قصة القاسم بن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

قصة القاسم بن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أهلًا بكم صغارنا وأحبابنا في قصة جديدة وجميلة عن ابن من أبناء رسولنا الكريم عليه صلوات الله وفضله.

فكل الأشخاص الصغار والكبار يستمتعون بمعرفة كل ما يخص حياة النبي الكريم، ذلك سوف نعرف بابنه أبو القاسم وأخوته فتابعونا صغارنا لكي تتعرفوا عليهم.

أحداث قصة القاسم بن الرسول محمد

  • تدور الأحداث في المدرسة في حصة من حصص التربية الدينية عندما سألت المعلمة عن أبناء الرسول الكريم ولم يعرف أحدًا من التلاميذ الإجابة، من هنا ذكرت المعلمة أنه لابد من معرفة كل ما يخص رسولنا الكريم.
  • فلا يجب أن نكون مسلمين بالكلمة فقط، فرق قلب التلاميذ إلى كلام المعلمة وطلبوا منهم أن تقص عليهم قصص لأبناء رسول الله فبدأت المعلمة بذكر القاسم.

شاهد أيضًا : قصة حديث الرسول مع عثمان بن مظعون

قصة القاسم بن الرسول محمد (ص)

  • عندما تزوج رسولنا الكريم بالسيدة خديجة حاربت معه للدعوة وجعلته يتاجر لها في مالها، فكانت خير الزوجة لرسول الله فأنجبت منه من الصبية عبد الله والقاسم ومن البنات زينب، وفاطمة، ورقية، وأم كلثوم، فعندما ولدت السيدة خديجة القاسم كانت ولادته قبل البعثة النبوية.
  • فكان أول أولاده حيث كان رسولنا الكريم ينادي به فيقولون له ب أبا القاسم، وكما كان أول أولاده كان أيضًا أول من توفي له في مكة وتدور العديد من الروايات حول سنه عند الوفاة.

كم كان عمر القاسم بن الرسول محمد عند وفاته؟

  • هناك من يقول إنه توفي في أول أسبوع من ولادته، وهناك من يقول بأنه أتم سنتين ثم توفي، والبعض الأخر يذكر أنه قد كبر ومشي على قدميه.
  • وفي رواية أخرى يذكر أن السيدة خديجة كانت تفضفض مع رسول الله (ص) وقالت له أنها كانت تتمنى أن يبقى معها إلى أن يكمل رضاعته فقط، ومن صبر رسولنا الكريم جاوبها أنه سوف يتم رضاعته في الجنة.

شاهد أيضًا : قصة حليمة السعدية رضي الله عنها في الإسلام مختصرة

خبر وفاة القاسم على الرسول الكريم والسيدة خديجة

  • حزن رسول الله (ص) على وفاة القاسم كثيرًا حتى أنه حزن عندما سمع العاص بن وائل يقول عنه أنه أصبح أبتر.
    • وقد كان يعنى أن ولده قد توفي فلم يتبقى له سند له في الحياة، ولذلك أنزل الله سبحانه وتعالى سورة الكوثر تعويضًا له عن الحزن الذي يشعر به وتعويضًا له عن مات سمعه في شأن ابنه.
  • وكانت سورة الكوثر إهداء للرسول الكريم لنهر في الجنة يسمى نهر الكوثر، الذي يتمنى الجميع أن يشرب منه يوم القيامة شربة لا يشعر بعدها بالظمأ أبدًا، وأما عن السيدة خديجة فقد حزنت عليه وتمنت أن يكمل رضاعته حتى أنها كانت تشعر بلبنها الذي كان يرضع منه القاسم.
  • ولكنها صبرت على هذا ولم تتكدر من مصيبتها لكي يجازيها الله كل خير فقد طمأنها الرسول بقوله لها أن الله بعث له مرضعة تقوم برضاعته في الجنة وقال لها أنها إن أرادت أن تتأكد فيمكن أن تسمع صوته وهو يعيش في الجنة ولكنها اطمأنت بذلك وقالت له أنها تعرف.

قوة صبر السيدة خديجة على فراق القاسم

  • لم يكن القاسم بن الرسول محمد فقط من توفي من أبناء رسول الله والسيدة خديجة، فقد توفي بعده عبد الله وأيضًا توفي للرسول من السيدة ماريا القبطية إبراهيم، كانت السيدة خديجة لها قوة تحمل على هذه المصائب بحيث لا يوجد أكثر من فراق الابن.
  • فقد كانت حزينة على فراقهم راضية بقضاء الله، فقد كان دائمًا الرسول يطمئنها بمكانتهم عند الله، ولكن الرسول الكريم كان يرق قلبه عليهم ولا يتحمل فراقهم فقد بكي عليهم كثيرًا ودعا لهم في كل صلاة.

شاهد أيضًا : قصة هدم مسجد ضرار نادرة جدًا للأطفال

هل كان وفاة القاسم صدمة لرسول الله أم كان يعرف بها؟

  • إن رسول الله (ص) لم يتدخل في إرادة الله عز وجل، ولم يسأل الله عن حياة وفاة أبنائه ولكن يمكن أن يكون رسولنا الكريم على علم ولكن لم يتحدث بذلك، فعندما حضره الموت أخبر السيدة فاطمة سرًا أنها سوف تلحق به.
  • فلابد من معرفة أن الرسول الكريم لا يتدخل في إرادة الله سبحانه وتعالى.
    • فإن كان الله عز وجل أخبره بذلك.
    • فلن يكون الرسول الكريم إلا طائع لأوامر الله عز وجل.
    • ولكن حزن رسول الله وبكائه كان بدون تجاوز مع الله.
  • فقد كان الرسول يمر بفقدان أهله منذ الصغر.
    • لذلك مرت عليه أوقات حزن عديدة لم نجده إلا صابر وراضي بما فعله الله عز وجل.
    • لذلك منزلة رسول الله عند الله كبيرة ولا يكون مثله أي أحد فهو نبي الرحمة للعالمين.

وفاة عبد الله وإبراهيم

  • حزن رسول الله على أبنائه عبد الله وإبراهيم فقد كان فراق أخوهم الكبير مازال له مكانة حزينة في قلبه.
    • لذلك زاد حزنه أكثر عندما فقد بعده أخوية.
    • ولكن نجد أن الحزن لا يغير من طبع رسول الله وصبره على البلاء.
  • فلابد أن يكون هذه من شيم جميع المسلمين.
    • فلم يعترض على قضاء الله في موت أبنائه الذكور ولكن كان يدعو لهم ويدعو لنفسه بالصبر وتحمل البلاء.

سأل أحد التلاميذ ولماذا كان جميع الذكور تتوفى لرسول الله(ص)

  • كان رسولنا الكريم له من الأبناء ثلاثة ذكور ولكنهم توفي.
    • وهم القاسم الذي كان أول أبنائه ثم عبد الله ثم إبراهيم الذي كان من ماريا القبطية.
    • وله أيضًا من البنات أربعة، ونجد أن جميع الذكور لم يعيشوا إلى فترة قصيرة جدًا.
  • وكان لذلك حكمة بالغة عند الله عز وجل وهي أن جميع الأنبياء قد ورثهم أبنائهم بعد أباءهم.
    • فمنهم سيدنا إبراهيم الذي أورث النبوة لكل من إسماعيل وأيضًا إسحاق.
    • وفي ذرية سيدنا إسحاق سيدنا يعقوب، وكان من ذرية سيدنا يعقوب سيدنا يوسف عليهما السلام.
  • وأيضًا سيدنا سليمان وسيدنا زكريا إلى أن أصبح أخر الأنبياء في ذرية نبي الله إسحاق هو سيدنا عيسى الذي رفعه الله عز وجل إلى السماء.
    • ثم جاء رسولنا الكريم الذي كان أخر الأنبياء والمرسلين فلا يمكن أن يورث النبوة لأحد من أبنائه لأنه خاتم الرسالة.
  • وحتى بعد وفاة رسولنا الكريم أصبح الصحابة يبحثون عن لخلافة وليس التوريث للنبوة.
    • لذلك لم يكون للرسول الكريم أي ذكور.

هل توفي البنات أيضًا للرسول الكريم؟

  • كانت البنات هم زينب ورقية وفاطمة وأم كلثوم فقد كان الثلاثة منهم قد توفوا في حياة رسول الله (ص).
    • وهم زينب ورقية وأم كلثوم.
    • ولكن فاطمة هي التي توفت بعد موت رسول الله (ص).
    • وقد توفوا وهم كبار وليس أطفال.
  • ولكن فاطمة هي التي حضرت موت أبيها فقد كانت قريبة منه حتى أن فاطمة هي التي أنجبت لرسول الله طفلين.
    • وهما الحسن والحسين فقد كان يسعد بهم ويحبهم كثيرًا ولا يتحمل بكائهم أبدًا بل كان يذهب إليها لرؤيتهم وكان يخاف عليهم من الحسد.
  • وعند وفاة رسول الله حضرت فاطمة وحزنت لفراقه.
    • ولكن الرسول الكريم طمأنها بأنها سوف تلحق به ففرحت بعد ذلك.
    • وهكذا كان الرسول صابر على قضاء ربه فبالرغم من كل هذه المآسي التي مر بها.
  • ولكنه لم يشعر بأي شك في إرادة الله وأن الله سوف يعوضه خيرًا في الآخرة.
    • لذلك يجب أن نتحلى بهذه الأخلاق مثل رسولنا الكريم لكي ينال رضاء الله سبحانه وتعالى.

ما الدروس المستفادة من هذه قصة القاسم بن الرسول محمد؟

  1. الصبر على المصائب فمع أن الرسول الكريم فقد أعز ما لديه هو وزوجته ولكنهم لم يغضبوا من قضاء الله وصبروا على قضاء الله.
  2. أن الله يعوض بالخير في الآخرة ولا ينسى أحبابه فالله سبحانه وتعالى أكرم الرسول الكريم بنهر في الجنة لرضاه بالمكتوب.
  3. تعلمنا أن الدنيا فانية وأن الدار الآخرة أهم وأبقى لذلك علينا العمل لها وتحمل كل ما يحدث لنا من الله سبحانه وتعالى فكلها اختبارات لمعرفة قوة تحمل الشخص على قضاء الله.
موضوعات من نفس القسم