بحث عن أطفال بلا مأوى بالمراجع

في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة أطفال الشوارع أو أطفال بلا مأوى، في شتى شوارع العالم، والتفتت الهيئات المختصة لهذا الأمر وخاصة منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة.

نقدم بين أيديكم عبر موقع  mlzamty.com بحث عن أطفال بلا مأوى بالمراجع، لنناقش معا هذه القضية المهمة ونتعرف على جوانبها بشكل مفصل، وسنسلط الضوء على أبرز الأسباب التي تزيد من هذا الأمر، تابعونا في مقالنا للمزيد.

بحث عن أطفال بلا مأوى بالمراجع

  • تهتم هيئة الأمم المتحدة بالأطفال الذين بلا مأوى، وأقرت أنهم يزيدون عن مائة وعشرين مليون طفل.
  • ولا يقتصر وجود هؤلاء الأطفال في دولة واحدة، بل يتواجدون في شتى أنحاء العالم، وهذا يبرز لنا التزايد في عددهم على مر الأعوام.
  • افتقاد المنزل والمأوى من الطبيعي أن يلحق بالأطفال المرض والتسول، فهم يأكلون من الشوارع.
  • والكثير منهم يلتفتون للسرقة والجرائم الأخرى، ليأمنوا قوت يومهم وطعامهم.
  • الكثير من المنظمات الدولية منها والمحلية، تسعى جاهدة لحل هذه الظاهرة، لا سيما أنها تتفاقم يوم بعد يوم.
  • وفي حال زيادتها وتفاقمها ستلحق بالمجتمع كارثة عظيمة، وهذا ما جعل المنظمات تصب اهتمامها لحل هذه المشكلة.

للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن الأطفال هم مستقبل الوطن وامله المشرق

من هم الأطفال بلا مأوى؟

ينطبق على الأطفال بلا مأوى لقب أطفال الشوارع، وأصدروا لهم تعريفا خاصا بهم وجاء كالتالي:

  • كل طفل أو طفلة لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، بمعنى أنهم لم يبلغوا سن الرشد.
  • وفي عام 1986م، جاء تعريف لأطفال الشوارع من منظمة اليونيسيف بأنهم الأطفال بغض النظر عن كونهم ذكورًا أم إناثًا.
  • اتخذوا من الشوارع مسكنا لهم وأقاموا فيه دون أي حماية أو رعاية من الأشخاص البالغين.
  • كما جعلتهم مقسمين إلى قسم يسمى الأطفال دون أسر، وأطفال أخرى لديهم بيوت لكن يقضون نهارهم في الشارع.
  • وكذلك قسم يضم الأطفال الذين يعيشون مع أسرهم في الشوارع.
  • كذلك من يتسولون ويسعون لكسب قوت يومهم بالسرقة والنصب وباقي الأعمال الأخرى.
  • ولحق الأطفال بعض المسميات مثل مسمى المتشرد (gamin) والحشرة (chinches)، وعرب الشوارع (Street Arab).

الأسباب وراء ظهور أطفال بلا مأوى

بالطبع هناك أسباب وعوامل كثيرة ساعدت ظاهرة أطفال الشوارع على الانتشار والازدياد، وسنتناول تلك الأسباب في السطور التالية:

العوامل الاقتصادية

  • من أحد العوامل، وهي تتمثل بالعوز الاقتصادي والفقر، وخاصة الأسر التي تعاني من هذا الأمر.
  • وهذا يجعل الأطفال تحت ضغط نفسي رهيب ومتعب، مما يقودهم للهرب إلى الشوارع والابتعاد عن المنزل.
  • ليس للعب، إنما ليساهموا مع ذويهم بالعمل، فبعضهم يعمل بأي حرفة، وغيرهم يتجهون للتسول، والأعمال غير المشروعة.
  • وقد يتجهون للمخدرات والسرقة، باعتبارها طريقة سهلة لجلب الأموال بالنسبة لهم.

تفكك الأسرة

  • يعتبر التفكك الأسري من أهم عوامل تزايد أطفال الشوارع، وهو يحفز الأطفال للاتجاه إلى الشوارع والابتعاد عن المنزل.
  • لأنهم يجدون الراحة والأمان في الشارع أكثر ما يجدونه مع ذويهم، ويزيد هذا في حال الطلاق والعنف الأسري.

اخترنا لك أيضا: قصص قصيرة للأطفال مكتوبة ومصورة

العنف الأسري

  • الكثير من الآباء يتخذون من العنف وسيلة لتفريغ الطاقات السلبية التي تملأ قلوبهم.
  • فيكون هذا على زوجاتهم وأبنائهم، وهذا يكون بسبب الضغط الاقتصادي والجهل أيضا.
  • وفي أحيان كثيرة يكون الآباء تحت تأثير المواد المخدرة، مما يجعله بلا وعي كاف بما يقوم به.
  • ويكون العنف شديدًا جدا، مما يجعل الأطفال يهربون متجهين إلى الشوارع.

العلاقات الجنسية المحرمة (الزنا)

  • عندما يتم هذا الأمر تتجه الأمهات إلى أسهل طريقة تجعلهم يتخلصون من الطفل لأنه من الحرام.
  • فبعض الأمهات يتجهون لرمي الأطفال في زوايا الشارع، أو أمام أبواب الملاجئ.

الأمية والتخلف والجهل

  • يعتبر هذا المثلث خطيرًا جدا بكافة جوانبه، فالمجتمع الذي لا يمتلك العلم والمعرفة لا يكون سليم.
  • فالأب الجاهل لا يستطيع أن يعلم أبنائه ولا يضيف النفع والفائدة لهم.
  • والجهل يرمي الآباء إلى الإدمان وتعاطي المخدرات، وهذا يشتت الأطفال ويعرضهم للإهانة.
  • يتجه الأب في حالة مداهمة الفقر لبيوتهم، بالاستعانة بأبنائه لكي يتجهوا للعمل ولطلب الرزق.
  • ويحرمهم من حق التعليم لما يواجه من تعقيدات في منظومة التعليم.

الصفات النفسية لأطفال الشوارع

  • بعض الأشخاص في المجتمع يطلقون على أطفال الشوارع اسم المجرمين، لكنهم بريئون من هذا اللقب.
  • لأنهم في الأصل ليسوا كذلك، إنما ضحية للظروف التي حلت بهم، ووضعوا بها جبرًا وقسرًا.
  • واضطروا ليتخذوا من الشوارع مسكنًا لهم، وللأحجار مأوى لهم.
  • من صفاتهم العنف الذي يسيطر عليهم، لأنهم عانوا منه في حياتهم.
  • وبالتالي يعكسون هذه الصفة على المجتمع، لأنهم يفتقدون العطف والحنان ممن حولهم ومن أسرهم.
  • أطفال الشوارع لا يستطيعون التمييز بين الأمور الصائبة والأمور الخاطئة، لأنهم لا يمتلكون المرشد والشخص الناصح لهم.
  • فهذا دور الأسرة في التربية والتعليم.
  • كما يتصف أطفال الشوارع بالجهل للمستقبل، فهم يحيون على الرزق الذي يكتسبونه في اليوم.
  • ولا يدركون كيف سيكون مصيرهم في اليوم التالي، وهذا ما يجعلهم عاجزين عن التفكير في المستقبل.

الآثار الناتجة عن انتشار ظاهرة أطفال بلا مأوى

تترتب على ظاهرة أطفال الشوارع الكثير من الآثار الجانبية، والتي من أبرزها التالي:

  • المشكلات الأمنية: حيث يكون الأطفال معرضين ليشكلوا عصابات تعتمد على النهب والسرقة.
  • وكذلك منهم من يتجه للمخدرات، كالمتاجرة بأنواعها المختلفة، وهذا يعود بالضرر على الوطن والمواطنين.
  • المشكلات الاجتماعية أيضا فتكون عندما ينتشر الجهل والتخلف، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الأطفال في الشوارع.
  • وهذا ينتج عنه زيادة مستمرة في عدد الناس العاطلين عن العمل، مما يزيد معدلات الجرائم.
  • وكذلك المشكلات الصحية والنفسية التي تنتشر الأمراض بشكل كبير، عندما يتعرض أحد الأطفال لمرض معد.
  • مثل الجرب والتيفوئيد، التي تتزايد بسبب مشاركة الأطفال أشياؤهم الخاصة وعدم التوعية الصحية.
  • بالإضافة إلى الزنا الذي ينتشر بين المراهقين في أطفال الشوارع، الذي ينشر الإيدز.
  • وهذا يولد مشاكل نفسية وصحية، يجهلها الأطفال ويجهلون كيفية حماية أنفسهم منها.

التصدي لظاهرة أطفال بلا مأوى

لا بد من اتباع بعض الطرق والنصائح التي تساعدنا في التصدي لظاهرة الأطفال بلا مأوى، وتتجلى هذه الطرق كالآتي:

  • لا بد من توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية التي تناسب الأطفال.
  • وأيضا بناء المؤسسات المسؤولة عن توفير التزامات الأطفال من مسكن ومأوى.
  • توفير مدارس للأطفال، وتعليمهم كافة الأمور التي تساعدهم في حياتهم.
  • العمل على إنشاء مراكز تأهيلية، تهتم بتأهيل الأطفال المتشردين نفسيًا واجتماعيًا.
  • السعي لتعليم الأطفال مهنًا شريفةً، ووسائل تساعدهم على العيش بحياة كريمة، وكسب الرزق بطرق مشروعة.
  • كما يجب على الإعلام أن يهتم بطرح هذه المشكلات والعمل على معالجتها.
  • وتوعية أفراد المجتمع على الاهتمام بالأطفال، حتى نتمكن من السيطرة على هذه الظاهرة.
  • تقديم البرامج التي تحمي الأطفال من العنف الأسري، وتقديم التوعية المناسبة للأسر.
  • العمل أيضا على توفير مكان مخصص للأطفال، يلجؤون إليه في حال صادفتهم أي مشكلة.
  • وكذلك توفير أخصائي نفسي واجتماعي، يساعدهم على حل مشكلاتهم.

نرشح لك أيضا: موضوع عن أسباب الفقر فى مصر وكيفية القضاء عليها

إلى هنا نختم معكم فقراتنا التي كانت عناصر موضوع بحث عن أطفال بلا مأوى بالمراجع، وهو موضوع شديد الأهمية لكافة دول العالم، ولا بد من أن نعمل يدًا بيد لنتصدى لهذه الظاهرة.

أضفت فقرات مهمة في البحث تتحدث عن الأسباب والحلول المقترحة، أتمنى أن تكون فقراتي هادفة ومعبرة، وأن أنال التوفيق من رب العالمين فيما كتبته.

شاهد أيضًا