اسلوب المدح والذم في النحو
توجد باللغة العربية جميع الأشياء سواء كانت هذه الأشياء من خلال القواعد النحوية أو الحروف والكلمات والألفاظ، وغيرها من كثير أساليب متعددة تكتمل من خلالها اللغة العربية والفصاحة، حيث أن الأساليب في اللغة العربية استطاع الشعراء من خلالها أن يقوموا بوضع وكتابة البيوت الشعرية المتعددة.
المحتويات
مقدمة عن أسلوب المدح والذم في النحو
الأسلوب هو الطريقة أو هو التعبير الذي يتم من خلاله التعبير عن شيء ما، فيتم التعبير عن هذا الشيء من خلال الأسلوب الذي يقدمه والذي يتحدث به، فنحن عندما نقوم بالتحدث حول شخص ما أو التعرف عليه، فنحن قد نفهمه من خلال أسلوبه.
فالأسلوب هو لغة في حد ذاتها فنحن نجد أن سقراط الذي كان أكبر علماء الفلسفة كان، عندما يقوم بتعليم تلاميذه قد صادفه أحد تلاميذه الذي كان دائم السكوت، فقال له سقراط تحدث، حتى أراك فيتضح من خلال ذلك أنه أراد أن يتحدث، ويعبر بأسلوبه عن شخصيته.
لكن داخل اللغة العربية نجد أن الأسلوب تم استخدامه من خلال الشعر، فكان الأسلوب هو الطريقة التي يتم من خلاله تقديم الشعر والتعبير عن اتجاه الشعر الذي كان يتعدد، من حيث الاستخدامات والتعبير الذي يقدم به.
حيث وضعت للغة العربية مكانة متميزة في اللغة العربية، فكان الشعر من أفضل الأشياء التي تمثل مظاهر الترفيه والرفاهية التي قد يستخدمها الأشخاص من خلال اللغة العربية.
فنحن نجد أن اللغة العربية أيضاً هي لغة القرآن الكريم والتي من خلالها قد وجدت اللغة في أبهى وأسمى صورة لها، وتلك الأساليب أيضاً، التي استخدمت في اللغة العربية جعلت من اللغة العربية مكانة متميزة.
شاهد أيضًا: القواعد النحوية للثالث الإعدادي الترم الثاني
الشعر في اللغة العربية
- نحن وجدنا في اللغة العربية وعند العرب قديماً الشعر كان يمثل جانباً هاماً ومتميزاً من مظاهر الحياة، بالرغم من قلة التعليم في ذلك الوقت والأشخاص، الذين كانوا يهتموا بالتعليم والحصول عليه إلا أن الشعر، كان يمثل جانباً هاماً ومتميزاً في حياتهم.
- الشعر في حياتهم كان يعبر عن المشاعر والمظاهر الداخلية وعن الأحوال أيضاً، التي كانوا يعيشوا بها، فنحن نجد أن الشعر لم يقتصر على طبقة معينة دوناً عن طبقة أخرى، بل أن الشعر كان يشمل جميع الطبقات والفئات.
- فكان يذهب الجميع للاستماع للشعر وقضاء وقت الرفاهية، الذي كان يتمثل في إلقاء الشعراء لشعرهم وليس هذا الأمر قديماً فقط فإن الشعر إلى وقتنا هذا، يمثل جانباً هاماً في الحياة، وهناك العديد ممن يهتموا بالشعر.
أسلوب المدح
- يعتبر أسلوب المدح هو التفضيل والتعظيم للأشياء الجيدة قد تكون هذه الأشياء مكان معين قد ذهبنا إليها، ووجدنا به بعض من الأشياء أو كثير من الأشياء، التي تستحق المدح.
- أو يكون هذا المدح لشخص معين كأن نقوم بشكره وتفضيله والتعبير عن أسلوبه الحسن، من خلال تقديم كلمات المدح التي تعبر عن الذي نقوم بقوله له.
- يعتبر أسلوب المدح من بين الأساليب الهامة والأكثر استخداماً في الشعر وفي حياة الشعراء، فكانت القبائل تقوم بمدح نفسها ومدح أهلها، ويقوموا بتقديم الشكر والثناء عليهم، ومدح القوة ومدح الشجاعة والانتصارات التي قاموا بها.
أهمية أسلوب المدح
- نحن لا يمكنا أن نقتصر المدح في حياة الشعراء فقط، لا ينبغي أو يشترط، لكي تقوم بتقديم كلمات المدح أن تكون شاعر فهذا الأمر لا يرتبط بذلك على الإطلاق، بل أن أسلوب المدح لابد أن يكون جانباً أو جزء من حياتنا.
- فلابد أن يقوم الشخص بمدح الأخر عندما يقوم برؤية شيء جميل قد قام به، أو وجده يتحلى بصفة معينة فنحن قد نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث عن جبر الخواطر والتحدث بالحسنى، وهذا الأمر لا ينفصل كثيراً عن أسلوب المدح بل أنه قد يرتبط به ارتباط كبيراً.
- فالطفل منذ أن ينشأ ويبدأ في مرحلة الإدراك لابد من أن يتم الاهتمام به والتعليق عن كل الأشياء، التي يقوم بها من خلال المدح، فعندما يقوم بعمل جيد لابد من مدحه.
تابع أيضًا: ملخص النحو ثالثة ثانوي
أثر المدح في حياتنا
- أسلوب المدح في حياتنا قد تجعل من الشخص الشجاع أكثر شجاعة ومن الشخص الجيد شخص عظيم، فأسلوب المدح الذي دائماً ما يقوم الأخر بتقديمه قد يؤثر في نفوسنا جميعاً، وهذا الأمر لا يتعلق بسن دون الأخر.
- فالطفل منذ أن يكون في بداية عمره لابد من التعليق الدائم على الأشياء التي يقوم بها، على سبيل المثال عندما ترى الطفل يلعب وبعد الانتهاء من اللعب قام بجمع الألعاب الخاصة به، وترتيبها في مكانها الخاص هنا لابد من أن يتم الالتفات لما قام به، بتقديم بعض الكلمات الحصنة والجيدة التي قد تزيد من قدرته.
- فتخبره بأنه طفل يتسم بالنظافة والنظام وهذا الأمر جيد جداً أنه موجود من بين صفاته، يصبح هنا الطفل منذ هذا الوقت معتاداً على فعل هذا الأمر والقيام به بشكل متتالي، وأمر طبيعي لأنه قد تربى ونشأ بداخله أنه طفل منظم ونظيف وهذه أحد صفاته الجيدة، التي لا يمكنه أن يقوم بالاستغناء عنها.
سلبيات أسلوب المدح
- يتعاكس ويتنافى أسلوب المدح من الجيد إلى السيء، عندما قام الفرد نفسه بتقديم المدح الدائم عن حاله، بأن يقول إنه شجاع أو أنه حكيم أو أنه قوي أو أنه الأذكى فأنت لا يمكن لك أن تقوم بمدح نفسك، لأن هنا يتحول الشيء إلى النقيض ويصبح غير جيد.
- بل أنه قد يراه الأخرين أنه تكبر والله لا يحب كل مختال فخور، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم الصفات التي قد يتحلى بها هي التواضع والتحدث بشكل متواضع، بالرغم من أنه كان أعظم الخلق بقول من الله تعالى.
- لابد أن تتعلم أن هذا المدح يتم تقديمه من الآخرين وليس من ذاتك، بل على الآخرين أن يقوموا بالتحدث حول هذا الأمر، وليس أنت من تتحدث حول ذلك فأترك لهم الرأي، وأترك لك حسن التصرف والأسلوب.
أسلوب الذم
- يعتبر أسلوب الذم هو النقيض لأسلوب المدح فالشخص قد يذم الأشياء الغير جيدة، عندما يرى ظاهرة لا تليق بالمجتمع الذي نعيش به فهنا لابد من ذم تلك الصفة، وقد يذم شخص فرد أخر، لأنه يرى منه بعض التصرفات السلبية.
- وكذلك تستخدم أساليب الذم من بين البيوت الشعرية التي قد يستخدمها القبائل بين بعضهم البعض، بل أنه قد نجد أن هناك قصيدة شعرية تقوم بالتحدث بأسلوب المدح حول القبيلة، التي ينتمي إليها الشعر، وعن مدى شجاعتهم ومدى قوتهم.
ثم ينتقل بعد ذلك الشاعر إلى ذم القبيلة الأخرى المقابلة لهم، والتي قد يصفهم بالجبن في القتال والخوف، وغيرها من الصفات الغير حميدة.
قد يهمك : التوابع والأساليب النحوية
خاتمة أسلوب المدح والذم في النحو
أسلوب الذم لابد أن يكون موجوداً بالطبع لكن الذم يستخدم في حالات معينة فلا يكون بموضعه الصحيح عندما يتم استخدامه رغبة في التقليل من الذي يوجه له الذم، فقد يكون هذا الذم بناء على موقف أو رأي خاص بك، ولكن هذا البناء ليس نفسه للآخرين، لذلك لابد من استخدام الأساليب في موضعها الصحيح.