حوار بين شخصين عن الحياء

حوار بين شخصين عن الحياء: لا شك أن الحياة صفة من الصفات المحمودة التي يجب أن يتحلى بها المرء فصفة الحياة صفة من صفات الإسلام، ومن لم يستحي لا دين له.

مقدمة حوار بين شخصين عن الحياء

فالله ورسوله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما ذكروا من خلال القرآن الكريم أهمية الحياء في حياتنا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن لكل دين خلق وخلق الإنسان الحياء} صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المسلم لابد من أن يمتك الأخلاق الحميدة التي تتمثل في عديد من الأشكال والصور المختلفة.

وتعتبر من أبرز تلك الصور هي الحياء.

مريم: ماذا تفعلين يا مي الآن؟

مي: أهلاً بك يا مريم لقد أخبرتنا معلمتنا أن نقوم بمناقشة وكتابة موضوع عن الحياء وأنا أبحث عن كتاب يتحدث حول الحياء ولكني لم اجد.

مريم: يمكنني أن أحدثك انا عن الحياء وأخبرك بالمعلومات التي تريدها.

مي: بالطبع أريد يا أختي فأنا أريد أن أعلم في البداية ما هو مفهوم الحياء؟

مريم: الحياء هو الحشمة والتستر وهذه الصفة لابد أن تكون نابعة من داخل المرء فالحياء هو فعل كل عمل جيد والابتعاد عن الفواحش والمعاصي وما يغضب الله عز وجل.

فقد قيد عن الحياء أنه تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به ويذم، ومحله الوجه}.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن اللغة العربية

ما هي أنواع الحياء

مي: هل يوجد أنواع للحياء؟

مريم: بالطبع الحياء وإن كان بمعناه الصريح هو البعد عن كل قبيح من الأفعال أو المعاصي أو ما يغضب الله فإنه ينقسم إلى شكلين من أشكال الحياء أحدهما يقع تحت الإطار الإيمان والآخر يقع في النفس.

مي: وما هو الحياء الذي يقع في إطار الإيمان؟

مريم: هذا النوع من الحياء يتمثل في خوف الفرد وخشيته من الله أن يرتكب المعاصي التي حرمها الله، مثل أن يقتل أو يسرق أو يقوم بشرب الخمر أو فعل الزنا وما شبه ذلك.

ففي هذا النوع من الحياء يكون الفرد مؤمن بداخله ان فعل هذه الأمور وتوقعه في الذنب وهو لا يريد أن يفعل الذنب خشية من الله عز وجل وخوفاً مما سينال من عقاب.

وهذا أيضاً يندرج تحت مسمى الحياء وليس الخوف، فالخوف من الله في ذاته هو حياء قد لا يتحلى به البعض.

ارتكاب المعاصي وعقابها

مي: وهل يوجد أحد يرتكب المعاصي ولا يستحي؟

مريم: بالطبع يوجد العديد من الأشخاص الذين يقوموا بارتكاب المعاصي والمجاهرة بها دون خوف من الله أو أن يستحي من الله، وللأسف هناك أمة من الناس تجهر بالمعاصي.

وتعتبر أن ذلك فخراً بما تفعله أو تضعه تحت إطار الحرية.

مي: من هؤلاء الأشخاص وماذا يفعلوا؟

مريم: هناك أشخاص تقوم بشرب الخمر بين الناس ولا يستحوا من هذا الأمر، أو يقوموا بفعل البغضاء ويجاهرون بما يفعلوا، وقد نجد بعض من النماذج السيئة الآن.

مثل أن نجد ان هناك رجال يتزوجوا من بعضهم البعض ويقومون بنشر هذا الأمر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بل ويريدون أن يتقبل الإنسان ما يقوموا به.

وتكون هناك مجتمعات تقوم بمثل هذه الفاحشة بشكل طبيعي مثل الزواج بين الرجل والمرأة الذي أحله الله، وحرم ما يفعلوا وتحدث عنهم في القرآن الكريم بأن لهم عذاب عظيم.

مي: من هؤلاء القوم وما هو عذابهم؟

مريم: هؤلاء القوم هم قوم لوط، وهم أشخاص بعث فيهم رسول الله لوط عليه السلام، كانوا هؤلاء الأشخاص يقوموا بفعل هذه الفاحشة بأن يقوموا بممارسة الفاحشة بين الرجال وبعضهم.

وقد دعاهم ونهاهم نبي الله لوط عن ما يقوموا به ولكنهم لم يسمعوا لم يقول له، وفي أحد الأيام جاء ملكين إلى نبي الله موسى على هيئة رجلين,.

فذهبت امرأة لوط تخبر القوم بأن نبي الله لوط يوجد عنده رجلين، فذهبوا إلى بيته لكي يأخذوا الرجلين ليفعلوا بهم الفاحشة.

فقال له نبي الله لوط أنه لديه البنات ويمكن أن يزوجهم منهم ولا يفعلوا تلك المعصية، ولكنهم رفضوا وصمموا إلى فعل ما أرادوا فخرج لهم الملكين.

وقاموا بفعل ما أمرهم الله به في هؤلاء القوم وأخبرنا القرآن الكريم عن أن هؤلاء القوم ومعهم امرأة لوط في جهنم خالدين بها جزاء بما فعلوا.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن التعاون

النوع الثاني من الحياء

مي: وما هو النوع الثاني من الأحياء التي أخبرتني عنه؟

مريم: هذا النوع من الحياء يمثل في الحياء النفسي.

وهو النوع الذي يتربى في داخل الفرد وينمو عليه ويتمثل هذا الحياء ففطرة داخلية تنمو مع الإنسان بشكل فطري.

ولكن يجب علينا أيضاً أن تقوم الأم بدورها في أن تنميها لدى أبنائها.

حيث أن هذا النوع يمثل في الحياء من فعل الأمور التي لا يجب أن تفعل وإن لم تكن معصية.

مي: كيف يستحي الأشخاص منها وهي ليست معصية؟

مريم: هناك بعض الأمور التي لا تعتبر معصية فالعورة في أجسادنا ليست معصية.

بل هو شيء خلق به الإنسان وموجود بنا جميعاً.

ولكن في هذا النوع من الحياء يتم التمثل في أن لا نقوم بكشف هذه العورة ونسير بين الناس.

بل أن المرء لا يمكنه أن يفعل ذلك حتى وإن كان أمام الأقارب فهذا أمر مخالف للحياء.

في جهة أخرى العلاقة الزوجية بين الرجل والمرآة هي ليست معصية.

بل أنه أمر من عند الله وأمرنا الله به ولكن لا يمكن للمرء أن يقوم بتلك العلاقة بين الأشخاص دون خشية من ذلك أو حياء داخلي.

وبالرغم من ذلك فهي ليست معصية فما تقوم عليه تلك العلاقة هو السبب في استمرار البشرية دون شكا منا في ذلك.

تنمية الحياء والخجل

مي: وكيف على الأم أن تنمي الحياء داخل أبنائها؟

مريم: يتم هذا الأمر من خلال التنبيه الدائم على الأبناء بالاحتشام وعد التعري أمام أي شخص.

فلا يكون هناك أشخاص بالمنزل ونقوم بخلع ملابسنا أمامهم.

فهذا الأمر لابد أن يتم من سن صغيرة حتى ينمو معهم هذا الأمر بشكل تلقائي.

ويتربى بداخلهم وأن يعلموا الأبناء أن لا ينظروا إلى ما يغضب الله.

ويقيموا بأخبارهم بالعديد من الأمور التي أوصانا الله به مثل غض البصر والالتزام بقواعد الاحترام في المجالس،  وما هو غير ذلك من أمور تتعلق بالاحترام.

المجاهرة بالمعاصي

مي: ما عاقبة من يجاهر بعدم الحياء؟

مريم: من يفعل هذا الأمر يعاقبه الله، لأنه يسبب نشر الفسق والفجور بين الناس.

ويمكن أن نتأكد من ذلك من قصة امرأة لوط التي بالرغم من أنها لم تشارك بهذه المعصية التي يقوموا بها.

إلا أن دعوتها إلى الفاحشة وما نهى الله عنه جعله سبب في دخولها إلى النار لتخلد بها.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الوطن سؤال وجواب

خاتمة حوار بين شخصين عن الحياء

مي: هل يختلف عقاب عدم الحياء إن كان خفية أو مجاهرة بين الناس؟

مريم: المعصية التي يقوم بها الفرد واحدة فمن يشرب الخمر في خفية.

لا يعني ذلك أنه لم يفعل معصية فالحياة ذات أهمية كبيرة وإلا ما أخبرنا الله ورسوله عنها وتشبيها بالدين الإسلامي.

مي: شكراً لك لقد افدتني بالعديد من المعلومات.

موضوعات من نفس القسم