ما هو أثر الحياء على الفرد؟

كان الحياء وما زال شعبة من شعب الإيمان، نظرًا لأهميته وضرورة وجوده في كل شيء، لأن صفة الحياء من صفات الأنبياء.

والتي يجب أن يتحلى بها الإنسان، وتتحلى بها المجتمعات، حتى تغيب الرذيلة، وينتج مجتمع مبني على الفضائل، لذا سنتحدث معكم اليوم عن ما هو أثر الحياء على الفرد والمجتمع؟، عبر موقع mlzamty.com.

الحياء رأس الفضائل

  • تعد صفة الحياء أمُ الفضائل والأخلاق، فهي بمثابة العمود الفقري للصفات الحميدة، تلك الصفة التي يتحلى بها الأنبياء.
  • ويقتدي بهم العلماء والصحابة والتابعين في اكتسابها، لأنها من أهم السمات التي يجب على المسلم أن يلتزم بها.
  • في جميع أمور حياته، لأنها تدعمه وتقومه كي تكون عبادته صحيحه، ويكون دينه أشبه وصولًا إلى حد الكمال.
  • فالحياء ليس مجرد صفة تُكتسب، ولا كلمة تُقال، لأنه يحتاج إلى عزيمة كبيرة، وقوة إيمان، لمقاومة كل المغريات.
  • التي تقدمها الحياة، ويراها الفرد مئات المرات خلال يومه، تلك الصفة التي تجعله يعرف واجباته وحقوقه تجاه نفسه وربه.
  • فالحياء له مئات من الفوائد والتي ذكرتها لنا الشريعة الإسلامية، والذي يمكنه دفع المرء المسلم إلى فعل الخير.
  • والنفور من الشر، والسعي في طريق مستقيم، واتباع أوامر الله واجتناب نواهيه.
  • فالمسلم عندما يتحلى بالحياء يخشى الفضيحة، سواء كانت تلك الفضيحة أمام نفسه أو أمام المجتمع أو أمام ربه الذي يراه.
  • ولأن الحياء رأس الفضائل، وشعبة من شعب الإيمان، وصفة من صفات الأنبياء والصحابة والتابعين وأهل العلم.
  • يجب علينا أن نتحلى ونلتزم بها اقتداء بهم.

للتعرف على المزيد: أهمية الحياء في حياة الفرد والمجتمع

الحياء أساس مكارم الأخلاق

  • عندما نتحدث عن أهمية الحياء في حياة الفرد والمجتمع، فهذا يعود إلى سبب أهمية وعظمة تلك الصفة البالغة القصوى.
  • ولأن الحياء أساس مكارم الأخلاق، بالإضافة إلى أنه صفة نبي الله محمد صلّ الله عليه وسلم، الذي يقول في حديثه.
  • “إن لكل دين خلقًا وخلق الإسلام الحياء” صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم.
  • وقالت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها “رأس مكارم الأخلاق الحياء”.
  • ولأن الحياء رأس مكارم الأخلاق، فهو يأتي بجميع الصفات الحميدة والأخلاق الفضيلة لتلك الشخص الذي يتحلى بالحياء
  • فإذا امتلك هذه الصفة، اعتدل في جميع صفاته، واستقام في كافة أمور حياته، ورضى ربه ومجتمعه ونفسه.
  • فالحياء هو الخير، وذلك تأكيدًا لقول رسول الله صلّ الله عليه وسلم “لا يأتي إلا بكل خير”.

كيف يكون حياء المسلم؟

  • أن يكون المرء المسلم على حياء من خالقه، ففي هذا الأمر يقول العلماء: من أعظم أنواع الحياء ألا يراك الله حيث نهاك.
  • لابد أن يكون المرء المسلم متحلي بتلك الصفات التي ذكرها رسول الله صلّ الله عليه وسلم في حديثه:
    • “أن يحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا.
    • فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء” وهذه صورة أخرى من صور الحياء والتي حددها لنا الرسول، وأمرنا أن نتحلى بها.
  • وعلى هذا فالاستحياء درجات، أولهما أن يستحي المسلم من ربه، ومن ثم يستحي من خلقه.
  • وهذا يعني أن للحياء نوعان، فالنوع الأول وهو الحياء من الله وهو فرض على المرء المسلم.
  • أما بالنسبة للنوع الثاني فهو ليس بفرض إنما بفضل، وهو حياء المسلم تجاه الآخرين والمجتمع.
  • كما أن هناك صورة ثالثة للحياء، وهي التي يحث عليها مجتمعنا الحالي وتنقصه كثيراً، وهو حياء المرأة المسلمة.

اخترنا لك أيضا: أهمية الحياء في الإسلام

صفات المسلم ذات الحياء

  • شديد الإيمان بخالقه، وعلى دراية كاملة بأن الله على علم بكل شيء ومطلع عليه، حتى ولو كان هذا الأمر يحدث.
  • في الخفاء دون أن يقع تحت أنظار المخلوقات.
  • أن يكون على علم ودراية بآيات الله سبحانه وتعالى وتفسيرها، مثل قول الله “يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم”.
  • وقول الله أيضًا “إن الله كان عليكم رقيبًا”، فهذان الآيتان يوضحان أن الله سبحانه وتعالى يعلم ما تخفي الصدور.
  • أما ما جاء في الحديث الشريف عن صفات المسلم الحيي أن رسول الله صلّ الله عليه وسلّم مر على رجلٍ من الأنصار.
  • يقوم بوعظ أخاه في الحياء (أي أن الشخص هذا أصابه الكثير من الضُر بسبب حيائه) فقال له نبي الله صلّ الله عليه وسلّم.
    • “دعه فإن الحياء من الإيمان” صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلّم.

ما هو أثر الحياء على الفرد والمجتمع؟

  • أهمية الحياء في حياة الفرد والمجتمع كبيرة جدًا، فأهميتها بالنسبة للفرد أنها تجعله يتسم بالشهامة والمروءة تجاه أصحابه.
  • وجيرانه وأفراد مجتمعه، مما يجعله يحافظ عليهم ويحميهم ويحمي حرماتهم ضد الخدش دون المساس بهم.
  • فحياء الفرد يجعله يبتعد عن فعل الرذائل من سرقة وقتل وزنا وغيرهم من الفواحش، ويقربه من الأفعال الصالحة.
  • التي ينفع بها نفسه، ويقوم بها حياته وتستقيم بها أموره، كما يقربه من الله عز وجل، بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
  • أما أهمية الحياء بالنسبة للمجتمع عامة فهو مترتب على أهميته بالنسبة للفرد، فهو يمنح المجتمع الشعور بالأمان والهدوء.
  • والسكينة في حياتهم، والعيش دون تخوف أو زعر من أن يصاب بالمصائب الذي يفعلها منعدمي الحياء.
  • كما يقوم الحياء بمساعدة المجتمع على الرقي والتقدم، فالشخص الحيي يقوم بواجبه كاملًا تجاه عمله.
  • ويبذل فيه قصارى جهده، كي يتمه على أكمل وجه، وهذا ما يجعل المجتمع ينهض بهمم أفراده، وأمانتهم في العمل.

الآثار السلبية لقلة الحياء في حياة الأفراد

  • عندما يغيب الحياء من الأشخاص ينتج عنه الكثير من صور الخراب والعنف المجتمعي، بل والأسري أيضًا.
  • فعندما يغيب الحياء، تكثر الجرائم مثل: السرقة والزنا والاغتصاب والقذف والقتل وغيرهم من الأمور التي لا يرفضها الله.
  • وينهي عنها رسوله، لذا عندما ينسى المرء كل هذا، وينعدم حياؤه ويخوض في أعراض أخواته المسلمين ويهينهم.
  • ويؤذيهم سواء بالألفاظ البذيئة أو بالأفعال السيئة، يخرب المجتمع ويصبح غير سوي، ولا يستطيع إنجاب أسر صالحة
  • مستعدة لبناء المجتمع، بل ستقوم بهدمه، وهدم ما تبقى من حيائه ومبادئه.

حاجة المجتمع للحياء

  • يحتاج المجتمع بأكمله إلى أن يتحلى أفراده بالأخلاق الكريمة والفضائل وعلى رأسهم الحياء.
  • ذلك الأمر الذي يحث عليه أهل العلم والتربية وخاصًة علماء الدين، على أن يكون الحياء أساس حياة الفرد والجماعة والمجتمع.
  • بالحياء يمكن مواجهة الفساد وأمور البلطجة، وذلك لأنه يساعد الشرفاء والأمناء في المجتمع على مواجهة هذه العواقب.
  • عند تواجد الحياء يستقيم المجتمع، ويأخذ كل فرد فيه دوره، فالرجل يحتفظ برجولته ويبتعد عن التحرش وعن أفعال النساء.
  • والنساء تبتعد عن أفعال الرجال وتحتفظ بحيائها وأنوثتها، ومن هنا يأتي غض البصر، فيترتب عليه انعدام.
  • الأفعال السيئة التي تملأ الشوارع الآن، تلك الأفعال التي جعلت المجتمع غير آمن.
  • كما يرى الكثير من العلماء أن المجتمع في حاجة ملحة للقيم والأخلاق والكثير من الفضائل التي حث عليها الإسلام.
  • وهذا ليس رأي العلماء فحسب، بل رأي كل فرد يخاف على نفسه وأهله ومجتمعه ويخاف الله في دينه.

الحياء وغياب التربية الدينية

  • عندما تغيب التربية الإسلامية الدينية عن حياتنا يغيب الحياء والكثير من الأخلاق الحميدة، والذي يظهر بدلًا منهم.
  • السلوكيات الخاطئة التي تتسم بالغرابة والتي تقع من كلا الجنسين سويًا نتيجة لعدم وجود الحياء الرادع لتلك الأفعال.
  • فإذا نظرنا إلى المجتمع من حولنا وجدنا الإناث تتشبه بالرجال في لبسهم وشربهم للدخان ويطلبون بالمساواة معهم.
  • في حقوقهم عدلًا، ونجد الرجال يفعلن أفعال غير أخلاقية من تحرش وارتكاب الرذائل والتشبه بالنساء في أفعالهن.
  • الحياء ليس من الفضائل الفردية بل من الفضائل الاجتماعية، لذلك إذا غاب تحدث الكثير من المشكلات الاجتماعية.
  • فإذا وُجد تعم فائدته على المجتمع أجمع، وهذا يترتب على الغريسة التي تم زرعها في نفس كل فرد من قِبل من هم أولى.
  • بتأهيله التربوي والديني، والواجب عليهم بناء شخص سوى يتسم بالحياء، يخاف الله في تصرفاته وأفعاله.
  • ويعلم أن لمجتمعه ولأهله عليه لحق، كما أن لنفسه عليه حق أيضًا.
  • حيث إن الآباء يهتمون بتعليم أبنائهم وبناء مستقبلهم والتفكير فيه كثيراً، ونسيان تعليمهم أصول دينهم.
  • والمواظبة على صلاتهم، ومعرفتهم بما يطلبه منهم الدين الإسلامي، واكتسابهم للكثير من الأخلاق الحميدة.
  • والفضائل والذي على رأسهم الحياء.

تابع الحياء وغياب التربية الدينية

  • ليس هذا فحسب، بل تجد بعض الآباء يزرعون في أبنائهم الوقاحة والبجاحة، وذلك تحت بند أخذ الحقوق.
  • وعدم تركها، ذلك الأمر الذي ينتج عنه انتشار الكثير من السلوكيات السيئة كظاهرة التشرد والبلطجة.
  • بدلًا من أن يزرعوا فيهم كيفية أخذ الحقوق على طريقة الدين الإسلامي الذي يرضاها الله ورسوله.
  • الثقة الزائدة عن الحد الذي يمنحها الآباء لأبنائهم دون غرس القيم في أنفسهم وتعليمهم كيفية استغلال تلك الحرية.
  • في طريقها الصحيح، ذلك الأمر الذي ينتج عنه صدور تصرفات سيئة ليس لها علاقة بالدين الإسلامي.
  • لذا أهمية الحياء في حياة الفرد والمجتمع لا يمكن حصرها، لأنها يترتب عليها صلاح حال الراعي والرعية.

نرشح لك أيضا: موضوع تعبير عن الحياء والخجل

إلى هنا ينتهي هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن أهمية الحياء في حياة الفرد والمجتمع، كما تحدثنا عن الحياء رأس الفضائل.

والحياء أساس مكارم الأخلاق، وكيف يكون حياء المسلم، وصفات المسلم ذات الحياء، والآثار السلبية الناتجة عن قلة الحياء آملين أن ينال مقالنا على إعجابكم.

موضوعات من نفس القسم