بحث عن حقوق المرأة في الإسلام مع المراجع

جعل الله المرأة في الإسلام مكرمة فكفل لها كل حقوقها بعد أن كانت تعامل باستهانة، ومهضومة الحقوق، فالله سبحانه وتعالى لم يفضل رجل على امرأة إلا بالتقوى، فقد قال الله سبحانه وتعالى:

(إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)، وهو ما سوف تتناوله Mlzamty.com فهيا بنا لنتناول بحث عن حقوق المرأة في الإسلام مع المراجع.

حقوق المرأة في الإسلام

  • كفل الله للمرأة جميع الحقوق مثل الرجل، فحفظ لها كرامتها، فلم يجعل الرجل مميزاً عنها.
  • بل جعل حقوقها وهي والرجل على السواء، دون إشعارها بالنقص أو الدونية.
  • مما يجعل لدى المرأة شعور بالكمال، وبالتالي القدرة على نجاح دورها في المجتمع.
  • كأم، ومعلمة وطبيبة، بالإضافة إلى الكثير من الأدوار الأخرى التي تكلف بها المرأة.
  • وفي الحقيقة فإن الدور الأول للمرأة هو دورها كأم، فالمرأة هي أساس الأسرة، والأسرة جزء من المجتمع.
  • فكلما كانت التربية صالحة كلما كان المجتمع صالحاً.
  • لذلك أعطى لها الله الكثير من الحقوق وكرمها، بعد أن كانت مسلوبة الحقوق أيام الجاهلية.
  • فعلى سبيل المثال نجدها أيام الجاهلية مسلوبة الحق في الطلاق، وفي التعليم، وفي الملكية، وفي الرأي.
  • ففي الواقع لم يكن لها أي دور بل إنها كانت تورث وتباع كالمتاع.
  • إلى أن جاء الإسلام فكفل لها حق الطلاق، عند استحالة العشرة بينها وبين زوجها.
  • كذلك فقد جعل لها ذمة مالية خاصة بها، بالإضافة إلى كافة الحقوق الأخرى مثلها مثل الرجل.
  • فقال رسول الله عن النساء: (إنما النساء شقائق الرجال).
  • كذلك فقد قام الإسلام بتحقيق الكرامة للمرأة، وكذلك رفع عنها الظلم الذي كانت تتعرض له.
  • ففي البداية عمل على تكريمها كإنسانه فجعلها مسؤولة كالرجل لها حقوق تطالب بها وعليها واجبات تحاسب عليها.
  • فقال الله تعالى: (من عمل منكم من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).

للتعرف على المزيد: ما هي حقوق المرأة في المجتمع

مكانة المرأة في الإسلام

  • لم ينحصر تكريم المولى سبحانه وتعالى لها من ناحية التكليف، والمحاسبة.
  • بل كذلك قد جعل لها مكانة خاصة وهي أم فذكرها في القران وكرمها فقال عز وجل:
    • (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن).
  • بالإضافة إلى تكريمها كأنثى، ففي الجاهلية كان العرب يقومون بوأد البنات على اعتبار أنها عار ولا حق لها في الحياة.
  • ولكن الله سبحانه وتعالى عندما نزل الإسلام حرم تلك الفعلة الشنيعة.
  • أما عن دورها كزوجة في الإسلام فقد كرمها الله سبحانه وتعالى في كثير من آياته المحكمات فيقول المولى عز وجل: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
  • وكذلك قال: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)، ولا تنحصر أدوار المرأة عند هذا الحد.
  • بل هناك العديد من الأدوار التي ساوى الله فيها بين الرجل والمرأة سنتناولها فيما يلي:

 الحقوق الدينية

  • كفل الإسلام للمرأة جميع حقوقها وواجباتها الدينية مثلها مثل الرجل، فقد فرض الإسلام على المرأة التكاليف الشرعية.
  • فهي ملزمة منذ الصغر بالصلاة والصيام، والمسؤول عن تعليمها ذلك هو ولي أمرها.
  • فقد جاء في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
    • (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع).
  • وهنا في هذا الحديث لم يقول رسول الله أئمروا صبيانكم بل قال مروا أولادكم.
    • وأولادكم هنا المراد بها الصبيان والبنات على حد سواء.
  • فالمرأة عليها تكليف بالعبادات منذ البلوغ، مثل الرجل تماماً.

حرية المعتقد والتفكير

  • كذلك فللمرأة الكثير من الحقوق الفكرية، فقد أعطى الإسلام للمرأة الحق في الاعتقاد، والحق في التفكير.
  • فقد أمرها الله سبحانه وتعالى مثلها مثل الرجل بالتفكر في خلق الله، وفي خلق الكون.
  • وقد كفل الإسلام للمرأة الحق في تغيير معتقداتها، ولم يكرهها على شيء.
  • بل جعل لها الحق في المعتقد والتفكير فيقول الله سبحانه وتعالى:
    • (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي).
  • والدليل على ذلك عدد كبير من الصحابيات اللاتي ذهبن إلى رسول الله، وأعلنوا إسلامهن، وانفصلن عن أزواجهن.
  • بل وتزوجوا من أزواج مسلمين في عهد رسول الله، وقاموا بالهجرة أيضاً.
  • بل إن الكثيرات منهن قد كان لهن أثراً كبيراً في أزواجهن، فكانوا سبباً في اعتناقهم للإسلام.
    • ومن أمثال هؤلاء أم سليم زوجة أبي طلحة الأنصاري.

اخترنا لك أيضا: بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع

التعليم من حقوق المرأة في الإسلام

  • فالجاهلية كانت لا ترى أن المرأة ليس لها أي حق في التعليم بل إنها كانت تعامل كالسلعة عديمة الحق تباع وتشترى.
  • لكن الإسلام كفل لها حق التعليم إذ أن تعلم الفتيات يجعلها أسوة حسنة وقدوة لأولادها فيما بعد.
  • فالتعليم يعمل على تنمية مدارك وعقل الفتاة، ويعمل على تحفيز الوعي لديها، وتنمية مهاراتها.
  • بالأخص إن كانت أماً، فالمرأة لها دوراً داخل المجتمع، فتعليم المرأة لا يقتصر فقط على تطور أسرتها.
  • إنما يمتد لتطور المجتمع ككل، ويساهم في زيادة النمو الاقتصادي، والكثير من الجوانب الأخرى كالجوانب الحضارية والجوانب الاجتماعية.
  • ويساهم في إخراج جيل واعي، والدليل على ذلك أن تعليم المرأة أخرج لنا الكثير من النماذج المشرفة بحق.
  • كانت قادرة على اكتساح الكثير من المجالات العلمية وغير العلمية.
  • فنجد الكثير من النساء المسلمات قد حققن الكثير من الأهداف، وكن قدوة للإسلام والمسلمات ككل.
  • مثل السيدة عائشة رضي الله عنها، فقد كانت داعية في الأحكام الشرعية
    • فجاء عنها الكثير من الأحاديث التي نقلتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • كذلك فقد عملت على تفسير الكثير من آيات كتاب الله عز وجل، وأيضاً اشتهرت السيدة عائشة بإلقائها للشعر.
  • فقد جاء في الحديث الشريف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • (طلب العلم فريضة على كل مسلم)، وكل مسلم هنا المقصود بها النساء والرجال على حد سواء.
  • فقد كان رسول الله عليه وسلم يخصص يوماً للنساء للإجابة على كافة أسئلتهن.
  • والدليل على ذلك عندما جاءت امرأة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقالت له:
    • (ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله)، فقال:
    • (اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا فاجتمعن)، فاتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حق المرأة في أن يكون لها ملكية خاصة

  • كفل الإسلام للمرأة حق الملكية الخاصة بعد أن كانت محرومة من التملك في الجاهلية.
  • فقد كفل لها الإسلام ذمة مالية مستقلة خاصة بها، كحق الإرث مثلها مثل الرجل، والتملك والهبة وأيضاً الوصية.
  • بل إن الرجل لديه أعباء مالية لا تلتزم بها المرأة، مثل تقديم المهر والنفقة بما يخص الزوجة والأولاد.
  • حتى إن كانت المرأة قادرة وتتمتع بالثراء، فقد جعل الإسلام للرجل حق النفقة على المرأة.
  • كذلك فقد كفل الإسلام للمرأة الحق في أن تهب وتتصدق بل تبيع وتشتري ما هو ملكها.
  • أيضاً فقد جعل الإسلام للمرأة الحق في تقديم التقاضي لجلب حقوقها ورفع المظلمة عنها.

حق العمل

  • لم يمنع الإسلام المرأة من العمل، ولكن قننه بشروط فقد جعل لها حق العمل ما لم تفعل ما يخالف الشرع.
  • بل ينبغي عليها أن تتكسب وتعمل فيما يرضي الله سبحانه وتعالى.
  • فالإسلام دين سعي واجتهاد وعمل، فيقول الله جل وعلا:
    • (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
  • وإنما ينبغي على ذلك العمل أن يتناسب مع المرأة، ويحفظ لها مكانتها وكرامتها.

نرشح لك أيضا: التمييز ضد المرأة في المجتمع

وفي ختام مقالنا الذي تطرقنا فيه إلى بحث عن حقوق المرأة في الإسلام مع المراجع نتمنى أن يكون بحثنا قد نال إعجابكم، ونرجو منكم مشاركته لتعم الفائدة.

شاهد أيضًا