موضوع تعبير عن الحرية

الحرية هي أمر عزيز وغالي على كل نفس وطريق الحرية عبر التاريخ طريق أريقت من أجله الدماء، ودفعت من أجله أرواحًا كثيرة.

فالحرية هي أعظم ما يتمناه المرء في حياته، فأن تكون حراً ليس خاضعاً لأحد إلا الله، وفي الحقيقة هي أصلاً بمعناها اللغوي تعني الخلاص من القيود والأغلال، وكل ما يمنعك أن تمارس حياتك بشكل طبيعي، لذا سوف نتناول موضوع تعبير عن الحرية على Mlzamty.com.

عناصر موضوع تعبير عن الحرية

  • معنى الحرية.
  • صور للحرية.
  • معنى العقد الاجتماعي.
  • ضوابط الحرية وحدودها.
  • إيجابيات الحرية
  • سلبيات الحرية.

للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن الحرية للصف الاول الاعدادي

مقدمة موضوع تعبير عن الحرية

الحرية هي أكثر وأهم سبب ثارت من أجله شعوباً وأمماً، وقامت الثورات التي ثار فيها الشعوب على حكامها عندما أخلوا بتلك الحرية.

إذ أنهم جاروا على الشعب بالسلطة التي في الأصل منحها الشعب لهم، بل وحاولوا أن يستأثروا بها دون غيرهم على سبيل أن الشعب مجرد قطيع عليه السمع والطاعة ولا يملك حق الاعتراض على أدنى حقوقه التي منحها الله إياه منذ مولده.

معنى الحرية

  • الحرية هي أهم ما يشعر به الإنسان في حياته كلها.
  • بل إنها السبب الوحيد الذي ضحى من أجله الأبطال بحياتهم من أجل حرية أوطانهم.
  • فالحرية ليست فقط أمراً يتمناه الإنسان ويحارب من أجله، بل هو أمر تتمناه كل مخلوقات الله.
    • حتى الطيور على الشجر، والحيوانات في البراري لا تطيق التقييد والأغلال، بل تسعى إلى الحرية.
  • والحرية كما ذكرنا هي التخلص من كل قيد ومن كل قهر بحيث أن كلاً منا يتصرف في حياته وفقا لميوله.
    • وأن تكون إرادته كاملة يفعل ما يريد ولا يفعل ما يريد.
  • والحرية وإن كانت صفة عظيمة، إلا إنها لها مجالات كثيرة، ولها حقول كثيرة.
  • فالحرية وضعها القانون وصاغتها الدساتير، وحددت لها كثيراً من المبادئ.
    • وفرضت لضمان سلامتها قوانين، وأنشأت منظمات وهيئات جعلت دورها هو السهر على حماية الحريات وحقوق الإنسان.
  • كل هذه الحريات تم تحديدها على سبيل الحصر منها حرية الإنسان في الكلام.
  • وحرية الإنسان في اعتناق المذهب الديني، وكذلك حرية الإنسان في الغدو والرواح.
  • وبالمثل حرية الإنسان في الزواج، وحرية الإنسان في تكوين الأسرة، وحرية الإنسان في الملبس والمأكل والمشرب، وهكذا.
  • وحرية الإنسان هي كل ما تشتمل عليه حياته الخاصة.

صور للحرية

أولاً الحرية السياسية

  • الحرية هي أن تعتنق المذهب السياسي الذي يتماشى مع رغباتك واتجاهاتك السياسية.
  • ذلك أن الحرية هي عقد بين الحاكم والمحكوم بحيث أن الحاكم يستمد حكمه من حرية من يحكمهم أي من شعبه.
    • والذي هو في الأحرى من يهب الحاكم السلطة عليه بمحض حريته وإرادته.
  • بمعنى إني أفوضك أنا الشعب الحر في أن تحكم الشعب بما لا يخالف القانون الذي تم التصويت عليه.
  • وهذه هي الديمقراطية، وبمقتضاها فإن الشعب يخضع لحكم حاكمه ويأتمر لأوامره.
    • وبهذا فإن الحاكم يحكم دولته بحرية وإرادة شعبه لمدة في الأصل حددها شعبه.
    • هذه هي الحرية السياسية، كذلك من الحرية الاستقلالية، والفصل بين السلطات الثلاثة؛ التنفيذية، والتشريعية، والقضائية.

ثانياً الحرية الفكرية

  • فمن الحرية اعتناق الأفكار والثقافات التي تروق لكل شخص وألا يمنعه أحد من ذلك.
  • وتندرج تحت الحرية الفكرية حرية العقيدة والمذهب والثقافة، دون قيود أو حجر على الشخص.
  • ومن ثم إرغامه على اتباع دين معين أو ترك دين معين بالجبر والقسر.

ثالثاً الحرية في التعلم

  • أي أن يتخصص الإنسان، فيما يراه مناسباً له ويهواه دون فرض قيود على مجال معين.
    • أو حتى حرمانه من التعلم في الأساس بناءً على طبقته أو مستواه الاجتماعي.

اخترنا لك أيضا: بحث عن الحرية والمسؤولية

معنى العقد الاجتماعي

  • هو عقد قديم جداً للبشرية تتفق الجماعة الإنسانية مع كل سلطة منتخبة في كل مجتمع من المجتمعات مع السلطة المنتخبة.
  • على بنود معينة لمدة زمنية محددة بحيث أن يكون الحاكم موظف لدى الشعب.
  • تقتضي وظيفته أن يحكم الشعب وأن ينظم سير العمل بين قطاعات الدولة.
  • غير ذلك تثور الشعوب ويكون هناك حالة من الغضب في المجتمع لما يفعله الحاكم الجائر.
  • كذلك قامت المنظمات الدولية بعمل المواثيق والعهود التي تحفز الشعوب والأمم على احترام هذه الحريات.
  • فعلى سبيل المثال قامت الأمم المتحدة بإنشاء المجلس العالمي لحقوق الإنسان.
    • والذي تفرع عنه مجالس كثيرة من فئات أقل عمومية من الحريات، كحقوق المرأة، وحقوق الطفل، وحقوق العمال وغيره من الحقوق.

فقامت الأمم المتحدة بوضع مواثيق حقوق الإنسان ومن هذه الحقوق ما يلي:

  • حقه في الحياة.
  • حقه في الطعام، وحقه في الشراب.
  • وحقه في الزواج.
  • حقه الأيديولوجي.
  • وحقه في الفكر الأدبي.
  • وحقه في الفكر السياسي.

ضوابط الحرية وحدودها

  • حقوق الإنسان في حريته هي الحق الذي ينتهي حيث تبدأ حقوق الآخرين.
  • وكما يقول المثل الشعبي القديم:
    • (أنا حر ما لم أضر).
  • إذا حقوق كلا منا لها مساحة تبدأ وتنتهي عند حدود مساحات حقوق الآخرين.
  • فإن كان مثلاً من حق كل إنسان أن يشاهد التلفاز أو يستمع إلى المذياع.
  • فعليه مراعاة حق جاره، وأن لا يزعجه بممارسته لهذا الحق.
  • فحقي أن أسير بسيارتي في الطريق، لكن ينتهي ويقف حقي ألا أؤذي غيري بقيادة سيارتي بطريقة فيها رعونة.
    • وبالتالي أأذي غيري بقيادة السيارة.
  • وعلى نفس النسق حقي أن أتخذ شعائر دينية معينة أو مذهب ديني معين.
    • ولكن ينتهي هذا الحق عندما أأذي به غيري في المجتمع.
  • وبالمثل حقي في الغدو والرواح والفكر الاجتماعي ولكن بما لا يؤذي غيري في المجتمع.
  • وعلى ذلك فالضابط الأول والأهم هو أن أمارس حقوقي لكن بالشكل الذي لا يؤثر على حقوق الآخرين.
    • ولا يلحق بهم أي أذى أو جور عليهم من ممارستي بحريتي.

إيجابيات الحرية

  • للحرية إيجابيات كثيرة جداً؛ فالإنسان إذا شعر بحريته فإنه يشعر بكرامته.
    • وإذا شعر بكرامته فإنه يكون متاح له تنمية حياته وتطويرها.
    • وكنتيجة يزيد تفاؤله، ويحاول أن يرفع من سقف طموحه العلمي والمالي والأدبي، لأنه يشعر بالحرية.
  • وعندها يشعر إنه كريم علي نفسه ومجتمعه، وحينها يعمل على تطوير نفسه وذاته واكتشاف مواهبه.
    • فتنشأ حالة من المنافسة الشريفة بين أفراد المجتمع، فيكون المجتمع هو المستفيد الأول من هذه المنافسة.
    • لأنها تنعكس بالتطور والإيجابية علي المجتمع وكل هذا من ثمار الحرية.
  • وفي نفس السياق؛ يجعل منه مجتمع ناضج، فكلاً منا يستطيع أن يطور من نفسه ومن حياته ومن مستواه الاجتماعي والمادي.
  • لأنه يمتلك حرية العمل، وكذا الحرية الثقافية، حيث أن كلاً منا له رأيه، ويطرح رأيه بلا خجل أو خوف.
  • ويكون بذلك هناك ثراء ثقافي بين أفراد المجتمع، وتحدث حالة من تبادل الآراء والثقافات.
  • ومن جانب آخر من إيجابيات الحرية أيضاً خلق حالة من الثراء السياسي.
  • ذلك أن هناك حرية سياسية، وبالتالي يكون هناك قرار سياسي، واختلاف سياسي، ما بين يمين ويسار ووسط.
  • وكل ذاك يجعل الشعب في حالة نضج سياسي فتولد قيادات سياسية تفيد الشعب ويختار ما هو أكفأ له.

سلبيات الحرية

  • لا يظهر للحرية أي سلبية إلا عند جور الحكام على شعوبهم وسلبهم حريات هم في الأصل من ولوهم عليهم بحريتهم.
  • فهناك طائفة من الحكام يظنون أن الحرية ضعف، وأن الإيمان بالمبدأ خذلان.
    • وليس ذلك فحسب بل يظنون أن شعوبهم أصبحت حكراً لهم فيورثونها جيلاً بعد جيل.
    • وعلى نفس المنوال يظل الشعب تحت طائلة استبداد حكامه، ويظل الحكام يتطاولون على شعوبهم وعلى ثرواتهم وعلى ما رزقهم الله به.
  • ولذلك أثر سيئ جداً على الشعوب، حيث تعم حالة من الخمول.
  • وهذا هو العامل الأول لانتهاء وموت الحياة السياسية وموت الحياة الثقافية وموت الحياة الفنية بل والحياة الدينية.
  • لأن في الغالب الحاكم المستبد هو الحاكم الذي يكره الدين.
  • وفي ذلك الشأن نرى كثيراً من الحكام في أماكن كثيرة حول العالم يكرهون الدين.
  • لأن الدين هو العامل الأول الذي يعود بالحرية على اتباعه، أما المستبد فلا دين له لأنه يكره الحرية.

نرشح لك أيضا: موضوع تعبير عن الحرية والديمقراطية

خاتمة موضوع تعبير عن الحرية

وفي ختام موضوع تعبير عن الحرية نود أن نوضح أن الله سبحانه وتعالى خلق عباده أحراراً، فلم يخلقوا عبيداً إلا لله وحده، فقال ربنا سبحانه(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، فحرية الإنسان هي حقه بالمولد ولا يجوز لأي كان انتزاعها مهما كانت سلطته.

موضوعات من نفس القسم