أول من وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية

أول من وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية من اللغات التي يمكن للإنسان أن يعتز بأنها لغته الأم هي اللغة العربية، فهنالك الكثير من الناس حول العالم وفي كثير من بلدان العالم يتكلمون تلك اللغة العظيمة.

ولعل اللغة العربية هي الفخر بالنسبة للأمة العربية، لأنها اللغة التي نزل بها كلام رب العزة عز وجل على نبي الله سيدنا محمد صلي الله علية وسلم، وهذه من أكثر الأسباب التي يمكنها أن تشعرنا بالعزة والفخر.

كما أن اللغة العربية لها تاريخ طويل، وكل خطوة تم تعديلها في تلك اللغة منذ نشأتها كان هنالك من بذل الكثير من الجهد حتى يتوصل إليها، وحتى تصل إلينا اللغة العربية بالأحرف الموجودة في الوقت الحالي.

ما هو السبب الذي جعل العلماء يقومون بالتفكير في قيامهم بإضافة النقاط إلى اللغة العربية؟

  • كان الدين الإسلامي منذ عصور مضت يحصل على العديد من المتابعين له، وكان كل إنسان يعلم بحقيقة هذا الدين لا يتردد بقيامة بالانضمام إلى الصفوف الاسلامية، حتى أن هناك أمم غير عربية دخلت في الدين الإسلامي.
  • وهذا عندما علموا ما يميز الدين الإسلامي من سماحة وبلاغة وقيم طيبة سمحة، وعلموا ما به من خير لهم في الدنيا وإرشاد لهم في الآخرة إلى الجنة، وعندما علموا الفضل الحقيقي لكون الإنسان مسلمًا فدخلوا في الإسلام.
  • ولكن تلك الشعوب والأمم لم تكن تتقن اللغة العربية بالشكل الكامل والصحيح، وفي هذا الوقت كانت اللغة العربية بلا أي تنقيط، أي أن حروف اللغة العربية لم يكن بها نقاط فوق الحروف.
  • فكانت كل امة أو فئة مسلمة غير عربية أو حتى عربية تقوم بقراءة اللغة العربية، وتقوم بإضافة لحن عليها أو أنها لا تنطق الأحرف بالشكل الصحيح.

شاهد أيضًا : ما هو الفعل الناقص

ماذا فعل علماء العرب اللغويين لتفادى تلك الأخطاء؟

  • علم علماء المسلمين بتلك الأخطاء وخشوا أن تقوم تلك الأخطاء في نطق اللغة العربية بالتأثير على المسلمين في قيامهم بقراءة القرءان الكريم، ومن هنا جاءت الفكرة التي تقضي بإضافة نظام التنقيط في أحرف اللغة العربية حتى يتمكن المسلمين من التفرقة بين الحروف المختلفة.
  • وحتى لا يقومون بقراءة كتاب الله عز وجل بأي نوع من أنواع الأخطاء، وعمل علماء المسلمين على ذلك لوقت طويل حتى تمكنوا من القيام بتنفيذ هذا النوع من الأنظمة على أحرف اللغة العربية، وهذا النظام كان الأساس لكل أحرف اللغة العربية التي بين يدينا في الوقت الحالي.

شاهد أيضًا : تصريف الفعل المضارع مع الضمائر

نظام التنقيط لأحرف اللغة العربية وتاريخه

  • كان هذا الحدث يأتي في تاريخ نصف القرن الأول من القرون الهجرية، والتي كانت أحرف لغتنا العربية في هذا الوقت من الأوقات لا تزال على هيئتها القديمة أي لا توجد أي أنظمة من النقاط أو نوع من تشكيلات الأحرف التي هي موجودة حاليًا.
  • وكان الخليفة في ذلك الوقت هو من الأمويين وهو عبد الملك بن مروان، وهو الخليفة الذي تم تنفيذ نظام تنقيط الأحرف في عهده.
  • وكان هناك اثنين من العلماء الذين خصصوا الكثير من الوقت والجهد وكان لهم الفضل كله في أن قاموا بوضع نظام تنقيط أحرف اللغة العربية، وهذين العالمين هما العدواني يحيى بن يعمر والعالم نصر بن عاصم الليثي.
  • حيث اكتشف الرجلان العالمان الطريقة التي يمكنهم من خلالها إضافة النقاط إلى اللغة العربية والحروف الهجائية.
    • وتنظيمها وترتيبها بالترتيب الصحيح، الذي يمنع من اختلاط أحرف اللغة العربية.
    • أو يجعل هنالك اختلاف في نطق كل حرف منها عن الحرف الأخر.
  • ومن الجدير بالذكر أن النظام الذي وضعه الليثي والعدواني.
    • هو نظام الأحرف في اللغة العربية التي ما نزال نعمل به حتى يومنا هذا.
    • وهو من أكثر الأنظمة الشائعة الاستخدام.
    • وقام الرجلان بتجاهل كل ما كان موجودًا في نظام ترتيب اللغة العربية في عصرهم وهو النظام الذي كانوا يستعملوه قديمًا.
  • ومع انتشار الإسلام في أواخر هذا القرن الأول من الهجرة كانت رقعة دولتنا الإسلامية في ذلك الوقت تزداد يومًا عن يوم.
    • وكلما انتقل الإسلام إلى أي منطقة جديدة انتقلت وانتشرت معه اللغة العربية.
    • والنظام الجديد الذي وضعه الليثي والعدواني في القيام بتنقيط الحروف الأبجدية.
  • وبذلك أصبحت اللغة العربية ونظام التنقيط فيها من أكثر اللغات.
    • التي انتشرت في ذلك الوقت والتي كانت تتحدثها تقريبًا كل الدول في هذا العصر.

دور أبو الأسود الدؤلي في ضبط نظام اللغة العربية

  • كان أبو الأسود الدؤلي من أكثر العلماء العرب الذين يهتمون بشؤون اللغة العربية والأمة الإسلامية في ذلك الوقت.
    • والجدير بالذكر أن المحاولة الأولى لضبط اللغة العربية والنطق فيها كان الفضل فيها يرجع إلى أبو الأسود الدؤلي.
  • حيث انه عندما انضمت القبائل الغير عربية إلى الدين الإسلامي.
    • وكانوا يقرءون القرءان الكريم بطريقة خاطئة، وهذا نظرًا لعدم نشأت النقاط أو التشكيل في هذا الوقت.
  • قام أبو الأسود الدؤلي باختراع أحد الأنظمة التي يمكن للناس من خلالها معرفة التشكيل الصحيح لحروف القرآن الكريم.
    • والجدير بالذكر أن هذا النظام الذي قام باختراعه أبو الأسود الدؤلي.
    • كان مخصصًا فقط عند قيام الناس بقراءة القرءان الكريم والمصحف الشريف.

ما هو نظام أبو الأسود الدؤلي في تشكيل المصحف؟

  • كان أبو الأسود الدؤلي من العلماء الذين لديهم قدر كبير من الذكاء الفطري.
    • وكان هذا في العام السابع والستين من الهجرة.
    • حيث أن الأمير زياد الذي كان أميرًا على العراق في ذلك الوقت أشار على أبو الأسود الدؤلي أن يقوم بضبط النطق للحروف الهجائية في اللغة العربية.
  • نظرًا لمعرفته بضلاعة أبو الأسود الدؤلي في اللغة.
    • وبالفعل قام أبو الأسود الدؤلي في العثور على الطريقة.
    • التي يمكنه من خلالها أن يقوم بضبط التشكيل في أحرف اللغة العربية في القرءان الكريم بعد وقت طويل من التفكير.
  • وكان أبو الأسود الدؤلي في نظامه يضع فوق أي حرف من الحروف نقطة واحدة.
    • وكانت تلك النقطة تدل على أن هذا الحرف ينطق بالفتحة.
    • وكان يضع تحت أي حرف من الأحرف نقطة واحدة.
    • والتي كانت تدل تلك النقطة على أن هذا الحرف يتم نطقه بالكسرة.
    • بينما كان يضع نقطة واحدة في الجهة اليسرى للحرف ليدل على أن هذا الحرف ينطق بالضمة.
  • أما ما يخص التنوين فقد كان يقوم بوضع عدد من نقطتين إما إلى يسار أي حرف من الحروف .
    • أو فوق هذا الحرف أو تحته، أما الحرف الذي كان يجب أن يتم نطقه وهو ساكن.
    • فقد كان العالم أبو الأسود الدؤلي لا يقوم بإضافة أي شيء إليه.
    • بل كان يتركه من دون أي علامات.
    • ونبه على أن الحرف الذي لا يوجد به أي علامة هو حرف يجب أن يتم نطقه ساكنًا.

دور الفراهيدي في ضبط أحرف اللغة

  • كان العالم الفراهيدي من العلماء الذين كان لهم دور في إضافة نظام أخر.
    • والذي يعمل هذا النظام كذلك بإضافة بعض الطرق والتشكيل إلى أحرف اللغة العربية.
    • والتي يمكن أن تساعد الناس على قراءة تلك الأحرف، بالطريقة الصحيحة.
  • وكان نظام الفراهيدي ينص على أنه كان يقوم برسم حرف الألف ولكن بالشكل المائل.
    • إما فوق الحرف أو تحته أو في أماكن أخرى.
    • فقد كان هذا الحرف المائل أن تم العثور عليه فوق الحرف فإن هذا يعني أن هذا الحرف يجر أن ينطق وهو مفتوح.
  • وان تم العثور عليه أسفل الحرف فهذا يجب أن يعنى أن هذا الحرف يجب أن يتم نطقه مكسور.
    • وإن كان إلى يسار الحرف فإنه يعنى أن هذا الحرف يجب أن ينطق مضموم إلى غير ذلك من الطرق.

شاهد أيضًا : مكونات الجملة الإسمية والفعلية

أول من وضع النقاط على الحروف لم يكن من السهل على العلماء في العصور السابقة أن يعملوا على جعل النطق للأحرف بالطريقة السهلة التي لدينا اليوم.

ولهذا يجب علينا التعمق في دراسة تلك اللغة العريقة التي عمل عليها الكثير من العلماء العظماء لتصل إلينا بهذا الشكل.

ومن هنا نكون خمتنا معكم مقالنا اليوم عن أول من وضع النقاط على الحروف.

ونرجو أن تكون المعلومات المقدمة مفيدة إليكم، لا تنسوا لايك وشير للمقال.

موضوعات من نفس القسم