الفرق بين الفوناتيك والفونولوجيا

كل يوم تظهر علوم جديدة كانت خافية قبل ذلك، وينبغي أن نحرص على التعرف على تلك العلوم ولو حتى نبذة منها، لما لها من آثار إيجابية على المجتمع، بالطبع لن يستطيع الإنسان أن يلم بكل العلوم في الكون.

لكن ولو أقل القليل سيكون كافياً لذلك على Mlzamty.com  سنتناول الفرق بين الفوناتك والفونولوجيا.

الفرق بين الفوناتيك والفونولوجيا

أولاً الفوناتيك

  • هو العلم الذي يسعى لدراسة الصوتيات، فهو أكثر اهتماماً بالأحداث المنطوقة.
  • وذلك عن طريق إخراج بعض الأصوات بعينها دون النظر إلى ماذا تعني، فهو يهتم بالصوت أو اللغة التي تم نطقها من الفم.
  • دون النظر إلى معناها أو القانون الذي يحكمها، أي تشريح إخراج الصوت فقط بشكل فيزيائي.
  • فهناك الكثير من الأصوات التي تخرج من الأطفال مثلاً في مرحلة الرضاعة وليس لها أي معنى.
  • وهنا يأتي دور علم الفوناتيك في دراسة تلك الأصوات المموهة غير المفهومة.

للتعرف على المزيد: ما هو الفرق بين الفيتامينات والمعادن؟

ثانياً الفونولوجيا

  • فهو أكثر تحديداً من الفوناتيك، إذ إنه يهتم بدراسة وحاجات الصوت نفسها والأصوات الكلامية التي تخضع لقانون معين ولها معاني مختلفة.
  • وكذلك التفريق بين تلك المعاني فنجد أن الفونولوجيا قد يهتم بدراسة لغة مع دراسة الفواصل بين أصوات الكلام.
  • عن طريق إخراج اللغويات المختلفة التي يتم تركيبها بطريقة معينة داخل العقل.
  • ومن ثم توصيل مرادف ما قيل للشخص الآخر أو للعقل الآخر.
  • والجدير بالذكر أن علم الفونولوجيا يرتبط بالعديد من العلوم الأخرى، مثل علم اللغة الاجتماعي، وعلم اكتساب اللغة.
  • بالإضافة إلى إنه يهتم بعلاج بعض الأمراض التي تنتمي لأمراض النطق لدى الأطفال أو ذوي الاحتياجات.

 أهم المعلومات التي تخص تطور علم الفونولوجيا

  • في الواقع هناك كمية ضخمة من المعلومات تخص الفونولوجيا، والذي يهتم بشكل كبير كما ذكرنا بدراسة كافة الأصوات.
    • التي لها معنى، وسنذكر الآن بعض المعلومات التي تتناول نشأة وبزوغ علم الفونولوجيا.
  • في الواقع لقد تم عمل بعض الدراسات والأبحاث المنهجية على بعض الأصوات واللغات المختلفة.
  • وكان ذلك في القرن الرابع عشر قبل اللغوية.
  • حيث كانت بمثابة دلائل إنه تم وقتها تسجيل بعض التكوينات الصوتية المختلفة للدراسة اللغوية.
  • وبالمثل التعرف على المعاني اللغوية الخاصة بها، وأكثر المدارس التي اهتمت بعلم الفونولوجيا كانت مدرسة براغ.
  • التي كانت إبان الحرب العالمية الأولى، ثم بعد ذلك في الثمانينات تم ظهور علم الأصوات الحكومي.
  • حيث ظهرت عدة محاولات لكي يتم توحيد المفردات المختلفة للكثير من التراكيب اللغوية والصوتيات، وتحديد مبادئ الصوتيات.

أهم العوامل المؤثرة في علم الفونولوجيا

في الواقع هناك بعض العوامل التي تؤثر في علم الفونولوجيا والتي ينبغي أن ننظر إليها بعين الاعتبار.

ومن أهم تلك العوامل ما يلي:

  • أولاً ما يقوم العقل بتخزينه حيث يقوم العقل بتخزين بضعة هياكل ذهنية متباينة.
  • بالإضافة إلى بعض العقليات، ومن ثم يحدث بينهما التناقض، وبالتأكيد يتقابل التخزين العقلي الموجود مسبقاً مع تلك الصوتيات.
  • ومن ثم لا يحدث تناسب بينهما، ثانياً أصوات تتوافق مع بعضها البعض.
  • وفي الغالب قد يكون هناك دمج لبعض الأصوات التي تتوافق مع بعضها البعض.
  • إذ إن العقل يقبل ذلك الدمج بطريقة متناغمة بل ومقبولة إلى حدً ما، وفي أحيان أخرى لا يحدث ذلك.
  • ثالثاً الأصوات في مقاطع، فبالتأكيد وجود مقاطع معينة تحتوي على كلمات تعطيها معنى يعد من الأشياء الهامة.
  • رابعا الاختلافات التي تتواجد بين اللغات المختلفة، ففي الحقيقة هناك الكثير من الاختلافات التي تحدث بين اللغات.
  • وبالتالي يتسبب ذلك في ظهور أسماء غريبة غير مفهومة لبعض اللغات الأخرى.
  • ومن ثم تصدير أنماط مختلفة من لغة إلى أخرى، وعلى ذلك لا تتواجد أصوات تمتاز بالتطابق داخل كل لغة.

اخترنا لك أيضا: الفرق بين المفعول المطلق والمفعول لأجله

النطق الصحيح للكلمات وتعليمها للأطفال

  • من الضروري أن يقوم الطفل منذ سن مبكرة بالنطق الصحيح للكلمات وتصحيح الأخطاء في نطق الطفل.
    • حتى لا يعتاد عليها فنجد الكثير من الأمهات تساعد الطفل في نطق الكلمة بالخطأ على سبيل المباغتة والفكاهة.
  • ولكن ذلك ليس صحيحاً البتة بل أن الأم هي المصدر الأول للمعلومات للطفل، ومن ثم كل ما تقوله ينطبق في ذهن الطفل.
    • ويبقى معه إلى فترات طويلة، لذلك ينبغي على كل أم عندما ترى طفلها يقوم بنطق الكلمة بشكل خاطئ أن يقوم بتصحيحها له.
    • وتتحدث معه كثيراً حتى يعتاد على سماع الكلمات بشكل صحيح.
    • وذلك يعد من أولى النصائح التي ينبغي أن تقوم بها الأم مع طفلها منذ الرضاعة.
  • وليس ذلك فحسب بل عليها أن تتحدث بكثرة مع الطفل فإن سماع الأم من جانب الطفل يساهم في تكوين حصيلة لغوية كبيرة لديه.
  • بل إن صوت الأم يشعر الطفل بالأمان ويساعده على البدء في تخط أولى خطوات النطق.
  • وكنتيجة وجب على كل أم أن تتحدث بشكل صحيح أمام طفلها، ولا تلقي على مسامعه المصطلحات والكلمات الغريبة.
  • لكيلا يلتقطها منها الطفل، وتنطبع في ذاكرته.
  • ومن جهة أخرى يمكنك أن تقومي بترك مساحة للطفل لكي يتحدث، وأن تقومي بتصحيح الخطأ له دون أن تسخري منه.
  • لأن ذلك يولد لديه عدم الثقة، ومن ثم مشاكل أخرى تنشأ عند النطق، كالتأتأة والتلعثم وما إلى ذلك.
  • أيضًا ينبغي عليك عندما ترين أي خطأ في نطق طفلك أن تعيدي عليه الكلمات أكثر مرة.
  • حتى يصل إلى النطق الصحيح دون أي كلل أو ملل.
  • وبالمثل حاولي تزويد حصيلة طفلك اللغوية، عن طريق التحدث معه بشكل يومي وإدخال مصطلح أو كلمة جديدة يومياً.

خطوات النطق الصحيح للكلمات وتعليمها للأطفال

  • من ثم تكرارها داخل جمل مختلفة حتى يعتاد عليها.
  • ومن جانب آخر حاولي تخصيص وقت كافي لطفلك لكي تتحدثي معه لتعلم النطق السليم.
  • إذ إن الطفل يحتاج لتعلم النطق من مصدر الأمان الأول بالنسبة له، وهو الأم.
  • يمكنك بالإضافة إلى ذلك إدخال بعض المكافآت الخفيفة عندما يقوم الطفل بنطق الكلمات بطريقة صحيحة تشجيعاً لك منه على ما قام به.
  • ويمكنك من جهة أن تقومي بإشراك أشقائه الأكبر في الحديث، وجعلهم ينطقون المصطلحات بشكل صحيح أمامهم لكي يتعلمها منهم.
  • ونود أن نشير هنا إلى إنه تتواجد الكثير من المنظمات والمؤسسات التي تهتم بتدريس علم الفوناتيك.
  • بالأخص للأطفال الذين يعانون مشاكل في النطق، أو من بعض مشكلات التوحد وما إلى ذلك.
  • وتتعامل تلك المؤسسات مع الطفل بكل هدوء.

الخطوات التي من خلالها يتم تعليم الطفل علم نطق الحروف والكلمات

تتلخص تلك الخطوات كالآتي:

  • في البداية يتم تجزئة الكلمات لحروف صغيرة أبجدية يبدأ الطفل في تعلمها حرفاً تلو الآخر.
  • وذلك من خلال الاستماع إليها أكثر من مرة، ثم يقوم بترديد ذلك الحرف.
  • ومرة تلو مرة سيتعلم الطفل كيفية قول الصوت مع كثرة تقليد الصوت من خلاله، وسماعه من خلال المختص.
  • تأتي بعد ذلك المرحلة الثانية وهي كتابة الحرف أمام الطفل، وبعدها نسمح له بأن يقوم بكتابته يدوياً بشكل منفرد.
  • ثم المرحلة الثالثة ألا وهي النطق والكتابة في آن واحد، فيقوم الطفل بنطق الحرف وكتابته.
  • وبالطبع يكون ذلك تالياً لتعليمنا له إياه.
  • رابعاً بعد أن يقوم الطفل بتعلم كتابة الحرف نطقاً وكتابةً، يتم مزج الحرف داخل كلمة كاملة.
  • وعلى هذا السياق يتم نطق الحرف داخل تلك الكلمة، ومع الوقت سيتعلم الطفل كيفية المزج السليم للحروف داخل الكلمات والتحدث.
  • وإنما ينبغي أن نأخذ في الاعتبار أن هناك بعض الأطفال الذين يحتاجون لوقت أطول عن بعض الأطفال الآخرين.
  • لكي يتعلموا كيفية نطق الحروف وكتابتها ودمجها بشكل سليم.
  • وبالتالي من الخطأ تعنيف الطفل أو معاقبته عند الخطأ أو عدم النطق بشكل سليم.
  • بيد أن ذلك يساهم بشكل سلبي في تعلم الطفل، وبعد أن يتم ذلك نأتي للمرحلة الأكثر تطوراً.
  • ألا وهي قراءة الكلمات بشكل كامل للطفل، لا سيما التي تحتوي على حروف متحركة.
  • ومع كثرة الممارسة والتكرار سيتم تسهيل الأمر على الطفل.
  • وبعد ذلك ينتقل المختص لتدريس الحروف الساكنة للطفل، حتى يستطيع قولها بشكل سليم.
  • وأخيراً تأتي المرحلة الأكثر صعوبة ألا وهي قراءة جمل كاملة، وسؤال الطفل عن تكوين جملة بمفرده.

نرشح لك أيضا: الفرق بين لام التعليل ولام الأمر

وفي نهاية مقالنا الذي تناولنا فيه الفرق بين الفوناتك والفونولوجيا، نتمنى أن نكون قد تناولناه بشكل سليم، ووضحنا فيه كافة المعلومات المطلوبة، ونتمنى منكم نشر ذلك المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.

موضوعات من نفس القسم