بحث عن حاتم الطائي أبرز صفاته
بحث عن حاتم الطائي أبرز صفاته، يقدم لكم موقع ” ملزمتي ” التعليمي بحث عن حاتم الطائي الشاعر المعروف في الجاهلية الذي إشتهر يتنوع شعره بين الفخر والحماسة والحكمة والمدح، فتابعوا معنا هذا البحث الممتع.
المحتويات
مقدمة بحث عن حاتم الطائي أبرز صفاته
- حاتم الطائي من الشعراء الذين تواجدوا في العصر الجاهلي القديم، وقد توفي في عام ستة وأربعين قبل الميلاد، واسمه الحقيقي هو ” عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن إمرئ القيس بن عدي بن أخزم هزيمه بن ربيعة بن جرول بن سعد بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي.
- وكان يلقب بأبو سفانة وأيضاً بأبو عُدي، وفي هذا البحث سوف نلقي الضوء على أهم الصفات التي تمتع بها حاتم الطائي.
- وقد تم ولادة حاتم الطائي ومماته في الفترة التي كانت قبل أن ينتشر الدين الإسلامي العظيم، وهناك من يقوم أنه كان معتنقاً للمسيحية، لكن أبنائه بعد أن انتشر الإسلام ” سفانة وعُدي ” قد إعتنقوا الإسلام.
- ويعود نسب حاتم الطائي إلى أحد القبائل العربية الموجودة بشمال جزيرة العرب، والتي يطلق عليها في عصرنا الحالي منطقة حائل بالمملكة العربية السعودية.
- ولا يزال حتى الآن هناك قصره الذي كان يعيش فيه وأيضاً القبر الذي تم دفنه فيه، ويضم القصر بعض الأغراض الشخصية لحاتم الطائي.
شاهد ايضًا : بحث عن دور المواطن في المحافظة على الأمن
صفات حاتم الطائي
- كان حاتم الطائي شديد الكرم والجود، فقد كان العرب يضربون به المثل في العطاء والكرم، والجدير بالذكر أن هذا الكرم قد ورثه عن والدته ” عتبة بنت عفيف ” والتي كانت شهيرة بأنها سخية كثيرة العطاء بسبب أنها ميسورة الحال.
- ومن شدة كرمه وسخائه حرمها إخوتها من المال الخاص بها حتى لا تقوم بتدبيره وتوزيعه على الناس.
- ويذكر أن حاتم الطائي قد سافر إلى بلاد الشام وفيها تم زواجه من الشاعرة الجاهلية الكبيرة ” ماوية بنت حجر الغسانية ” وليس الكرم هو الصفة الوحيدة التي يتميز بها حاتم الطائي.
- بل كان يُعد من الشعراء المهمين في عصر الجاهلية، وهذا ساعده كثيراً في أن ينتشر بين قومه من قبائل العرب بكرمه وجوده.
- كان حاتم الطائي يتميز بغزارة إنتاجه من الشعر، بالإضافة إلى صدق الكلام في الحديث، كما أنه كان قوي شديد البطش عندما يدخل في قتال.
- فلم يستطيع أحد أن يتغلب عليه في أي معركة.
- ومن أكثر ما كان يتميز به هو عدم قيامه برد سائل أو فقير.
- وقد قيل أنه كان عندما يشتري عبد أو يتم إهداء جارية له يطلق سراحهم على الفور.
- وكان يمتنع عن أي قتال في شهر رجب.
- وقد قيل أنه كان يقوم بذبح عشرة إبل في اليوم وينادي الفقراء وكل الناس ويطعمهم بنفسه.
- وفي أحد الروايات قيل أنه كان هناك قحط قد ساد البلاد وانتشر الجوع بين الناس فلم يجد أحد ما يأكله.
- فذهبت سيدة إلى حاتم الطائي وكان ذلك منتصف الليل.
- فطمعت المرأة في كرم حاتم الطائي لكي تقوم بإطعام أطفالها الصغار الذين كانوا يبقوا من شدة جوعهم.
- ولأن حاتم الطائي لم يكن يملك وقتها إلا فرس، فقام بذبحه وأطعم كل جائع في الحي والمرأة وأطفالها.
قصة الشعراء الثلاثة مع حاتم الطائي
- ذات يوم كان ثلاثة من الشعراء الكبار وهم ” الذبياني – عبيد بن الأبرص – الإسم الثالث لم يذكره التاريخ ” مسافرين إلى بين النعمان.
- وفي أثناء السفر مروا بالقرية التي يوجد بها حاتم الطائي.
- ولم يكونوا على علم بكرمه الزائد وجوده ونزلوا على بيت حاتم الطائي فسألوه لبن فقدم لهم ذبائح ثلاثة من الإبل.
- اندهشوا جداً لما فعل واستفسروا عن السبب.
- فكانت إجابته أنه قد لاحظ أن هناك ثلاثة رجال مختلفين عن بعضهم البعض.
- وهذا يدل على أنهم من مناطق متعددة.
- فأراد أن يكرم كل منطقة مثل الأخرى، حتى يتذكر كل واحد منهم مروره على بيته بالخير.
- ولم يكن يعرف أنهم شعراء فقاموا إمتناناً له بتنظيم شعر يصف كرمه وعطائه.
الحياة العائلية لحاتم الطائي
- أشارت العديد من المصادر التاريخية أن حاتم الطائي قد تزوج من ” ماوية بنت عفزر ” وكانت إحدى ملكات الحيرة.
- وعند موعد إختيارها لزوج قامت بطلب من أبيها أن تتزوج من أكثر الرجال وسامة في بلدها.
- فكان الإختيار هو حاتم الطائي، أما الزوجة الثانية فكانت تدعى ” النوار البخترية “، وتنحدر من قبيلة ” بني سلامان “.
- وتعود أصولها إلى الأشراف في اليمن، وكانت تعيش بالحيرة.
- ولم تذكر المصادر التاريخية غير هاتين الزوجتين لحاتم الطائي.
- لكن هناك بعض الكتابات الغير موثوق بها تشير إلى أن حاتم الطائي كانت له زوجات عديدات.
- أما عن أولاد حاتم الطائي فقد رزق من زوجته النوار ابنته ” سفانة ” وابنه ” عبدالله وعُدي ” ويعتبر عُدي هو الأشهر في ابناء حاتم الطائي.
- وقد توفي هذا الولد بعام سبعة وستون هجرياً، وقد بلغ من العمر مائة وعشرون عام.
- وكان يسمى بأبي وهب وأبي طريف.
- وقد ذكرت الكتب أن عُدي كان رئيس قومه وعندما أدركته الدعوة إلى الدين الإسلامي من الرسول صلَّ الله عليه وسلم رفض أن يسلم.
- وسافر إلى الشام مع أسرته تاركاً شقيقته سافانة باليمن.
- وقد تم أسرها من الجيوش الإسلامية عندما وصلوا إلى منطقتها باليمن.
- لكن تم إطلاق سراحها وعادت إلى أخيها واستطاعت أن تقعنه ليسلم.
- فتوجه عُدي إلى الرسول صلَّ الله عليه وسلم وأعلن على يده إسلامه.
الأغراض الشعرية لحاتم الطائي
- تميز شعر حاتم الطائي بجودته وقد جمعه بديوان شعري متميز وأكثر ما يميزه هو سهولته ووضوحه وبعده عن التعقيد.
- وكان الغرض من الشعر حاتم الطائي.
- هو الفخر بشجاعته وكرمه كما ألَّف أشعار عن الحماسة وذلك في المعارك.
- كما تميز أيضاً بكتابة أشعار حكيمة، ولم ينسى الإهتمام بشعر المدح.
وفاة حاتم الطائي
- لم يتم تأكيد رأي محدد حول الفترة الزمنية التي توفي فيها حاتم الطائي.
- فهناك من قال أنه توفي بعام ثمانية من الهجرة.
- لكن هذا رأي تنقصه الدقة فالعديد من الأشخاص قالوا وخاصةً الذين قاموا بالكتابة عن حاتم الطائي، أن حاتم ظل حياً، حتى بعثة النبي الكريم صلَّ الله عليه وسلم.
- أما الرأي الأدق فهو أن حاتم توفي في أوائل العشر سنوات من القرن الهجري.
- وقد تم دفنه بأحد المناطق التي تقع بوادي حائل.
- وتذكر الكتابات التاريخية أنه بما أن حاتم الطائي.
- قد توفي قبل أن ينتشر الدين الإسلامي، فإن ديانته هى الديانة المسيحية.
- لكن أبنائه سافانا وعُدي قد أسلما.
خاتمة بحث عن حاتم الطائي
هكذا عرضنا قصة حاتم الطائي وأهم صفاته التي كانت تتصف بالكرم والسخاء والعطاء، وقد قيل أن هذه الصفات كانت السبب في أن ينفصل عن ماوية زوجته بسبب أنها رفضت تبزيره بأمواله على كل غريب، ولم يكن يفكر بالمستقبل وكانت تنصحه بإستمرار وترشده لكنه لم يستجيب أبداً لها.
فطلبت الطلاق، وفي يوم الطلاق قام بزيارة حاتم الطائي خمسين رجل كانوا جميعهم يطلبون منه طعام، فقام بنفسه بالإشراف على الوليمة الخاصة بهم، وعندما وصل الخبر إلى زوجته قالت لهذا السبب إنتهت الحياة بيننا، وهكذا لكل نعمة نقمة إن لم يتم التصرف بعقل فيها