موضوع تعبير عن آداب الحديث
كثيراً من الناس لا يرى إلا نفسه أثناء الحديث، فلا يهمه إن كان قد أتاح الفرصة لغيره في الحديث أم لا، هو فقط من يتحدث، ويكون هدفه هنا إظهار النفس وطلب المدح ممن يستمعون إليه.
ولذلك فهناك آداب للحديث وقواعد، وهذا ما سوف نتناوله في موضوع تعبيرنا اليوم عبر موقع mlzmaty.com.
المحتويات
عناصر موضوع تعبير عن آداب الحديث
- مقدمة موضوع تعبير عن آداب الحديث.
- المقصود بأدب الحديث.
- آداب الحديث مع الآخرين.
- آداب الحديث في الإسلام.
- الاستماع للغير.
- خاتمة موضوع تعبير عن آداب الحديث.
للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن آداب الحديث والإستماع بالعناصر
مقدمة موضوع تعبير عن آداب الحديث
إن للحديث آداب وأسس اجتماعية ودينية يجب الالتزام بها، والمحافظة عليها، فإن كان الحديث بأدب ويوجد به تقدير للآخرين حينها سوف يكون هناك ثمار جيد لتلك المجالس.
وعلى العكس من لا يحترم غيره، ولا يعطى الفرصة لغيره، ويكون حوار هذا المجلس سوء، حينها تفتقر تلك المجالس الخير الناتج بعد انتهائها، كما أكد القرآن والسنة على الالتزام بتلك الآداب أثناء الحديث، ووضع شروط وأسس تقوم عليه المجالس، وكثيراً من الناس من يجهل آداب الحديث سواء في طريقة حواره مع الآخرين، أو في الحوار نفسه الذي يتحدث فيه.
كل هذا وأكثر سوف يتم توضيحية من خلال موضوعنا اليوم عن آداب الحديث، وسنتناول فيه أيضاً العناصر السابقة بشيء من التفصيل.
المقصود بأدب الحديث
- يُقصد بأدب الحديث أن يحترم المتحدث من يستمع إليه، من خلال التحدث إليه بأدب.
- ويكون الكلام واضح، وألا يكون الصوت عالياً ينزعج منه الناس.
- وألا يستولى على حق من أمامه في الحديث، فيعطيه الفرصة لكي يتحدث هو أيضاً.
- أو يبدي رأيه، بل وعليه الاهتمام لما يقول من معه ويناقشه فيما يقول.
آداب الحديث مع الآخرين
- عندما يكون هناك مجلس ما، وبه عدد كبير من الناس، نجد أن هذا المجلس ينقصه العديد من آداب الحديث.
- منهم من يتحدث بكثرة ولا يعطى الفرصة لغيره من المجلس بالتحدث، أو بإعطاء رأيه.
- أحدهم يجعل من نفسه العالم الوحيد في ذلك المجلس، وغيره ممن يستمعون إليه لا يعلمون شيئاً، كل هذا ليس من آداب الحديث في شيء، بل إنه لا يترك لغيره الفرصة للمشاركة مع في الحديث، أو إبداء الرأي والتعقيب.
- وهناك فئة أخرى من الناس التي تتحدث فيما لا تعلم، فتجده يبدي برأيه بكل ثقة وإصرار وكأنه عالماً، على الرغم من أن بعض كلامه أو كله ليس له أساس من الصحة.
- وشخص آخر دائماً يشعر المستمعون بالنفور منه، بسبب صوته العالي دائماً أثناء الحديث.
- وآخر يفعل ما نهانا عنه نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- حين قال: “لا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يحزنه”، فتراه يأخذ أحد الأشخاص من المجلس، ويتحدث إليهم جانباً بعيداً عن غيرهم من المجلس.
- ليس هذا فحسب، بل هناك العديد والعديد من سوء آداب الحديث، ومن أكبرهم الغيبة، والنميمة، وتضييع الوقت في الكلام الذي لا يفيد ولا يجدي.
- إن كل ما تم ذكره أفعال تتناقض مع آداب الحديث، وذلك ما نهانا الله -عز وجل- عنه حين قال “(لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس).
- يدل ذلك على أهمية عقد مجالس ذات نفع، وضرورة للناس، والحرص على الوقت، وعدم تضييعه فيما لا يفيد.
اخترنا لك أيضا: موضوع تعبير عن نصائح الآباء للأبناء
كيف تكون آداب الحديث؟
هناك آداب يجب اتباعها في أي مجلس وهي:
- أولاً إلقاء السلام على كل من في المجلس، مع رسم الابتسامة للجميع.
- ثانياً الحرص على التحدث في مواضيع ذات أهمية، وعدم الكلام في أشياء لم نتأكد من صحتها.
- ثالثاً عدم التحدث بصوت عال يزعج المستمعين، ولا بصوت واطئ غير واضح، بل يكون الصوت معتدلا حتى يستطيع من أمامه أن يسمعه، ويفهمه.
- رابعاً يجب إتاحة الفرصة للآخرين في المجلس بالتحدث، وإبداء الرأي، والمناقشة.
- خامساً البعد تماماً عن الغيبة والنميمة، ولنتذكر دائماً قول الله عز وجل” ما ينطق من قول إلا لديه رقيب عتيد “.
- ولذلك يجب على كل إنسان أن يفكر جيداً قبل أن ينطق.
الاستماع للآخرين وآدابه
- إن آداب الاستماع لا تقل أهمية عن آداب الحديث التي تم ذكرها، بل إنهما وجهان لعملة واحدة.
- فعندما يتحدث شخص يجب الإنصات إليه، وإعطائه الفرصة للتعبير عن رأيه.
- وليس هذا فحسب بل يجب الاهتمام، والانتباه لكل ما يقول، وعدم المقاطعة أثناء حديثه.
- ولذلك لا يمكننا الحكم على أي مجلس بأنه بنّاء وهادف إلا بعد الالتزام بكل من آداب الاستماع، وآداب الحديث.
آداب الحديث في الإسلام
اهتم الإسلام بآداب الحديث، وقد ورد هذا في كل من القرآن والسنة، ويشمل كل آداب وقواعد المجلس والحديث، ونذكر منها:
- عدم التحدث عن شيء قد سمعته، وأكد النبي- صلى الله عليه وسلم- على ذلك فقال” كفى بالمرء كذباً أن يتحدث بما قد سمع “.
- مراجعة أي كلام قبل النطق به، لأن هناك من يسجل كل كلمة تخرج، وسنحاسب عليها، لقول الله عز وجل” ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد “.
- عدم الثرثرة والضحك الكثير أثناء الحديث، واتخاذ النبي- صلى الله عليه وسلم- قدوة في حكمته، وصمته.
نرشح لك أيضا: بحث عن التنمر المدرسي
خاتمة موضوع تعبير عن آداب الحديث
إن الكلام عن آداب الحديث يطول ويطول، وإن ما ذكره في هذا الموضوع لهو نقطة بحر أهميته.
ولكي ينال الفرد الاحترام ممن حوله، عليه الالتزام بآداب الحديث، وأن يرعى دائماً صحة ما يقول، فلا ينطق بما لا يعلم حتى يقال له عالم، بل يتحدث بما يعلم ويسأل عما لا يعلم.