مقدمة عن الصبر في الإذاعة المدرسية

مقدمة عن الصبر في الإذاعة المدرسية، ففي كثيراً ما نسمع مقولة أن الصبر مفتاح الفرج ذلك لأنه من أهم الصفات التي حثنا الله على التحلي بها فحياة الإنسان لا تسير بوتيرة واحدة، وأحياناً يتعرض لشدائد تستمر لفترة طويلة، وليس له إلا الصبر على قضاء الله.

مقدمة عن الصبر في الإذاعة المدرسية

  • في البداية يجب أن نتناول مفهوم الصبر في اللغة العربية يعني التحمل، والتجلد كما يعني حبس النفس، ومنعها عن الجزع.
  • أما شرعاَ يعني الامتناع عن كل ما حرمه الله، وعدم الشكوى مما قدره الله مع حسن التأدب عند البلاء كما يعني أيضاً الثبات على كل ورد في القرآن، والسنة.
  • كما أن الصبر يعتبر اختبار من الله لعباده تتجلى فيه حكمته الإلهية حيث يتعرض العبد لكثير من الشدائد، والمحن في حياته اليومية، وهنا يظهر صدق إيمانه إذا صبر، وثبت ولم ييأس من رحمة الله.
  • حيث أن اليأس، والقنوط يعد من صور حب الدنيا، وتفضيلها على الآخرين فبالتالي يصاب الإنسان بالفتور عن العبادات، والغفلة عنها فيستمر في ارتكاب الذنوب.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: موضوع تعبير عن الصبر على البلاء والمصائب

الصبر من وجهة النظر العلمية

  • إن الصبر هو حالة من القدرة على تحمل الظروف الصعبة، والمثابرة في مواجهة الاستفزاز.
  • الصبر يجعل المرء يتحمل الأمور المؤلمة نفسياً بنفس طيبة، ودون إظهار أي ملامح للانفعال على الوجه بحيث يكون غير مرئي، أو محسوس، وهذا يختلف عن أعراض أي مرض نفسي آخر.
  • وفي علم الأعصاب المعرفي يعتبر الصبر هو اتخاذ قرارات تجاه مشكلة من أجل الحصول على مكافأة صغيرة في الأجل القصير، أو اختيار الحصول على مكافأة أكثر قيمة في الأجل الطويل.
  • وعندما أجريت التجارب على الإنسان، والحيوان من حيث الصبر للحصول على المكافأة تم التوصل أن كلاً من الإنسان، والحيوان يفضل المكافآت قصيرة المدي رغم أن الطويلة هي الأكثر نفع.
  • لذا صدق قوله: (خلق الإنسان من عجل).

أهمية الصبر

  • إن الصبر نصف الإيمان كما أنه سيد الأخلاق فمنه يكتسب الإنسان كثير من الصفات كالعفة، والقناعة، والكفاف، واليسر، وغيرها الكثير.
  • الصبر فيه نور للحائرين، ويرشد المؤمنين للصراط المستقيم حيث أنه يساعد المرء على مجاهدة النفس على ترك الذنوب، والمعاصي.
  • يعين الصبر المرء على أداء العبادات، والالتزام بها كما أنه مفتاح النجاح، والتفوق في الحياة.
  • يجعل الصبر المرء يتمتع بضبط النفس، وعدم الرغبة في الانتقام.

أساسيات تعلم التحلي بالصبر

  • لا تقلل من قيمة أي شيء تقوم به لأن قلة الصبر تنبع من ذلك فأي مهمة تقوم بها يجب أن تكون صعبة في البداية حتى تتمرن عليها، والاستخفاف بها يجعلها عقبة تقف في حياتك.
  • يجب على المرء أن يذكر نفسه دائما بالغاية التي يريدها مما يهون عليه المصاعب، وفترة الانتظار.
  • إذا كانت المهام التي تسعى لتحقيقها كبيرة فلا تؤديها جملة واحدة بل قسمها حتى لا تمل منها، وتفقد صبرك.
  • تجنب الأمور التافهة التي قد تلهيك عن أداء مهامك الأساسية لأنك عندما تؤدي هذه المهام الأساسية ستكون فقدت صبرك.
  • مصادقة الأشخاص الذين يتمتعون بخلق الصبر، وإن لم تجد فخير لك أن تلجأ إلى القراءة فهي خير معلم للصبر بالإضافة للفوائد الكثيرة التي تجنيها منها.
  • يجب عليك كل يوم أن تخصص جزء ولو صغير من يومك للتفكير، والتأمل فيما تقوم به، وما يجري حولك.
  • يجب أن تعرف أن تعلم الصبر لا يكون بين ليلة، وضحاها بل يكون بالتدريج، والتدرب عليه.

كما أدعوك للتعرف على: مقدمة عن العلم للإذاعة المدرسية

ما هي أنواع الصبر؟

1- الصبر على الطاعات

  • حيث كلف الله عباده بالكثير من الطاعات، والتكليف لا يخلو من المشقة خاصة مع المداومة.
  • ومن الأشياء التي تعين العبد على الصبر في أداء الطاعات هو تفقد حاله من الطاعة في 3 مواطن قبل أداء الطاعة هل كان مخلصاً في أدائها، وصادق النية.
  • أم كان يؤديها على سبيل الرياء، أو يؤديها لأسباب أخري لا صل فيها بالله.
  • والموطن الثاني أثناء الطاعة هل يؤديها بخشوع أم يؤديها، وهو مشغول البال، وهل يؤديها على عجلة أم بتأني ليتأكد من أدائها بشكل صحيح.
  • الموطن الثالث في نهاية الطاعة عندما يصبر على نتائجها، ولا يتعجل، ويتذكر أنه أدي العبادة بفضل الله وحده.

2- الصبر على الابتلاءات

  • من خلال أن يمنع المرء نفسه من الجزي عند وقوع قضاء الله خاصة أنه قد يصاب بابتلاءات كالمرض، أو الفقر، وغيرها الكثير، ولا يستطيع دفعها عن نفسه.
  • فيكون حله الوحيد تعويد نفسه على الصبر، والرضا بما قسمه الله.
  • ويعتبر الرضا أعلى مكانة من الصبر حيث يوجد فرق بينهما لأن الصبر يعني الصبر على قضاء الله، وعدم الجزع.
  • أما الرضا يعني شكر الله على كل حال حتى على البلاء لأنه بالتأكيد فيه نعمة خفيت على المؤمن.

3- الصبر على الظلم

  • فمن صبر على من ظلمه، وترك عقابه لله ولم ينتقم فمن المؤكد أن عقاب الله سيكون أقوى، وأشد.
  • وخير دليل على ذلك هو نصر الله لبني إسرائيل بعد أن صبروا، وثبتوا على إيمانهم حيث يقول الله تعالى (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا).

4- الصبر على فقد الأحبة

  • عندما يفقد المرء شخص عزيز عليه يعاني من ألم شديد فيصبح حله الوحيد هو الصبر لأن البكاء، والصراخ لن يعيد الميت فبالتالي يكون له ثواب عظيم عند الله.
  • ويعتبر الصبر على فقد الوالد هو الأعظم جزاءً حيث يكون له بيت في الجنة، يسمى بيت الحمد.

5- الصبر على المرض

من مات بالمرض الذي صبر عليه، وتحمل آلامه بدون جزع يكون ثوابه الجنة كما أن ألم المرض يرفع درجة المرء، ويخفف من ذنوبه.

والأعمال الصالحة التي لم يستطع المرء أدائها بسبب مرضه تكتب في ميزان حسناته كأنه أدها.

6- الصبر على تأخر الزواج

  • فمن ابتلي بالتأخر في الزواج يلزمه الصبر، والاجتهاد في عفاف النفس، والعمل على شغلها بالعبادات، وكبح جماح شهواته حتى يرفع الله البلاء فيكون نتيجة صبره رفع مكانته في الآخرة، والتكفير عن ذنوبه.
  • والصبر على تأخر الزواج لا يعني السعي في أسباب الزواج بل يجب طلبه بالطرق المباحة.
  • وعلى المرء أن يعلم أن تأخره في الزواج يرجع لحكمة الله، وربما يكون
  • في ذلك خير يدخره الله للمرء يمنحه إياه في الوقت المناسب.

الأمور التي تعين الإنسان على الصبر

  • الإيمان بأن الأمر كله بيد الله، واليقين بأنه لا يمكن الهرب من المصائب بعد فالهرب لن يحلها، ولن يؤجل، أو يمنع وقوعها كما أن السخط، واليأس لن يفيد بشيء.
  • قراءة سير الأنبياء، والصالحين الذين صبروا على ما تعرضوا له من ابتلاءات والاقتداء بهم.
  • اللجوء المرء باستمرار للقرآن، والذكر كلما اشتد عليه البلاء.
  • التأكد من حقيقة أن الدنيا ليست دار الحياة الأبدية، وأن الدنيا لا يظل على حال واحد بل تتغير باستمرار فلا تشمت في شخص يعاني من مصيبة اليوم فقد تكون في اليوم التالي أنت من تعاني مكانه.
  • التأني وعدم العجلة في رفع البلاء، واستجابة الله للدعاء.
  • اليقين بقبح المعصية فإذا اختار المرء الصبر على البلاء على أن يفعل معصية تغضب الله يعظم جزاؤه لأنه لم يصبر فقط بل اختار تحمل الألم على أن يغضب الله.

ثمرات الصبر

  • يعود الصبر على المرء بالكثير من الأجر، والثواب في الدنيا، والآخرة ومنه
  • التخفيف من عواقب المصيبة، وتقليل مشقتها على الإنسان.
  • التمتع بالطمأنينة في القلب، وراحة البال، والرضا عن الحال.
  • الثواب العظيم في الآخرة، والمغفرة حيث يقول الله تعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
  • حماية الله لعبده من الوقوع في كيد أحد والمعية، والعون من الله.

اقرأ من هنا عن: مقدمة اذاعة مدرسية جديدة وجميلة وكاملة

خاتمة عن الصبر في الإذاعة المدرسية

وفي الختام مهما تحدثنا عن ثمرات الصبر لن نستطيع حصرها، والتحلي بالصبر ليس على المستوى الفردي بل على مستوى العلاقات الدولية، واتخاذ القرارات المهمة كإعلان الحروب وما يترتب عليها من عواقب.

موضوعات من نفس القسم