بحث عن حرف ومهن الانبياء بالتفصيل

إن الإسلام الحنيف قد حث على العمل، لأن العمل هو أساس إستقرار المجتمع والأمم، وقد ولى الدين أهتماماً كبيراً بالعمل، وقد كان كل الأنبياء عليهم السلام يعملون بحرف ومهن كثيرة وعديدة، حتى وإن كانت مهن وأعمال بسيطة، حيث يعتبرون الأنبياء قدوة حسنة للناس جميعاً، وكل ذلك دلالة على اهمية العمل الكبرى في المجتمعات، وسوف نعرض في هذا البحث عن المهن والحرف التي أمتهنها الأنبياء والرسل ومنها مهنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ومهنة سيدنا آدم عليه السلام، ومهنة سيدنا موسى وسيدنا داود عليه السلام.
في حديث شريف روى البخاريُّ في صحيحِه عن المِقدام بن معدِ يكرب – رضي الله عنه – عنِ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: (ما أكَل أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا مِن أن يأكُلَ مِن عمل يدِه، وإنَّ نبيَّ الله داود – عليه السلام – كان يأكُل مِن عمل يدِه).
مقدمة بحث عن حرف ومهن الانبياء بالتفصيل
وقد ورد ذلك في السنة النبوية الشريفة، في حديث شريف عن النبي رواه أبي هريرة – رضي الله عنه – أنَّ النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما بعث اللهُ نبيّاً إلا رعى الغنمَ، فقال أصحابُه: وأنت؟ فقال: نعم، كنتُ أرعاها على قراريطَ لأهلِ مكةَ) ، وهذا يثبت أهمية العمل في الإسلام وأن النبي لم يخجل من عمله كراعي غنم أبداً ، ويدل ذلك على كل عمل ولو كان بسيط هو عمل شريف وله قيمة عظيمة.
موضوع ننصح بقراءته :- كيفية كتابة موضوع تعبير مميز
مهنة سيدنا موسى عليه السلام
مهنة سيدنا داوود عليه السلام
مهنة سيدنا نوح عليه السلام
مهنة سيدنا إبراهيم عليه السلام
مهنة سيدنا آدم عليه السلام
مهن أخرى لبعض الأنبياء والرسل
- سيدنا عيسى عليه السلام كان يعمل طبيباً، قال تعالى : ﴿ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 49].
- سيدنا يوسف عليه السلام كان قاضي ووزير ،قال تعالى ﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ﴾ [يوسف: 54]
- كان سيدنا إلياس عليه السلام يعمل في النسيج .
- سيدنا إدريس عليه السلام أول من خط بالقلم وتعلم الكتابة، وتعلم علم الفلك والكواكب والحساب، واجاد اثنين وسبعين لغة ، واول ما امتهن سيدنا ادريس الخياطة ، وهو أول من خاط بالإبرة.
أهميّة العمل في الإسلام
لا يوجد في الحياة أهم من العمل، فمن خلال العمل تتقدم الأمم وتنهض البلاد، ولقد حث الإسلام على دور الإنسان في إعمار الأرض وتطويرها، حتى يحقق الإنسان ما خلق لأجله، ولهذا فالعمل صنف من العبادات المباحة والتي يحبها الله، فيقول الله عز وجل ( قل أعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون ) صدق الله العظيم، حيث أن حتى الرسل والأنبياء لقد كانوا يعملون ويقومون بأعمال التجارة ورعي الغنم، حتى يكتسبون رزقهم، وعلينا أن نتخذ منهم مثالاً أعلى يحتذى بهم.