موضوع تعبير عن الاسقاط النجمي في الإسلام
هناك العديد من الظواهر التي تحيط بنا و ترتبط بالعقل والإنسان بشكل عام، إلا أن الإنسان والعلم قد أختلف في تفسيرها ومواجهتها وانضمت بين عديد من التساؤلات التي ليس لها تفسير واضح صريح، ويجيب عنها كل منها من منطلق فهمه واستيعابه واعتقاده، وكذلك الكتب الذي يلجأ إليها من خلال حاجته إلى تفسير الأسئلة التي تدور بعقله، ومن بين تلك الظواهر التي دائماً ما يسأل الإنسان عنها هي الإسقاط النجمي.
المحتويات
مقدمة موضوع تعبير عن الإسقاط النجمي في الإسلام
قد يحدث لكل إنسان ما يسمى بالإسقاط النجمي إلا أنه قد لا يفهم معنى أو تفسير ما يحدث له.
وما مسمى هذا مثل عديد من الظواهر التي لا يعرف المرء معناها أو تفسيرها، وقد يقع الإسقاط النجمي من بينهم.
لقد تم الوصول إلى تفسير عام للإسقاط النجمي لنفهم معنى المصطلح نفسه، من ثم يستطيع المرء تفسيره والتعرف عليه.
وما علاقته بالجنس البشري وكيفية حدوثه ومواعيد حدوث الإسقاط النجمي.
تعريف الإسقاط النجمي
لقد تم توضيح أن الإسقاط النجمي يتلخص في تفسير الإنسان نفسه وتكوينه.
فالإنسان يتكون من جسد وروح، ذلك الجسد ما هو ملموس ومرئي أما الروح.
فهي التي تكمن في هذا الجسد وهي غير ملموسة أو مرئية.
من هناك تم الوصول أن الإسقاط الجسمي عبارة عن اشتراك في الجسد بين الجسد الفيزيائي الذي هو يعيش الوعي وتفاصيل الحياة.
- وبين الجسد الإشعاعي وهو الذي يحدث له الإسقاط النجمي في أثناء فترة النوم.
شاهد أيضًا: عقوبة العنف ضد المرأة في الإسلام
متى يحدث الإسقاط النجمي
الاسقاط النجمي لا يحدث للإنسان وهو مستيقظ، بل يحدث في فترة شعور الإنسان بالغفوة والوعي معاً.
وهنا قد يسافر الإنسان من مكانه إلى العالم بأكمله وفعل العديد من الأشياء.
- بالرغم من أنه جالس في مكانه نائم لا يتحرك.
لكن في أثناء حدوث كل هذا قد يشعر الفرد أنه هو من يفعل تلك الأشياء ويشعر بكل ما يحدث حوله.
حتى أنه إذا تعرض للآلام في أثناء هذا الإسقاط النجمي، فإنه يشعر بالفعل به وكأنه حقيقة.
على سبيل المثال كثير ما قد ينام الإنسان وقد يحلم بأنه قد يسقط من مكان مرتفع، أو أنه داخل معركة.
وتعرض للأذى من قبل الأشخاص الذين معه في هذا الحلم، فيستيقظ الإنسان وهو يشعر بكل ما حدث له وكأنه بالفعل حقيقة.
حتى إن الإنسان في بعض الأحيان قد يجد آثار لهذا الضرب في جسده، أو شعوره بأن روحه تنسحب من داخل جسده.
ويشعر بالخوف في هذا الحلم مثلما يكون حقيقة، وعندما يتذكر كل هذه الأشياء عندما يستيقظ قد لا يجد تفسير لهذا.
الفرق بين الإسقاط النجمي والجاثوم
الإسقاط النجمي قد يحدث للإنسان وهو في حالة غيبوبة أو نوم أو فقدان للوعي والحركة بأمر طبيعي.
مثلما يحدث أثناء النوم فيستسلم لكل الأمور، التي تحدث له إلا أن ينتهي هذا الحدث ليستيقظ.
أما الجاثوم يختلف أمره بعض الشيء، ولكنه ليس كثيراً فقد يتشابه مع الاسقاط النجمي في أن كلاهما.
يحدث في حالة فقد للوعي وشعور بالوعي أيضاً، لأن الإنسان في كلتا الحالتين لا يكون ميت.
أما في الجاثوم فإن شعور الإنسان يختلف، حيث أنه يكون لديه رغبة في الاستيقاظ.
لينتهي هذا الشعور الذي يدرك أنه ليس حقيقي، ولابد أن يستيقظ لينتهي هذا الألم الذي يشعر به ليهرب منه.
في الجاثوم يكون لدى الفرد رغبة في المقاومة، حتى أنه في أثناء الحلم الذي يكون في مكان ما داخل عالم مختلف.
- غير الذي نعيش فيه إلا أنه يشعر بحالة حركة في أجزاء جسمه، تلك الحركة تتمثل في مقاومة للتخلص من هذا الشعور.
تلك المقاومة تزيد من ألمه الذي يشعر به الذي يجعله يشعر بأن هناك شخص يقيده، وهو بالأغلب ما يراه في داخل الحلم.
وهو من يرغب بعدم استيقاظه، لكن الغريب هنا أنه يدرك تماماً أن ما يشعر به ليس حقيقي وهذا يؤكد وجود الوعي.
تفسير الإسقاط النجمي في العصور القديمة
لقد تحدثت الفلسفة بشكل كبير عن الإسقاط النجمي ومن بينهم أرسطو، الذي تحدث عنه بمثابة أنه حالة خامسة.
يشعر فيها الإنسان بالانتقال من العالم الذي يعيش فيه إلى عالم أخر من خلال الجسد الإشعاعي.
حيث أن أرسطو قال إن الجسد الإشعاعي لا يقبل الفساد أو الظلم، بل يريد أن يعيش في حياة سامية مختلفة، وأنه يقع تحت التأثير.
وهذا التفسير قد تعددت جوانبه إلى أن وصل إلى الخرافات والاعتقادات المتعددة التي كان يعتقد بها الناس في هذا العصر.
- لكن هذا الأمر ليس له علاقة بالتفسير العلمي وتم نفي ذلك أمور من قبل العلماء.
تابع أيضًا: قصة اليتيم مع رسول الله في الإسلام معبرة
تفسير العلماء للإسقاط النجمي
من المؤكد والطبيعي أن العلم لا يفسر أي ظاهرة بشكل خرافي، أو لمجرد معتقدات.
حتى لو كان هذا المعتقد يتفق عليه أمة كاملة، لكن هذا الأمر لا يتفق مع العلم الذي ينظر إلى ما هو مادي ومحسوس.
حيث أن العلم لن يستطيع نفي تلك الظاهرة، لأنها بالفعل موجودة، ولا يوجد إنسان لا يحدث معه مثل هذه الظواهر.
لذلك لم يستطيع العلم إنكارها، وكان لابد من الاعتراف من أنها معنوية وليست مادية.
لذلك أرجع العلم الإسقاط النجمي إلى ما يسمى بعلم الروحانيات.
وبالفعل هناك العديد من العلماء المختصين بدراسة هذا العلم بشكل كامل.
ويوجد العديد من الكتب حول أنحاء العالم لكبار العلماء التي تتكلم عن الإسقاط النجمي.
لكن العلم أختلف رأيه تماماً مع العصور القديمة التي فسرت ذلك بوجود عنصر خامس، وبعدة خرافات لا تمت للواقع بصلة.
فالعلم يرى أن الإنسان يحدث له الإسقاط النجمي وهو جالس بمكانه بسبب العقل الباطن.
علاقة العقل الباطن بالإسقاط النجمي
قد يشعر الفرد برغبة في شيء معين تلك الرغبة، تجعله يشعر أنه قد يعيشها بالفعل.
ولكن صعوبة تحقيقها في أرض الواقع، هي التي تجعلها تتكون داخل عقله بصورة أخرى أو كما هي حسب التفكير بها.
بشكل تلقائي يقوم الإنسان أثناء النوم بالحلم بهذا الشيء، لينتقل به من العالم الذي يعيش فيه إلى عالم آخر.
دون أن يتحرك من مكانه، أو ينتقل خطوة واحدة، ولكن عقله الباطن هو من يتحرك وهو من يعيش هذا.
في بعض الأحيان قد يستيقظ المرء لا يتذكر أي من الحلم الذي عايشه أو ما قام به
ولكن عند حدوث أمر مشابه أثناء يومه لما عايشه في نومه قد يتذكر كل شيء على الفور ويظل يسأل عن الذي يحدث له.
اقرأ أيضًا: قصة صنم عمرو بن الجموح في الإسلام مؤثره
خاتمة موضوع تعبير عن الإسقاط النجمي في الإسلام
لا ينكر الإسلام الإسقاط النجمي بل انه موجود، مثل عديد من أشياء تحدث القرآن والنبوة عنها، ولكن الإسلام ينفي الخرافات التي تكونت حوله من أن الإنسان تنقسم روحه أو يعيش حياة أخرى أو ما مثل ذلك من أمور، بل إن الإنسان يحلم وهذا أمر طبيعي وقد تكون بعض الأحلام رؤى من الله عز وجل تبشره بشيء.