الفرق بين الاسم الجامد والاسم المشتق

لغتنا العربية لغة جميلة وهي لغة القرآن الكريم ولها العديد من الفروع والتراكيب اللغوية التي جعلتها مميزة بين بقية اللغات، لكن للأسف نجد الآن الكثير من العرب يكرهون لغتهم ويتعاملون معها على أن زمنها ولى ومضى والبديل حالياً هو التعامل باللغات الأجنبية.

على الرغم من أن تلك اللغة هي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، لذا سنتناول إحدى التراكيب المميزة اليوم وهو الفرق بين الاسم الجامد والاسم المشتق على Mlzamty.com.

الفرق بين الاسم الجامد والاسم المشتق

الاسم الجامد

  • هو ذلك الاسم الذي لا ينتمي إلى أي كلمة تكون سابقة له في الوجود مثل الشمس أو القمر أو الحجر أو الركض أو العلم أو النصر.
  • بمعنى أن تلك كلها أسماء أصيلة ليس لها مصدر، ولم تشتق من ألفاظ أخرى والمقصود هنا أسبقيتها.

للتعرف على المزيد: الفرق بين الاسم والفعل

الاسم المشتق

  • يأتي من تسميته أي أنه تم اشتقاقه من أصل آخر أو جاء من كلمة سبقته في كينونتها.
  • مثل كلمة المشمس، والعالم، والراكض، والمقمر، والمتحجر، والمنصور.
  • فمثلاً كلمة المشمس اشتقت من الشمس، والمقمر اشتقت من القمر، والمتحجر اشتقت من الحجر، والعالم من العلم.
  • ومنصور اشتقت من النصر، والراكض اشتقت من الركض.

والجدير بالذكر أن الاسم الجامد له نوعان:

  • أولاً الاسم الذات، وثانياً الاسم المعنى والمقصود هنا بالاسم الذات هو الاسم الذي يتم إدراكه من خلال حواسنا.
  • ويشغل حيزاً داخل الكون مثل الرجل، الشجرة، الحصان، الغلام العصفور، الحجرة.
  • أما اسم معنى فهو الذي يشير إلى معنى معين، ويتم فهمه من خلال العقل.
  • بالإضافة إلى أنه يشتمل على المصادر التي تشير إلى أحداث معينة مثل كلمة الكراهية، الأمانة، العدل، الحق، الوفاء.

وللتوضيح فقد ذكرت هنا بعض الجمل كالتالي:

  • الكتاب الكبير.
  • القمر منير.
  • الرجل جواد.
  • القراءة مفيدة.
  • الكرم محمود.
  • البخل مذموم.
  • ونجد هنا أن كل جملة من تلك الجمل مكونة من اسمين.
  • والجدير بالذكر أن كافة الأسماء التي بدأت بها تلك الجمل كانت هي الكلمات الأصلية.
  • أي التي لم يتم اشتقاقها من أسماء غيرها.
  • لذلك أطلق عليها الاسم الجامد والتي كانت كما ذكرناها الكتاب، القمر، الرجل، القراءة، الكرم، البخل.
  • أما الكلمة الثانية من الجمل التي ذكرناها فنجد أنه تم اشتقاقها من كلمات غيرها.
  • فمثلاً كلمة كبير هنا جاءت من الكبر، وكلمة منير هنا جاءت من النور.
  • وكلمة القراءة مفيدة نجد أن كلمة مفيدة جاءت من الإفادة، وكلمة الكرم محمود جاءت من كلمة الحمد.
  • أما البخل مذموم فقد جاءت من ذميم، وهكذا.
  • كذلك نجد أن الأمثلة التي قمنا بتقديمها، وبدأت بها الكلمات التي ذكرناها، يوجد قسم منها يشير إلى نوع ذات.
  • بمعنى لها وجود أو لها حيز في الكون مثل كلمة الرجل، الكتاب، القمر.
  • أما الجزء الآخر من تلك الجمل فيطلق عليها اسم معنى والمقصود هنا أنه لا يقوم بذاته.
  • وإنما يتطلب جزء آخر لكي يكمله، ويعطيه معنى فمثلاً ربطنا كلمة ذميم بالبخل فتم وصف البخل هنا بأنه سلوك ذميم.
  • وفي نفس السياق ربطنا كلمة مفيدة بالقراءة فوصفنا القراءة هنا بأنها لها أوجه إفادة.
  • وعلى نفس النسق القمر بأنه منير وكلمة منير هنا وصفت القمر، فكلاً منهما له معنى يرتبط بالآخر.

تعريف المصدر

  • المصدر يعني ذلك الاسم الذي تتفرع منه كافة الأفعال والمصادر والمشتقات سواء المصادر الثلاثية أو المصادر الرباعية، أو المصادر الخماسية.

فعلى سبيل المثال سنذكر الآن بعض أنواع المصادر كما يلي:

أولاً المصدر الثلاثي

  • وهو مصدر يتم إيجاده من خلال المعاجم العربية ويتكون من ثلاثة أحرف كالأمثلة الآتية:
    • (جمع، رجع، كتب، زرع، فعل، ركل).
  • وتأتي المصادر الثلاثية على وزن كلمة فعل عندما تشير إلى ما يدل على حركة أو عمل.
  • كذلك فقد يأتي على وزن فعول مثل كتب كتوب، جحد جحود.
  • جمع جموع، دمع دموع، رجع رجوع، وذلك عندما يدل على شيء معين.
  • وبالمثل يمكن أن يأتي أيضًا على وزن فعلان مثل طار طيران، صار صيران.
  • كذلك فالمصدر الثلاثي قد يشير إلى مرض ما، وهنا يأتي على وزن كلمة فعال؛ مثل كلمة صداع ومصدرها الثلاثي هو صدع.
  • وعلى نفس المنوال يأتي المصدر الثلاثي على وزن فعلة ويشير هنا عندما يأتي على هذا الوزن إلى لون معين مثل:
    • (زرقة، حمرة، صفرة).
  • وكذا يأتي المصدر الثلاثي على وزن فعالة، وفي ذلك الشأن يشير إلى عمل أو حرفة معينة مثل:
    • (حدد حدادة رسم رسامة).
  • ومن جانب آخر يأتي المصدر الثلاثي على وزن فعال وفعيل.
  • والأمثلة التي على وزن فعال مثل:
    • (نباح)، أما ما يأتي على وزن فعيل مثل (صهيل)، وكلاهما يشير إلى صوت ما.
  • ومن جهة أخرى قد يأتي المصدر الثلاثي بوزن يشير إلى الامتناع عن عمل شيء ما.
    • وهنا يأتي على وزن كلمة فعال مثل (صفار)، وإذا جاء على وزن فَعل مثل بطر.
  • فنجد هنا أنه توجد إشارة إلى أن الوزن الثلاثي عندما يأتي على وزن فَعل يكون فيه إشارة إلى عيب ما.
  • كذلك يشتق من الفعل الثلاثي الفعل المتعدي وهو الذي يأتي على وزن فَعْل مثل فتح.
  • وأخيراً الفعل الأجوف وهو الذي يأتي على وزن فَعْل مثل قول، كذلك يأتي على وزن فِعال مثل قِيام.

اخترنا لك أيضا: الفرق بين كان التامة والناقصة

ثانياً المصدر الرباعي

  • في الحقيقة فإن المصدر الرباعي يحتوي على عدة أوزان.
  • أول الأوزان التي يأتي عليها المصدر الرباعي هو على وزن كلمة أفعل مثل أزهق.
  • ويأتي كذلك على وزن أفعل مثل أزهى، وينبغي أن نشير هنا إلى أنه إذا تم انتهاء الفعل بألف لينة نردها إلى مصدرها مرة أخرى.
  • بأن يتم إرجاعها همزة ثانية مثل أعطى تصبح إعطاء.
  • أما إن كان الفعل معتل العين فعندما نقلبه إلى المصدر يحذف حرف العين، ويتم بدلاً منه كتابة حرف التاء المربوطة.
  • مثال على ذلك أفاد تصبح إفادة وبالمثل إن كان الفعل يأتي على وزن تفعيل.
    • والأمثلة عليهم هكذا (صعد)، تصبح (تصعيد).
  • وكذا إن كان الفعل يأتي مهموزاً أو إن جاء منتهيًا بحرف الألف أصبح مصدره عندها على وزن تفعلة.
  • مثال على ذلك جزأ تجزئة، أو نما تنمية.
  • أما إن جاء الفعل الرباعي وهو يماثل وزن فاعل فيصبح مفاعله، مثال على ذلك جاهد مجاهدة.
  • وينبغي أن نشير إلى أن ذلك الوزن هو وزن قياسي.
  • وكذلك قد يجيء على وزن سماعي ككلمة فِعالا مثل جاهد جِهادا.
  • وأخيراً وليس آخراً المصدر الرباعي قد يأتي على وزن فعلله بتاء مربوطة مثل زل زلزلة.
    • وهو في الحقيقة يعد وزناً قياسياً.
  • كذلك فقد يأتي على وزن فِعلالا ومثال على ذلك زلزل زلزالا وهو أيضًا سماعي.

ثالثا المصادر الخماسية والسداسية

  • في الواقع تعد الأسماء المشتقة من المصدر الخماسي والسداسي لهما الكثير من الأوزان.
  • ويمكن أن نتحدث عنهم بإيجاز من خلال بعض الملاحظات التي سنذكرها الآن:
  • أولاً إن بدأ الفعل بتاء فهنا يجيء مصدره على وزن تفعُلا مع ضم الحرف الذي يسبق أخره.
    • (مثال على ذلك تجمهر تجمهُرا).
  • أما إن جاء ختامه ألف مكسورة فتتحول عند المصدر إلى حرف الياء ويتم وضع كسرة على الحرف الذي يسبقها.
    • (تبدى تبدِيا).
  • أما إن ابتدأ الفعل بهمزة كان مصدره يأتي على وزن أفتعل مع إضافة حرف الألف قبل نهاية الحرف الأخير.
    • (مثال على ذلك أطمئن اطمئنان).
  • لكن في حالة انتهى الفعل بألف مكسورة فيتم تحويل تلك الألف المكسورة إلى همزة.
  • وتتناول في ذلك الشأن للتوضيح المثال التالي:
    • (انتهى تصبح انتهاء).
  • ومن جهة أخرى إن كان الفعل الرباعي معتل العين يتم إزالة الحرف المعتل عند تحويله إلى المصدر.
  • ثم يتم استبدالها بتاء مربوطة في نهاية المصدر.
    • (مثال على ذلك استفاد تصبح استفادة).
  • ومن جانب آخر فإن المصدر الخماسي يعمل مثل فعله فيقوم برفع الفاعل.
  • ومثال على ذلك يعجبني أداؤك مهامك، وكلمة مهامك مفعول به للمصدر الخماسي.
  • أما أداؤك فهو منصوب بالفتحة الظاهرة.
  • وفي النهاية نتناول المصدر الصناعي وهو كذلك يتم صياغته من ضمن الأسماء المشتقة أو الأسماء الجامدة.
  • مع إضافة تاء مربوطة في نهاية تلك الأسماء.
  • مثال على ذلك إنسان تصبح إنسانية وبالمثل جدار تصبح جدارية.

نرشح لك أيضا: الفرق بين المجاز والاستعارة

 وفي نهاية مقالنا نود أن نقول أنه ينبغي على كل مسلم عربي أن يهتم باللغة، فهي التي سينادى بها يوم القيامة، ونرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.

موضوعات من نفس القسم