موضوع تعبير عن الشجاعة والفروسية عند العرب

الشجاعة والفروسية كانت من أهم الصفات التي اتسم بها العرب، حيث عرف عن العرب القوة والشجاعة، بالإضافة إلى الاحتمال، والصمود في المواقف الحالكة، وفي الواقع فقد كانت تلك الصفات تميز النساء والرجال على حد سواء.

لذلك نجد العرب تميزوا بالفروسية والرمي القوس، وفي ذلك حديث لعمرو بن الخطاب حيث قال: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)، لذلك سنتناول علىMlzamty.com موضوع تعبير عن الشجاعة والفروسية عند العرب.

عناصر موضوع تعبير عن الشجاعة والفروسية عند العرب

  • الشجاعة والفروسية عند العرب.
  • من هم فرسان العرب الذين اشتهروا بالشجاعة.
  • المنافسة بين الفرسان العرب في مسابقات الفروسية.
  • بعض الأقوال التي وردت في شجاعة وفروسية الفرسان العرب.

للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن الشجاعة والفروسية

مقدمة موضوع تعبير عن الشجاعة والفروسية عند العرب

اشتهر العرب بالشجاعة والفروسية، وأصدق مثال على الشجاعة والفروسية هو خير خلق الأنام سيدنا رسول الله، فقد كان أول من يهب ويمتطي خيله في الغزوات، وأول من يقف في المقدمة عند هجوم الأعداء صلى الله عليه وسلم، يليه الصحابة رضوان الله عليهم.

الشجاعة والفروسية عند العرب

  • كان من أول العلوم التي يتعلمها الرجل العربي بمجرد أن يشب عوده هو الفروسية والمبارزة بالسيف.
    •  وذلك حتى يشتد عوده، ويكون جاهزاً للقتال.
    • حيث عرف العرب قديماً بإغارتهم على قبائل بعضهم البعض، وسبي النساء.
  •  لذلك كان تعلم الفروسية والمباراة بالسيف من العلوم الضرورية التي تصل إلى حد الفرض على الرجل عند العرب.
  • كذلك كانت تعد من أهم الرياضات وأرقاها عند العرب، لذلك نجد ظهور الكثير من الأقاويل والعبارات المشهورة.
  • منها على سبيل المثال عبارة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث كان يقول:
    • (لن تخور قوى ما دام صاحبها ينزع وينزو).
  • بمعنى أوضح؛ يعني ذلك أن الفارس الذي يمتطي فرسه، ويظل ثابتاً عليه دون أن يتزحزح.
  •  بالإضافة إلى شد قوسه لإصابة الهدف؛ لا يصاب بالضعف أبداً، بل تظل قوته كما هي لا تتغير.
  • والجدير بالذكر أن من كان يتصف بتلك الصفات هو فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    •  فقد كان يمارس رياضة التصويب بالقوس والفروسية.

من هم فرسان العرب الذين اشتهروا بالشجاعة؟

  •  تواجد الكثير من الفرسان الذين اشتهروا عند العرب وكان لهم الكثير من القصص والبطولات التي استشهد بها التاريخ.
  • والجدير بالذكر أن الخلفاء كانوا يهتمون بأمور الفرسان اهتماماً شديداً.
    • حيث كانوا يحاسبونهم عند عدم اهتمامهم بالخيل، وعلى النقيض كانوا يهتمون ويشجعون الفرسان الذين كانوا يلمسون منهم الحمية والإقدام.
  •  ونذكر أهم هؤلاء الفرسان على سبيل المثال لا الحصر كالآتي:
    • أبو الوليد بن فتحون؛ الذي كان صلباً كالصخرة، وكان يتسم بالشجاعة والأقدام.
    • فقد كان قوي الشكيمة يخشاه أعدائه، وقد اشتهر بينهم بالصلابة.
    • وبالأخص بين الروم، حيث يذكر ذات مرة في إحدى معاركه أنه ذهب غير مسلح.
    •  وعوضاً عن ذلك استخدم سوطاً كان معه، وكتب الله له النصر بذلك السوط.
    • الشخصية الثانية التي اشتهرت بالشجاعة والفروسية بين العرب كانت هشام بن عبد الملك.
    •  حيث عرف عنه ثرائه بين القوم، نظراً لامتلاكه ٤٠٠٠ من الخيل الأصيل.
    • فتميز ببراعته في الفروسية، فظهر في ميدان الرقة، وأيضاً ميدان الشماسية.
    •  وكذلك ميدان الحكم المتواجد في الأندلس.
    • وليس ذلك فحسب بل أن شهرته طالت الأمويين، حيث برع في ميدان الرصافة
  • وفي الحقيقة فإن كل تلك الميادين تعد من الأماكن الشهيرة بالفروسية، وكذلك غيرها الكثير إلا تلك تميزت عن غيرها.
  • وعلى ذلك نالت الفروسية والشجاعة عند العرب في ذلك الوقت الكثير من الاهتمام والعناية.

اخترنا لك أيضا: صفات العرب ومزاياهم

المنافسة بين الفرسان العرب في مسابقات الفروسية

  •  كما ذكرنا فإن الفروسية والشجاعة عند العرب نالت نصيب الأسد في الرياضات.
  • لذلك نجد العرب اهتموا بإقامة المسابقات في الفروسية.
  • ومن أهم الألعاب التي دخلت في رياضة الفروسية لعبة يطلق عليها الكرة الصولجان أو لعبة الجوكان.
  • وللتوضيح تتكون تلك اللعبة من كرة وعصا ويتم ضرب تلك الكرة بالعصا أثناء ركوب الخيل.
  • والجدير بالذكر أن تلك العصيان بلغت حوالي الأربعة أذرع، وذُكر أن تلك اللعبة لاقت رواجاً شديداً بين الخلفاء.
  •  مثل هارون الرشيد، والمعتصم بالله، الذين كانا من العاشقين لتلك اللعبة ومشاهدتها.
  • وبعد ذلك ازدادت رواجاً عند بعض الأمراء العرب بالإضافة إلى بعض القادة العرب.
  • حيث إنها كانت تثقل مهارة العرب في الفروسية، وقد انتشرت بشكل موسع قبل الإسلام.
  • ثم بعد انتشار الإسلام توسعت أكثر، وبخاصة بين شعراء العرب، نذكر منهم على سبيل المثال عدي بن زيد.
  • وظلت كذلك حتى الفترة الوسطى، وقد زحفت إلى الدول الأوروبية بكثرة فنجد فرنسا مثلاً كانت تقيم الكثير من تلك المسابقات.

بعض الأقوال التي وردت في شجاعة وفروسية الفرسان العرب

بسبب تميز العرب في تلك الرياضة ظهرت الكثير من الأقوال التي تتحدث عن تميز العرب نذكر منها ما يلي:

  • قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه الصحابي خالد بن الوليد: (أحرص على الموت توهب لك الحياة).
  • كذلك ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه المقولة الآتية:
  • (الجبن والشجاعة غرائز في الناس، تلقى الرجل يقاتل عمن لا يعرف، وتلقي الرجل يفر عن أبيه).
  • أيضاً ورد عن عبد الله بن الزبير رضي الله عندما عرف بمصرع أخيه مصعب:
  •  (إن يقتل فقد قتل أبوه، وأخوه، وعمه، إنا والله لا نموت حتفًا، ولكن نموت قعصًا بأطراف الرماح.
  •  وموتًا تحت ظلال السيوف، وإن يقتل مصعب فإنَّ في آل الزبير خلفًا منه).
  • أيضاً فقد ورد عن زياد إلى ابن عباس رضي الله عنه:
  •  (أن صف لي الشجاعة والجبن والجود والبخل، وقال أيضاً كتبت تسألني عن طبائع، رُكِّبت في الإنسان تركيب الجوارح.
  • أعلم أنَّ الشجاع يقاتل عمن لا يعرفه، والجبان يفر عن عرسه.
  •  وأن الجواد يعطي من لا يلزمه، وأن البخيل يمسك عن نفسه).

كذلك فقد وردت في بعض الكتب والمخطوطات؛ الكثير من الأقاويل المأثورة عن شجاعة وفروسية العرب نذكر منها ما يلي:

  • (حد الشجاعة سعة الصدر، بالإقدام على الأمور المتلفة) نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري.
  • (جبلة نفس أبية، قيل له فما النجدة؟ قال ثقة النفس عند استرسالها إلى الموت.
  • حتى تحمد بفعلها دون خوف) نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري.
  • قال يعقوب بن السكيت في كتابه “الألفاظ” :
  • (العرب تجعل الشجاعة في أربع طبقات، ويقول رجل شجاع، فإذا كان فوق ذلك وقالوا البطل.
  • فإذا كان فوق ذلك وقالوا بهمة والبهمة بالضم هي الشجاع.
  •  وقيل هو الفارس الذي لا يدرى من أين يؤتى له من شدة بأسه والجمع بهم).

نرشح لك أيضا: بحث عن ابو زيد الهلالي كامل

خاتمة موضوع تعبير عن الشجاعة والفروسية عند العرب

وفي ختام موضوع تعبيرنا عن الشجاعة والفروسية عند العرب، نجد أن العرب قديماً كانوا ذو شأن وبأس شديد، وكانت الرجال لا تهاب شيئاً فكانت الفروسية عندهم لعبة، وعلى النقيض نجد شبابنا الآن؛ أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح حال الأمة الإسلامية.

موضوعات من نفس القسم