انشاء عن ضعف المظلومين يصنع الطغاة
حرم الملك عز وجل فعلة الظلم على نفسه، وعلى عباده، واستنكره في الكثير من الآيات، وجعله من أبشع الأفعال لما له من أثر سي على الفرد والمجتمع، ولكن الكثير ممن يستسلمون للظلم على الرغم من قدرتهم على رد المظلمة.
إلا إنهم يخنعون ويتعاملون باستسلام وضعف وهو ما يكرهه الله وسوف يسأل عليه العبد يوم القيامة فالمولى عز وجل يحب المؤمن القوي وفي Mlzamty.com سنتناول إنشاء عن ضعف المظلومين يصنع الطغاة.
المحتويات
عناصر موضوع إنشاء عن ضعف المظلومين يصنع الطغاة
- معنى الظلم.
- ضعف المظلومين يصنع الطغاة.
- صور الظلم.
- مناجاة المظلوم للمولى عز وجل
للتعرف على المزيد: تعبير كتابي عن ضعف المظلومين
مقدمة إنشاء عن ضعف المظلومين الطغاة
يعتقد البعض أن الله سبحانه وتعالى يترك الظالم في الدنيا ويؤخر عقابه إلى الآخرة، ولكن ذلك غير صحيح كلية بل إن الله يمهل الظالم ولكن لا يهمله، لعله يتوب ويرجع.
وإن لم يرتدع يتركه يطغى ويطغي ويزيده من الرزق والخيرات حتى يظن أنه على حق، فيأخذه المولى بغتة، لكننا المنكر أن هناك الكثير ممن يتعاونون في حقوقهم، ويسمحون بوقوع الظلم عليهم على الرغم من قدرتهم على رده، ومنع حدوث وذلك ما يصنع الطغاة.
معنى الظلم
- الظلم هو الجور على حق الغير، ومجاوزة الحق، وفعل الباطل، واستحلال ملكية الغير.
- وكذلك تبديل مواضع الحق فلا يوضع في غير موضعه، مما يترتب عليه هدر الأعراض والأموال.
- وعلى ذلك عُد من كبائر الذنوب التي يقتص الله من الظالم فيها في الدنيا قبل الآخرة.
- فقد حرم الله الظلم على نفسه فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه:
- (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا).
ضعف المظلومين يصنع الطغاة
- العدل هو أساس الحياة التي نعيشها فإن استقام استقامت حياتنا.
- وإن تم الإخلال به اختلت موازيين الحياة، وساد الظلم، وبالتالي الكثير من المفاسد الأخرى، التي تهدم المجتمع فيقول المولى عز وجل:
- (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعمًا يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً).
- ونقيض العدل هو الظلم الذي حرمه الله على عباده بكل أشكاله، فقال جل وعلا:
- (والله لا يحب الظالمين).
- وتلك الآية خير دليل على تحريم الله للظلم، فذكر علماء الفقه أن الأصل في القرآن أن كل شيء كرهه الله إنما هو أمر تحريم مباشر له.
- كذلك فالله يكره الظالمين وأعوانهم الذين يعاونونهم على الظلم، فهم ومن ظلموا معهم يحرمهم الله من الهداية فيقول المولى عز وجل:
- (والله لا يهدي القوم الظالمين).
- فالمولى عز وجل يحب المؤمن القوي، ويكره ضعف المظلومين الذين قبلوا الظلم على أنفسهم رغم قدرتهم على منعه.
- وسوف يُسأل من فرط في حقوقه عن تفريطهم في حقوقهم بل أن الملائكة سوف تسألهم لما قبلتم الظلم.
- فيرد المظلومين الذين قبلوا الظلم (إنا كنا مستضعفين).
- ولكن الله يكره الخنوع، ويكره المؤمن الضعيف، فيقول رسول الله:
- (المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف).
- فلا ينبغي عليك أن تقبل بالظلم ما دامت قادراً على رفعه، لأن الله سيحاسبك.
- لأن قبول الظلم والخنوع له يصنع الطغاة، ويساهم في نشر المفاسد في المجتمع، واختلال الموازين.
- أما إن كنت غير ذي حيلة، ووقعت عليك مظلمة ولا حيلة لك فيها، فعليك باللجوء إلى الله.
- ثم التضرع إليه بإخلاص ليرفع عنك الظلم ممن ظلمك.
صور الظلم
للظلم الكثير من الصور منها ظلم العبد لنفسه وظلم العبد للعباد مثله.
اخترنا لك أيضا: كيفية أخذ حقي من الآخرين
أولاً ظلم الإنسان لنفسه
- فظلم العبد لنفسه يعني أن يسئ العبد إلى نفسه بسبب قول قاله أو فعلاً قام به أوجب غضب الله عليه، فيقول المولى عز وجل:
- (إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون).
- فيمكن أن يظلم الإنسان نفسه من خلال شركه بالله.
- ثاني نوع من ظلم الإنسان لنفسه هو التعدي على حدود الله فقد حرم الله علينا مخالفة حدود.
- كذلك هناك الصد عن مساجد الله
- فتحدث الله عمن يمنعون عن عبادة الله في المساجد ويصدون الناس عنها ووبخهم.
- ثم نأتي للبعد عن العمل بآيات الله مما يوجب عليه العذاب الشديد من الله جراء عصيانه.
- هناك كذلك الكذب على المولى عز وجل وهو والعياذ بالله من أشر أنواع الكذب.
- ومن أمثلتها أن يحلف الإنسان بالله كذباً لسلعة يريد بيعها.
ثانياً ظلم الإنسان لغيره من العباد
بمعنى أوضح أن يؤذي العبد غيره من عباد الله، أو سرقة أمواله وأخذها بدون وجه حق، كذلك الخوض في عرضه.
في الحقيقة فإن ظلم العبد للعباد له عدة أشكال كالآتي:
- استحلال مال اليتيم.
- عدم معاملة الأولاد بنفس القدر من الرحمة والحنان، فقد حذرنا رسول الله من محاباة أحد الأبناء وظلم الآخر.
- استحلال أخذ الأراضي والعقارات ظلماً وعدواناً فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- (من أخذ من الأرض شيئاً بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين).
سفك الدماء والقتل فيقول المولى عز وجل:
- (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً).
- انعدام الأمانة في كافة المعاملات، كذلك هناك الكثير من أنواع الظلم الأخرى التي يظلمها الإنسان لنفسه.
مناجاة المظلوم للمولى عز وجل
- (اللهمّ إنّ الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك.
- وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك.
- اللهمّ إنّي أستغيث بك بعدما خذلني كلّ مغيث من البشر، وأستصرخك إذ قعد عنّي كلّ نصير من عبادك.
- وأطرق بابك بعدما أغلقت الأبواب المرجوّة.
- اللهمّ إنّك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً.
- يا ربّ ها أنا ذا يا ربّي، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي، وانغلقت عليّ المذاهب إلا إليك.
- وانسدّت عليّ الجهات إلا جهتك، والتبست عليّ أموري في دفع مكروهة عنّي، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمه.
- وخذلني من استنصرته من عبادك، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك، واستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك.
- واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ عليك، فرجعت إليك يا مولاي صاغراً راغماً مستكيناً.
- عالماً أنّه لا فرج إلاّ عندك، ولا خلاص لي إلاّ بك، أثق بوعدك في نصرتي، وإجابة دعائي.
- فإنّك قلت جلّ جلالك وتقدّست أسماؤك: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).
- وأنا فاعل ما أمرتني به لا منّاً عليك، وكيف أمنّ به وأنت عليه دللتني.
- فاستجب لي كما وعدتني يا من لا يخلف الميعاد.
- وإنّي لأعلم يا رب أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم، وأتيقّن أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب).
نرشح لك أيضا: ما هو الظلم لغة واصطلاحًا
ختام إنشاء عن ضعف المظلومين يصنع الطغاة
الظلم من الأعمال التي يحاسب الله عليها في الدنيا قبل الآخرة فيقول:
(ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون)، لذلك لا ينبغي علينا الاستسلام للظلم ومحاربته، بل ينبغي علينا مقاومته حتى لا يتفشى الطغيان والطغاة.