بحث عن محو الأمية

منذ بداية وعينا نبدأ بالسير في طريق العلم والتعليم، لننير عقولنا وحياتنا بالعلوم الدينية والتاريخية والثقافية، ورغم تطور الحياة إلا أنه يوجد الكثير من الناس يصنفون من محو الأمية، وجميعنا نعرف أنها تعني عدم إدراك العلم من قراءة وكتابة وثقافة كاملة.

سلطنا الضوء في مقالنا عبر موقع mlzamty.com على محو الأمية، وجعلنا كافة الفقرات المرتبطة بها موجودة في بحث عن محو الأمية، لنتعرف على أسباب انتشارها، ومفهومها الأساسي، والكثير عنها ضمن سطور منسقة، ومفردات واضحة وسلسة، تابعوا معنا.

بحث عن محو الأمية

نبدأ بحثنا عن محو الأمية بمقدمة بسيطة تضيف لنا بعض المعلومات الرئيسية عن البحث، من خلال سطورنا التالية:

  • كبرنا وتربينا ونحن نسمع جملة العلم نور، ومع تطور الحياة وسير الأيام، ندرك قيمة العلم في حياة الإنسان والمجتمع.
  • فهو يوسع آفاق المستقبل، وينير درب الحياة والمعرفة، ويعطي الشخص قيمة ومكانة في الحياة.
  • لذا اهتمت الدول بنشر العلم في المجتمعات، لتعزيز قيمته والعمل على تطور الإنسان والحياة.
  • فاتجهوا بالفعل إلى تعليم الكبار وكذلك محو الأمية.
  • وتعتبر الأمية بمفهومها العام، وفقا لما ذكرته منظمة اليونيسكو، أنها تعبر عن عدم إدراك الشخص للكتابة أو القراءة.
  • وبعد البحث، أثبتت الدراسات أنه يوجد حوالي ثمانمائة مليون شخص أميّ.
  • وهذا بمعدل الثلث من العالم تقريبا، وتختلف الأمية بأنواعها.
  • منها أمية ثقافية، وكذلك أمية وظيفية وغيرها الكثير.
  • وتسعى الدول بشكل عام على تقليل نسبة الأمية والجهل حول العالم.

للتعرف على المزيد: بحث عن محو الأمية وتعليم الكبار

تعريف الأمية

نعرف معكم كلمة الأمية بمعنى أدق وأوضح في هذه الفقرة، ونبرزها في التالي:

  • يطلق لقب غير أميّ على كل شخص مكتسب القدرات التي تؤهله لممارسة نشاطات الحياة.
  • وكل شخص اكتسب معلومات تساعده في شتى مجالات حياته، من معلومات حسابية أو ثقافية وما شابه هذا.
  • كذلك حروف اللغة تكون في غاية الأهمية، لكي يعيش وسط مجتمعه ويتفاعل معه.
  • والقراءة والكتابة، وكذلك العمليات الحسابية تساعده على ارتقاء ذاته بين الناس.
  • وأشارت تقارير منظمة يونيسكو في عام 1971م، أن الأمية تشكل تأثيرا سلبيا على المجتمع.
  • وكذلك تلحق التأخر في التقدم والتطور في الدول النامية، وتعرقل ازدهارها.
  • ونجد الدول المتقدمة مميزة بقدرتها على التغلب والسعي للقضاء على مشكلة الأمية.
  • وهذا يساعدها في مواكبة التطور، التكنولوجي منه، والمعلوماتي.

أسباب انتشار ظاهرة الأمية

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي لانتشار الأمية والجهل بين الناس، ولكي نحد من انتشارها لا بد من معرفة تلك الأسباب، وهي في السطور التالية:

  • بعد الدراسات الاجتماعية، تم تقدير نسبة الأميين من سكان العالم، ما يقارب 18%.
  • ونسبة النساء تشكل نسبة عالية، تصل إلى 56%.
  • وترجع أهم أسباب انتشار الأمية هو انحدار المستوى التعليمي لكل من الأب والأم.
  • وهذا يقودهم لعدم الاهتمام بأمر التعليم بالنسبة لأبنائهم.
  • خاصةً لأنهم لم يدركوا أهمية التعليم، ولم يحصلوا على نسبة وفيرة منه.
  • ويوجد أيضا بعض المعوقات عند بعض الأشخاص، وهي ما تجعلهم لا يستمرون في طلب العلم.
  • وأبرزهم بعد المكان السكني عن المدارس، مثل المناطق الريفية، وكذلك بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في تعلم القراءة.
  • وفي بعض الدول لا يوجد قوانين صارمة تلزم الأهالي على تعليم أطفالهم.
  • وهذا يجعلهم غير مهتمين بالأمر، وفي دول متقدمة يوجد قانون يجبر الأهالي على تعليم الأبناء.
  • وكذلك نجد الدول النامية مفتقرة بعض الشيء للعدالة الاجتماعية، وهذا يسبب انتشار الجهل.
  • ويكون الجهل والأمية منتشرا بشكل كبير عند أغلب سكان القرى.
  • وفي دول أخرى تسيطر فيها العادات والتقاليد، التي تنص على عدم حصول النساء على التعليم.
  • وهذا يصنف من أسباب انتشار الأمية بشكل واسع.

اخترنا لك أيضا: موضوع تعبير عن محو الأمية بالعناصر

أسباب أخرى لانتشار الأمية

نستكمل معكم فقرتنا السابقة ببعض الأسباب الأخرى، التي لها دور فعال في تفاقم الأمية، ونذكر أهمها:

  • بعض العائلات تكتفي بالفترة الابتدائية فقط لتعليم الأطفال.
  • ويجعلون الأطفال بعد هذه المرحلة يتركون المدرسة، ويتوجهون للعمل أو للحرف المهنية.
  • وكذلك زيادة عدد السكان تجعل الدولة غير قادرة على توفير ميزانية للتعليم.
  • وهذا أيضا له دور هام في انتشار الأمية بين الناس والمجتمع.
  • وللحروب وقلة الاستقرار دور في هذا الانتشار، لأنه يقلل فرص الحصول على التعليم بشكل كاف.
  • وفي بعض الدول لا يجد الأفراد تكافؤ بين العلم والواقع في الحياة العملية.
  • وهذا يجعل الأشخاص يتهربون من واقع التعليم، ولا يكملون سير قافلة العلم.
  • وتقع بعض أسباب انتشار الأمية على المدرسين أيضا، حيث بعضهم يفتقرون للمهارة في التدريس.
  • ولا يعملون على جذب انتباه الطالب في السنوات الأولى من تعليمه، ولا يعززون حب العلم في نفسه.
  • وهذا يجعل الطفل لا يرغب باستكمال المسيرة العلمية، ويبتعد عن المدرسة بعد المرحلة الأولى.
  • وهذا يعود للدولة، فهي يجب أن تهتم بإعداد المدرسين والمدرسات بشكل جيد.
  • وأغلب الدول تكون أسرها فقيرة اقتصاديا، ولا تستطيع أن تنفق في سبيل العلم.
  • خاصةً لو كانت الأسرة تتضمن عدد كبير من الأطفال.

الجهود المبذولة للتخلص من الأمية

يوجد عدة جوانب وأمور كثيرة لا بد من التوجه لها لنحد من مشكلة الأمية، ونتناولها في التالي:

دور الدولة في حل مشكلة الأمية

  • يجب على الدولة أن تعد برامج توعية وتعليم تهدف للحد من الأمية.
  • وهذا فعال في ظاهرة الأمية الأبجدية، وهي تتمثل بأن الأفراد لا يحصلون على القدر الكاف من القراءة والكتابة.
  • وهي تساعد الأفراد على التأهل لمستويات الوظائف.
  • ويتم هذا من خلال متطوعين ومعلمين ومعلمات.
  • والكثير من الدول نفذت هذه التجارب، وأبرزها دولة غانا.
  • حيث أرسلت الحكومة مجموعة من المعلمين إلى القرى النامية فيها، لتعلم الأميين أساسيات القراءة والكتابة.
  • وكذلك الصين قادت حكومتها حملة بعنوان: “يا من تعرف القراءة، علم أمياً”
  • وكانت هذه التجربة في فترة الستينيات، في القرن العشرين.
  • وعلى نفس السياق سارت دولة كوبا، وشنت حملة توعية وتعليم في عام 1961م.
  • كما أرسلت من تفوق من الطلاب ببعثة إلى القرى، ليعلموا الكبار من أبناء المجتمع.

ثمار الجهود المبذولة للحد من الأمية

أنتجت المحاولات التي ذكرناها في الفقرة السابقة الكثير من الثمار النافعة، ومن أبرزها:

  • شهدت الدول نسبة في انخفاض مستوى الأمية، بنسبة وصلت إلى 45%.
  • وفي عام 1980م وصلت إلى ثلاثون بالمئة.
  • وهكذا تقدمت نسب الانخفاض في عام 2000م، ووصلت إلى عشرون بالمئة.

دور منظمة اليونسكو في محو الأمية

اهتمت منظمة اليونسكو بالقضاء على الأمية حول العالم، ونشر العلم فيها، وتمثل دورها فيما يلي:

  • خصصت اليونيسكو جزء كبير من ميزانيتها للتعليم ونشر العلم والثقافة.
  • واهتمت بالنهوض العلمي للدول، وهدفت بشكل عام لوصول الأشخاص لمستوى معقول في القراءة والكتابة.
  • وكذلك لتساهم في مشاركة الشعوب بشكل فعال في المجتمع.
  • ووضعت منظمة اليونسكو خطة شاملة في عام 1946م.
  • وأيضا وضعت خطة تنمية علمية مستدامة، لعام
  • واتبعت أساليب معينة للقضاء على الأمية، وتمثلت بالاهتمام بالأطفال في مراحل طفولية مبكرة.
  • وعملت على توفير مناهج تعليمية قيمة للأطفال بمختلف الأعمار.
  • كذلك العمل للقضاء على كافة أنواع الأمية، التكنولوجية منها والوظيفية.
  • وأيضا تهيئة وتجهيز الأماكن التي تلائم جو تعليم القراءة والكتابة.

موقف الدين الإسلامي من الأمية

نتناول ضمن بحث عن محو الأمية، فقرة توضح موقف الدين الإسلامي من الأمية، وتتجلى كالآتي:

  • أول كلمة نزلت من السماء ومن رب العالمين، هي كلمة اقرأ.
  • وأقسم الله سبحانه وتعالى بالقلم، وجعل سورة في القرآن الكريم باسمه، وقال تبارك وتعالى: “ن، والقلم وما يسطرون”.
    • وهذا القسم عظيم وذو مكانة عالية عند رب العالمين، وهو دليل على أهمية تعلم القراءة والكتابة.
  • وكم أشاد رسولنا الكريم بأهمية طلب العلم، وقال عليه الصلاة والسلام: “قيدوا العلم بالكتاب”
    • وهذا كان إشارة لحفظ المعلومات من الضياع أو النسيان.

نرشح لك أيضا: مقدمة وخاتمه عن الأمية

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المطاف في مقالنا، وكان مقال هادف وشيق، ويحث على أهمية العلم والمعرفة، واندرجت جميع الفقرات تحت عنوان بحث عن محو الأمية.

أتمنى أن ينال إعجابكم ورضاكم، وأن تدركوا قيمة العلم والمعرفة، وتسعوا لإتاحة فرص التعليم لأطفالكم، فهو خير الأمور في الحياة الدنيا والآخرة.

موضوعات من نفس القسم