قصة شجاعة وقوة جميلة بوحيرد مكتوبة ومختصرة

قصة شجاعة وقوة جميلة بوحيرد مكتوبة ومختصرة، إليكم اليوم أعزاءنا الأطفال قصة غاية في الجمال والتشويق والتي تحكي عن قصة واقعية حدثت بالفعل في حياة أحد الأشخاص الذين أحبوا النضال ضد الظلم والقهر والاستغلال والاستعمار الغاشم.

ذلك الاستعمار والاحتلال الذي يمكنه أن يحول الأخضر إلى اليابس وان يهدم كل ألوان وأنواع الحضارة والتمدن إلى التخلف والتراجع في حياة أي دولة من الدول وهي قصة المناضلة جميلة بوحيرد.

أحداث قصة جميلة بوحيرد

  • في البداية يجب علينا أن نعلم نبذة مختصرة عن من تكون جميلة بوحيرد، ومن ثم يمكننا أن نعلم ما هي الأحداث التي غيرت مجرى حياتها وحولتها إلى شخص أخر يتعرض للمطاردة.

من هي جميلة بوحيرد؟

  • في عام 1935 ميلاديًا تمت ولادة جميلة بوحيرد في بلاد الجزائر، وكانت جميلة تنتمي إلى أحد الأسر الطيبة القلب الذين يحبون الوطن والذين كان لهم دورهم الفعال في زراعة حب الوطن في قلب جميلة بوحيرد.
  • وكانت أثناء الأعوام الأولي من ولادتها تتعرض بلادهم إلى احتلال غاشم من قبل فرنسا، وفي كل يوم كانوا يطلبون منها في المدرسة أن تردد في أثناء الطابور الصباحي أن تقوم بترديد كلمة أن فرنسا بلد آمنة في النشيد ولكن عوضًا عن ذلك كانت تردد الجزائر بلد آمنة في كلماتها.
  • قامت جميلة بعد ذلك ولأنها كانت تهوى الأزياء والتصاميم بالالتحاق بمعهد من المعاهد التي تعمل في مجال الخياطة.
    • ولكن عندما بدأت الثورة التي قامت في الجزائر ضد من كانوا يحتلون الأرض قامت جميلة بالتخلي عن أحلامها وطموحاتها في عالم الموضة والخياطة والتصاميم وانضمت إلى فرق المقاومة التي كان هدفها إنهاء الاحتلال.

شاهد أيضًا : قصة العرق دساس بين الملك والسياسي

كيف أصبحت جميلة بوحيرد من المطلوبين؟

  • كانت جميلة من الأشخاص الذين لا يحبون الاستعمار وكانت تعمل كل ما بوسعها حتى تتمكن بلادها من طرد قوات الاستعمار، ومن أهم تلك الأشياء التي قامت بها جميلة أنها كانت لم تتجاوز سن العشرين عامًا.
  • فقد كانت جميلة من الذين يقومون بوضع قنابل التفجير للفتيات حتى يقمن بتفجيرها في الأماكن التي يمكن أن يتواجد فيها الجنود من قوات الاستعمار، وفي خلال وقت قصير أصبحت جميلة ذات شأن كبير في قوات المقاومة.
  • حيث أصبحت العقل ومركز التفكير واتخاذ القرارات في العمليات التي يقومون بها ضد تلك القوات، وبهذا تحولت جميلة بوحيرد من مجرد فتاة تحب الموضة والتصاميم إلى فتاة من أكثر المطلوبين للقبض عليها من جانب قوات الاستعمار الفرنسي.

ما كان مصير جميلة بعد كل تلك الأحداث؟

  • في أغلب الظروف أن وجدت فتاة مثل جميلة في أي وقت من الأوقات وفي مثل عمرها فإن المصير الطبيعي لحياتها يمكن أن يكون الزواج.
    • والعيش في حياة هادئة سعيدة أو أي شيء أخر.
  • جميلة لم تتجاوز العشرين من عمرها بعد ولكن تلك المناضلة وما كان لها من باع طويل في المقاومة والنضال فقد تسببت في إيصال حكمها إلى الإعدام.
  • حيث أن تلك الفتاة في إحدى العمليات التي كانت تشترك فيها ضد قوات الاستعمار الفرنسي أصابها جيش الاحتلال الفرنسي بطلق من بندقية أحد الجنود الفرنسيين، الذي تسبب في إسقاطها على الأرض وتم إلقاء القبض عليها.

ماذا حدث إلى جميلة بعد إلقاء القبض عليها من قوات الاحتلال الفرنسي؟

  • بعد أن تم إلقاء القبض على جميلة من قبل قوات الاحتلال الفرنسي قامت قوات الاحتلال بإدخال جميلة في عدة سلاسل من التحقيقات.
    • وهذا ما حدث بالطبع بعد أن تم علاجها من إصابتها بذلك الطلق الناري الذي تسبب في إسقاطها وإلقاء القبض عليها.
  • وحاولت قوات الاحتلال بكل شكل من أشكال القهر والتعذيب.
    • أن تجبر جميلة على أن تفشي سر أصدقائها الذين عملوا معها في تشكيل تلك الخلية والجماعات التي كانت تعمل معها.
    • حتى يتمكنون من إلقاء القبض عليهم لأنهم أصابوهم بالكثير من الخسائر من جراء العمليات الفدائية التي كانوا يقومون بها.
  • ولكن على غير المتوقع تحملت جميلة كل عمليات القهر والتعذيب التي تعرضت إليها على يد قوات الاحتلال الفرنسي في سجونهم.
    • ولم تتفوه بأي كلمة ضد من كانت معهم من الجماعات.
    • ولم تبدى أي سر من أسرار الأشخاص الذين كانوا يعاونوا.
    • وتعاونهم على القيام بمثل تلك العمليات الفدائية ضد قوات الاستعمار.
  • ومع مرور الوقت وازدياد الضغط على جميلة كانت تتعرض إلى أبشع وسائل التعذيب.
    • التي يمكن أن يتعرض إليها أي إنسان وظلت جميلة صامدة في وجه تلك الإهانات وهذا التعذيب ولم تنطق بكلمة.

ماذا فعلوا بجميلة بعد رفضها الاعتراف على شركائها؟

  • بعد أن قاموا بتعذيب جميلة بكل الوسائل التي استطاعوا أن يقومون بها ولم يجدوا من جميلة أي فائدة تذكر.
  • ولا أي معلومة يمكن أن تدلهم على شركائها التي كانت تتعامل معهم في تنفيذ كل تلك المخططات.
    • قاموا بأخذ جميلة إلى أحد السجون الخاصة بقوات الاستعمار الفرنسي حتى تنتظر المحاكمة.

شاهد أيضًا : قصة حياة أبشع امرأة في العالم حقيقية ومؤثرة في القلوب

ماذا حدث في محاكمة جميلة؟

  • بعد استماع القاضي لكل الأقوال والدلائل والبراهين قام القاضي بالحكم على جميلة بالإعدام.
    • ولكن جميلة كانت تعلم مسبقًا أن هذا هو الحكم الذي ينتظرها والذي سوف يحكم به القاضي عليها.
    • فما كان من جميلة إلا أن ضحكت في قاعة المحكمة.
    • وأمام الجميع ساخرة من الحكم الذي سبق وان حكم به القاضي عليها.
  • ولكن القاضي انزعج من تصرف جميلة بشكل كبير وقال لها أنها يجب أن تقوم بأخذ الحكم والمحاكمة على محمل الجد.
    • وإنها يجب أن تعير هيئة المحكمة بعض من الهيبة والوقار والاحترام فهو مكان مقدس لمحاكمة الناس.
    • ولكن جميلة لم تعر القاضي نفسه أي اهتمام واستمرت في الضحك على الحكم الصادر ضدها بالإعدام.

ماذا قالت جميلة للقاضي بعد صدور حكم الإعدام عليها؟

  • بعد أن علمت جميلة وتأكدت أنها سوف يتم إعدامها نظرت إلى هيئة المحكمة والى جميع الحاضرين.
    • وقالت لهم أن الجزائر سوف تظل إلى ابد الآبدين دولة حرة مستقلة.
    • وأنهم بكل ما يحاولون فعلة من أشياء مخجلة ومشينة لن يتمكنوا من أن يجعلوا الجزائر مستعمرة من قبل قواتهم.
  • واستمرت جميلة بالحديث قائلة إنها تعلم مسبقًا أنها سوف تقوم بمواجهة حكم بالإعدام عليها.
  • وهي ليست خائفة من الحكم بالإعدام إن يتم تنفيذه ضدها.
    • وقالت لهم أنهم إن قاموا بتنفيذ حكم الإعدام عليها فإن هذا لا يتوافق مع ما تدعو إليه فرنسا وحكومتها من حريات وعدالة.
  • وكانت جميلة تعلم أنه سوف يتم إعدامها.
    • ورغم هذا لم تنطق بأي كلمة عن الأشخاص الذين كانوا يعاونوها في القيام بكل تلك العمليات الفدائية.
    • ولا عن المكان الذين كانوا يتجمعون فيه للتخطيط لتلك العمليات.

هل تم تنفيذ حكم الإعدام على جميلة؟

  • في عام 1962 ميلاديًا وهو العام الذي تم فيه تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي كانت جميلة بوحيرد قد وجدت في أحد السجون.
    • وقد تم تعديل الحكم الصادر في حقها من الإعدام إلى السجن المؤبد.
    • بعد أن قامت كل لجان حقوق الإنسان والكثير من المؤسسات والدول.
    • بالوقوف إلى جانبها حتى يساندوها على موقفها المشرف تجاه بلدها.
  • وبعد أن تم تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي تم البحث عن جميلة في كل السجون ليقوموا بعد ذلك بإطلاق سراح تلك المناضلة الشريفة التي رفعت رأس بلادها عاليًا.

شاهد أيضًا : قصة كارثة تشيرنوبيل الحقيقية والتي أذهلت العالم بأكمله مكتوب

تلك القصة الحقيقية التي حدثت في حياة تلك الفتاة التي تدعي جميلة بوحيرد هي من أكثر القصص التي يمكنها أن تعلمنا أن الوطن هو أغلى ما يمكننا أن نمتلكه، وهو الشرف الذي يجب أن نقوم بالدفاع عنه إلى أخر قطرة دماء في عروقنا.

فبلا وطن يضيع الإنسان ويضيع شرفة تحت وطأ الاحتلال والاستعمار الغاشم الذي يحول البلاد إلى دمار، إذا عجبك المقال لا تنسوا لايك وشير المقال للاستفادة.

موضوعات من نفس القسم