موضوع تعبير عن الوصية الشرعية
قال الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم {كل نفس ذائقة الموت} صدق الله العظيم، فالموت هو الحقيقة الوحيدة التي توجد في الكون الذي نعيش فيه ولا يمكن لأحد أن يخالف هذا ولا يؤمن بذلك، سواء كان مؤمن بالله أو كافر أو ملحد أو معتقد بأي معتقد من المعتقدات الأرضية.
المحتويات
مقدمة موضوع تعبير عن الوصية الشرعية
الوصية تكون بمثابة الأمر الذي يكتبه الفرد ليتم تنفيذها من بعد موته، فلا يعلم أحد ما هي الساعة التي يموت فيها الفرد.
- ولا يعني أن المرء يكون في عمر صغير.
أنه لا موت الآن أو لن يأتي الموت في ذلك العمر فيقول الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم {وجاءت سكرة الموت بالحق} صدق الله العظيم.
فالجميع يعلم ويدرك تمام الإدراك أن المال يأتي لا محالة منه، ولكن الاختلاف هنا يأتي حول الحياة فيما بعد الموت.
فالمسلم يعلم كيف ستكون، والكافر يعتقد ويصور لنفسه ما هو مؤمن به، ولا يوجد عمر للموت.
فلا يشترط أن يكون المرء عجوز لكي يموت فما أكثر الشباب والأطفال الذين يموتوا في تلك الأيام، لذلك شرع الله الوصية.
والمقصود من ذلك أن سكرة الموت عندما تأتي لا يمكن أن يعود الفرد ليفعل ما كان فعله ففي تلك السكرة تخرج الروح وتنتهي الحياة.
لذلك لابد أن يكتب المرء الوصية وهو في حياته وبكامل صحته، ولا يعي ذلك أنه عندما يكون مريضاً لا يقوم بكتابة الوصية فالوصية ليس لها ميعاد.
لكن الوصية يستحب ويفضل أن يكتبها المرء على حياته وصحته لا ينتظر مرض ولا يؤجل ساعة موت.
لأنه لن يعلم ماذا سيحدث في الثانية القادمة وهل سيكون بالحياة أم سيموت.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الإعجاز العلمي في القرآن
ما هي شروط الوصية
قد اختلف العلماء حول أركان الوصية وما هو الموجب بكتابتها، ولمن تكون وكل هذه الأسئلة التي تدور حول كتابة الوصية.
فقال البعض أنها واجبة للوالدين والأقربين، أي بمعنى أن الوصية تجب أن تكون للوالدين أو الأقارب فقط.
ولكن هذا الرأي لم يكن هو الرأي الوحيد حول أركان الوصية، حيث كان للأئمة الأربعة رأي أخر حول أركان الوصية فقالوا أنها
- من الممكن أن تكون واجبة في حال أن يكون للوصي دين لشخص أخر أو وديعة.
- فإن في هذه الحالة أفضل من توزيع المال أن يتم سداد الدين عن هذا الشخص الذي قد مات.
- ولا يوجد أحد سيقوم بسداد هذا الدين الذي يظل معلق به إلى يوم القيامة.
- كما أنه لا يوجد نص حول أن من يأخذ المال عليه بسداد الدين عن المتوفى.
- لذلك من الواجب أن يتم سداد ما على المتوفى من دين في المقام الأول.
- وقد تكون الوصية مندوبة في هذه الحالة يقوم الوصي يوصي بإخراج ماله في أعمال الطاعات أو الصالحين والأقربين من أقاربه.
- لكن هناك أحوال أخرى تكون الوصية مكروهة حيث يكون الوصي له مال قليل وورثته بحاجة إليه.
- وهناك وصية بإخراجه هنا يكون الأقربون هم أولى بأخذ المال الذي ترك عن الوصي.
- أو قد يكون هذا المال سيخرج لفاسق سيقوم بأخذ المال في ارتكب الفسق والمعاصي وصرف المال فيما لا يرضي الله.
- على سبيل المثال كأن يكون الشخص الذي موصي له بالمال شخص مدمن نوع من أنواع المخدرات.
- والمال الذي يأخذه يقوم بإنفاقه في شراء المخدر ومذهبات العقل واستضر به صحته تكون الوصية هنا مكروهة.
- الوصية المحرمة هذه الوصية تحرم ويمكن التعديل فيها.
- إذا كان فيها ضرر بالوراثة هنا أجاز العلماء أنه من الممكن أن يتم التعديل بالوصية فيما ينفع الورثة ويرفع هذا الضرر.
تابع أيضًا: بحث في القرآن والسنة النبوية
أركان الوصية
تتكون الوصية من خلال أربعة أجزاء رئيسية وهم الوصي وهو من يقوم بكتابة الوصية.
والموصي لهم وهم من ذكروا من خلال الوصية، والثالث هو الموصي فيه.
وهذا ما يتم ذكره من خلال الوصية أن يتم ذكر خروج مال أو خروج أملاك او أي شيء تم الوصي بخروجه يطلق عليه الموصي فيه.
والركن الرابع يتمثل من خلال الإيجاب الذي يصدر من الموصي والقبول الصادر من الموصي إليه.
المقصود هنا بالركن الرابع إن قام الموصي بتوصية خروج قطعة أرض إلى شخص ما فهذا يعني الإيجاب أي رغبة الموصي.
ولكن هنا الركن الرابع لا يكتمل إلا بعد قبول الموصي إليه بأخذ تلك القطعة من الأرض الموصي به من قبل الموصي.
- وهذا يمثل الركن الرابع من أركان الوصية.
الموصي إليهم
لا يشترط أن يكون الموصي إليهم هم الأقارب فقط، في الموصي من حقه أن يتبرع بجزء من ماله إلى أحد من المساكين أو بعض من الفقراء.
أو قد يكون كان يراعي شخص في حياته بالنفقة وإعطاء له راتب شهري.
لكي يعولها يساعده على المعيشة ويوصي في الوصية، أن يأخذ هذا الشخص قدر من المال لكي يعينه على الحياة.
أو قد يكون الفرد أنشغل بالدنيا وما فيها من أعمال وحياة تسير مثل القطار السريع.
وفجأة يأتيه الموت ومن خلال تلك الوصية الذي يتبرع بها للمساكين واليتامى تكون له شفيع في قبره.
- وفي دخوله إلى الجنة لأن تلك الوصية تعتبر صدقة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاثة ولد صالح يدعوا له.
علم ينتفع به، صدقة جارية صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا تلك الصدقة تكون بمثابة العمل الذي يضاف إليه في ميزان حسناته.
هل تقتصر الوصية على توزيع الأموال
لا يشترط الوصية أن تكون على توزيع الأموال، فقد نسمع كثيراً عن شخص يقول لقد أوصاني أبي أو أوصاني أي شخص بهذا العمل قبل موته.
وأصبح بمثابة ديناً عليه لابد من أن ينفذه، ليس لأنه حكم شرعي.
بل لأن هذا المتوفي قد وثق به في وقت لا حيلة له وذهب وترك الدنيا.
قد تكون تلك الوصية على الأبن مثل الأب الذي يموت ويترك أطفال ويوصي بهم أخيهم الأكبر، أو مثل الفرد الذي يوصي بأن يدفن في مكان معين عند موته.
فيقول لهم أوصيكم أن أدفن في بلدي إن كان في غربة أو يدفن بجانب أحد يحبه، وتلك تعتبر وصية وأمر واجب النفاذ.
وقد يوصي الفرد بأن يتم دفنه بطريقة شرعية، وهي الطريقة الإسلامية، التي يتم اتباعها في الدول الإسلامية.
وهي الحفر تحت الأرض ودفن الميت، وليس وضعه داخل مكان في غرفة كما هو منتشر الآن، وغيرها من الوصية التي لا تتوقف على مال.
اخترنا أيضًا: بحث في القرآن والسنة النبوية
خاتمة موضوع تعبير عن الوصية الشرعية
ليس كل من يموت يترك وصية لذلك يضع لنا الدين الإسلامي شروط الوصية الشرعية وهي أن يكون للذكر مثل حظ الأنثيين، في حال موت الأب فتكون للزوجة الثمن مما ترك إن كان لها أبناء، وفي حال موت الابن وكان له ولد لا يرث الأخوة، وتلك الوصية لها العديد من التفاصيل الدقيقة، التي يتم استخدامها واللجوء إليها في حالة وجود المال مع عدم كتابة الوصية.