موضوع تعبير عن الصبر على البلاء والمصائب

الصبر نعمة من النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، ولو أن الصبر لم يكن سمة موجودة في هذه الحياة التي نعيشها لكانت انهارت البشرية منذ زمن طويل، لأن هذه الدنيا التي نعيشها لا تمشي على مستوى واحد أو حدث واحد فقط، بل أن الحياة تمشير في طرق متعرجة، الذي يقود أحياناً بعض الأشخاص إلى الرغبة في التخلص من الحياة، موضوع تعبير عن الصبر على البلاء والمصائب بالعناصر والمقدمة والخاتمة للصف الرابع الابتدائي والخامس الابتدائي والسادس الابتدائي، موضوع عن الصبر على البلاء والمصائب بالأفكار والاستشهادات للصف الأول الإعدادي والثاني الإعدادي والثالث الإعدادي والثانوي ولجميع الصفوف التعليمية.

مقدمة موضوع تعبير عن الصبر على البلاء والمصائب

الصبر هو القدرة التي تجعل الإنسان يتحمل أشياء ليست هي التي تحدث في الأيام الطبيعية.

ففي اليوم الذي يستيقظ فيه الإنسان ليعمل ويأكل ويشرب وينام ويرى أن هذا الأمر شيء طبيعي.

هو يكون نعمة من نعم الله التي لا تحصى ولا تعد ولا يدرك الفرد قدر أن هذا الشيء الطبيعي، هو أكبر النعم التي يرزق الله به الإنسان.

حين لا يمر اليوم الطبيعي كما يحدث في كل يوم ليحدث في منتصف اليوم أو بدايته حادث يؤثر في الحياة ليس ليوم واحد.

بل لبعض الأيام يدرك الإنسان، حينها قدر النعمة التي كان الله سبحانه وتعالى منعم عليه بها.

وهو لا يدرك قدر هذه النعمة إلا بعد ان تزول تلك النعمة، ويتمنى حينها أن يعود لليوم الطبيعي الذي كان ينظر إليه بأنه لا جديد به.

بالأغلب لا يدرك الشخص قدر النعمة التي معه إلا بعد أن تزول وتتحول هذه النعمة.

ويتمنى لو انها تعود فالله سبحانه وتعالى منعم على الإنسان بالعديد من النعم نعمة الصحة ونعمة البصر ونعمة التحدث.

    • ونعمة العين والتنفس وغيرهم من النعم التي لا يمكن للإنسان أن يحصاها.

لكن بالرغم من كل هذه النعم إلا أن الإنسان ينظر إليها بأنها لا وجود لها ولا قيمة لها، وينظر إلى غيره ويقول لما لم يعطيني الله بما أعطاه لغيره.

ولا يدرك ان الله سبحانه وتعالى قسم العدل على هذا الكون بالتساوي، وما معك من نعمة يفتقدها غيرك.

    • ويتمنى لو أن حياته مثل حياتك ولا يكون عنده الابتلاء الأخر الذي لا تراه أنت.

شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية عن شكر نعم الله

الصبر على البلاء

لقد تحدث الله سبحانه وتعالى عن الأجر العظيم الذي يرزق به الصابرين وتحدث عنهم في القرآن الكريم أكثر من مرة.

وقال بالجنات التي اعدت لهم، وكيف أن هذا الصبر الذين يصبروا عليه في هذه الدنيا.

    • وقلوبهم تتجشع من الوجع لم تمر هكذا عند الله، بل أن الله سبحانه وتعالى لن يضيع هذا الصبر.

بسم الله الرحمن الرحيم {الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إليه لراجعون} صدق الله العظيم.

هنا الله سبحانه وتعالى يتحدث عن الأشخاص الذي يتلقوا خبر الموت، بالقوة والصبر والإيمان بالله سبحانه وتعالى أن هذه هي الدنيا.

    • وأن الدنيا لن تدوم بل انها فانية وسوف نلتقي جميعاً في الأخرة.

هنا يقولوا إن لله وإن إليه لراجعون أي أن الله عز وجل يقدر حجم الوجع الذي في قلوبهم، والذي لا نقاش فيه فوجع الفراق وخبر الموت.

بالرغم من أنه حقيقة موجودة في هذا الكون، بل أنه هو الحقيقة الوحيدة الموجودة في هذا الكون.

فهو الشيء الوحيد الذي بالرغم من اختلاف الأديان والمعتقدات، التي بين الأديان إلا أن هذه الحقيقة لا خلاف عليها فجميعنا يحدث أمامنا الموت.

الصبر من علامات الإنسان المؤمن بالله

لا يستطيع أحد أن يحي الموتى غير الله سبحانه وتعالى، ومهما كانت الأديان مختلفة.

إلا أن الموت الذي يحدث للجميع لا خلاف ولا نقاش فيه لا يوجد شخص يموت.

    • ونتحدث حوله، ما إن مات أو لا فالحقيقة واحدة أمام الجميع.

لكن المؤمن من يصبر ويحتسب ويصبر على البلاء الذي ابتلاه الله له، من موت الأم والأب والأصدقاء والأخوات.

وغيرهم من الأشخاص الذي يكون خبر الموت علينا بمثابة الفجعة والصدمة.

ولكن بالرغم من الوجع الذي نشعر به في هذا الوقت إلا أن المؤمن لابد أن يحتسب، ويقول إن لله وإن إليه راجعون.

    • ويعلم أنه هناك لقاء أخر في حياة أخرى وأن هذه الدنيا فانية.

في مقابل أشخاص آخرون في هذه المواقف، قد يصلوا إلى مرحلة الكفر بالله من أقوال لماذا ي الله، والاعتراض والكفر والاعتقاد أنه سيتيقظ او التمسك بالميت والرغبة في عدم دفنه.

وغيره من الأمور من عادات سيئة وبذيئة يفقد بيها المؤمن الغيمان الذي في قلبه.

ويصل إلى الشرك بالله دون أن يدرك أو يعي لما يفعل لذلك لا يستوي هؤلاء بمن يحتسبوا عند الله ويدعوا الله يرزقهم الصبر.

تابع أيضًا: بحث عن سيدنا سليمان ومعجزاته في الإسلام

منزلة الشهداء وأهلهم

يعمل كثير في أعمال يدركوا انهم سيدركهم الموت في أي وقت، مثل رجال الشرطة والجيش، الذين يدافعوا عن أرض الوطن.

ولكن هؤلاء الشهداء أعلى منزلة وتحدث الله عنهم في القرآن.

وقال سبحانه وتعالوا ولا تحسبوا الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون.

وهنا أهلهم عندما يستقبلوا خبر استشهادهم بالرغم من الوجع الذي في قلوبهم على الفراق.

إلا أنهم يدركوا جيداً أنهم لم يموتوا كما أخبرهم الله، بل أنهم أحياء عند ربهم يرزقون.

فنجد ام الشهيد ترتدي اللون الأبيض وأهله أيضاً، ولا يشعروا بأنهم في الجنازة، بل في زفة عريس على الجنة.

الصبر عند الأنبياء

لقد ذكر القرآن الكريم العديد من القصص للأنبياء والغير أنبياء الذين مروا بأشياء صعبة، ولكن إيمانهم بالله عز وجل هو من جعلهم يصبروا ويحتسبوا لله.

ومن بين تلك القصص سيدنا إسحاق الذي ظل يدعوا ربه بأن يرزقه الذرية الصالحة.

وظل يدعوا ربه أعوام طويلة ولن ييأس وحملت زوجته، وهي تبلغ من العمر ستون عاماً بأمر من الله عز وجل.

وأيضاً قصة نبي الله نوح الذي ابتلعه الحوض ولكن الله أمر الحوت أن يحفظه في ربه.

وبالرغم من أن هذا البلاء لا يمكن لأحد أن يتحمله أو يظن أنه ينجو.

إلا أن نبي الله نوح كان على عقيدة كاملة أن إله سينجيه مما هو فيه.

وظل يقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حتى نجاه الله من بطن الحوت.

وأما رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم فقد صبر على قومه وعلى الأذى الذي ظل يلحق به.

    • حتى أن أحدهم كان يقول له يا أبتر ولم ينزعج رسول الله أو يرد عليه وأقصى ما شعر به هو الحزن.

ولكن الله أنزل له سورة الكوثر فقال سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم {إن اعطيناك الكوثر فصلي لربك وأنحر إن شانئك هو الأبتر} صدق الله العظيم.

قد يهمك أيضًا: موضوع تعبير عن أحب الاعمال الى الله

خاتمة موضوع تعبير عن الصبر على البلاء والمصائب

لابد أن يدعوا كل شخص منا أن يلهمهم الصبر لأن الصبر نعمة من نعم الله التي تجعله، يصبر ويحتسب عند الله ولا يذهب لارتكاب المعاصي، وأن يكون لديه إيمان تام بالله عز وجل.

موضوعات من نفس القسم