موضوع تعبير عن الاعتدال في الانفاق

يقول المولى عز وجل (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسورًا)، وفي تلك الآية حث المولى عز وجل على الاعتدال في شتى أمور حياتنا.

فالإسراف والشح نقيض الاعتدال، وبهما تفسُد المجتمعات، لذلك نجد الوسطية والاعتدال هما ما يميزان الدين الإسلامي، وسنتناول على Mlzamty.com موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق، فأبقوا معنا.

عناصر موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق

  • مقدمة موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق
  • معنى الاعتدال.
  • حث الدين الإسلامي على الاعتدال في الإنفاق.
  • منافع الاعتدال في الإنفاق.
  • صور الاعتدال.
  • خاتمة موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق.

للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن الإسراف للصف الخامس الابتدائي

مقدمة موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق

في الحقيقة يعد الاعتدال بكل أشكاله وأنواعه سلوكاً محموداً، تترتب عليه الكثير من الآثار النافعة للفرد.

بالإضافة إلى المجتمع كذلك، فالاعتدال لا يتحمل تبعاته الفرد فقط، بل كذلك يتحمل تبعاته المجتمع أيضاً، لذلك ينبغي علينا أن نتصف بتلك الصفة الحميدة لما لها من نفع مباشر وغير مباشر على كلاً من الفرد والمجتمع؛ إذ أن الاعتدال سلوك حميد قد حثنا عليه المولى.

معنى الاعتدال

  • الاعتدال يعني أن تقوم بإنفاق المال في مكانه الصحيح، بما يقضي حاجتك دون شح أو إسراف.
  • أو عمل الكثير من الأشياء دون تواجد الضرورة أو الحاجة إليها.
  • فالمتعارف عليه أن الاعتدال يكون عن كثير من الناس المقصود به هو المال فقط، لكن في الحقيقة ذلك ليس صحيحاً البتة.
  • بل إن الاعتدال في كثير من الأحيان يكون في الصحة.
  • بمعنى أوضح ألا تجلس متكاسلاً تماماً عن أي عمل، أو ترهق نفسك حتى الهلاك.
  • فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • (أدخر من شبابك إلى هرمك، ومن غناك إلى فقرك، ومن صحتك إلى مرضك)
  • كذلك الاعتدال يكون في الحياء، أو في الطعام والشراب، والكثير من الأشياء الأخرى.
  • التي كلما زادت عن حدها أصبحت إسرافاً غير مبرر، وكلما نقصت بشدة أصبحت شحاً غير محموداً.

 حث الدين الإسلامي على الاعتدال

  • حثنا المولى عز وجل على الاعتدال في الإنفاق في الكثير من المواضع ففي الآيات المحكمات يقول الله تعالى في سورة الفرقان:
    • {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا} (الفرقان: 67).
  • وفي الواقع تلك الآيات نستخلص منها أن الاعتدال صفة حميدة أمرنا الله بها.
  • بل في موضع آخر شبه من ينحرفون عن الاعتدال إلى الإسراف بإخوان الشياطين فيقول المولى عز وجل:
    • (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)
  • لذلك ينبغي علينا كأفراد نعيش في هذا المجتمع أن نتحلى بالاعتدال في الإنفاق، ونسعى له قدر الإمكان.
  • لأنه يؤدي في النهاية إلى نجاتنا، والأهم من ذلك أنها يستجلب علينا رضا الله سبحانه وتعالى.
  • وهو ما ينبغي أن نسعى إليه كلنا، أيضاً ينبغي علينا أن نغرس في أطفالنا أن الاعتدال صفة حميدة والإسراف والشح صفة ذميمة.
  • بل نسرد لهم الأحاديث عن الاعتدال ونضرب لهم الأمثلة والقصص الكثيرة التي تحض على الاعتدال.
  • لما له من نتائج عظيمة على المجتمع، وعلى الفرد، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • (ما عال من اقتصد)، بمعنى أوضح ما أحتاج ولا افتقر من اعتدل.
  • وهنا المقصود هو الاعتدال وليس الشح، لأن الكثيرين يفهمون أن الاعتدال هو أن يحرم الشخص نفسه من كل شيء.
  • وذلك بحجة أن الله حرم الإسراف، لكن في الواقع هناك فارقاً كبيراً بينهما، فالمسلم لا يشح.
  • فالكثيرون يقترون المال على أنفسهم وأهاليهم، وتجده يمتلك المال لكنه محروم منه فقيل فيه:
    • (بشر مال البخيل بحادث أو وارث).
  • أي حادثة تقضي على كل ما يملك أو من يرثه بعد موته.
  • كذلك فإن الله قد حرم الإسراف، لما فيه من مفاسد.
  • ففي حديث عن سيدنا عمر ابن الخطاب فاروق الأمة رضي عنه، عندما كان يمشي في أسواق المسلمين.
    • ثم رأى رجلاً يشتري، ثم يشتري، ثم يشتري، فوكزه بعصاه وقال له:
    • (أكلما اشتهيت اشتريت)، وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الاعتدال طاعة لله ولرسوله.
  • ولتهذيب النفس ينبغي علينا الاعتدال في الإنفاق لأن الإسراف والشح كلاهما فيه بعداً عن الحق.

شاهد أيضا: تعبير عن الإنفاق في سبيل الله بالعناصر

منافع الاعتدال في الإنفاق

  • للاعتدال الكثير من المنافع، فكلما أعتدل الإنسان، رغم توافر كل شيء لديه؛ أقترب من طاعة الله سبحانه وتعالى.
  • وكلما اتبع الإنسان هواه ونفسه كلما جعله ذلك متكاسلاً عن طاعة الله، طامعاً في الدنيا، مبتعداً عن واجباته الشرعية.
  • والأسوأ من ذلك تجده تزل قدمه إلى المعصية رويداً رويداً دون أن يشعر.
  • فبالاعتدال تُهذب النفس، ويقترب الإنسان من الله، ويوثق علاقته به.
  • عكس الإسراف والشح، فتجده متكاسلاً عن العمل، وعن الطاعة، وعن كل ما فيه فائدة له، متبعاً نفسه وهواه.
  • أيضاً فالاعتدال يساهم في تحلي الشخص بالتفكير السليم، فيجعله يتخذ قرارات صحيحة.
  • وليس ذلك فحسب بل إن الاعتدال يغني الإنسان عن الحاجة، والفقر، ويحميه من نوائب الدهر.

صور الاعتدال

للاعتدال الكثير من الصور المحمودة، والتي أمرنا الله بها لما له من فوائد، نذكر من تلك الصور ما يلي:

  • الاعتدال في المأكل والمشرب دون إسراف، وهذا يعود بالنفع على صحة الإنسان.
  • فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال في ذلك الشأن:
    • (ثلث لطعامك وثلث لشرابك. وثلث لنفسك).
  • ولم يقل أملأ كل معدتك بطعامك وشرابك، لأن كثرة الطعام والشراب تهلك البدن.
  • الاعتدال في الإنفاق مثل عدم شراء الأشياء الكثيرة دون ضرورة ملحة، كشراء الملبس بكثرة، وشراء السيارات، والمنازل.
  • فالإنسان في الطبيعي يحتاج لمنزل واحد فقط ليعيش فيه، لكن نجد بعض الأشخاص يقومون بشراء أكثر من منزل.
  • ثم يقومون بغلقهم ويمكثون بواحد فقط، وذلك من مظاهر الإسراف، وكل ذلك يعد بعداً عن الاعتدال في الإنفاق الذي أمرنا الله به.
  • فيقول المولى عز وجل في محكم آياته:
    • (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسورًا).
  • وفي تلك الآية دعوة إلى الوسطية في كل شيء، والاعتدال، ونبذ الشره.
  • بل كذلك فيه دعوة إلى تنشئة أبناؤنا على ما يرضي الله ورسوله، وعلى القيم الإسلامية الصحيحة.
  • التي تخلق جيلاً واعياً يساهم في بناء وتطوير المجتمع عوضاً عن تدميره.
  • كذلك التدين جعل الله فيه الاعتدال والوسطية، فلم يأمرنا بالتزمت والانغلاق إلا فيما حرمه، بل أمرنا بالوسطية والاعتدال.
  • وعلى النقيض نجد من الناس من يحرمون كل شيء رغم عدم تحريمه من الله بحجة الالتزام والتدين.
  • لكن الإسلام دين يسر، ووسطية لم يأمرنا بالانغلاق المنفر، أو السفور الفاحش.

نرشح لك أيضا: موضوع تعبير عن الإسراف عادة سيئة بالعناصر

خاتمة موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق

الاعتدال سلوك محمود في كل الأديان السماوية لما له من آثار إيجابية، لذلك ينبغي علينا الاعتدال في حياتنا في كل شيء، وزرع القناعة في نفوس أطفالنا منذ الصغر لتنشئة جيل واعي ذو سلوك قويم، وفي الختام نتمنى أن يكون الموضوع قد نال رضاكم وحقق فائدته المرجوة.

موضوعات من نفس القسم