر تتوافر فيه الخصائص الآتية.
  • فعلى سبيل المثال لابد أن يكون الطفل على خلق حسن ومتدين إلى حد ما حسب عمره.
  • ومن جهة أخرى لابد أن يكون الطفل لديه إحساس بتحمل المسؤولة ويمكن الاعتماد عليه.
  • بالإضافة إلى أن يكون الطفل قادر على إظهار احترامه للآخرين.
  • كما يستطيع أن يقدر مشاعرهم ومشاكلهم وظروفهم، ويعرف كيف يعبر هو الآخر عن مشاعره.
  • ومن جانب آخر فلابد من كونه طفل مبدع ولديه حس الابتكار والإبداع النابع من داخله ليس مقلدًا لأحد.
  • ولابد من تنمية سرعة البديهة والذكاء لديه.
  • كل هذه الصفات المتحضرة الإيجابية تجعل من هذا الطفل شخص متحضر ومنتج، كما تجعله لا يعتمد على غيره أو يكون مجرد مستهلك ومتواكل.

حقوق الطفل في الإسلام

  • لم يترك الدين الإسلامي صغيرة ولا كبيرة في الدين والدنيا إلا وذكرها وتحدث عنها وأعطاها حقها.
  • وبالتالي فقد تكلم الإسلام عن الطفل وأعطاه حقوقه كاملة.
  • حيث حمى الدين الإسلامي الطفل منذ أن كان نطفة لا حول له ولا قوة، حتى ولو كانت هذه النطفة وجدت بطريقة غير شرعية أو محرمة.
  • ومن جهة أخرى فقد جعل الإسلام من أبسط حقوق الطفل هو أن يكون نسبه شرعي لأبويه، فلا يهان ولا يوصم بالعار.
  • هذا بالإضافة إلى أن الإسلام حفظ حق الطفل في التسمية، حيث شرط الإسلام على الأبوين أن يكون الاسم مميز وذو معنى حسن.
  • وعلاوة على ذلك فقد أكد الدين الإسلامي على أن يبتعد الأبوين عن الأسماء البذيئة.
  • كل هذا يوضح اهتمام الدين الإسلامي الذي ينصب على الطفل وبناء الإنسان السوي المستقيم والذي يتلخص فيما يلي.
  • وعلى سبيل المثال فقد أكد الإسلام أن الناس سواسية وأن لا فرق بين طفل وآخر لا على أساس العرق ولا الجنس ولا اللون ولا حتى الديانة.
  • وعلاوة على ذلك فمن حق كل طفل أن ينشأ في أسرة ترعاه وتهتم به وتحن عليه حتى يكبر وينمو بشكل جيد.

اخترنا لك أيضا: بحث عن خدمات رعاية الطفولة في المجتمع

حقوق الطفل

  • أهم حق من حقوق الطفل هو أن يعيش طفولته بشكل طبيعي بعيد عن أي مشاكل وخلافات، تحرمه من الإحساس بالأمان.
  • ومن جهة أخرى فمن حقه أن ينشأ بين أبوين متحابين متفاهمين يهيئون له جو الأسرة.
  • وذلك ليكون طفل سعيد يعيش طفولته بكل حرية وسعادة.
  • وعلاوة على ذلك يجب على الأهل أن يشبعوا أطفالهم بالحب والحنان والاطمئنان.
  • ومن ناحية أخرى فإن الإسلام حافظ على الأسرة وأكد على ترابط أفرادها.
  • كما جعل الله الطلاق أبغض الحلال لما ينتج عنه من تفكك لأفراد الأسرة.
  • ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الإسلام جعل الإجهاض جريمة في حق الطفل، لحرمانه من الحياة ما لم يكن ذلك ضروريًا.
  • غير أن قانون الطفل نص على المساواة بين الأطفال مثل الكبار تمامًا في حقوقهم القانونية والاجتماعية أيضًا.
  • ومن الواجب ذكره أيضًا أنه في حالة ارتكاب الطفل جريمة ما ووجب معاقبته قانونيًا.
  • فإن ولي أمره يتحمل عنه العقاب، ذلك لأنه طفل غير مسؤول عن أفعاله.

حق النسب و الحضانة

  • حفظ الله حق الطفل في معرفة نسبه وذلك من خلال تحريم الزنى الذي ينتج عنه أطفال غير شرعيين ولا معروف نسبهم.
  • في ذلك قال الله تعالى: (وهو الذي خلق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصهرًا وكان ربك قديرًا) صدق الله العظيم.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن الإسلام أكد على حق الطفل في النفقة، يكون المسؤول عن نفقة الطفل في المقام الأول هو الأب.
  • أما في حالة عدم وجود الأب فيلزم بنفقة الطفل أهل الأب المقربين.
  • فإذا لم ينفق أهل الأب على الطفل فتقوم الدولة والمجتمع بذلك.
  • أما بالنسبة لحق الطفل في الحضانة فيجب أن يكون ذلك على الأبوين.
  • أما في حالة الطلاق فتسند حضانة الطفل للأم.
  • ثم بعد ذلك تسند حضانة الطفل للأب، ثم أم الأم.
  • ثم بعد ذلك تسند حضانة الطفل إلى الأهل والأقارب المقربين.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حق الولد على والديه أن يعلمه الكتابة وأن يحسن اسمه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نرشح لك أيضا: خاتمة بحث عن الطفولة المبكرة

في نهاية المقال الذي يتكلم عن حقوق الطفل في الرعاية. أتمنى أن أكون ركزت على ما يخص الطفل من حقوق وواجبات وحقه في عيش حياة كريمة وحقه في المجتمع وفي الإسلام. كما أتمنى أن يعجبكم المقال وتنشروه للجميع، إلى اللقاء في مقال آخر.

موضوعات من نفس القسم