التاء المربوطة والتاء المفتوحة

اللغة العربية بحر من الكلمات الذي لا يمكننا حصره أو يمكننا عدة فنحن داخل اللغة العربية نسبح في بحر من الكلمات هذا قولاً لما قال به علماء اللغة، لذلك نجد أن اللغة العربية لها العديد من المعاجم، وكتب الشروح والتفسير الذي يتم من خلالها تفسير وشرح اللغة بالشكل الصحيح.

مقدمة عن التاء المربوطة والتاء المفتوحة

تتكون اللغة العربية من ثماني وعشرون حرفاً من خلال هذه الحروف، لكننا نجد عدد من الكلمات أو الحروف قد تكتب بشكل ولكنها تنطق بشكل أخر وهناك بعض الحروف التي لها نطق في وجودها بشكل منفصل، وعندما تكون داخل الكلمة تنطق بشكل أخر.

على سبيل المثال امل هنا نجد أن اسم أمل يبدأ بحرف الألف هذا الحرف، عندما وضع في الاسم هل تم نطقه بشكل كامل باسمه ألف بالطبع لا، وهذا ما قد يجعل اللغة العربية من اللغات صعبة التعلم غير باقي اللغات الأخرى.

فنحن عندما نقف أمام حرف في اللغة العربية نجده قد يكتب بأكثر من طريقة وأكثر من شكل بحسب مكانه أو موقعه داخل هذه الكلمة على خلاف اللغات الأخرى التي يكون لها نمط ثابت ومعين،  ولذلك نجد أن القرآن الكريم قد تم تشكيله وتجويده حتى لا نقع في الفهم الخطأ أو اختلاط المعنى.

شاهد أيضًا: كيفية كتابة الهمزة في اللغة العربية وأنواعها

علماء اللغة العربية ودورهم

فنجد علماء اللغة قد وضعوا اللغة العربية من أكثر اللغات صعبة التعلم، وهناك بعض من الأطفال الذي يتعامل معهم أبنائهم بمحي اللغة العربية لديهم، لكي يقوموا بالتحدث من خلال اللغة الأوروبية فقط إلا أن هذا الأمر خطأ كبير.

فعندما تذهب الأم إلى دكتور التخاطب قد يقوم بالتحدث معه من خلال ال اللغة العربية، لكي يقوم بتقوية عضلة اللسان ويساعده في التحدث بشكل طبيعي وهذا الأمر يثبت أهمية اللغة العربية ولا يعني ذلك ترك اللغات الأوروبية.

بالطبع لا لكن لا يعني هذا على الإطلاق القضاء على اللغة الأم في دولة هو يعيش بها تكون اللغة الرسمية لها هي التحدث بالعربية.

التاء المربوطة من الحروف التي تأتي في نهاية الكلمة لا يمكن أن تأتي في أول الكلمة أو في منتصفها، وليست من بين القواعد التي لها شواذ لتجعل الحرف قد يأتي أحياناً في منتصف الكلمة أو في بداية الكلمة، كما يحدث في حالات شواذ أخرى بل هي قاعدة ثابتة لا يمكن تغييرها.

فهناك كلمات لا تقبل بأن يأتي ملازم لها حرف آخر، ومن بين هذه الحروف هي التاء المربوطة التي تأتي في نهاية الكلمة.

على سبيل المثال مدرسة، معلمة، مهندسة، ناظرة، إدارة وهكذا في كل هذه الكلمات اتخذت التاء المربوطة الموضع الأخير من نهاية الكلمة، ولن تأتي مرة واحدة في البداية أو المنتصف.

لا يشترط أن تنطق التاء المربوطة بحرف تاء بارزة مثل هذه لعبة جميلة هنا كلمة لعبة انتهت بالتاء المربوطة، لكنها لم تنطق كتاء بارزة وفي نفس الوقت لا يمكن أن تكتب هاء، لأنه هكذا تصبح الجملة خاطئة.

التاء المفتوحة

قد يوجد كثير ممن يختلط عليهم الأمر في الفرق بين التاء المربوطة أو التاء المفتوحة، لكن هذا الأمر يصبح بديهي بعد التدخل والكتابة بشكل مستمر لكثير من الجمل والكلمات في اللغة العربية.

فمع بداية تعليم الطفل للمظاهر الأولية من الكلمات أو الحروف مثل أن تقوم بتعريفه على الحروف ويتخطى هذه المرحلة ليصل لمرحلة الكتابة ويعلم بوجود التاء المربوطة والتاء المفتوحة قد يخطأ في كتابتها في حالة كانت التاء المربوطة من الكلمة الموجودة منطوقة بشكل بارز فيظن أنها تاء مفتوحة.

لكن الاختلاط الأكبر في هذا الأمر وقد يخطأ فيه أشخاص كبار وقد يكونوا من دارسي اللغة هو التاء المربوطة والهاء المربوطة، لأنه كثير من الكلمات في اللغة العربية التي تنتهي بتاء مربوطة تنطق هاء ولكنها تكتب تاء مربوطة.

مثل عندما نجد في الاختلاط بين الياء والألف اللينة التي تحل محلها الياء مثل، ندى هنا في اسم ندى نجد أن النطق يبدو كأنه انتهى بحرف الألف لكن عند الكتابة تكتب ياء بدون نقطتين بنهاية الكلمة.

أما التاء المفتوحة فهي تأتي في أي مكان داخل الكلمة فهي غير مشروطة كما في التاء المربوطة، وقد تأتي أكثر من مرة داخل الكلمة مثل تكتب، كتبت، لعبت، سافرت كل هذه الكلمات، وغيرها الكثير انتهت بالتاء وبعضها جاء التاء في بدايتها وأحياناً في نهايتها، حسب طريقة الكتابة ونطق الكلمة.

تابع أيضًا: النواسخ في اللغة العربية

الفرق بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة

التاء المفتوحة تلفظ دائماً تاء فهي لا تأتي بشكل مخفي وغير ظاهري، كغيرها من حروف أخرى قد تأتي بشكل مخفي كثيراً كما وجدنا في الألف اللينة أو الهاء، لكن التاء فهي تكتب مثلما تنطق.

عندما ننظر إلى ال الشمسية نجد هنا حرف اللام بالرغم من كتابته وعدم الاحتمالية لعدم كتابته إلا أن ذلك الأمر قد حسمه علماء اللغة في أنه من بين الحروف ال الشمسية، وهي اللام التي لا تنطق ولكنها تكتب مثلما نجد في الشمس، الشجرة، وغيرها من كلمات متعددة.

لكن مع التاء المربوطة لم نجد كلمة واحدة في اللغة العربية قد ظهرت بها التاء مكتوبة وغير منطوقة، بل وتكون منطوقة بشكل بارز خاصة في تواجدها مع نهاية الكلمة، كما لو أنها جاءت لتؤكد تواجدها مثل لعبت الطفلة بالألعاب، سافرت العائلة إلى الإسكندرية.

هذا الأمر على خلاف ما يحدث مع التاء المربوطة التي قد نجدها كثيراً غير ملحوظة لتقع في أخطاء وجودها كهاء مربوطة مع نهاية الكلمة، إلا أنه لو كان الأمر متشابهاً وواضحاً بين الاثنين لما وجد علماء النحاة والبلاغة كل حرف من هذه الحروف بشكل منفصل.

 دور النحاة في اللغة العربية

قد نجد ان اللغة العربية من أكثر اللغات التي لها أصول وحضارة عريقة، وهي تشرفت وتكرمت من خلال نزول القرآن الكريم بها، فنحن نجد أن اللغة العربية.

خاصة من اللغات التي لا يمكن أن تقع في مجال الخطأ أو لبث المعنى، خاصة لوجود العديد من الكلمات بها التي يكون لها أكثر من معنى بالرغم من تواجدهم بنفس طريقة وصيغة الكتابة.

مثلما نجد في كلمة ذهب التي قد تفهم في أحيان أنها الذهب المعدن الثمين غالي الثمن، وفي أحيان أخرى بمعنى الذهاب والمغادرة من المكان الذي يتم التحدث عنه.

قد يهمك :  تعريف الممنوع من الصرف لغة واصطلاحا

خاتمة عن التاء المربوطة والتاء المفتوحة

لذلك كان لابد من حل مثل هذه الأمور بأمر قطعي خاصة لعدم تفسير القرآن الكريم من خلالها، لأن القرآن الكريم احتوى على عديد من الكلمات والألفاظ المتعددة، التي بدورها قامت بتغير المعنى وفهمه.

 

موضوعات من نفس القسم