ما هي مصادر تلوث الهواء

ما هي مصادر تلوث الهواء، تلوث الهواء من أخطر أنواع التلوث الموجودة في البيئة، فتسعى وزارة البيئة للحد من التلوث الهوائي وبالتالي الحفاظ على البيئة من الأخطار التي تهدد الإنسان والنبات والحيوان.

فيما يلي سوف نتناول معكم في هذا المقال ما هي مصادر تلوث الهواء وكذلك الآثار السلبية الناتجة عن تلوث الهواء وكيفية الحد منه، فتابعونا لنهاية المقال.

مصادر تلوث الهواء

إن مصادر تلوث الهواء متعددة ومتنوعة وأربعة أنواع سوف نتحدث عنهم في هذا المقال وهم:

تابع أيضا: موضوع تعبير عن نظافة البيئة وحمايتها من التلوث

أولًا المصادر البشرية الثابتة

وتعرف تلك المصادر بأنها الملوثات التي تنتج من المصادر الثابتة ونسبتها معروفة سنويًا، حيث أن ينبعث منها كمية هائلة من مسببات التلوث.

ويعتبر المواد الضارة الناتجة عن تلك المصادر تلوثًا إذا زادت كمية المواد عن طن في السنة وهناك العديد من الأمثلة على المصادر البشرية الثابتة ومنها:

  • أماكن تخزين النفط ومشتقاته والتي تعرف باسم صهاريج التخزين.
  • محطات تكرير البترول.
  • المداخن الموجودة بداخل محطات توليد المصانع.
  • أماكن حرق الملوثات.
  • مصانع الكيماويات.
  • المحطات المتخصصة في تكرير البترول.

ثانيًا المصادر الغير ثابتة

مصادر تلوث الهواء الغير ثابتة تعرف بأنها تلك المصادر التي تنتج مواد ملوثة للهواء بصورة غير ثابتة ومتغيرة.

وهذه المصادر تتمثل في محركات احتراق الآلات ولهذا النوع من مصادر التلوث أثره في زيادة الاحتباس الحراري بالإضافة إلى أن تلك المصادر تنقسم إلى قسمين هما:

  • مركبات تسير على الطرق مثل: السيارات، الشاحنات التجارية، الدراجات النارية بالإضافة إلى المعدات الزراعية.
  • مركبات لا تسير على الطرق مثل: الطائرات، عربات السير على الثلوج، السفن بالإضافة إلى عربات جذاذات الخشب والمعدات الثقيلة.

ثالثًا المصادر النطاقية

وتعرف المصادر النطاقية بأنها مصادر لتلوث الهواء تقع في نطاق واحد ومنطقة جغرافية واحدة، وتنتج هذه المناطق ما لا يقل عن 10 طن في العام الواحد من مادة واحدة من المواد المسببة لتلوث الهواء.

ولكنها يمكن أن تنتج أكثر من 25 طن سنويًا من مجموعة مختلفة من مسببات التلوث الهوائي.

فكيف تراقب تلك الأماكن وكيف يتم رصد هذه الكمية الضخمة من مسببات التلوث؟ في الحقيقة يتولى عدد كبير من الجهات المعنية بمراقبة الجودة بهذه المهمة فتعمل على تقدير تلك الكمية من الملوثات السنوية.

وهذا نتيجة إلى أن تلك الملوثات كبيرة الحجم يصعب تقديرها على المستوى الفردي فيجب أن تتشارك مجموعة في هذه المهمة.

كما ينقسم هذا النوع من مصادر التلوث إلى:

  • مذيبات(SOLVENT).
  • مخفف طلاء (PAINT THINNER).
  • المواد التي تستخدم في مهمة تنظيف الملابس (DRY (CLEANER.

رابعًا نواتج عملية الاحتراق

كما تتمثل تلك النواتج في أماكن تخزين ونقل المواد الكيميائية وتتمثل في:

  • الطرق الغير معبدة.
  • أيضا محطات تعبئة الوقود.
  • صالونات التجميل.
  • كذلك مكبات النفايات.
  • الاحتراق الذي يتم في المحاصيل الزراعية.
  • أيضا الصناعات البسيطة مثل إصلاح السيارات وتصنيع غيرها من الأدوات التي تصنع من المعادن.
  • فعل الرياح في التعرية.

ملوثات الهواء

وفقًا لبرنامج الهندسة والعلوم البيئية في كلية هارفارد للصحة العالمية أن ما يقرب من 4% من حالات الوفيات الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية يكون السبب فيها تلوث الهواء.

هناك العديد من ملوثات الهواء والتي يمكن تصنيفها إلى ملوثات أولية وملوثات ثانوية، وهناك مواد تكون أولية وثانوية في نفس الوقت.

أولًا الملوثات الأولية

الملوثات الأولية عبارة عن مواد تصدر بشكل مباشر من العمليات مثل الغازات المنبعثة من عوادم السيارات أو الغازات المنبعثة من المصانع، ومن ضمن هذه المواد:

أكاسيد الكبريت

تمثل أكاسيد عامةً خطرًا من أخطار تلوث الهواء وبالأخص ثاني أكسيد المنجنيز وهو من المركبات الكيميائية التي تصدر من البراكين والعديد من العمليات الصناعية المختلفة.

أكاسيد النيتروجين

ومن ضمن أكاسيد النيتروجين وأكثرها خطورة هو ثاني أكسيد النيتروجين الذي يكون ناتج عملية الاحتراق بدرجة حرارة عالية للغاية.

وهذا النوع من الغازات يعد من أكثر الغازات ضررًا بالهواء وبالبيئة لأنه مادة سامة تتميز باللون البني الذي يقترب من الحمرة، وأيضا يتميز برائحته النفاذة.

أول أكسيد الكربون

عوادم السيارات أحد المصادر الأساسية لانبعاث غاز أول لكسيد الكربون وهو مادة سامة ليس له لون ولا رائحة ولكنه يشكل خطورة كبيرة على حياة الإنسان.

غاز كبريت الهيدروجين

ينتج غاز كبريت الهيدروجين من عملية تصنيع الجلود وصناعة المطاط ويصدر من البراكين عند انفجارها، وينبعث من الأمطار الحامضية.

هذا الغاز عديم اللون إلا أنه له رائحة تشبه رائحة البيض الفاسد بعض الشيء.

قد يهمك: بحث عن التلوث في البيئات المصرية وتأثيرة على الصحة

الأوزون

يوجد غاز الأوزون بنسبة معينة في الغلاف الجوي فهو ضروري لحياة الكائنات الحية ولكنه إذا زاد قدره في الهواء، يؤدي ذلك إلى أذية الإنسان لأنه يلحق الضرر الكبير على الجهاز التنفسي.

 الرصاص

والذي ينتج من صناعة المبيدات الحشرية وحروف الطباعة وصناعة مدخرات الرصاص كما يدخل الرصاص أيضا في صناعة مواد الطلاء، بالإضافة إلى أنه يستخدم داخل سيارات السباق.

الزئبق

ويأتي الزئبق السام من خلال محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم ومصانع موازين الحرارة الزئبقية.

فيتسبب الزئبق السام في موت الكائنات الحية ودمار الجهاز العصبي المركزي للإنسان.

الكاديوم

يتسبب زيادة تركيز الكاديوم في النبات إلى إصابة الفرد بمرض السرطان وفي حالة الحمل يصيب الأم بتشوه للجنين.

فيتواجد الكاديوم في الطبيعة بتركيز منخفض ويستخدم في صناعات الكهربائية وأيضا في المفاعلات النووية.

الزرنيخ

يدخل الزرنيخ في العديد من الصناعات ومنها صناعة المبيدات الحشرية والمواد الطبية، وعند تفاعل الزرنيخ مع الفسفور ينتج مادة سامة تهدد حياة الأفراد.

مركبات الكلور وفلور كربونات

وهذه المركبات أحد المركبات التي تتسبب في تلوث الهواء وهي ضارة جدًا بطبقة الأوزون.

الأمونيا

تعد الأمونيا من المواد الكاوية والسامة الخطيرة بالرغم من أنها تسهم بشكل كبير في سد حاجات الكائنات الحية الغذائية وتنبعث من العمليات الزراعية.

الملوثات المشعة

وتنتج تلك الملوثات الإشعاعية من المتفجرات النووية والمواد المتفجرة التي تستخدم في الحروب وأيضا الانحلال الإشعاعي لغاز الرادون.

ثانيًا الملوثات الثانوية

الجسيمات المادية

وتلك الجسيمات تتكون من الملوثات الأولية الغازية وأيضا تلك المركبات الموجودة في الضباب الدخاني الضوئي.

والضباب الدخاني ينتج من المواد الضارة المنبثقة من محركات السيارات وغيرها من العمليات الصناعية.

نترات البروكسياسيتيل

وتتكون تلك المواد من أكاسيد النيتروجين ومن المركبات العضوية المتطايرة، وهي إحدى المواد الضارة والتي تتسبب في تلوث الهواء وتأذي الإنسان وقد تؤدي في بعض الحالات إلى وفاته.

الآثار السلبية الناتجة عن تلوث الهواء

هناك العديد من الأثار السلبية الناتجة عن تلوث الهواء، ويرجع السبب وراء ذلك إلى تلك المواد الضارة التي تنتشر في الهواء الجوي والتي تستنشقها كل الكائنات الحية وبالإنسان على وجه الخصوص.

إن تلك المواد الضارة بإمكانها أن تؤدي بحياة الفرد وتؤدي إلى وفاته، وإن لم يحدث هذا فسوف يصاب الإنسان بالكثير من الأمراض القلبية والعصبية والتنفسية.

بالإضافة إلى ذلك يسبب التلوث الهوائي في إصابة الإنسان بمرض السرطان المميت، والأطفال وكبار السن على وجه الخصوص أكثر عرضة لتلك الأمراض تبعًا لضعف المناعة لديهم.

الأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة تلوث الهواء

  • الانسداد الرئوي المزمن الذي قد يؤدي إلى انتهاء حياة الإنسان من أحداهم الأمراض وأشهرها التي قد تصيب الإنسان نتيجة تلوث الهواء.
  • مرض الربوي وسرطان الرئة.
  • الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
  • تؤثر المواد المسببة للتلوث الهوائي على كرات الدم البيضاء ومن ثم تؤثر على الأوعية الدموية.
  • قد يؤدي تلوث الهواء إلى الإصابة بضعف الجهار العصبي وبالأخص عند الأطفال.
  • تؤثر التلوث الهوائي على سلوك الفرد فيزيد من معدل الاضطرابات النفسية وظهور السلوك المعادي بين الكبار قبل الصغار.
  • إصابة الفرد بمرض التهاب الأعصاب ومرض الزهايمر.
  • تعرض الفرد لمرض الارتعاش الباركنسون وإن كانت معدل الإصابة بهذا المرض بسبب تلوث الهواء ليست بكبيرة.
  • يسبب التلوث الهوائي الكثير من الأمراض الجلدية، فجلد الإنسان أول الأشياء في جسم الإنسان تعرضًا للتلوث.
  • كما أن ذلك التلوث الهوائي قد يتسبب في إصابة الأطفال الرضع بالتوحد وكذلك الأجنة عند استنشاق الأم الحال لمادة شديدة التأثير.
  • وهناك دراسات أكدت مدى ارتباط تعرض الأم الحامل للملوثات وبين حجم رأس الجنين في الشهور الأخيرة من الحمل ومعدل نموه.
  • زيادة مستوى مصل الجلوبيولين المناعي في الجسم قد يحدث في بعض الحالات نتيجة تعرض الإنسان لمواد إشعاعية ملوثة للهواء.

أثر تلوث الهواء على البيئة

  • من النتائج المرتبطة بالبيئة نتيجة تلوث الهواء انتشار الضباب الدخاني الذي يقوم بدورة في حجب الأشكال والألوان مما يتسبب في صعوبة رؤيتها.
  • التلوث الهوائي يؤثر على كل الكائنات الحية الموجودة في البيئة ومنها الإنسان والحيوان والنبات، مما يلحق الضرر بهم جميعًا.
  • المطر الحمضي الذي ينتج عن امتزاج المطر النظيف العادي ببعض مسببات التلوث الهوائي ومنها أكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت.

اخترنا لك أيضا: حوار بين شخصين عن التلوث

وفي الختام، يجب القول بأن مشكلة تلوث الهواء ليست بالمشكلة الحديثة ولكنها تعود إلى العصور الوسطى في لندن، وتستمر تلك المشكلة حتى الأن.

وبالرغم من أن جميع الحكومات على مستوى العالم تعمل جاهدةً لحل تلك المشكلة إلا أنها تبقى نقطة سوداء تتسبب في موت الكثير من البشر، وبهذا نكون قد تناولنا معكم في مقالنا ما هي مصادر تلوث المياه بشيء من التفصيل.

شاهد أيضًا