بحث عن الملك مينا واهم اعماله

 بحث عن الملك مينا واهم اعماله، الملك مينا موحد القطرين، ملك من الملوك الفراعنة اسمه الحقيقي هو “نارمر” ولُقب بموحد القطرين لأنه استطاع أن يجمع بين مملكة الشمال ومملكة الجنوب.

والذي من خلالهما قام بتأسيس الأسرة الفرعونية الأولى، أطلقت عليه العديد من الألقاب مثل “ثعبان الشمال”، “ملك الأرضيين”، “نسر الجنوب”، “صاحب التاجيين”.

مقدمة بحث عن الملك مينا واهم اعماله

ترجع أصل الفرعون مينا إلى أسرة فرعونية بمدينة طيبة، وقد قام الملك مينا بتوحيد القطرين في عام 3200 قبل الميلاد، كما أنه قام بالعديد من الأعمال الأخرى التي جعلت إسمه مخلدًا عبر التاريخ وجعلته سيرته تدرس ويؤخذ منها الحكمة والعبرة والإصرار على تحقيق الحلم.

شاهد أيضًا: بحث عن الدولة الوسطى جاهز للطباعة

حقيقة اسم الملك مينا

  • اسم مينا هو اسم يرجع إلى الديانة المسيحية حيث أنهم كانوا يطلقونه على الكثير من القديسين، وقد جاء في التاريخ أن أصل اسمه هو “ميني” وليس مينا.
    • وقد أطلق عليه المصريون اسم ميني لأنه بمعنى يبني أو يؤسس أو يشيد في اللغة الفرعونية وكذلك كانوا يعبرون عن عمله من خلال اسمه، فالكثير من المؤرخين أكدوا على أن كلمة ميني ليست اسمًا وإنما هي فعل، وبعضهم قال إنها لقب.
    • أما عن اسم مينا فهو ما حرفه المصريون أيضًا بعض ذلك وهو بمثابة الفاعل لكلمة ميني فيأتي في اللغة القبطية بمعنى راسخ أو مؤسس أو ثابت.
  • لم يطلق هذين الاسمين فقط على الملك منا بل أن بعض العلماء نسبوا اسموا للملك نارمر والبعض الآخر كانوا يقولون الفرعون حور عحا وكل هذه الأسماء توصلنا نهاية الأمر إلى الملك مينا موح القطرين.

حياة الملك مينا وما فعله من أعمال

  • كان الملك مينا الابن الوحيد لحاكم مملكة الجنوب الملك بارمور، وقد دارت في أحد الأيام حربًا قوية بين مملكتي الشمال والجنوب لتتسبب في موت الكثير من شعبهما حتى كادت تقضي على الجميع، ومن هنا قرر الملم مينا أن يتطوع لتولي الأمر.
    • حيث طلب من أبيه أن يسمح له بالحكم لمدة سبعة أيام سيحاول فيهم أن يحل الأمر نهائيًا ويقضي على هذه الحرب قضاءً تامًا.
  • وافق الملك بارمور على ذلك ليقوم مينا بعدها بإرسال رسالة إلى حاكم مملكة الشمال يطلب منه فيها الصلح والزواج من ابنته وأن الحرب قد أخذت وقتًا كبيرًا وعليهم أن ينهوا هذا ويحققون السلام لشعوبهم، فيسعد حاكم مملكة الشمال بذلك ويقرر أن يقوم بتزويج ابنته للملك لمينا.
    • لتصبح بهذا الزواج وحدة المملكتين وتنتهي الحرب ويحكم مينا البلاد ويؤسس الأسرة الفرعونية الأولى.
  • وفي عام 3200 قام الملك مينا بتوحيد مصر العليا مع مصر السفلى، أو ما كان يطلق عليه حينذاك مملكة الشمال ومملكة الجنوب، وبدأت مصر جميعها تحكم لحكم واحد مركزي تحت سلطة أسرة فرعونية واحدة، وحاكم واحد مسيطر.
  • بعد أن قام الملك مينا بفعل ذلك انهالت عليه الألقاب كما ذكرنا سابقًا كونه المؤسس لأول أسرة فرعونية في البلاد، كما أنه قام بتحصين البلاد جيدًا من خلال وضع حكومة قوية مركزية تحمي البلاد، ويخضع لها الشعب.
  • نتيجة لما فعله الملك العظيم مينا من وحدة البلاد أصبح متوجًا بالتاج المزدوج الذي يحمل شعارًا خاصًا بمملكة الشمال وآخر لمملكة الجنوب، ومن هذه النقطة بدأ مينا في دراسة أحوال البلاد ومحاولة تنميتها والاهتمام بشؤونها إلى أقصى حد.

شاهد أيضًا: ما هو عيد الجلوس الملكي

الملك مينا وما فعله من أعمال

  • أول ما اتجه له الملك مينا ولاحظه أنه لن يستطيع أن يقوم بحكم البلاد من الجنوب فقط.
    • بل لابد له من مكان يربط جميع الأقاليم وذلك حتى يستطيع مباشرة الأعمال بصورة جيدًا والاطلاع على كافة الأحداث.
    • لذلك قرر بإنشاء مدينة ذات موقع متوسط بين الجزء القبلي والجزء البحري لتساعده في الإشراف على شؤون البلاد.
    • وهي أشبه بالعاصمة ولكنها لم تلعب دور العاصمة آنذاك.
    • بل كانت فقط عبارة عن حصنًا قويًا للبلاد يتواجد به الأسلحة.
    • وتوضع بداخله خطط الحرب وبه جيشًا قويًا يحمي البلاد من أي هجمة تأتي من مختلف الجهات.
  • بالفعل بُنيت مدينة متوسطة على ضفاف النيل.
    • ويحل محلها في وقتنا الحالي قرية ميت رهينة التي تقع على الجزء الغربي للنيل في داخل محافظة الجيزة.
    • وهذه المدينة قد عبارة عن مدينة حربية مسلحة ضد أي هجمات تأتي من مملكة الشمال ومحاطة بسور أبيض.

أعمال الملك مينا

  • أطلق الملك مينا على المدينة الجديدة اسم “نفر” وكانت تعني في اللغة الفرعونية الميناء الجميل.
    • وقد تم تسمية هذه المدينة بعد ذلك ممفيس وكان ذلك في حكم اليونان.
    • ثم بعد ذلك أصبحت مدينة منف وأصبحت العاصمة لمصر إلى أن انتهت الأسرة الفرعونية السادسة.
  • في عام 1897 تم اكتشاف لوحة يكتب عليها اسم نارمر، ونارمر هو الاسم الحقيقي للملك مينا.
    • هذه اللوحة تم عليها تسجيل كافة أعمال الملك مينا ووضعت في داخل المتحف المصري.
    • وهي عبارة عن وجهين الوجه الأول يتواجد به الملك مينا قابضًا على إحدى الأسرى من مملكة الشمال وعلى رأسه يتواجد التاج الأبيض.
    • أما الوجه الآخر فهو عبارة عن الملك مينا وهو يحتفل بفوزه وانتصاره على مملكة الشمال.
    • وهو مرتديًا للتاج الأحمر فكانت هذه اللوحة بمثابة تسجيل لانتصارات الملك العظيم خلده ليعرف عن نفسه للجميع.
  • يعتبر الملك المينا أول من أوجد في العالم كله نظام الحكومة المركزية.
    • وجعل البلاد تدار وفقًا لقوانين وسلطة حاكمة، وتصبح موحدة تحت راية حكم واحدة.
    • كما أنه أيضًا يعتبر أول من أخرج فكرة وجود العاصمة عندما أشار ببناء المدينة المتوسطة لمباشرة حكم البلاد من جميع الاتجاهات.

الملك مينا وأعمال

  • للأسف الشديد أن التاريخ ذكر لنا أن رغم شجاعة الملك مينا.
    • وفعله لكل ذلك إلا أنه مات بنهاية مؤسفة.
    • حيث أنه تم الهجوم عليه من قبل فرس النهر بعد أن قام برحلة إلى الصيد مع بعض حراسه.
    • وأثناء الرحلة افترق عنهم الملك مينا مندمجًا في الصيد والجري وراء فرسان النهر ليهجم عليه أحدهم ويعضه عضة تؤدي إلى موته.
  • تم تحنيط جثة الملك مينا خلال سبعين يومًا من قبل الكهنة.
    • وذلك بعد أن قام الحراس بقتل فرس النهر وتوصيل جثة الملك إلى مدينة منف في القصر الخاص به.
    • وبعد أن قام الكهنة بتحنيط الجثة وضعوها بداخل تابوت من الحجر ونقلوها خلال النهر إلى مملكة الجنوب حيث مدينته الأولى.
  • بعد ذلك وضعت الجثة داخل المعبد في مملكة الجنوب ليقوم الجميع بتوديع ملكهم العظيم.
    • ثم تنتقل الجثة مرة أخرى إلى الجبانة بالقرب من أبيدوس.
    • وهناك كان الملك مينا فاعلًا لمقبرته الخاصة التي وضع بداخله التابوت الذي يحمل جثته.
    • وكان كل هذا وسط مشاعر فياضة من الحزن والحسرة من الشعب والجنود والكهنة على ملك عظيم افتقدته البلاد وخسرت جسارته وإقدامه وذكائه في الحكم.
  • وأخيرًا كانت مدة حكم الملك مينا للبلاد مدة عظيمة استمرت لأكثر من ستين عامًا.
    • كان فيهم حاكمًا قويًا وشجاعًا استطاع أن يحقق الوحدة ويحفظ أمن البلاد ويحقق استقرارها.
    • ويحميها من الهجمات التي كانت تتكرر عليها من النوبيين ومن الليبيين.
    • وكانت انتصاراته دائمة وكان حاميًا للحدود حافظًا للأهل منذ أن بدأ وإلى آخر لحظة في عمره.

شاهد أيضًا: بحث عن الملك زوسر كامل

خاتمة بحث عن الملك مينا واهم اعماله

وبذلك نكون قد وضحنا كل ما يتعلق بالملك مينا وحكمه على مصر، والأحداث التي توالت في فترة حكمه، حيث انه من أعظم ملوك الفراعنة الذي كتب عنهم التاريخ وأوضح عظمته.

ولذلك نتمنى أن نكون ذكرنا بعض الأعمال الخاصة بهاذ الملك العظيم، حتى تكونوا على دراسة بقيمة أعماله التاريخية.

موضوعات من نفس القسم