بحث في القرآن والسنة النبوية
بحث في القرآن والسنة النبوية، القرآن الكريم والسنة النبوية متلازمان فالقرآن كلام الله والسنة النبوية كلام نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام، وهي تفسير وتوضيح لكلام الله عز وجل، لذلك كان علينا أن نبحث في علاقة القرآن والسنة.
وما يقوله بعض المشككين في عدم الإيمان بالسنة وأن الأصل في التشريع هو القرآن فقط دون السنة، لذلك سنبين تلك النقاط من خلال بحث عن القران والسنة النبوية.
المحتويات
مقدمة بحث في القرآن والسنة النبوية
القرآن الكريم والسنة النبوية متلازمان لا يمكن الإيمان ببعض منهم دون البعض فهم كلام الله وكلام نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.
شاهد أيضًا: أهمية اللغة العربية في فهم القرآن والسنة
القرآن والسنة النبوية
- أنزل القرآن الكريم ليكون النور الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
- ويكون مصدر التشريع الإسلامي والأصل الذي يعتمد عليه التشريع الإسلامي.
- كما أنه لا يمكننا أبدا أن نتخلى عن المصدر الثاني من التشريع وهو السنة النبوية، وهي المصدر الثاني.
- كما أوجبه القران الكريم في قوله تعالى: (وأَطِيعُوا اللَّهَ ورَسُولَهُ ولا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) كما قال الله تعالى أيضاً:(مَن يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله).
- فقد جعل الله تعالى طاعة رسوله الكريم من طاعة الله عز وجل.
- وقوله تعالى (ومَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ومَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) فكل تلك الآيات توجب طاعة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وتجعل منها مصدر ثاني للتشريع بعد القران الكريم.
- كما أوضحنا خلال بحث عن القران والسنة النبوية ليكون ذلك دليل قوي وبرهان على علاقة القران الكريم بالسنة النبوية.
من القرآن والسنة النبوية والقرآن
علاقة السنة النبوية والقرآن الكريم علاقة تلازم وتفسير وتوضيح، حيث قال الله تعالى (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ اَلذِّكْر لِتُبَيِّن لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) فهذا يدل على أن علاقة السنة النبوية والقرآن والتي نوضحها من خلال بحث عن القرآن والسنة النبوية في تلك النقاط التالية:
- إن السنة النبوية جاءت لتؤكد وتقرر ما جاء بالقرآن الكريم من قضائه مهمة ذكرها القرآن من عبادات مثل قوله تعالى (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين).
- وجاءت السنة لتؤكد ذلك في قول الرسول الكريم (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان).
- جاءت السنة توضح وتبين ما أجمله القرآن الكريم من أحكام في العبادات والتشريعات.
- مثل قوله تعالى ( وَأَقِيمُوا اَلصَّلَاة وَآتُوا اَلزَّكَاة وَأَطِيعُوا اَلرَّسُول لَعَلَّكُمْ تَرْحَمُونَ) لتأتي بالسنة وتوضح أركان الصلاة في قول الرسول الكريم( إذا قمت إلى الصلاة فكبر.
- ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً.
- ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها).
- كما أوضحت السنة النبوية مقدار الزكاة وأوقاتها وأركان الحج وغيرها من الأحكام والعبادات.
من القرآن والسنة النبوية والقرآن
- جاءت أيضًا السنة تخصص ما جاء بالقرآن عاما من احلم عامه خصصها، وأوضحها القرآن الكريم مثل قوله تعالى (يُوصِيكُمُ اَللَّه فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظّ الْأُنْثَيَيْنِ).
- ليفسر لنا رسولنا الكريم ويخصص من يرث ومن لا يرث في قوله عليه أفضل الصلاة والسلام ((لا يتوارث أهل ملتين ولا يرث مسلم كافراً، ولا كافر مسلماً).
- وكذلك فإن القاتل لا يرث أيضاً. كل تلك الأحكام لم نعرفها الا من خلال السنة النبوية الشريفة.
- كما جاءت السنة تقييد ما جاء مطلقا بالقرآن من أحكام مطلقة.
- مثل قوله تعالى (وَالسَّارِق وَالسَّارِقَة فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) فجاءت السنة النبوية توضح بأن القطع تكون اليد اليمني وتكون من الرسغ لا من الكتف.
- كما أن السنة النبوية تشرع أحكاما وتشريعات إسلاميه لم ترد بالقرآن أحيانا.
- كما حرم الذهب والحرير على الرجال في قوله عليه أفضل الصلاة والسلام (إن هذين حرام على ذكور أمتي حل لإناثها)
القرآن والسنة النبوية متلازمان
- من آمن بالقرآن الكريم فعليه فليؤمن بالسنة النبوية، فهما متلازمان لا ينفصلان عن بعضهما.
- كما أن كثير من آيات القرآن الكريم فسرها لنا رسولنا الكريم ووضحها لنا.
- كما أن بعض الأحكام والتشريعات لم ترد أصلًا بالقرآن الكريم ولكن فرضها علينا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
- لذلك نجد أن القرآن الكريم والسنة النبوية متلازمان فلا يجوز الإيمان بالقرآن الكريم دون السنة النبوية.
- فقد قال الله تعالى (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) مما يدل على عدم الإيمان بكتاب الله وتكفرون بالسنة النبوية.
- كما يؤكد على ضرورة العمل بالقرآن الكريم والسنة النبوية معا قوله عليه أفضل الصلاة والسلام في حجة الوداع (تركت فيكم أمرين ما إن اعتصمتم به.
- فلن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنة نبيه) فهو من الأدلة في بحث عن القرآن والسنة النبوية على أن القرآن الكريم والسنة النبوية متلازمان.
شاهد أيضًا: بحث عن الطب النبوي والتداوي بالاعشاب
الرد على بعض المدعين بعدم الإيمان بالسنة النبوية
- كانت هناك الكثير من الادعاءات والهجوم على السنة النبوية الشريفة.
- كما ادعى البعض بعدم الإيمان بالسنة.
- وقد ظهرت هذه البدعة في القرن الثاني الهجري حيث زعم أصحاب تلك البدعة أنهم قرآنيون.
- وأنهم يؤمنون بالقرآن كمصدر تشريعي ثابت عن الله تعالى ودعوا إلى ترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- وكانت تلك الادعاءات لأهداف خبيثة من تلك المدعين والهدف منها إسقاط العبادات ومعظم الأحكام الشرعية التي لا تثبت إلا بالسنة.
إضافة إلى تحريف معاني القرآن الكريم وتفسيرها على هواهم.
ومن تلك الهجمات التي سنتناولها من خلال بحث عن القرآن والسنة النبوية، والتي ادعت أيضًا على السنة النبوية:
- فالبعض يقول بأن السنة النبوية لو كانت حجة في التشريع لأمر النبي عليه الصلاة والسلام بجمعها وتدوينها كالقرآن الكريم في كتاب واحد.
- والرد على ذلك الادعاء بأن النبي لم يأمر بجمع السنة في كتاب واحد حتى لا يختلط بالقرآن.
- ولكنه أمر بعض أصحابه ممن وثق فيهم، بكتابه أحاديثه.
- والبعض الآخر يشكك في السنة النبوية وتصديقها أو يشكك في السنة بطريقة غير مباشرة.
- كان يشكك في كتاب صحيح البخاري وبعدم صحة الأحاديث فيه أو أنها جاءت من مصادر مشكوك في روايتها للحديث.
- والرد على ذلك بأن البخاري كان بتحري الدقة في جمع الأحاديث عن رواها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
هل القرآن يغني عن السنة؟
- بالطبع لا، فإن السنة كما ذكرنا خلال بحث عن القرآن والسنة النبوية هي مصدر التشريع الثاني بعد القرآن، كما أنها توضح وتفسر آيات القرآن.
- كما أن هناك الكثير من الأحكام لم ترد في القرآن وجاءت السنة النبوية الشريفة.
- لذلك لا يمكن الاستغناء بالقرآن الكريم عن السنة النبوية الشريفة.
- فهما جزءا لا يتجزأ والإيمان بهما واجب على كل مسلم.
شاهد أيضًا: بحث عن الفروق الفردية في القرآن والسنة
خاتمة بحث في القرآن والسنة النبوية
لابد من الرد والتصدي لأولئك الذين يشككون في السنة النبوية ويدعون إلى ترك الإيمان بها، كما وضحنا من خلال بحث عن القرآن والسنة النبوية.
وفي النهاية، فإن الإيمان بالقرآن والسنة النبوية أمر واجب على كل مسلم وأنه يجب أن نعرف موضع السنة النبوية من القرآن الكريم فهي تفسير وتوضيح لآيات القرآن.