بحث عن دور المرأة في بناء المجتمع
المحتويات
مقدمة بحث عن دور المرأة في بناء المجتمع
المرأة هي محور اهتمام أي مجتمع إنساني يسعى للنهوض والتطور إلى الأفضل، ولعل ذلك يعود إلى مدى الدور الفعال الكبير الذي تقوم به المرأة في أي مجتمع يوجد به، فالمرأة هى تنشئة الجيل الواعد الصاعد الذي يتربى على المُثُل العليا والقيم.
فالمرأة هي الأم والزوجة والأخت والمُعلمة والتي لا يمكن أن تقوم حياة بدون المرأة وأدوارها المختلفة داخل المجتمع، فالمرأة هي التي تعطي الإحتياجات العاطفية لكل أفراد أسرتها ومن حولها.
فنجد أنها الأم التي تقوم بإكساب أطفالها تربية حسنة وهي المدرسة الأولى التي تعطيهم المهارات التي يستطيعون بها إكتشاف مواهبهم وإخراج أفضل ما بداخلهم ومن ثَم يبنون المجتمع.
والمرأة لا تقل قدرة عقلية عن الرجل، بل أنها تتفوق عليه في بعض الأحيان وذلك في مختلف المجالات، وهو أمر هام جداً يؤدي إلى تقدم الدولة في كل المجالات، وعندما تحصل المرأة على الإستقلالية، وتستطيع أن تبني شخصيتها تستطيع أيضاً أن تقدم من نفسها النموذج الحميد في أي مجتمع.
موضوع ننصح بقراءته :- كيفية كتابة موضوع تعبير مميز
الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع
لعبت المرأة خلال العصور المختلفة سواء قديماً أو حديثاً دور كبير فعال في كل المجالات، فقد كانت المرأة هي الشاعرة والفقيهة والملكة والفنانة، ولا تزال المرأة، حتى عصرنا الحالي تكد وتجتهد لبناء أسرتها ورعاية بيتها، وقد ازدادت الأهمية لدور المرأة في هذا العصر الحديث وطالبت بإتاحة الفرص أمامها، لكي تمارس الدور الفعال مثلها مثل الرجل.
فنجد أن المرأة تساهم في صنع القرارات الهامة على مختلف الأصعدة السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية، ولقد تبنت الكثير من الهيئات والمنظمات والدول المتقدمة هذا الدور الهام للمرأة، فتم عقد الكثير من المؤتمرات لتمكين المرأة من أخذ كافة حقوقها والمشاركة مع الرجل في كل الأعمال.
ولعل المكانة الإجتماعية الكبيرة التي تشغلها المرأة في المجتمع هي ما تقوم به من دور فعال في دفع أسرتها بالكامل إلى الأمام وتوفير الجو المناسب لهم لكي يبنوا مجتمعهم و ينهضوا به.
الدور الذي تلعبه المرأة في أسواق العمل
شاركت المرأة العربية في أسواق العمل بدور فعال وكبير وهام، وذلك يعود لأنها تشكل جزء لا يمكن تجاهله من المجتمع العربي، فالمرأة في المجتمع العربي تمثل نسبة لا تقل عن النصف بل تزيد، كما تمثل أكثر من النصف بالنسبة للطلبة الذين يدرسون، ورغم كل تلك الإحصائيات إلا أن المرأة العاملة لا تمثل سوى نسبة تصل إلى ثلاثين في المائة فقط.
ولذلك قامت الدول العربية بتشجيع المرأة للدخول في أسواق العمل وذلك حتى يتم مكافحة كافة أنواع الفقر والجهل والمرض، حتى يتم رفع مستوى المعيشة لأي سكان في العالم، وقد دعمت المرأة العاملة دخل أسرتها حينما دخلت أسواق العمل وجعلت المستوى المعيشي يزيد.
شاهد أيضاً :- كيفية عمل جدول للمذاكرة اليومية لكل المراحل
الدور الذي تلعبه المرأة في الحياة السياسية
على الرغم من أن المرأة أثبتت قدرتها قائدة ورائدة في أي عملية تغيير سياسي، إلا أنها لا تزال لا تملك الفرص الكبيرة، لكي تتقلد المناصب القيادية في الحياة السياسية، فتعاني المرأة في هذا المجال من تقيد في أدوارها كناخبة أو مسئولة بدايةً من مكتب الاقتراع أو في الخدمة المدنية أو الوسط الأكاديمي.
لكن هناك الآن إتجاه عالمي ينادي بأن من حق المرأة أن تشارك في أي عملية ديمقراطية بشكل يتساوى مع الرجل، وذلك على الرغم من أن هناك معوقات كثيرة تواجهها المرأة في ذلك، فنجد أن الحياة السياسية فرضت مجموعة من الحوادث التي تحول بين ترشح المرأة لأي منصب سياسي وبين حصولها على هذا المنصب.
فهناك عدد من القوانين العنصرية التي لا تزال توضع أمام المرأة وتحد من مشاركتها في الحقل السياسي، لكن هناك بعض الدول الأجنبية التي استطاعت فيها المرأة أن تحصل على حقها في تولي المناصب السياسية، مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
الدور الذي تلعبه المرأة في المجال الزراعي
للمرأة دور أساسي في النشاط الزراعي والاقتصادي الريفي، وخاصةً في البلاد النامية، وقد يختلف هذا الدور من منطقة إلى أخرى نتيجة بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية، ونجد أن المرأة في هذه المجتمعات تقوم بتكفل كامل لأسرتها من خلال إتباع أساليب معينة لكي توفر الأموال لهم.
فهى إما أن تقوم بالزراعة في ما تملكه أو تكون أجيرة في مزرعة أخرى، وقد تعمل بأجر أو لا تتقاضى أجر من المال وإنما تحصل على بعض المنتجات الزراعية التي تعينها على طلبات أسرتها، وقد قامت دراسات حديثة مؤخراً تفيد بأن المرأة تمثل أكثر من أربعون في المائة من العاملين في مجال الزراعة.
الدور الذي تلعبه المرأة في المجال الطبي
منذ قديم الأزل لعبت المرأة الدور الأساسي في توفير رعاية صحية للآخرين، فقد بدأت بالتمريض واستخدمت الأعشاب البديلة للمواد الطبية، فأمنت العلاج في المنزل، أما في مجال الطب فقد كان للرجال الحظ الأكبر في ممارسة مهنة الطب، وذلك حتى القرن الرابع عشر.
لكن في القرن الخامس عشر تم إصدار قانون بأوروبا يمنع أن يمارس أي رجل مهنة الطب دون الإلتحاق بالجامعات، وفي هذا الوقت كانت النساء ممنوع عليها أن تلتحق بأي جامعة، ولكن في بداية القرن العشرين استطاعت المرأة أن تدخل عالم التعليم العالي ومن ضمن التخصصات كان مجال الطب.
وفي العصر الحديث نرى طبيبات بهم من الكفاءة ما يمكنهم من منافسة الأطباء الرجال في أي مجال، لكن نجد أن المرأة كانت تفضل التخصص الذي يلائم حياتها الإجتماعية، فمعظم النساء تتخصص في الطب العام أو الأطفال أو النساء والتوليد، ولا تتخصص في التخصصات التي تتطلب التفرغ الكامل مثل جراحة القلب.