تعبير عن السلام

السلام ليس مجرد كلمة نتحدث بها وإنما هي معنى عميق تناولته كل الأديان السماوية، فيقول المولى عز وجل في كتابه الكريم 🙁 وأن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم).

فالسلام هو أساس الحياة وأساس العلاقات بين البشر والمجتمعات، والسلام أسم من أسماء الحسنى، وبه شرع الله الحياة أيضًا، فالسلام هو الفطرة السوية للإنسان السليم، وعلى موقعنا Mlzamty.com سنتناول تعبير عن السلام.

عناصر تعبير عن السلام

  1. ماذا يعني السلام؟
  2. أهمية السلام
  3. كيف يعم السلام.
  4. الآثار الإيجابية للسلام.

للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن السلام بالعناصر والاستشهادات

مقدمة تعبير عن السلام

السلام هو نقيض الدمار والخراب والشر، الذي يؤدي لسقوط المجتمعات ويدمر مجتمعات بأكملها، فالسلام هو حق لكل إنسان على وجه الأرض، فله الحق أن يكون مؤمناً على روحه، وعلى نفسه، وعلى ماله، وعلى عرضه، وعلى أولاده، فلا يتحقق الأمن إلا بالسلام، ولا يتحقق الاستقرار إلا بالسلام، ولا تنهض المجتمعات إلا بالسلام.

فالسلام هو طريق النهضة، والحروب هي طريق الخراب والسقوط، فأنظر إلى حال كل دولة بعد الحرب، ماذا سوف تجد؟ دماراً وأضراراً نفسية، ومادية، ومعنوية، وعلمية، وفي كافة النواحي، بل في بعض الأحيان نجد أن هناك بعض الدول التي لم تتمكن أن تنهض مرة أخرى وتعود لسابق عهدها بعدما مرت به من حروب.

ماذا يعني السلام؟

  • السلام كما ذكرنا ليس مجرد كلمة تعني التخلص من الحروب والصراع فقط.
  • لكن السلام كلمة ترمي إلى أبعد من ذلك بكثير، فالسلام هو عدة مفردات، وقيم وأخلاق وعادات.
  • تؤسس مبادئ الاحترام، والحرية، وحقوق الإنسان إلى جانب الحوار المتبادل، والتعاون بين الشعوب.
  • بالإضافة إلى تبادل الثقافات، ونبذ الحوار المتعصب، والقوة والحرب، ونبذ القمع والإجبار.
  • وفي ذلك الشأن قال المؤرخ البريطاني ارنولد توينبي عن تعريف السلام:
    • (عش ودع غيرك يعيش).
  • والمقصود هنا أن السلام ينبغي أن يُعطى للبشرية عموماً حتى يتمكنوا من العيش بأمان وأريحية.
  • فالسلام هو نقيض الحرب، والسلام هو نعمة البشرية، فكلما ساد السلام كلما برزت ثمار المحبة.
  • وكلما عمت الحروب؛ عم الخراب والعداء والفرقة.
  • فالكثير من الأجيال قد عانت من ويلات الحروب، وذاقت حصادها المر، وكلنا يعرف نتائج الحروب.
  • فلا يوجد منا من يكره السلام، ويطمح إليه.
    • بل على العكس كلنا نعرف أن السبيل الوحيد للشعور بالأمان والحياة السوية هو العيش بسلام.
  • فكل الأديان السماوية قد دعمت السلام، وكلها دعت إلى التراحم والسلام والرحمة والمحبة.
    • لذلك جعل المولى عز وجل تحية المسلمين هي السلام.
  • بل جعله الدعوة العامة التي نزل بها جميع الأنبياء والرسل، وجعله خاتمة صلاة المسلمين.

أهمية السلام

  • بالطبع للسلام دوراً كبيراً في حياة الفرد والمجتمع، وفي حياة البشرية كلها.
  • فقد خلق الله سبحانه وتعالى البشر لكي يبنوا ويعمروا في الأرض، ولا يتأتى ذلك إلا بحلول السلام في الأرض.
  • فلم يخلقنا الله سبحانه وتعالى للحروب والدمار والقتل والإبادة.
  • فما يمكن عمله في وقت السلام يبلغ أضعاف ما يمكن أن نصل إليه في وقت الحروب والكوارث.
  • فالسلام له أهمية كبيرة في حياتنا سنذكرها في بعض النقاط كما يلي:

أولاً السلام يبدل الخبيث بالطيب

  • فيقول الطبيب الألماني الفريد آدلر إن الإنسان قد خلقه الله سبحانه وتعالى بصفة عجيبة.
  • لا تتوفر في كافة الكائنات الأخرى؛ وهي قدرته على قلب السالب موجب.
  • والجدير بالذكر أن تلك الصفة لا تبرز إلا عند حدوث الصفاء النفسي، والاستقرار للإنسان.
  • وذلك لا يتأتى إلا بحلول السلام، فقد خلق الله العقل البشري بمثابة الكنز، يمتلك قوة لا مثيل لها.
  • إذ إنه يمكنه أن يحقق بها ما لا يخطر على بال، أما إذا فقد الإنسان الأمان والشعور بالصفاء النفسي.
    • وعاش في ظل الحروب والأزمات، فإن ذلك يؤثر على قدرته العقلية، وإنتاجه.
  • لذلك تعد الحروب هي حجرة العثرة في طريق نهضة البشرية لأن تلك النهضة تحتاج إلى سكينة، وسلام، واستقرار.
  • وكذا تصالح وطمأنينة، والعكس صحيح فعندما يمر بالأوقات السيئة يفتقد الأمان والسلام ومن ثم يخرج لنا أشباه بشر.

اخترنا لك أيضا: موضوع تعبير عن السلامة المرورية

ثانياً السلام لا يخص البشرية وحدها

  • ومعنى ذلك أن السلام عندما يعم لا يعم على الإنسان وحده وإنما يشمل كافة الكائنات الحية على وجه البسيطة.
  • أو حتى داخل الفضاء، فالسلام لا يطال تأثيره الإنسان بحد ذاته، فكما تطال الحروب حدود بعيدة جداً من الدمار والخراب.
  • فبالمثل السلام يطال حدود بعيدة جداً من الاستقرار والأمان.
  • فمثلاً نجد في أوقات الحروب تتضرر البنية التحتية، وتتضرر الحيوانات، وتتضرر البيئة عموماً.
  • وتتضرر المساحات الخضراء، والغابات، والأشجار، والأراضي الزراعية، وتهلك الموارد، وتتحطم جميع المؤسسات والبنيات التي هي أساس الدولة.
  • والعكس صحيح فكلما عم السلام عم التطور، وأصبح الإنسان والحيوان ينعم بالسلام والأمان.
    • وتختفي الأمراض النفسية، وتختفي الجريمة، والأمراض الجسمانية.
  • فما حدث لمن مروا بالحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية كان شيئاً خطيراً يعجز اللسان عن وصفه.
    • حيث أن هول ما حدث وقتها أظهر أعداد كبيرة جداً من الأشخاص المصابين بالانفصام، والاكتئاب.
  • وكذلك أمراض القلب، والمعدة، والقولون، والكبد، والكثير من الأمراض الصحية الأخرى.
  • والكثير من الأمراض الأخرى سواء كانت أمراض نفسية أو أمراض عضوية، وكل ذلك كان نتاج الحرب.

كيف يعم السلام؟

السلام عندما يعم يتغير كل شيء إلى الأفضل، ولكي نصل إلى تحقيق السلام ينبغي أن تتحقق خمسة أشياء ضرورية لكافة البشر على مستوى العالم.

أو بالأحرى خمسة حريات سنستخدمها كما يلي:

  • حرية الدين، والمعتقد.
  • حرية التعبير عن الرأي أو كما يطلق عليها الديموقراطية.
  • وحرية عدم الخوف من تحكم الحكومات.
  • تحقيق الاكتفاء من الاحتياجات والتخلص من الفقر والعوز.
  • الحرية للبيئة وعدم تدميرها.

وفي الواقع هناك بعض الحريات والحقوق الأخرى التي يجب أن نأخذها في الاعتبار.

إنما ما ذكرناه من تلك الحريات الخمسة تعد هي الأشياء الأساسية لتحقيق السلام.

والتي عن طريقها يمكن بناء مجتمع ينمو على الازدهار والنهضة واحترام حقوق الغير وتقبل الآخر والسلام.

فتلك الحريات هي جوهر الحياة، وعند تحقيقها يمكن تحقق الازدهار والسلام والأمان.

ولا ننسى بالطبع توفير المستوى العلمي المناسب بالإضافة إلى الرعاية الصحية لكافة الطبقات.

وذلك دون النظر إلى ديانة الشخص، أو معتقده، أو حالته الاجتماعية، أو طبقته، أو فيما يعرف بتحقيق المساواة.

ومن ثم يستطيع عندها الجميع أن ينعم بالسلام دون أي خوف من مواجهة الكوارث والحروب والدمار.

الآثار الإيجابية للسلام

في الحقيقة فإن للسلام الكثير من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع.

فعندما يعم السلام يستطيع الإنسان أن ينعم بحقوقه الإنسانية البسيطة.

مثل حق الصحة، والتنقل، والتعليم، والعيش الكريم، وحرية المعتقد، وحرية التعبير، وحمايته من الفقر والحاجة والعوز.

بالإضافة إلى شعوره بالأمان، كذلك فإن من آثار السلام الإيجابية التخلص من الجهل والفقر والمرض.

والجدير بالذكر أن هؤلاء الثلاثة هم العامل الأساسي لسقوط أي مجتمع مهما كانت قوته.

فالجهل، والفقر، والمرض، كفيلين بتدمير كافة المؤسسات والبنيات، بل إنهم قادرين على تدمير الإنسان نفسه.

فالإنسان إذا لم يحصل على الوعي الكافي، ولم يجد المستشفى التي يمكن أن يتعالج فيها.

وإذا لم يستطيع سد احتياجاته الأساسية، وأخذ يرزح في جحافل الجهل والخرافة.

فبالتالي سوف نحصل على أشباه إنسان، وفي هذا السياق يمكننا أن ننظر إلى البلاد النامية التي تحت خط الفقر.

وتعاني من سوء التغذية والعوز والحاجة والمجاعات والحروب.

ففي تخيلك ما النتائج التي يمكن أن نحصل عليها من هذه البلاد النامية؟

فالحروب جل ما تفعله هو أنها تجعل الإنسان أسير للفقر والجهل والمرض، وتفقده آدميته.

وعلى النقيض من ذلك نجد السلام الذي يساهم في نمو عجلة الاقتصاد، وكنتيجة زيادة الإنتاجية، مما يترتب عليه زيادة الدخل القومي.

نرشح لك أيضا: موضوع تعبير عن السلام بالعناصر

خاتمة تعبير عن السلام

السلام هو تلك البذرة الخضراء التي تنبت ثمار الأمان والاستقرار، وتساهم في نمو الفرد والمجتمع، وتطور الدول، وتساعد في إخراج أجيال سوية مبدعة قادرة على أن تقدم لنا الكثير والكثير، وخير ما قيل في ذلك هو قول رسول الله:

(أفشوا السلام بينكم).

موضوعات من نفس القسم