أنواع الحال في النحو

أنواع الحال في النحو في بعض الأوقات توجد في اللغة العربية بعض الجمل التي نود أن تصل إلى المستمع بطريقة معينة، والتي نرغب فيها أن نوضح الحالة التي يكون عليها صاحب الفعل أو السياق العام للجملة.

ولهذا توجد في اللغة العربية ما يسمى بالحال، وهو أن نقوم ببيان المعنى الأساسي والمقصود بالطريقة الصحيحة، عن طريق إيضاح الحال الذي يكون عليه الفاعل وهو صاحب الحال أو إلى غير ذلك من الأشياء التي يمكن أن ترد في الجملة.

ولهذا كان من الواجب التعرف على المعنى الصحيح للحال وما يمكن أن يحتوي عليه وما هي الأنواع التي يمكن أن نجد عليها الحال في الجملة.

ما هو التعريف اللغوي للحال؟

  • الحال في النحو الحال هو من الأدوات التي توضح الحالة العامة للموصوف أو الشخص الذي قام بالفعل في الجملة في اللغة العربية، ومن الجدير بالذكر أن الحال أن ورد في الجملة التي نود قولها فهو دائما ما يكون في حالة نصب أي منصوب.

شاهد أيضًا : كيفية كتابة الهمزة في اللغة العربية وأنواعها

ما هو صاحب الحال الذي تتكون منه الجملة في اللغة العربية؟

  • الحال في النحو في الجملة في اللغة العربية فإن صاحب الحال هو الشخص الذي قام بالفعل أو أقدم علية، وهو الموصوف أو الذي يتم ذكر الحال في الجملة من أجله، حتى يقوم الحال بوصف الحالة العامة لهذا الموصوف وهو من قام بالفعل أو من وقع علية الفعل في الجملة.
  • ومن الجدير بالذكر أن صاحب الحال في اللغة العربية يمكن أن يرد على هيئة فاعل، ومن الممكن أن يكون صاحب الحال مفعول به.
    • ولكن في كل الأحوال فإن صاحب الحال لا يمكن أن يكون مجهولا، ولكن يمكن أن نقوم بحذفه من الجملة والتعويض عنه بالضمائر أو إلى غير ذلك من الأشياء.

ولكن علماء اللغة العربية أقروا انه توجد حالات نادرة يمكن أن يكون صاحب الحال في تلك الحالات نكرة أو غير معروف، ولكن تلك الحالات نادرة وغير متكررة بصورة كبيرة وهي ثلاثة حالات وهي:

  1. أن تكون تلك النكرة التي تم ورودها في الجملة مخصصة بإحدى نوعي التخصيص الإضافة أو مخصصة بنوع الوصف في اللغة العربية.
  2. هنالك ما يسمى بواو الحال في اللغة العربية ولهذا يمكن أن يكون صاحب الحال نكرة أن تم اقترانه بتلك الواو وان يكون صاحب الحال جملة كاملة.
  3. في حالة تم ورود النفي قبل تلك النكرة في الجملة فإنه من الجائز أن يكون صاحب الحال نكرة وغير معرف.

ما هي الأنواع التي يمكن أن نجد عليها الحال في اللغة العربية؟

هنالك أربعة حالات في اللغة العربية أو أربعة أنواع للحال تم ذكرها وهي كالتالي:

 النوع الأول

المفرد وهو من أنواع الحال في اللغة العربية، ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: خلق الإنسان جهولًا، ففي المثال السابق نلاحظ ورود حال الإنسان وهو جهولًا والتي تعتبر المفرد في الجملة.

النوع الثاني

من أنواع الحال الذي يمكن وروده في اللغة العربية هو الحال الذي يكون جملة اسمية ويحتوي على المبتدأ والخبر، ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: أمطرت السماء على الطلاب وهم في غفلة معرضون.

  • نلاحظ في المثال السابق ورود كلمتان غفلة معرضون وهي جملة اسمية وهي التي تصف حال الطلاب أثناء المطر.

النوع الثالث

من أنواع الحال الذي يمكن أن يرد في اللغة العربية أن يكون الحال جملة فعلية كاملة أي مكونة من فعل وفاعل ومفعول به.

  • ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: استمعت إلى القارئ يقرأ القرءان.
  • وفي المثال السابق نلاحظ ورود الجملة الفعلية الكاملة وهي الفعل يقرأ والفاعل العائد على القارئ والمفعول به وهو القرآن في جملة واحدة والذي يمثل حال القارئ أثناء رؤيته.

النوع الرابع

من أنواع الحال الذي يمكن وروده في الجملة في اللغة العربية وهو أن يكون شبة جملة، ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: فركض إلى أهله في زينته.

  • ونلاحظ في المثال السابق ورود شبه الجملة في الجملة، وهي التي توضح الهيئة التي كان عليها الفاعل المستتر الذي ركض إلى أهله على أنه كان في زينته عند قيامه بالركض.

شاهد أيضًا : أول من وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية

ما هي الحالات التي يمكن فيها تأخر الحال؟

هنالك أربعة حالات يمكن فيها أن يتم تأخر الحال في الجملة عن الموصوف الذي وجد الحال من أجل بيان هيئته في الجملة، وتلك الأربعة حالات هي:

  • في حالة أن ورد صاحب الحال في الجملة المذكورة وكان محصورًا أو مقتصرًا على الحال.
    • أي أن الحال هو من يغني عن ورود صاحب الحال في تلك الجملة
  • في حالة أن ورد صاحب الحال في الجملة ولكن سبقه إحدى الحروف التي تستخدم في الجر، أو تلك التي تستخدم للإضافة في اللغة العربية.
  • أن كان الكلمة أو صاحب الحال في الجملة هو في الأصل لفظ صدارة.
    • مثل أن نقوم باستخدام الاستفهام أو الى غير ذلك من الأشياء.
  • في حالات أخرى يمكن أن نجد الحال متعدد في جملة واحدة.
    • على أن يبقى صاحب الحال أو القائم بالفعل هو شخص واحد فقط، كما يمكن أن يحدث العكس.
    • فيمكن أن يحتوي الجملة على أكثر من صاحب حال.
    • بينما لا تحتوي الجملة سوى على حال واحد يصف كل أصحاب الحال الواردين في الجملة المذكورة.

ما هي الخصائص التي يحتوي عليها الحال في اللغة العربية؟

هنالك بعض الخصائص التي تم ذكرها في اللغة العربية للحال وهي:

  • اشتقاق: يمكن ورود الحال في الجملة على هيئة اسم مشتق.
    • ففي بعض الحالات يمكن أن يكون الحال في الأصل وصف أو أن يكون إحدى الصيغ التي تستخدم في المبالغة.
  • يمكن ورود الحال في الجملة على هيئة عدم الثبات أو التنقل.
    • ومن الأمثلة على ذلك أن نقول جاء احمد راكضًا.
    • ففي هذا المثال يمكننا ملاحظة ورود الحال على هيئة وصف للجري وهو الركض.
    • والذي يكون في تلك الحالة وصفًا متنقلًا.
  • نكرة: قال العلماء المختصون في قواعد اللغة العربية أن الحال يجب أن يرد في الجملة.
    • وهو على هيئة النكرة، لأن الحال أن تم وروده في الجملة ولم يكن نكرة بل كان معرف.
    • فإنه في تلك الحالة يصبح أحد الأسماء المشتقة الواردة في الجملة.
  • فضلة: أقر علماء اللغة العربية أنه يمكن ورود الحال في الجملة كالفضلة.
    • أي أنه أن قمنا بحذفه أو أزالته من سياق الجملة عامة.
    • فإن المعنى المقصود إيصاله للمستمع لا يتغير فيه الكثير من الأشياء.
  • والمقصود هنا هو عدم تأثير الحال الذي يكون من تلك الأنواع على المعاني الذي نود أن نوصلها أن قمنا بإزالته من أصل الجملة.

الجمود في الحال 

يوجد بعض الحالات التي يكون فيها الحال في موقف الجمود في الجملة، وتلك الحالات هي:

التشبيه:

في تلك الحالة يمكن أن يدل الحال على تشبيه الموصوف وفي تلك الحال يكون الحال في حالة جمود.

ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: ركض الولد سهمًا وهو بيان لحالة الركض التي قام بها الولد.

المفاعلة:

وهي التفاعل المقصود في الجملة مثل أن نقول: سلمتك النقود يدًا بيد.

الوصف:

يمكن أن يكون الحال يصف الموصوف ويكون في تلك الحالة في موضع الجمود.

مثل أن نقول: أعرضنا عن الظالمين إعراضًا.

الأسعار:

يمكن أن يرد الحال لبيان سعر من الأسعار مثل أن نقول: اشتريت القطن طنًا بألف دينار.

شاهد أيضًا : لماذا سميت لغتنا العربية بلغة الضاد

يمكن ورود الحال في كثير من المواقع في الجملة وفي كثير من الحالات التي يمكن أن يكون فيها في موضع الجمود.

ولكن من الجدير بالذكر أن الحال في النحو من الأشياء التي توضح لنا الكثير في معنى الجملة في اللغة العربية.

شاهد أيضًا