بحث عن الاستعارة التصريحية جاهز للطباعة

لقد اتسعت اللغة العربية لتشمل العديد من التصريحات والاستعارات والألفاظ المتعددة الموجودة في مجال النحو، اللغة العربية واحدة مهما تعددت مجالات وألفاظ ولهجات النطق بها بين دولة وأخرى إلا أن هذا لا يعني أن اللغة العربية في كل دولة من الدول العربية لها قواعد نحوية ولغوية مختلفة.

مقدمة بحث عن الاستعارة التصريحية جاهز للطباعة

فهذا الأمر ليس صحيحاً لأن اللغة العربية هي اللغة التي أنزل بها القرآن الكريم،  وأحكام التجويد والتشكيل الموجودة داخل القرآن الكريم لا تتغير بتغير لهجات الدول العربية، بل إن عثمان بن عفان رضي الله عنه.

عندما قام بجمع القرآن الكريم قام بتشكيل لجنة من كبار رجال الدين والعلم لتضع أحكام التجويد بشكلها الصحيح.

حتى لا تتداخل الألفاظ او تأتي بمعنى غير الموجود في القرآن الكريم حتى أن الدول الغير متحدثة باللغة العربية.

عندما تقرأ القرآن لا تنطق إلا باللغة العربية والأحكام الموجودة به كما هي، كما نجد ان القرآن الكريم توجد بداخله العديد من الاستعارات.

الاستعارة لا تندرج تحت معنى واحد فقط حيث أنها لها معنى مختلف غير الذي يأتي من بين قواعد البلاغة، ليدخل في مجالات الشعر وبعض الأقوال النثرية وغيرها.

فالاستعارة ككلمة يمكن استخدامها بمعنى مختلف تماماً أثناء التحدث عن الحاجة إلى شيء.

على سبيل المثال قد يقول الشخص لقد قمت باستعارة الكتب من المكتبة، احتاج أن استعير منك القلم.

وغيرها من الأقوال والجمل الأخرى تأتي بينها كلمة الاستعارة في وسط الكلام يعني أنها الرفع من مكان على مكان أو الانتقال من يد على يد أخرى.

فعندما يقوم الفرد باستعارة الكتاب هنا سيقوم بنقله من المكتبة إلى الشخص الذي يريد استعارته، نفس الأمر بالنسبة إلى استعارة القلم فهنا سيقوم بنقل القلم من يد إلى يد أخرى.

لكن ليس هذا هو كل معنى الاستعارة، حيث أننا نجد أنه لا يوجد شاعر لم يستخدم أحد أنواع الاستعارة أثناء إلقائه وكتابته للشعر.

حيث يقوم الشاعر بحذف أحد الكلمات من الجملة أو البيت الشعري ليقوم بتشبيهه بمعنى أخر غير المكتوب، ولكن هناك تشابه بين الكلمتين.

فنجد في البيت الشعري هذا {وإذا المنية أنشبت أظفارها} الاستعارة تأتي هنا في استخدام كلمة الأمنية التي تعني الموت، حيث شببها بوحش له أظافر.

ولكن لماذا لم يذكر الموت بشكل صريح من خلال البيت؟ هنا يكون دور وجود الاستعارة، التي تقوم بدورها بتوسيع الفكرة التي تكون محدودة من خلال استخدامها كلفظ صريحاً.

تابع أيضًا: ما هو الإعراب في اللغة العربية

أركان الاستعارة

لكل جملة من الجمل داخل اللغة العربية أركان أساسية تتكون منها فلا يأتي أي شخص ليضع الجملة.

كما يريد ويقول عنها أنها استعارة فهذا الأمر لابد ان يخضع وينطبق إلى الأركان المكونة له.

وإلا أصبحت الجملة غير صحيحة، والاستعارة في المعنى البلاغي هي التشابه بين المعنى المجازي والمعنى الحقيقي.

فعندما نأتي بالمعنى المجازي ليحل محل المعنى الحقيقي لابد من أن يكون له وجه تشابه قوي بين المعنيين.

حتى تتضح وتتسع الفكرة التي جاء بالأساس استخدام الاستعارة لها، ونجد هنا أن الاستعارة تتكون من أركان

المستعار منه: وهذا اللفظ الأصلي الذي تم استخدام الاستعارة به دوناً عن اللفظ الحقيقي.

    • ويكون دوره في جملة الاستعارة المشبه به.

المستعار له: هو اللفظ المجازي في الجملة ودوره هو المشبه به.

المستعار: هو اللفظ المستخدم في الجملة ليجمع الفكرة ويقوم بتوضيحها.

القرينة: هو التقارب بين المعنى الأصلي والمعنى المجازي.

أصل وجود الاستعارة

العرب قديماً كانوا لا يتحدثوا باللغة العامية التي يتحدث بها الأشخاص الآن.

حيث أنه لا يتم استخدام اللغة العربية حالياً إلا في أوقات الكتابة وأوقات اللقاءات الرسمية

ونجد ان معظم الخطابات التي يتم إلقائها تم كتابتها وصياغتها من قبل حتى تخضع للعوامل النحوية والبلاغية الصحيحة الدقيقة.

هذا الأمر بسبب تحول اللغة وتحريفها إلى العامية، فأصبح النطق تبع أصول اللغة العربية النحوية والبلاغية أمر شاق.

بل ويحتاج على الدراسة لكي، لا يخضع للخطأ، بل أن بالفعل يخضع للخطأ.

ونجد العديد من كبار رجال العلم قد يقعوا في أخطاء نحوية وبلاغية.

ونجد أن لهذا وجدت القواعد النحوية والبلاغية لتكون الفيصل في الخطأ.

لكن في سابق العصور ووقت وجود الأنبياء والرسل كانت اللغة العربية هي اللغة المستخدمة.

ويتحدثون بينهم وبين بعضهم من خلال اللغة العربية التي تخضع للقواعد النحوية والبلاغية.

بالرغم من عدم وجود البلاغة والنحو كعلم مستقل قائم كما هو عليه الآن.

فنجد أيضاً أن الشعراء كانوا يقوموا باستخدام البلاغة في البيوت الشعرية التي يتم كتابتها وإلقائها.

لكنها ليست مقتصرة عليهم فقط، بل أنه كانت بالنسبة إلى المستمع من العامة سهلة وواضحة لا تحتاج على تفسير لأنها هي اللغة المتداولة لهم.

نجد هذا عكس ما هو موجود الآن حيث أننا نجد صعوبة في فهم العديد من الأبيات الشعرية.

حين نقوم بقراءتها ونحتاج على تفسير معناها، وتحليل الاستعارات الموجودة بها.

لكي نفهم غرض قول الشاعر من خلال الأبيات التي قام بتقديمها.

أما عن العرب فقد كانوا كثيراً ما استخدموا الاستعارات سواء بقصد أو بدون قصد.

فنجد بعض الأقوال لهم مثل {أصابني ربيع باكراً} فهنا شبه الربيع بأنه إنسان يصيب والربيع هو جماد لا يصيب.

    • ولكن تم استخدام أصابنا كاستعارة توسيع المعنى.

اقرأ  أيضًا: ما هو النعت في اللغة العربية

أنواع الاستعارة

لا يوجد استعارة واحدة فقط يتم استخدامها حيث نجد الاستعارة المكنية والاستعارة التصريحية.

وهناك استعارة أصلية، واستعارة تبعية وغيرها من أنواع التصريحات الأخرى، التي يتم استخدامها بشكل متعدد.

وكلما جاءت الاستعارات متعددة كلما ازداد القول جمالاً ونوراً.

فكان يشبه العرب الاستعارة الجميلة التي تزين البيت والقول حيث تجعل العقل دائماً في تفكير.

وتأمل في التشبيه بين المعنيين الذي كان أحياناً يأتي بشكل صريح، وأحياناً بشكل مكني وآخرون من بين الأصلية وغيرها.

ما المقصود بالاستعارة التصريحية

من خلال الاستعارة التصريحية لا تحتاج على حذف المشبه به لتأتي بمشبه يحل محله، حيث أنه يختلف الأمر تماماً في تلك الاستعارة.

حيث تجمع بها جميع أركان الاستعارة ليأتي المعنى واضحاً وصريحاً من خلال الجملة دون أن يتم حذف المشبه به كما يحدث في أنواع الاستعارات الأخرى.

فنجد في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم {كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور} صدق الله العظيم.

هنا جاءت الاستعارة في حال استعارة تصريحية، حيث أنها تواجدت بها المشبه والمشبه به والقرينة.

فيصف الضلال الذي عليه الناس بأنه خروج من الظلمات إلى النور.

وأقبل يمشي في البساط فما درى

إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي

هنا كان هذا البيت الشعري من أحد الشعراء الذي يمدح به سيف الدولة.

وقام باستخدام البحر والبدر استعارة تصريحية مشبه به والمشبه هو سيف الدولة.

تابع أيضًا: أقسام الكلام في اللغة العربية

خاتمة بحث عن الاستعارة التصريحية جاهز للطباعة

في هذه الاستعارة يتم حذف المشبه ليأتي بالمشبه به على سبيل المثال رأيت القمر يبكي في الليل، هنا الاستعارة المستخدمة استعارة مكنية حيث شبه القمر بإنسان يبكي وحذف لفظ الإنسان ليحل مكانه القمر ويعبر عنه.

موضوعات من نفس القسم