بحث عن اهمية القراءة وفوائدها

بحث عن أهمية القراءة وفوائدها، حيث تعتبر للقراءة فوائد كثيرة، ونظراً لأهمية القراءة نقدم لكم اليوم بحث عن أهمية القراءة وفوائدها بالأفكار، هذا البحث يصلح لكافة الطلاب بكافة المراحل الدراسية.
تعتبر القراءة هي غذاء الروح للإنسان، وكذلك هي أحد أهم المهارات التي يكتسبها الإنسان، والتي تساعده على تحقيق النجاح والتوفيق والمتعة بحياته، وتعتبر القراءة شيء مكمل لحياة الإنسان وهي الوسيلة التي ينقل بها الإنسان المعرفة، والدليل على ذلك أن أول أمر وجهه الله تعالى للإنسان هو القراءة، وذلك لما للقراءة من أهمية كبيرة وفوائد عديدة سوف تعرفها بهذا الموضوع.

فوائد القراءة

زيادة التركيز

يقوم المخ بعدة عمليات في أثناء القراءة، وتتمثل هذه العمليات في التفكير، والتأمل، والتخيل، وكذلك ربط العلاقات بين الظواهر والمفاهيم، ويعمل ذلك على زيادة القدرة التأملية والتعبيرية، والكتابية، وهي كذلك تعمل على تطوير القدرة التحليلية للإنسان، والعمل على زيادة مستوى التركيز، حيث يقوم العقل ببذل جهد زائد تتبع السياق ورب الأحداث وتسلسلها.

تقوية الوصلات العصبية

تعمل القراءة على تحفيز المخ لأجل القيام ببعض المهام، حيث تقوم القراءة بتقوية الوصلات العصبية المتصلة بالمخ خاصة لدى الأطفال، لكي تعمل على زيادة القدرة التحليلية للطفل، وبذلك تكون القراءة قد قامت بعمل هام وهو تطوير القدرات التواصلية بالمخ.

تنشيط الذاكرة

تعمل القراءة بشكل منتظم على التقليل من عملية فقدان الذاكرة، وكذلك تقلل من إحتمالية إصابة بعض الأشخاص بمرض الزهايمر، وهناك دراسات أثبتت أن مرض الزهايمر يظهر على من يقرأ بشكل متأخر عن الشخص الذي لا يقرأ، لهذا فإن القراءة تساعد على الحفاظ على صحة الإنسان.

توسيع المدارك

تعمل القراءة على توسيع مدارك الإنسان وقدراته الشخصية، فالإنسان حين يقرأ في شتى المواضيع بكافة الثقافات واللغات، وكذلك في الأدب والعلوم، والتفسير والفقه، يكون ذلك سبباً في توسيع مداركه وأفكاره.

التعليم الذاتي

تعتبر القراءة وسيلة من وسائل التعلم الذاتي، حيث أصبح التعلم وتطوير الذات من موجبات العصر الحالي، حيث أن العالم من حولنا يسير بسرعة كبيرة وتفتح آفاق جديدة للعلم والمعرفة عن طريق الإنترنت، لذا أصبح الإنسان يعلم نفسه بنفسه، ويتعرف على علوم وثقافات جديدة لم يكن يعلمها من قبل.

مقاومة الاكتئاب

يستخدم بعض علماء النفس القراءة كوسيلة من وسائل تخلص الأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق والاكتئاب، حيث تعمل القراءة على التخلص من الصداع العصبي والنفسي، وكذلك الأرق.

تقوية الشخصية

وجدنا بالملاحظة أن الإنسان الذي يقرأ كثيراً يتمتع بقوة شخصيته، حيث يكتسب الإنسان ثقته بنفسه عندما يجلس في المجالس، ويتحدث بطريقة جذابة وطريقة بها ثقافة وعلم في كافة مناهج الحياة.

كيفية اكتساب مهارة القراءة وتطويرها

  • تعمل القراءة على تحفيز التفكير بطريقة غير معتادة، حيث تعمل القراءة على توسيع آفاقه الفكرية، والثقافية بسبب القراءة والإطلاع، وقد ربط بعض المتخصصين معدلات القراءة للأفراد مع الصحة العقلية وتطور القدرات الإبداعية للأفراد.
  • تعتبر القراءة وسيلة يستخدمها الإنسان لكي يتعرف على ثقافات جديدة أخرى، وكذلك تعلم علوم جديدة ومختلفة، وتعلم لغات جديدة مختلفة، لهذا تعتبر القراءة وسيلة من وسائل تطوير وتنمية شخصية الإنسان.

القراءة في الإسلام

نظراً لأهمية القراءة الكبيرة والعظيمة، فقد كان أول أمر في الإسلام هو القراءة حيث قال تعالى في كتابه الحكيم : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) صدق الله العظيم (العلق)، وذلك لكي ينتبه الأفراد لأهمية القراءة، ولكي يهتمون بها ولا يهملها أبداً، وكذا كان أول ما أقسم به الله عز وجل هو القلم في قوله تعالى :”ن والقلم وما يسطرون”(القلم)، وذلك تنبيه لأهمية الكتابة والقراءة.

ونحن جميعاً نرى أن أمة الإسلام عندما تخلت عن القراءة والكتابة، أصابها ما أصابها من تخلف وتراجع عن صدارتها بكل العلوم، كما كان بالسابق، وقد سخر أحد زعماء اليهود عن المسلمين، حيث قال :”أمة القراءة والقرآن امة لا تقرأ، وحتى إن قرأت لا تفهم”، لذا فإنه بالأحرى بأفراد الأمة العودة إلى تطبيق هذا الأمر الإلهي بالقراءة والالتزام به وجعله محورا من المحاور التي لا تتخلى عنه ولا ترضى به بديلا.

لهذا كان المسلمين في السابق هم من يتصدرون العالم في الثقافة والعلوم، وكان يوجد علماء مثل بن الهيثم، وابن سينا، والخوارزمي، وغيرهم من العلماء الذي يعترف الغرب بتعلمهم من علم كل هؤلاء المسلمين، هذا وقد كانت الأمه الإسلامية في أزهى عصورها في عصر الأندلس، حيث عرف العرب أهمية الثقافة والقراءة والبحث العلمي لتطوير العلوم، فكانت الدولة الإسلامية في الصدارة.

شعر عن القراءة

قال أحمد شوقي عن الكتاب و القراءة :
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
صاحب إن عبته أو لم تعب
ليس بالواجد للصاحب عابا
كلما أخلقته جددني
و كساني من حلى الفضل ثيابا
صحبة لم أشك منها ريبة
ووداد لم يكلفني عتابا
رب ليل لم نقصر فيه من
سمر طال على الصمت و طابا
كان من هم نهاري راحتي
و ندامى و نقلى و الشرابا
إن يجدني يتحدث أو يجد
مللا يطوي الأحاديث اقتضابا
تجد الكتب على النقد كما
تجد الإخوان صدقا و كذباً
فتخيرها كما تختاره
واد خر في الصحب والكتب اللبابا
صالح الإخوان يبغيك التقى
ورشيد الكتب يبغيك الصوابا…

عبارات جميلة عن القراءة

  • الكتاب مثل السفينة التي تنقلنا بعيدا بعيداً.
  • لا تهمل قراءة الكتاب، ولا تصدق كل ما تقرأ، فإن لسان الناس كتاب على الأرض.
  • أحب الكتاب، لا لأنني زاهد في الحياة، ولكن لأن حياة واحدة لا تكفيني.
  • كفى قلم الكتاب مجدا ورفعة.. مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم.
  • رخيص ذلك الكتاب الذي يتساوى سعره مع ما يحتوي.
  • الكتاب هو الصديق الوحيد الذي يمكنك أن تفرغ إليه شحنة غضبك كاملة وتجده رغم ذلك يحتضنك ويقف بجانبك.
  • عندما تصبح المكتبة في البيت ضرورة كالطاولة والسرير والكرسي والمطبخ، عندئذ يمكن القول بأننا أصبحنا قوما متحضرين.

خاتمة عن القراءة وفوائدها

وفي نهاية هذا الموضوع يجب أن نعلم أن أمة تقرأ هي أمه لا تهزم ابداً، وهي أمة تتطلع للأمام، أما الأمم التي تهمل القراءة، هي أمة متخلفة، ولأمة لن تتقدم ابداً، وقد رأينا أكبر دليل على ذلك هو المسلمون في قديم الأزل، في عصر دولة الأندلس.

حيث كنا أمة المنارة والثقافة والعلم والتعلم، كنا أمة اقرأ، أما الأن فنحن أمة ضحكت من جهلها الأمم، لهذا يجب على الدولة أن تولي اهتمامها الكبير بموضوع القراءة، وأن تربي الصغار على أهمية القراءة، وكما ذكرنا فيما سبق فإن القراءة هي انيس الإنسان وصديقة في الوحدة، وهي من تأخذ الفرد لآفاق بعيدة، يبحر خلالها في عالم الخيال والإبداع .
شاهد أيضًا