مقدمة خطبة عن بر الوالدين

مقدمة خطبة عن بر الوالدين، حيث يرغب كثير من الناس في معرفتها خاصًة أولئك الذين يجتهدون في إرضاء والديهم، وقبلهم لإرضاء الله عز وجل، ولقد فرض الله استحسان الوالدين وسخطهما من سخطه، وبشر الله -تعالى-رسوله الكريم لمن استمروا في إكرام والديهم واحترامهم في سن الشيخوخة.

كما قاموا بتربيته في صغره، كما حذرهم من العصيان وعدم الطاعة والعطف عليهم، وفيما يلي سنعرف من خلال موقع mlzamty.com المزيد عن مقدمة خطبة عن بر الوالدين.

مقدمة خطبة عن بر الوالدين

  • حيث تعد الخطبة نوع من الفن الموجه للجمهور، حيث يخاطب الخطيب مجموعة معينة من الناس للتحدث معهم والتحاور معهم حول العديد من الموضوعات المختلفة.
  • وتختلف موضوعات الخطبة حسب المناسبة التي تُلقى فيها، وفي هذا المقال سنراجع عينة من مقدمة خطبة عن بر الوالدين.
  • والتي تتضمن الكثير من الأدلة التي تثبت صحة الأفكار والمعلومات الواردة في الخطبة.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن بر الوالدين وعقوقهما

نبذة عن الخطبة

الخطبة هي إحدى فنون النثر، حيث يتم تقديم موضوعات معينة إلى مجموعة من الأشخاص، ويمكن أن تكون هذه الموضوعات سياسية أو اجتماعية أو دينية:

  • تجدر الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي من الخطبة هو إقناع الجمهور بمجموعة من الأفكار المقترحة.
  • مما يساعد على تنمية معتقداتهم، وتوسيع إدراك المستمع للفهم، وتزويدهم بالكثير من المعلومات حول موضوع معين.
  • يتم ذلك بإلقاء الخطاب وإرفاقه بالكثير من الأدلة، سواء كانت كتبًا أو أحاديث الرسول أو القرآن الكريم، مما يثبت صحة المعلومات الواردة في الخطبة ويؤكد مصداقية الخطبة.
  • مما يساعد بدوره على تقوية أساس الخطبة وتثبيتها في ذهن المتلقي مما يقوي لتحقيق الغرض المقصود من الخطبة.

مقدمة خطبة عن بر الوالدين

  • وفيما يلي نقدم لكم مقدمة خطبة عن بر الوالدين وسوف نوضح فيها أهمية بر الوالدين وهو ما حثنا الله تعالى في جميع الأديان”
  • بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
  • الحمد لله نحمده ونستعين بالله ونعوذ بالله من شر أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
  • أما بعد أيها الناس إن الله عز وجل، جعل الله تعالى من أهم واجبات المسلم.
  • وأعظمها وإكرامًا هو بر الوالدين وقد قرنه الله عز وجل بحقه.
  • فقد ورد في قوله تعالى “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً” (سورة النساء).
  • بسبب عظمة بر الوالدين، أمرنا الله تعالى بمرافقتهم وإحسانهم، حتى لو كانوا من دين غير الإسلام.
  • كما أمرنا على طاعتهم دائمًا وأبدًا، إلا في أعمال معصية الله القدير.
  • بل إن الله تعالى ساوى بين شكره تعالى بشكر الوالدين، وظهر ذلك في قوله تعالى “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير.
    • وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون” (سورة لقمان).
  • وقد كان من صفات أنبياء الله عليهم السلام برهما لوالديهم كما ذكر عن يحيى – عليه السلام “وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً” (سورة مريم).
  • وقال سبحانه وتعالى عن عيسى عليه السلام “وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً” (سورة مريم).

تابع أيضًا: بحث عن بر الوالدين مع المراجع

 شكل الخطبة عن بر الوالدين

  • يجب أن تكون الخطب حول بر الوالدين من خطوات ونقاط أساسية تبدأ بمقدمة لبر الوالدين وعظمتهم.
  • ثم تتحدث عن نص حول موضوع البر واللطف مع الوالدين وأخيراً الخاتمة.
  • وهي التحذير والنهي من معصية الوالدين، ويكون على النحو التالي:

المقدمة

  • الحديث عن بر الوالدين من أعظم الواجبات، ولذلك ساوى الله سبحانه وتعالى بعبادته وحده لا شريك له.
  • فقال الله سبحانه وتعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا).

الموضوع

  • لذلك يجب أن نكون لطفاء مع الوالدين، لأنهم سبب وجود الأبناء بعد الله تعالى، وبر الوالدين يستجاب للإنسان دعواتهم له.
  • تمامًا كما فعل الله القدير أجر بر الوالدين والعطف عليهم من شروط الدخول للجنة.
  • وهذا يدل على عظمة وفضيلة الوالدين والبر لهم.

الخاتمة

  • أن الله نهى عن معصية الوالدين وإيذائهم حتى لو كانوا مشركين، فأمر بطاعتهم واحترامهم.
  • وعدم الخروج عن طاعتهم ولو بالكلام فقط، فقال الله تعالى (فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا).

 نموذج خطبة عن بر الوالدين

تكثر الخطب عن بر الوالدين، ولعل أهم هذه المواعظ هذه الخطبة، ومحاورها:

  • الحمد لله الذي علم بالقلم، وعلم الإنسان ما لا يعرفه، وأعطاه القدرة على التعبير عما يصادفه في الأمور، وأشهد أن لا إله إلا الله وهو الأول لا أحد قبله والآخر ولا أحد بعده.
  • وهو الظاهر لا يوجد أحد فوقه، وهو الباطن لا أحد بعده، وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمد هو دواء وشفاء للقلوب وصحة للأجساد وشفائها.
  • فضّله ربه -عزّ وجلّ-على كافة الخلق، حتى الأنبياء، وجعله خاتم الأنبياء والمُرسلين، ورسُول ربّ العالمين، وبعد؛
  • أمرت الشريعة الإسلامية المسلمين بالحفاظ على بر الوالدين في وقت حياتهما، وحتى بعد وفاتهم، وقد ارتبطت طاعة الله بطاعة الوالدين.
  • فمن أراد أن يرضى الله -عزّ وجلّ- عنه؛ يجب أن يبر والديه، ومما يدُل على ذلك قوله-عزّ وجلّ.
    • وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ^ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”[1].
  • ومن تأمل هاتين الآيتين سيجد في كثير من الخطب والدروس، يتضح من الآتي: الله – تبارك وتعالى – أمر الناس أن يعبدوه وحده، وأن يحسنوا لوالديهم، وطاعة الله بطاعتهم.
  • وهذا خير دليل على وجوب طاعتهم، وعصيانه فاحشة من الفواحش التي اعتبرها الرسول -صلى الله عليه وسلم -من أكبر الذنوب.
  • ومن السبع الموبقات التي تحذر منها الشريعة الإسلامية فيما يقول المختار:” اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ.
    • قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ.”

اقرأ أيضًا: مقال عن بر الوالدين مقدمة وعرض وخاتمة

أهمية بر الوالدين

تكمن أهمية بر الوالدين في الكثير من الجوانب والمضامين بعضها موضح على النحو التالي:

  • يتحقق الرخاء والسعادة والنجاح في الدنيا والآخرة، وكسب أجرًا عظيمًا وثواب عظيم، والدخول الجنة.
  • وقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه -النبي -صلى الله عليه وسلم -سئل: (يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ).
  • والحصول على قرب الله ورضاه -برضا الوالدين، وقد ورد في عهد عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه -عن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: لهِ في رِضا الوالدِ، وسَخطُ اللهِ في سَخَطِ الوالدِ).
  • وورد أن الرسول عليه الصلاة والسلام-قال أيضاً: (إنِّي لا أعلمُ عملًا أقربَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ مِن برِّ الوالدةِ).
  • كما أنّ برّ الوالدَين سببٌ في تحقيق البركة في الرِّزق، حيث ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-قال: (مَن سَرَّه أن يُمَدَّ لهُ في عُمرِه، ويُزادَ في رِزقِه؛ فَلْيبرَّ وَالدَيهِ، ولْيصِلْ رَحِمَه).

وهكذا قد وضحنا لكم في هذا المقال المبسط مقدمة خطبة عن بر الوالدين، وتعرفنا على أهم التفاصيل حول الخطبة ومحاورها.

بالإضافة إلى توضيح خطبة عن بر الوالدين، وتعرفنا على أهمية بر الوالدين، ونتمنى أن نكون قد أجبنا على جميع أسئلتكم.

شاهد أيضًا