بحث كامل عن سيدنا الخضر

لقد أرسل الله عز وجل عدد كبير من الأنبياء والرسل ليكونوا هداية للبشر والقوم ويعلموا أن هناك الله الذي خلق هذا الكون بكل ما فيه من تفاصيل، وبالطبع لا يوجد شخص لم يدور بعقله الأسئلة الوجودية حول ما هو، ولماذا جاء إلى هنا، ومن الذي جاء به إلى هنا، وهناك من يكفر، ويذهب إلى شيء ليتخذه أله له.

 مقدمة بحث كامل عن سيدنا الخضر

يقال أن سيدنا الخضر هو أبن أدم عليه السلام ولكن هناك من اختلف حول هذا الرأي، وقال أنه جاء قبل الخليل إبراهيم عليه السلام.

وليس أبن آدم عليه السلام بشكل مباشر كما ذكر المؤرخين عنه، ولكن بالنهاية هو أحد الأنبياء الذي تم ذكرهم في القرآن الكريم.

شاهد أيضًا: موضوع عن معجزات القران بالاستشهادات

لماذا سمي الخضر بهذا الاسم

من المعروف أن هناك العديد من الأسماء التي كانت في العصور القديمة بمثابة الألقاب أو الكنية التي تكون عن الشخص.

حيث انها تصف الشخص من خلال صفة به أو أمر حدث له وما شابه ذلك.

فنجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب بالصادق الأمين لأنه كان لا يقول إلا صدقاً.

وكان امين على الذي أوحى الله به إليه، وعرف بين القوم بصفة الصدق والأمانة، نجد أيضاً أبي بكر الصديق سمي بالصديق.

لأنه كان صادق رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار معه في دربه بكل صدق، وكان لها أخاً وسنداً في الدعوة.

كذلك نجد سيدنا الخضر عليه السلام نظراً إلى الموقف الذي حدث معه عندما كان سائر في الأرض.

ووجد مكان ليجلس به، وكانت تلك البقعة التي يجلس عليها لونا بيضاء.

ولكن بعد ان جلس عليها الخضر عليه السلام تحولت تلك البقعة إلى خضراء.

فلقب بالخضر نظراً لتحول لون المكان إلى الخضار والزرع، ومنذ هذا الوقت أطلق عليه الخضر.

ذكر الخضر عليه السلام في القرآن

من المعروف أن سيدنا موسى عليه السلام قد أتاه الله العلم، وكان يعلم قومه العلم الذي أتاه الله به من عنده.

وكان سيدنا موسى عليه السلام بعث في بني إسرائيل وأتاهم الدعوة من عند الله.

ومنهم من أمن به وفي أحد المجالس الذي كان يعلم فيها سيدنا موسى بين إسرائيل سأله أحدهم، هل هناك من هو أعلم منك فقال لا.

ولكن الله عز وجل أرسل الوحي إلى سيدنا موسى ليخبره بأن هناك بالفعل من هو أعلم منه.

وقال أنه الخضر عليه السلام وسأله نبي الله موسى عن مكان سيدنا الخضر، فأخبره الله أنه عند مجمع البحرين.

رغب سيدنا موسى بأن يلتقي إلى سيدنا الخضر ويجتمع به، ويقابله.

ولكنه كان في مكان بعيداً عن الذي كان فيه نبي الله موسى.

ولكن هذا لم يجعله يعود عن رغبته في مقابلة سيدنا الخضر، حيث أعد وجهز رحلة ليذهب فيها إلى مجمع البحرين.

ماذا طلب موسى عليه السلام من الله

لقد كان يظن موسى عليه السلام ان الله آتاه من العلم ما يؤهله أن يكون من أكبر رجال العلم ولا يوجد ما هو اعلم منه.

ولكن عندما علم من الوحي الذي أرسله الله إليه أن هناك من هو أعلم منه.

وأن الله أعطاه من العلم ما وسع له فطلب من الله ان يقابل سيدنا الخضر عليه السلام، لكي يتعلم من هذا العلم الذي آتاه الله به.

فطلب الله من سيدنا موسى عليه السلام ان يذهب إلى البحر ويأخذ حوت ويضعه في مكان ما.

وقال أنه سيعود الحوت مرة أخرى عند مكان وجود الخضر.

وهذا يعتبر معجزة من بين المعجزات، التي قام الله بها على عدد كبير من أنبيائه.

حيث انه سيحيي الحوت مرة أخرى بعد أن يموت بعد خروجه من البحر والسير والتوجه به إلى مكان آخر.

وبالفعل قام موسى بأخذ حوت من البحر وأعد لرحلته إلى المكان الذي قال الله له عنه عند مجمع البحرين.

ولم يكن نبي الله موسى في تلك الرحلة بمفرده فقد أخذ معه فتاه يوشع بن نون.

وكان شريكه في تلك الرحلة فظل يسيران في طريقهم إلى أن وضع الحوت عند صخرة.

وأنهما هما الأثنان في النوم وعندما تستيقظ مرة أخرى سار في طريقهما.

لكن بعد أن سار موسى عليه السلام ويوشع إلى الطريق تذكرا أنهما قد نسيا الحوت في مكان ما.

وكان الطريق في ذلك الوقت هو عبارة عن صحراء لا يمكن لأحد أن يتجول بها إلا من يحفظ الطريق بها.

فلا توجد أي من العلامات التي يعلم بها الفرد من أين جاء ومن أين عاد.

فلم يكن أمام نبي الله موسى عليه السلام سوى إلا أن يعود إلى الصخرة.

التي وضع عندها الحوت من خلال تتبع خطوات الأقدام التي جاءوا بها.

وبالفعل ظلا يسيران حتى عادوا إلى طريق الصخرة وقاموا بأخذ الحوت.

وبينما هم في الطريق قد عاد الحوت إلى الحياة وعاد إلى البحر مرة أخرى.

تابع أيضًا: قصة موسى والخضر كاملة دروس وعبر

لقاء الخضر وموسى عليهما السلام

عندما عاد الحوت إلى البحر ظهر رجلاً أمام سيدنا موسى عليه السلام، وعلم وقتها موسى عليه السلام أن هذا هو الخضر وعودة الحوت هي العلامة والمعجزة على ذلك، فطلب موسى عليه السلام من سيدنا الخضر عليه السلام أن يعلمه من العلم الذي آتاه الله به ووافق سيدنا الخضر على طلب موسى عليه السلام ولكن عرض عليه شرط لكي يقوم بتعليمه وهو ان لا يسأله عن أي فعل يقوم به أثناء السير في الرحلة معاً ووافق سيدنا موسى عليه السلام.

رحلة موسى عليه السلام مع الخضر

بدأ الرحلة معاً فأول شيء ساروا على سفينة وركبوا إليها فقام سيدنا الخضر عليه السلام بخرق تلك السفينة، فتعجب موسى عليه السلام عن الفعل الذي قام به وأثاره الفضول فسأله وخالف الشرط الذي أمره به الخضر عليه السلام.

وبينما هم في الطريق وجودوا غلام فقام الخضر عليه السلام بقتله، وقال له أتقتل نفس بغير حق إن هذا لأمر عظيم فذكره الخضر بشرطة، ومروا على قرية وطلب منها الخضر عليهما السلام أن يطعمهم ولكن أهل القرية رفضوا، وكان هناك حائط في القرية سيهدم ويقع على أهلها فقام بإصلاحه بالرغم من أن أهل القرية رفضوا إطعامهم فقال له موسى كنت طلبت منهم أجر عملك أفضل.

قد يهمك أيضًا: قصة موسى عليه السلام كامله مع فرعون

خاتمة بحث كامل عن سيدنا الخضر

كان الخضر يفعل هذا وهو على علم لا يعلمه موسى وقام بتفسير ذلك له، أولاً السفينة كانت لمساكين وكان هناك رجلاً ظالم يأخذ السفن السليمة قوة فهذا الخرق بها سيجعلها لا يأخذها منهم، أما الغلام فكان كافر عاص سيتعب والديه في حياتهما فقتلته، لأن الله يعوضهم بغلام حسن أفضل منه، أما الجدار، فكان ليتمين كان والدهم رجل مؤمن وترك الله لهم كنز تحت هذا الجدار، ولا يريد أن يهدم الجدار حتى يكبر الوالدين ويأخذ كنزهم.

شاهد أيضًا