مقدمة عن النبي صلى الله عليه وسلم
مقدمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لقد بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين رحمة للعالمين، وشهد له المسلمون وغير المسلمين بعظمته ورفعة صفاته، وذكر بعض المستشرقين أنه كان أعظم شخصية على وجه الأرض.
فقد كان صلَّ الله عليه وسلم أعدل الناس وأوصلهم رحمًا وأكثرهم عزيمة وصدقًا وكرمًا وشجاعة وسوف نبين ذلك في هذا المقال من خلال موقع mlzamty.com.
المحتويات
مقدمة عن النبي صلى الله عليه وسلم
- لقد كان رسول الله ـ صلَّ الله عليه وسلم ـ شجاعًا مقدامًا، قد وصف بالكرم والخلق الشريف ولم يسبقه أي شخص في الشجاعة والكرم.
- وأيضًا كان داعمًا ومساندًا للمسلمين، وقد شهد له العديد من الصحابة بأنه أشجع الشجعان.
- وقد ورد في ذلك قول سيدنا علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ: {كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق نتقي برسول الله صلَّ الله عليه وسلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه}.
شاهد أيضًا: بحث عن الفرق بين النبي والرسول
النبي صلى الله عليه وسلم
- محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -من أعظم أنواع الحب التي يجب أن ينالها كل مسلم.
- بل هو أمر طبيعي وفطري في قلب كل مسلم سواء كان طفلاً أو شاباً أو شيخاً أو امرأة.
- وحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يجب أن يكون الأول في حياة الإنسان بعد حب الله سبحانه وتعالى.
- ويجب على الإنسان أن يقدم حب الرسول عن حبه لنفسه، وحبه لأبيه وأمه، وكذلك حبه لأولاده.
- ومن المواقف التي أكدت على مدى أهمية حب رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ قول الصحابي سيدنا عمر بن الخطاب الفاروق ـ رضي الله عنه ـ: {لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي}، فقال له سيدنا محمد:
- {لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك}، فقال سيدنا عمر: {فإنه الآن؛ والله لأنت أحب إليَّ من نفسي}، فقال عليه الصلاة والسلام: {الأن يا عمر} رواه البخاري.
- عندما نتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك مدى محبتنا له ورغبتنا في رؤيته.
- حيث تعد الكلمات والعبارات مهما كانت بليغة لن تكون قادرة على وصف هذا الشعور بشكل كامل.
- لأن العالم قبل رسالة سيدنا محمد والدعوة إلى الإسلام كان جثة هامدة تحت براثن الشرك وعبادة الأوثان، وبرسالة الحبيب صلى الله عليه وسلم.
- تبدد الظلمة وتبعثر نور وإشراق وخير وسلام انتشر في كل ركن من أركان البلاد والتي أشرقت بالفتح الإسلامي.
نبذة عن مولد الرسول محمد
- ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في سنة الفيل وتحديداً يوم الإثنين 12 ربيع الأول، وتوفيت أمه آمنة بنت وهب بعد ولادته.
- ثم انتقل للعيش مع حليمة السعدية التي كانت المرضعة الخاصة له.
- ثم قام جده عبد المطلب بتربيته بعد ذلك وبعد وفاة جده استأنف عمه أبو طالب تعليمه ومكث طويلاً في منزل عمه.
- لأن عمه عامله معاملة حسنة ولم يميز بينه وبين أولاده.
- حيث نشأ الرسول معهم وبعد أن أصبح شابًا في أوج عمره، عمل مع عمه في التجارة.
- وكان يسافر معه في العديد من الرحلات التجارية فكان بارعًا في هذه المهنة.
تابع أيضًا: موضوع تعبير عن مزامير داود النبي
تعرف على أخلاق الرسول
- عند الحديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم -لا بد من التأكيد على أن الله سبحانه وتعالى مدحه في القرآن الكريم.
- ووصفه بأنه صاحب أخلاق عظيمة حيث يقوم الله سبحانه وتعالى عن نبيه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
- كان الرسول-صلى الله عليه وسلم-أعظم البشر خلقًأ حتى قبل أن يرسل الله إليه رسالة الإسلام.
- وقد عُرف بين قومه بأنه الصادق الأمين والموثوق لشدة صدقه وأمانة ولم يكذب قط في حياته ولم يضر إنسانًا أو طيرًا أو شجرة.
- لكن أخلاقه الحسنة كانت مثل الماء الطاهر الذي كان غير ملوثة بأي عيب.
- كان محمد -صلى الله عليه وسلم-مؤتمنًا في كل شيء.
- ولهذا كان قريش يثق به لأنه كان يرد الوديعة ويفي بالعهود.
- حتى أم المؤمنين خديجة بنت خويلد-رضي الله عنها، هي اختارته للتجارة.
- لأنها رأت فيه شدة إخلاصه، ثم اختارته زوجها وقد افتخرت به بشدة صدقه وأمانته وأخلاقه الرفيعة.
- كان النبي-صلى الله عليه وسلم-قدوة يحتذى بها في كل شيء، لم يوبخ أحداً ولم يأثم على الإثم، وكان لا يغضب إلا لله فقط.
- بل كان لطيفًا ورحيم القلب ورؤوف وهين ولين على الجميع.
- ويرجع ذلك إلى شدة شخصيته الطيبة التي كانت قدوة للجميع.
- كان كرم الرسول الأعظم علامة فارقة فيه جعل الجميع ينظرون إليه في حالة من الرهبة.
- ورغم أنه كان أكثر من تعرض لشرور قومه.
- إلا أنه لم يرغب أبدًا في الإساءة بل طلب الأعذار للكل ويدعهم ويرشدهم، وكان يضحك أيضًا ومبتسمًا لا يعبس أمام وجه كبير أو صغير.
- لم يكذب في حياته حتى على سبيل المزاح، بل كان كلامه كله صادقًا وصحيحًا، لأنه كان يعمل جيدًا طوال الوقت وكان يتسم بالإيثار.
- وكان أكثر الأشخاص إخلاصًا وحبًا لفعل الشيء الصحيح، وكان يعمل لإطعام المحتاج وإغاثة المنكوبين.
- وكان كريمًا ومعطاءٍ في جميع الأوقات وفي جميع الظروف.
اقرأ أيضًا: قصة القاسم بن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
تعرف على معاملة الرسول مع أهل بيته
- حيث تعامل الرسول-صلى الله عليه وسلم داخل بيته بتعامل الأب الطيب المحب لأبنائه، حيث كان أكثر الناس تعاطفًا مع بناته وأبنائه.
- وخاصة حسن وحسين أبناء فاطمة-رضي الله عنها-من زوجها علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-وكان يلعب معهم ويسمح لهم بالجلوس في حضنه.
- أما علاقته بزوجاته أمهات المؤمنين-رضي الله عنهن-فقد كان زوجًا كريمًا ودودًا ومحبًا.
- يتسم بالعدل بين جميع نسائه ولا يفضل واحدة عن الأخرى.
- لم يضرب الرسول-صلى الله عليه وسلم-أي ابن أو خادم أو يوبخ أحداً، بل خدم نفسه وأصلح بنفسه ما تمزق من ثيابه ونعاله.
- وأتى بما احتاج إليه دون توجيه أوامره لأحد لأنه عامل بناته بالرحمة ودعاهن إلى الإسلام بالرفق واللين.
- وكان يعتني بهن طوال الوقت، ويوفق بينهن وبين أزواجهن إذا حدث أي خلاف.
- كما كان يهتم بزوجاته في حالة المرض، وطلب منهم أن يفعلوا الأشياء برحمة وشفقة لا إكراه.
- وكان-عليه الصلاة والسلام-حريصًا على إدخال البهجة والسرور في نفوس أهله، ورعاهم وأطعمهم بيديه، ويفضلهم على نفسه.
- كان سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم-يساعد زوجاته في الأعمال المنزلية خاصة إذا بدت إحداهن متعبة وكان يحافظ على صلاتهم بأهلهم.
- حتى أنه كان يخص صديقات خديجة -رضي الله عنها-بالخير حتى بعد وفاتها.
- حيث كان يسهر مع زوجاته في وقت متأخر من الليل ويجلب لهم الفرح، ويقودهم إلى غرفهم ويتحمل عنهم أعباء مختلفة.
- حتى أصبح كل من يتعامل مع النبي-صلى الله عليه وسلم هو -إلا أن يصبح روحًا مرحة وسعيدة.
- وراضية تمامًا كما كان معتادًا على قبول مناقشة زوجاته له والصبر معهم.
وهكذا قد وضحنا لكم في هذا المقال المبسط مقدمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتعرفنا على مولد الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
بالإضافة إلى معرفة أخلاق الرسول ومعاملته مع أهل بيته.
ونتمنى أن نكون قد أجبنا على جميع أسئلتكم ونشكركم على حسن استماعكم إلينا، دمتم في رعاية الله.