خطورة سن المراهقة

خطورة سن المراهقة أكثر المراحل الصعبة التي يمر بها الإنسان خلال حياته هي مرحلة المراهقة، وذلك لأنها مرحلة متقلبة ومتغيرة يتعرض فيها الإنسان إلى مجموعة من التغيرات الجسدية والعقلية والنفسية التي قد تؤثر بشكل كبير على طريقة حياة الإنسان في باقي مراحله العمرية.

لذا يتوجب على الآباء معرفة الطرق السليمة في التعامل مع الأبناء في هذه السن الخطرة التي تقع بين مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب، وهي تبدأ غالبًا من سن الثانية عشر حتى سن الواحد والعشرون عامًا.

خطورة سن المراهقة ومراحلها

خطورة سن المراهقة هناك ثلاثة مراحل تمر بها فترة المراهقة وهي:

المرحلة الأولى

  • وتمتد بين عمر الاثني عشر عامًا حتى الرابعة عشر ويحدث في هذه المرحلة الكثير من التغيرات البيولوجية بشكل سريع.

شاهد أيضًا : متى يبدأ سن المراهقة ومتى ينتهي

المرحلة الثانية

  • هذه المرحلة بين عمر الرابعة عشر وحتى الثامنة عشر حيث تكتمل فيها كل التغيرات البيولوجية.

المرحلة الثالثة

  • وتبدأ هذه المرحلة من عمر الثامنة عشر وحتى الواحد والعشرين عامًا، وتتميز بأنها أكثر هدوءًا من المراحل السابقة حيث يكون هناك ارتكاز وتأنى في التصرفات.

خطورة سن المراهقة ومشاكلها

خطورة سن المراهقة يواجه المراهق العديد من المشكلات التي تسبب عدم الاستقرار النفسي، والتوتر والقلق ومن هذه المشاكل ما يلي:

المشاكل الذاتية

  • وهي تلك المشاكل التي تنبع من النفس، فهي مشاكل تدور حول الذات والمظهر الخارجي.
  • إذ أنه نتيجة مجموعة التغيرات الطبيعية والتغير الفسيولوجي الذي يطرأ على مظهر المراهق، فإنه قد يهتم كثيرًا بمظهره الخارجي ويبدأ الصراع الداخلي مع النفس، فإما يصاب بالتعالي والغرور أو قد يصاب بالتبرير والدفاع الدائم عن النفس ليبرر الشعور بالنقص.

مشاكل عدم التوافق النفسي

  • من أكثر المشاكل التي يتعرض لها المراهق خطورة والتي ينتج عنها الكثير من المشاعر السلبية، مثل البكاء والقلق والضيق المستمر.
  • ويصبح شخص مذبذب في حياته لا يستطيع الاستقرار في تكوين علاقات بالآخرين، ويعد عدم التوافق النفسي هو ركيزة أساسية تؤدى إلى عدم التوافق الاجتماعي والتربوي أيضًا.

شاهد أيضًا : ما خصائص مرحلة المراهقة

مشاكل نتيجة الشعور بالخوف

  • يعاني المراهق من العديد من المخاوف في حياته منها الخوف من الآباء أو المعلم أو الفشل الدراسي، مما يجعله شخصًا متوتر وقلق، وتتباين ردود فعل المراهقين حيال هذه المخاوف فمنهم من يصبح شخص دائم الانفعال ومتهور.
  • ومنهم من يصبح شخصًا سويًا متزنًا في تصرفاته، ومنهم من يختار الانعزال والانسحاب فيصبح شخصًا انطوائيًا وقد يصبح عدوانيًا وكل هذه الاختيارات تختلف تبعًا للتربية الدينية والتربية الصحية السليمة.

مشاكل خارجية

  • تختلف آثار المراهقة النفسية بين فرد وآخر حسب الاختلافات الحضارية والثقافية والجغرافية والدينية، التي ينتمي لها الشخص.

فمراهقة الشخص الريفي تختلف تمامًا عن مراهقة أشخاص المدن، ومراهقة المجتمع المغلق تختلف تماماً عن مراهقة المجتمع الحر، هذا وتؤثر مجموعة من العوامل الخارجية في مراهقة الأشخاص كالتالي:

علاقة الفرد مع الأسرة

  • نتيجة وجود اختلافات عادة في وجهات النظر بين الأبناء والآباء، فإنه عادة ما يحدث صراع في وجهات النظر، وتكون أغلب هذه الصراعات بسبب الإهمال الدراسي وطريقة ملء أوقات الفراغ والرد المستفز الآباء.
  • وقد تشتد حدة الصراع بقيام المراهق بطلب الاستقلالية عن العائلة والتهديد بذلك والتمرد على سلطات الأهل.

علاقة الفرد مع المجتمع

  • يؤدى وجود أي خلل في علاقة الفرد بالمجتمع المحيط إلى الانعزال التام والانطواء وتولد مشاعر سلبية ضد المحيطين.

تولد فجوة بين المراهقين وآبائهم

  • تمتد مرحلة الطفولة غالبًا بسلاسة وهدوء وتقارب بين الأبناء وآبائهم، وما أن تأتى مرحلة المراهقة تتولد فجوة كبيرة جداً ويصبح من الصعب جداً التعامل مع المراهقين، وتكثر المشاكل ويتجه كثيرًا من المراهقين إلى اختيار العزلة والانطواء بعيداً.

اضطراب شخصية المراهق

  • من أكثر المشاكل شيوعًا في فترة المراهقة لكثرة وجود مشاكل مع الأهل ومحاولة الأهل الشديدة والمستميتة للسيطرة على الأبناء.
  • قد يتجه المراهق إلى تكوين مجموعات وعلاقات مع أشخاص خارج إطار الأسرة والعائلة بأكملها، وقد يؤدى ذلك إلى سوء اختيار للأشخاص أو عدم الاستقرار والتخبط.

العصبية والعناد

  • حيث يصبح المراهق عصبيًا بدرجة كبيرة يتعامل بحساسية اتجاه أفعال وأقوال الغير، وقد يصل به العند في أتفه الأمور.
  • ويرى نفسه دائمًا على صواب وغيره على خطأ، ومن الصعب أن يقوم بالاعتذار، حتى وإن أجبر عليه فإنه يعتذر دون اقتناع ودون تغيير ما يقوم به.

كيفية التعامل مع المراهقين

هناك مجموعة من النصائح التي يمكن إتباعها في التعامل مع المراهقين والتي تساعد في تخطي هذه المرحلة بسلام وهي كالتالي:

  • ضرورة التحدث مع الابن المراهق بمنتهى الود والحب والابتعاد عن أسلوب التحقيق في الحديث.
  • ضرورة التحدث مع الابن المراهق باحترام وعدم التقليل من رأيه أو توجيه التوبيخ الدائم له.
  • الحرص على إتاحة الفرصة الابن المراهق أن يعتمد على نفسه وأن يتخذ قرارات حتى وإن كانت خاطئة طريق لتعلم الصواب.
  • ضرورة إبداء مظاهر الاحترام المشاغل الابن المراهق وعدم إزعاجه باستمرار بحجة أن ما يفعله ليس له قيمة وشيء تافه.
  • محاولة إشراك الابن المراهق في جلسات التنمية البشرية.
    • والمحاضرات التي تتناول ما يتعرض له المراهقين من مشاكل وطرق علاجها، مما يعطى له القدرة على التفكير والثقة بالنفس وتحليل تصرفه حيال الأمور وتجنب الوقوع في الخطأ.
  • ضرورة وجود حوار هادف بهدوء وبدون صراع ومحاولة أخذ رأى الابن المراهق في أمور العائلة.
  • محاولة تقوية الدافع الديني لدى الابن المراهق سواء بشراء الكتب له ومناقشته فيما تتضمنه الكتب من أفكار، أو توجيهه نحو البرامج التي تناقش الأسس الدينية والعلمية السليمة.
  • ضرورة أن يشعر الابن المراهق بالدفيء العائلي فكثرة نزاعات الأبوين تسبب الإحباط والتوتر والفشل الدراسي.

طرق أخرى للتعامل مع المراهقين

  • ضرورة أن يشعر الابن المراهق بالحب والاهتمام بدون دلال زائد مع تعويده على تحمل المسؤولية.
  • الحرص على مشاركته اهتماماته حتى يمكن فهم الابن المراهق بسهولة.
  • ضرورة تجنب لغة التهديد والوعيد، وتطبيق العدل بين الأبناء.
  • ضرورة تقبل فكرة أن المراهق لم يعد طفلًا وأنه لابد له من تعلم الاستقلالية والاعتماد على النفس.
  • الحرص على التركيز على الإيجابيات مهما كانت صغيرة أو قليلة في شخصية المراهق وتجاهل السلبيات.
    • وعدم التركيز عليها وعدم إجراء المقارنة بينه وبين غيره.
  • الحرص على وضع خط واضح يسير عليه الابن المراهق ولا يتخطى أبدًا قوانين المنزل.
    • ولكن دون إفراط أو تفريط وتحديد إطار المسموح والممنوع مع النقاش حول أسباب المنع.
    • وحتى إن لم يقتنع بها فهو على علم أن هناك مبرر وليس مجرد أوامر تعسفية.
  • ضرورة تقديم الثناء والشكر عند قيام الابن المراهق لأمر صحيح حتى لو كان بسيط ومتوقع فلا بد أن يشعر بالتقدير.
  • ضرورة الحفاظ على الهدوء أمام استفزاز الابن المراهق حتى يمكن التعامل جيداً مع الموقف.
  • الحرص عند تقديم النقد بأن يتم التركيز على السلوك وليس الشخص، فيمكن عند قيامه بأمر سيء بدلًا من قول إنك غير مهذب يمكن القول أنت تعاملت هذه المرة بطريقة غير مهذبة جعلتني أشعر بالأذى.

شاهد أيضًا : كيف تكون شخصية محبوبة لدى الجميع

ومن هنا نكون ختمنا معكم مقالنا اليوم عن خطورة سن المراهقة.

ونرجو أن تكون المعلومات المقدمة إليكم مفيدة، إذا أعجبك المقال لا تنسوا لايك وشير للمقال لتعم الفائدة على الجميع.

موضوعات من نفس القسم