قيمة الحياء في المجتمع

قيل أن الحياء هو أساس الأخلاق والفضائل والعمود الفقري لكل السلوكيات الصالحة الراقية وكل الآداب الحسنة. يجب على كل إنسان أن يتحلى بصفة الحياء ولا يتخلى عن هذه الصفة أبدًا في كل مواقف حياته.

في هذا المقال على malzmty.com سوف نتحدث عن قيمة الحياء في المجتمع ومكانته في الإسلام.

قيمة الحياء

  • الحياء يجعل الشخص مميز في المجتمع، يعصمه من كثير من الأخطاء.
    • كما أن الحياء يساعد الفرد في الحفاظ على كرامته وعقيدته.
  • بالإضافة إلى أن سلوك الحياء يساعد من يتحلى به أن يتجنب أي سلوك خطأ أو قبيح ويصبح هذا الشخص أكثر تحضرًا.
  • من جانب آخر نرى أن الحياء له قيمة كبيرة جدًا في الدين الإسلامي، كما إنه يمنع المسلم من التقصير في عباداته.
  • وعلاوة على ذلك يحصن الحياء المسلم من الوقوع في الشهوات والملذات المحرمة، ويسوقه إلى كل ما هو صالح.
  • بالإضافة إلى أن صفة الحياء تجبر المسلم أن يفعل كل الخير.
    • ويبعد عن المعاصي وذلك نتيجة لتحليه بصفة الحياء والخوف من الله.
  • كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد على أن الحياء يجلب الخير فقال: “الحياء خير كله”.
  • علاوة على ذلك فنجد الشخص المسلم الذي يتحلى بصفة الحياء لا يسلك الطريق السيء.
    • أو ينزلق في المعاصي لأن حياءه سوف يمنعه.

كما قال الدكتور طه أبو كريشة وهو عضو هام في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن صفة الحياء ما يلي:

  • “الحياء خلق يرقى بسلوك المسلم ويلزمه بكل الخصال الحميدة.
    • والمسلم الذي يحرص عليه ويتخلق به دائمًا يخشى ربه، ويخاف فضيحة الدنيا والآخرة، ويأتمر بأمر خالقه وينتهي بنهيه”.
  • من ناحية أخرى يقول الحكماء: “من لا حياء عنده لا خير فيه”.
  • حيث أن الشخص الذي لا يتحلى بخلق الحياء نجده يجهر بالمعاصي، ولا يرى أي عيب في إظهار فسقه وفجوره لذلك يجب أن يحزروه الناس ويتجنبوه.
  • من الواجب ذكره أن الحياء هو خلق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فقد كان أكثر الناس حياءً في أقواله وأفعاله.
  • حتى قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: “كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئًا يكرهه عرفناه في وجهه”.
  • إلى جانب ذلك فقد أوضحت السيدة عائشة رضي الله عنها، عن بعض الصفات الكريمة للرسول صلى الله عليه وسلم.
  • فقالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن أحد ما يكرهه لم يقل ما بال فلان يقول كذا، ولكن يقول: ما بال أقوام يصنعون أو يقولون ولا يسمى فاعله”.

للتعرف على المزيد: قصص عن الحياء في الإسلام

الحياء في الإسلام

  • يقول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه: “إن لكل دين خلقًا وخلق الإسلام الحياء”.
  • فقد علمنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن الحياء هو مقياس لحسن الخلق، كما أن الحياء هو رأس مكارم الأخلاق.
  • وبالتالي نرى أن أهم وأعظم خلق في الدين الإسلامي يمكن أن يتحلى به المسلم هو خلق الحياء.
  • بالإضافة إلى ما قالته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حيث قالت: “رأس مكارم الأخلاق الحياء”.
  • وعلاوة على ذلك سنجد الكثير من النصوص الدينية التي تؤكد على حرص المسلم على التحلي بخلق الحياء، سواء قديمًا في العصور القديمة أو في وقتنا هذا.
  • على أي حال يجب التحلي بالحياء لأنه يعصم الإنسان من الفسق والفجور والمعاصي كما يبعد عنه كل قبيح.

صور حياء المسلم

يوضح لنا الدكتور طه أبو كريشة صور حياء المسلم وهي كثيرة ومتعددة حيث ذكر أهم مظاهر الحياء كما يلي.

  • فعلى سبيل المثال (استحياء العبد من خالقه).
  • حيث قال أحد العلماء: “من أعظم أنواع الحياء ألا يراك الله حيث نهاك”.
  • تحديدًا في هذا النوع من الحياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أن تعبد الله وكأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وتأكيدًا على هذا النوع من الحياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أن يحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • بعد ذلك يأتي النوع الثاني من الحياء وهو حياء الإنسان من الناس وذلك من خلال عدم التدخل في شؤونهم التي لا تعنيه
  • ويتضح بذلك أن الحياء نوعان: أول نوع هو حياء العبد من ربه أما الثاني فهو حياء الإنسان من الناس.
  • وفي ذلك يقول دكتور محمد مختار جمعة: “أن يتحلى صاحبه بالمروءة وعدم الإقدام على ما يخدش الحياء قولًا أو فعلًا”.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن هذا يتصل بالنزاهة والشرف أو بالذمة المالية، أو بمظهره العام في المجتمع.
  • ومن الجدير بالذكر أن الشخص الذي يتحلى بالحياء هو شخص عادل ولا يظلم، صادق لا يكذب، وشخص أمين لا يخون.

اخترنا لك أيضا: أنواع الحياء في الإسلام

تابع صور حياء المسلم

  • علاوة على ذلك فإنه شخص وفي لا يغدر، وكريم لا يبخل، وتجده شخص رحيم بغيره، ولا يقسو على أحد.
  • كل هذه الخصال الفاضلة الحسنة يتحلى بها صاحب الحياء ويبعد عن كل ما هو شر ومكروه.
  • كما أن العلماء فرقوا بين نوعي الحياء فالأول فرض لأنه حياء الإنسان من ربه، أما الثاني فهو فضل حيث يستحي الإنسان من الناس.
  • وبالإضافة إلى ذلك سنجد نوع ثالث وهو حياء الإنسان من نفسه.
  • فيكون ذلك بأن يعف نفسه ويستقيم بسلوكه في الخلوات.
  • فإن استحى الإنسان من نفسه فيكون ذلك دليلًا على اتزانه النفسي، ومعرفته بقدر نفسه ومكانته فلا ينساق وراء شهواته.
  • علاوة على ذلك فإن حياء الإنسان من نفسه مرتبط أشد الارتباط بحيائه من الله عز وجل.
  • وخوفه من أن يراه الله وهو يرتكب المعاصي.
  • فيكون مقتنع ومدرك أن الله يراه حتى ولو اختفى عن عيون البشر، كما قال الله تعالى: “إن الله كان عليكم رقيبًا” صدق الله العظيم.
  • كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه مر بأحد الأنصار وهو يحذر أخاه من الحياء ويذكر الضرر الذي وقع عليه بسبب حياءه.
  • فقال له رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “دعه فإن الحياء من الإيمان” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أثر الحياء على المجتمع

  • من الجدير بالذكر أن للحياء أثر عظيم على الأفراد والمجتمع فصاحب الحياء يتسم بالشهامة والمروءة التي تجعله محبوب في مجتمعه.
  • وبناءً على ذلك نجده يخاف الله في نفسه وفي أهل بيته، ويحفظ حرمات جيرانه وبالتالي يحافظ على المجتمع من انتشار الفسق والرذائل.
  • علاوة على أن انتشار الحياء في المجتمعات يعطي الإحساس بالأمان، مما يساهم بشكل كبير في تطور ورقي المجتمع.
  • من المؤكد أن الحياء يعتبر وسيلة أساسية في دفع الناس لمواجهة أعمال البلطجة، وصد الأشخاص الفاسقين الذين يسيئون إلى المجتمع.
  • وبالإضافة إلى ذلك فإن صفة الحياء يمكن أن تساهم بشكل كبير في التخلص من ظاهرة التحرش الجنسي.

نرشح لك أيضا: موضوع تعبير عن أهمية الأخلاق في المجتمع

في نهاية المقال عرضنا لكم قيمة الحياء في الإسلام وأصره على الفرد والمجتمع.

أتمنى أن يحقق مقالي الاستفادة للجميع وأكون قد ركزت على أهم أنواع الحياء وكيف أن الحياء يساعد في بناء المجتمعات.

موضوعات من نفس القسم