قصص عن الحياء في الإسلام

قصص عن الحياء في الإسلام حيث أن الإسلام ملئ بالكثير من القصص والعبر سواء عن الحياء أو غيره، والحياء بشكل خاص لأنه يعد من الأمور المكملة للإيمان ولذلك سوف نتعرف سويا على هذه القصص.

ما هو مفهوم الحياء؟

  • تعتبر صفة الحياء من الصفات الإسلام والمسلم التقي العفيف، الذي يخشى من الله سبحانه وتعالى، وألا يغتاب أحدا أو ينم عليه، لأن الدين الإسلامي قد أوصى بحفظ أسرار الناس، وعدم الخوض في أعراضهم.
  • يقصد بمعنى الحياء هو الاحتشام والاحترام وعدم التعدي على خصوصيات الآخرين.
  • ونستطيع أن نقوم بتلخيص الحياء، في أننا نلتزم بآداب الإسلام ومنهجه.
  • كما حثنا رسولنا الكريم فقال صلى اللّه عليه وسلم (استحيوا من الله حق الحياء قال: قلنا يا نبي الله! إنا لنستحي والحمد لله قال: ليس ذلك.
  • ولكن الاستحياء من الله حق الحياء، أن تحفظ الرأس وما وعى، وتحفظ البطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، …….) إلى آخر الحديث
  • ما نستنتجه من ذكر هذا الحديث هو توضيح لما حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبينه في هذا الحديث لنتعرف على آداب وخلق الإسلام وحثه على الحياء.
  • فإن الحياء يعتبر من الخلق التي تعمل على تهذيب النفس ورفع شأنها.
  • كما أن خلق الحياء يمنع صاحبه من التقصير في حقوق من له حق، ومن فعل القبيح.

كما أدعوك للتعرف على: بحث عن عثمان بن عفان جاهز للطباعة

قصص عن الحياء في الإسلام

سوف نذكر في هذا المقال بعض من القصص عن الحياء في الإسلام ونلقي الضوء على أهمية هذه الصفة من خلال القصص التي سوف نقوم بذكرها، وفيما يلي سوف نحكي عن بعض هذه القصص حتى نقتضي بها.

1- قصة حياء الزوجة

  • يقال إنه ذات يوم على أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسماء بنت أبي بكر كانت تسير في الطريق وكانت تحمل بعض النوى على رأسها، وأثناء طريقها قابلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو راكب ناقته مع أصحابه.
  • وحينما رآها أشفق عليها فأوقف ناقته حتى تركب أسماء خلفه، ولكن أسماء استحيت أن تسير مع الرجال.
  • وتذكرت غيرة زوجها الزبير أبن العوام، لأن الزبير كان معروفاً بغيرته الشديدة، بعلم رسولنا الكريم أنها استحيت فانصرف مع أصحابه.
  • وذهبت أسماء إلى بيتها مشيا والنوى على رأسها، وقد قامت بسرد ما حدث لزوجها الزبير، فقال لها والله لحملك النوى على رأسك أشد عليا من ركوبك معه.

2- قصة شجاعة وأحياء

  • حين كان المسلمون محاصرون في المدينة، أثناء غزوة الخندق، فقد رأى عمرو بن عبد ود مكانا ضيقا في الخندق يستطيع العبور منه وبالفعل قد عبر، وقد نادى على المسلمين حتى يخرج أحدا منهم لكي يقوم بمبارزته.
  • فتقدم على بن أبي طالب وقد قال أنا له يا رسول الله، فأذن له الرسول وقد أعطاه عمامته وسيفه.
  • وبعد ذلك خرج له علي ودار بينهم مبارزة شديدة، وانتهت هذه المبارزة بضرب علي رأس عمرو بالسيف، فوقع عمرو على الأرض قتيلاً.
  • ومن ثم قام علي بالتكبير، فلما سمع النبي علي وهو يكبر علم أنه قد قتل عمرو وانتصر عليه في المبارزة، ففرح الرسول والمسلمين بذلك.
  • ثم رجع علي مسروراً إلى المسلمين، فسأله عمرو رضي الله عنه، هلا أخذت درعه؟ فقال له علي إني حين ضربته استقبلني بسوأته، أي كشفت عورته فاستحييت أن أخذه منه.
  • فقد منع حياء عليه أن يقوم بأخذ درع عمرو، حتى لا ينظر إلى عورته.

3- قصة حياء الأنبياء

  • يوم الحشر عندما يحشر الناس يوم القيامة، فأن المؤمنون يبحثون عمن يشفع لهم عند الله.
  • فأنهم يذهبون إلى آدم عليه السلام حيث يطلبون منه أن يشفع لهم عند الله.
  • ولكنه يتذكر أنه قد أكل من الشجرة التي قد نهى الله عن الأكل منها، فيستحي ويرد عليهم قائلا لست لها.
  • فيذهبون إلى نوح ولكنه يتذكر دعوته إلى قومه، وأنه سأل الله ما ليس له به علم.
  • فيستحي نوح صلى الله عليه وسلم ويرد عليهم مثلما رد عليهم آدم عليه السلام.
  • ومن ثم يذهبون إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم ولكنه يستحي من الله عز وجل، ويقول كما قال آدم.
  • ويذهبون إلى موسى صلى الله عليه وسلم ويليه عيسى عليه السلام فيقولون لهم مثلما قال لهم آدم عليه السلام.
  • وذلك استحياء من الله سبحانه وتعالى.
  • وبعد ذلك يذهبون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عليهم قائلا أنا لها، فأستأذن من الله في الشفاعة فيؤذن له.
  • فيظل الرسول يشفع للمؤمنين ويسجد لهم حتى لا يبقى أحد من أمته في الناس ألا من يستحقها ويخلد فيها.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: بحث عن الخلفاء الراشدين من هم وترتيبهم وصفاتهم

4- قصة الحياء شعبة من شعب الإيمان

  • فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ما يسير في أحد الطرقات، فوجد رجلا من الأنصار يقوم بعتاب أخاه.
  • وسلوكه على حيائه الزائد ويقوم بتوصيته على أن يقلل من حيائه ولا يظهره للناس حتى لا يثير طمعهم فيه.
  • ولكن الرسول الكريم أحب أن يوضح لذلك الأنصاري أن التحلي بالحياء ليس عيبا بل هو زينة المؤمن، وهو أفضل له.
  • فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان.

5- قصة حياء صحابية

  • قد ذكر عن الصحابية أم خلاد رضي الله عنها أنه عند علمها بأن ابنها قد قتل في المعركة.
  • فأنها ذهبت إلى رسول الله حتى تسأله عن حال ابنها، وقد كانت تضع على وجهها نقابا.
  • وعندما رأوها الناس بهذه الحالة، فقد أثار ذلك تعجبهم من أنها لم تقم بكشف شعرها أو لكم وجهها، ولم تفعل ما تفعله النساء.
  • بل أنها قد أتت وهي محتشمة ومنتقبه على الرغم من أن مصيبتها شديدة، فمن كثرة تعجب الناس.
  • فأصبحوا يسألونها هل جئتِ تسألين عن ابنك وأنتِ منتقبة.
  • فردت عليهم أم خلاد قائله إنني أن كنت قد فقدت ابني فلم أفقد حيائي.

6- قصة رجل تستحي منه الملائكة

  • قيل إن ذات يوم كان رسول الله مضطجع فأستأذن عليه أبي بكر رضي الله عنه فأذن له الرسول وهو في هذا الوضع.
  • فقضى إليه حاجته ثم قام بالانصراف.
  • ومن ثم جاء عمر رضي الله عنه فاستأذن رسول الله فقد أذن له أيضا وهو في هذه الحالة، ثم قضى له حاجته وانصرف.
  • فأتي بعد ذلك عثمان فقال رسول الله لعائشة اجمعي عليك ثيابك، ثم قضى له حاجته وانصرف.
  • فسألته عائشة قائلة له يا رسول الله ما لي لا أراك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان، فرد عليها الرسول قائلا لها.
  • أن عثمان رجل حيي وإني قد خشيت أن أذنت له على تلك الحالة لا يخبرني بحاجته.
  • وقد قيل عن طريق جماعة من الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال لعائشة كيف لي ألا استحي ممن تستحي منه الملائكة.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: حوار بين المعلم والطالب عن العلم

لقد عرضنا العديد من القصص عن الحياء في الإسلام، وبينا مدى أهمية هذه الصفة، وأنها من صفات المؤمنين، وكيف حث الإسلام على مثل هذه الصفة، وهناك العديد من القصص التي تبين فضل الحياء أكثر من ذلك.

شاهد أيضًا