بحث عن أمن الوطن مسؤولية الجميع
المحتويات
مقدمة بحث عن أمن الوطن مسؤولية الجميع :.
لا يستطيع أي فرد أن يعيش في وطنه بدون أن يشعر باستقرار في كافة نواحي الحياة، فعندما تضطرب الحياة الأمنية يشعر الإنسان بعدم الأمان على نفسه أو ماله أو أسرته، بل وسوف تتوقف كل مظاهر حياته وسوف تنتشر الجرائم وتسود النزاعات والفُرقة بين أفراد هذا الوطن.
لذا، لابد من توافر عناصر الأمن التي لا تتم سوى بالحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ومن أهم العناصر التي يجب توافرها في أي مجتمع لكي ينعم بالإستقرار، هى استقرار الإقتصاد؛ حيث يتم توفير دخل للأفراد واكتفاء حاجتهم الأساسية، كما لابد أن يتم تطبيق المبادئ الخاصة بالعدل.
لأن تحقيق الأمان للأفراد هو في الواقع تحقيق الأمن للوطن، وذلك لن يتم بدون وجود الحكومات العادلة التي تقوم بتطبيق النظم وتنفذها في الواقع، كل هذا سوف يُعمق إنتماء الفرد لوطنه مما يجعله يدافع عنه في وقت المحن والشدائد.
شاهد ايضًا : بحث عن التطوير الذاتي كامل
المكونات الأساسية للوطن :.
للوطن عدد من العناصر التي لا يكتمل وجوده إلا بها، وهى كما يلي :
أفراد الشعب :.
والمقصود بأفراد الشعب، مجموعة المواطنين الذين يعيشون على أرض واحدة ويحملون نفس الجنسية، وتربط بينهم روابط الإنتماء لوطنهم، ويشتركون على رغبة توفير كل الإحتياجات الخاصة بهم ويسود بيهم مبدأ التكافل لسد إحتياجات بعضهم البعض.
أرض الوطن :.
- والمقصود بها، المساحة التي يعيش عليها مجموعة أفراد ويتم ممارسة السُلطة عليهم وسن القوانين وتنفيذها، من خلال حاكم يتم إختياره من الشعب.
- وهى المكان الذي يستقر فيه الأفراد وأيضاً مصدر ثروتهم، وتتكون هذه الأرض من إقليم؛ هذا الإقليم يضم الأراضي اليابسة التي حددتها السلطة ملكاً للدولة وللشعب.
الحكومة :.
والمقصود بها، مجموعة من الأفراد يتم إختيارهم على أساس الكفاءة والخبرة، يأتي على رأسهم الرئيس الذي يمارس السلطة بإسم الدولة.
شاهد ايضًا : بحث عن الحرية و أهميتها فى حياة الإنسان
طرق تحقيق أمن الوطن :.
لن ينال الوطن أمنه وأمانه إلا من خلال الإلتزام الأخلاقي والقانوني الذي يقدمه له المواطن، ومن أهم ما يحافظ على أمن الوطن ما يلي :
- لابد أن يقدم المواطن لوطنه الوفاء، وهذا الوفاء يتحقق من خلال التمتع بخيرات البلد والحفاظ على أسرارها الداخلية، سواء كانت الإتجاهات السياسية والدينية مختلفة أم متوافقة.
- وهذا يقدم للوطن أهم المعطيات التي تحافظ على أمنه، فعندما يكون نسيج المجتمع متماسك من الأفراد يُصبح الوطن قوياً.
- على المواطنين تقديم كل الإحترام لكافة القوانين التي تضعها السلطة داخل الوطن.
- والعمل على عدم مخالفتها بأي شكل، والوقوف لمن يخالف هذه القواعد والقوانين.
- لأن هذا يحفظ أمن الوطن من التخريب والفوضى.
- على كل مواطن دفع ما عليه من رسوم وضرائب إلى الحكومة.
- حتى يساهم في الحفاظ على إقتصاد الوطن والنهوض به في مسيرة التنمية واللحاق بكل المجتمعات المتقدمة.
- على كل مواطن الحرص على المشاركة الفعالة في أي إنتخابات والإدلاء بصوته.
- لأن هذا من سمات المجتمعات المتقدمة.
- والتي تحفظ للوطن التدخل الخارجي في الشئون الداخلية واكتمال المظهر الحضاري لأي مجتمع.
- من أهم ما يجب فعله من المواطنين للحفاظ على أمن وسلامة اوطانهم.
- هو تقديم النصيحة الخالية من أي مؤثرات عقائدية أو سياسية لكل مسئول في الدولة، حتى تنصلح البلاد وتستقيم.
- على شباب المجتمع حماية أوطانهم من خلال التدريب في الخدمة العسكرية.
- حتى يكونوا الدرع الواقي ضد أي هجمات خارجية قد تهدد سلامة الوطن.
- على الشعب أن يحافظ على كل الممتلكات العامة والمرافق.
- والتي تقوم الدولة ببنائها لهم، لأن هذا سوف يجعل من أوطانهم أوطاناً متقدمة.
- تشارك في قطار التنمية والتقدم.
- على كل مواطن أن يشارك في الخدمة العامة.
- وأن يشارك في حل القضايا المجتمعية التي تفيد الوطن وتمنحه السلامة الدائمة.
- على كل موظف في عمله أن يشارك في أمن وسلامة الوطن من خلال أداء عمله على أكمل وجه.
- وتقديم كل مجهود من أجل أن يحيا هذا الوطن في أمن وسلام وتقدم.
الحفاظ على الوطن في الإسلام :.
- أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نحمي أوطاننا وأن نجاهد في سبيلها، وأن نمنحها الحرية والكرامة، فقد وعد الله الذين يدافعون عن أراضيهم بمكانة الشهداء.
- وهى مكانة عالية لا ينالها إلا كل من يضحي من أجل وطنه، وقد حثنا الرسول صلَّ الله عليه وسلم على حب الوطن عندما قال في حديثه الشريف الصحيح عن مكة المكرمة يوم الهجرة منها عندما قال
” اللهم أنتِ أحب البلاد إلى الله وأنتِ أحب البلاد إليَّ ولولا المشركون أهلك أخرجوني لما خرجت منك “ صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم.
- وفي هذا الحديث إشارة صريحة لمدى حب الرسول صلَّ الله عليه وسلم إلى مكة وطنه الأول.
- وكيف أنها أحب البلاد إليه.
- وقد نصت الوثيقة الموضوعة في المدينة على أن مفهوم الوحدة.
- والعدالة لابد أن يسود بين كل أفراد المجتمع.
- وهى بذلك تسير على نفس خُطى القرآن الكريم والسُنه النبوية المُطهرة.
- ونجد أن الإسلام قد كفل لغير المسلمين الحقوق والواجبات وساوت بينهم وبين المسلمين حتى يتحقق الأمن الداخلي للوطن.
- ولا تحدث الفتن التي تعرضه لخطر الإستعمار والتدخل الخارجي.
مخاطر تهدد أمن الوطن :.
- إنتشرت الأخطار والفتن التي تحدق بالأمة العربية والإسلامية.
- وقد أصبحت لا يمكن أن يعدها الإنسان أو يحصيها.
- وهذا بسبب أن الفتن تأتي وراء بعضها البعض.
- وكأنها سلسلة لا تنتهي من المصائب والكوارث.
- لذلك أصبح الحفاظ على أمن الوطن من أهم المواضيع التي يجب أن تشغل بال كل الشعوب.
- لأن الوطن لابد أن تتم المحافظة عليه من أي شر، ومن أكثر الشرور التي تهدده هى الفتن الداخلية.
- ولا يجب أن نتغافل أبداً عن هذه المشكلة التي يستغلها صانعي الحروب في العالم.
كثغرة يدخلون بها إلى أي وطن ويهددون أمانه وأمان شعبه، وهناك عدة طرق نستطيع بها أن نحافظ على أمن الوطن، وهى كما يلي :
- قيام الدولة بتشكيل جيش قوي مُعد على أحدث تدريب حديث.
- على أن يكون هذا الجيش شامل مادياً ومعنوياً وجسدياً، وتجهيز جيوش تستطيع أن تحفظ للبلد أمنه وسلامه.
- وأن تقوم كل أسرة بتربية أطفالها على حب الدفاع عن أمن وطنهم وغرس مفهوم أن حماية الوطن من الواجبات الدينية والأخلاقية.
- على الدولة أن تقوم بتشريع القوانين والسياسات التي تحمي كل مكونات الوطن من النزاعات والفتن.
- فكثيراً ما نجد المجتمع العربي الإسلامي متكون من خليط متنوع الأصول والديانات.
- وعلى كل حكومة أن تقوم بصهر كل هذه الإختلافات في بوتقة واحدة يسودها المساواه والعدالة.
- وبهذا سوف يعمل كل أعضاء المجتمع على حماية هذا الوطن وتقديم الولاء له، فيصبح أكثر شدة نتيجة تماسك أفراده.
- إذا اعتبر كل مواطن نفسه حاكماً على بيته، سوف يجعل المجتمع مجتمعاً قوياً.
- فمن خلال البيت سوف يدرك الطفل أن المسئولية تبدأ من البيت.
- ثم تمتد إلى خارجه ثم تصل إلى الوطن كله، وبذلك نستطيع أن نحمي الوطن ضد أي مخاطر قد تواجهه.
شاهد ايضًا : بحث عن 6 أكتوبر 1973 منسق بخط كبير
خاتمة بحث عن أمن الوطن مسؤولية الجميع :.
- قدمنا لكم في هذا البحث المعنى الصحيح لجملة أمن الوطن مسؤولية الجميع.
- فالوطن هو المكان الذي نولد فيه وننشأ ونترعرع صغاراً ونكبر ونحلم على أرضه.
- ونحقق أحلامنا تحت سمائه، والوطن يحمل عدد لا نهائي من المعاني.
- فهو كرامة الإنسان ومهما ابتعد الفرد عن وطنه أو اضطر إلى الغياب لن يستطيع أن يظل بعيداً، بل سوف يشده حنينه واشتياقه إلى وطنه دوماً.